موضوع حول الهجرة السرية

مقال حول الهجرة السريه الهجرة السرية فعلى امتداد التاريخ البشري, ما فتئت الهجرة تشكل تعبيرا علي رغبة الفرد فالتغلب علي الظروف الصعبة و الهروب من الفقر و بدء حياة حديثة ربما توفر له الحق فالعيش الكريم و اليوم ادي التطور غير المسبوق لوسائل الاعلام و الاتصال و المعلوميات , الي زيادة عدد الافراد الراغبين فالانتقال الي اماكن اخري توفر الشغل كانعكاس اول للعولمة الليبرالية فبلدان التخلف. 

صورة1

 



وعرفت ظاهرة الهجرة تغيرات مهمة فاشكالها,(هجرة النساء , هجرة الاطفال ,هجرة الادمغة الخ ) و اساليب تحقيقها ( الحريك , التحايل علي القانون و اللجوء السياسى الخ ), بزيادة اتسام اسواق العمالة و المجتمعات بالطابع العالمى و اتساع الهوة بين دول الجنوب و الشمال , هذة التغيرات ,بالرغم من كل ايجابياتها ,يمكن ان تولد توترات فالعلاقات الدولية خاصة بين الدول المعنية بها








وما الهجرة السرية سوي و احدة من الاشكال الحديثة ، نود عبر ذلك الموضوع الي سبر اغوار هذة الظاهرة التي بدات تسيل العديد من المداد، و تدفع نشوء الكثير من العلاقات الدولية علي اساس القضاء عليها، كما فتحت المجال الي بروز الكثير من المنتديات المهتمة بها، ان لم نقل انها اصبحت ضمن اهتمامات العديد من المراقبين الدوليين من كل البلدان. 


واستطاع الكثير من الشباب بامتطائهم لزوارق الموت الي العبور الي الضفة التي توفر الشغل كانعكاس اول للعولمة فبلدان التخلف، كما استطاع هولاء الي اعطاء صورة لاقرانهم من بلدان جنوب الصحراء (هجرة الافارقة )الي حذو حذوهم عبر شواطئ المتوسط و الاطلنتي. 


واستقبلت بلدان القوي الثانوية الكثير منهم علي اساس احتوائهم، و فرضوا عليها ضرورة ادماجهم فنظامها، و قتل من قتل و ما ت من ما ت. 


فى الوقت الذي اثارت فية الظاهرة هواجس الكثير من المهتمين بتنظيم هذة الظاهرة فنسق ما يسمي بالمجتمع المدني، ليتم الاشتغال عليهم ضمن مهامهم المدنية و الاجتماعية (اى علي المهاجرين السريين ) و استرزق البعض الاخر بالظاهرة نفسها من اجل مصالحة الضيقه، فاى انعكاس لهذة العلاقة بين المجتمع المدنى و ظاهرة الهجرة السرية فاطار العلاقة القائمة بين الهجرة و التنمية عموما؟ 


الة جره،حسب الكثير من المهتمين و الباحثين، ظاهرة تاريخية ساهمت فاعمار الارض، و قد ستساهم فاعمار الكون الممكن الحياة فوقه، و هى تلعب دورا هاما فتلاقى مجموعات بشرية متنوعة الثقافات، مما يسمح بالتلاقح الثقافى و بناء حضارة انسانية مشتركة لكن ثمة كذلك الوجة السلبي. 


هذا الوجة الاخر كان هو الاسباب =فان يصبح ذلك المقال فالعقود الاخيرة ربما حظى باهمية كبري ضمن مختلف الدراسات الاكاديمية و اللقاءات الدولية و محور اهتمام الكثير من موسسات المجتمع المدنى او جمعياتة الحكومية و غير الحكوميه؛ و تشكل محور اساس الكثير من الاتفاقيات الثنائية و الجماعية بين الدول، و لم يكن ذلك ليصبح لولا ان التطورات ذات الاتجاة الواحد و السالفة الذكر، ربما سارعت فالمرحلة التاريخية المعاصرة الي تدفق المهاجرين السريين او اللاشرعيين من بلاد الجنوب الفقير الي بلدان الشمال الوافرة بها فرص الحياة الكريمه، التي يخلقها تواجد فرص الشغل المنتفية فالبلدان التي تصدر هذة الاعداد المتزايدة من المهاجرين ,فهنا يدخل دور المجتمع المدنى ليلعب دور المنظم و الموطر للكثير ممن فقدوا الامل فايجاد لقمة العيش علي ارض و طنهم فالجنوب، و ذلك يستدعى منا و قفة و لو قصيرة لتحد يد المفاهيم و الادوار الممكن ان تلعبها الكثير من موسساته. 


اذا كان مفهوم المجتمع المدنى لا يقتصر علي الجمعيات ذات المنفعة العامة فشتي المجالات و الحقول البيئية و التنموية و الثقافية و الحقوقيه، ذات الطابع الخيرى و التوجة التعاوني، فان عمل موسسات اخري فذات المجالات، يعتبر من صميم تدخل المجتمعات المدنيه،و القطاع الخاص، و موسسات تابعة لهيئات الامم المتحده،..الخ التي تندرج بعض تدخلاتها عبر منظمات غير حكومية ضمن مشاريع المجتمع المدنى و لا يهمنا الكشف عن العلاقة الموجودة بين الكثير من الجمعيات التابعة لاحزاب سياسية او نقابات اوجمعيات سياسية فاطار التنسيق بينهما من اجل تحقيق ما ربها عبر اهداف معلنة و غير معلنه. 


ويري بعض المحللين ان مكانة منظمات المجتمع المدنى تنحصر بالضرورة بين ارادة استعمالها كادوات تابعة لجهات معينة تخدم اهدافها المبيته، و بين قدرتها علي فرض نفسها، كمدافع عن حقوق المهاجرين الشرعيين و غير الشرعيين و رصد الحقائق المرتبطة بالظاهره. 


وبالرغم من هذا فلا ممكن نفى دورها الاشعاعى فتعميق الوعى بضرورة ايجاد سبل الاندماج فالمجتمع من دون اللجوء الي المغامرة الغير المشحلوة عبر زوارق اباطرة المخدرات او زوارق المافيات المتخصصة فالتهريب؛ و التي تحقق عائدات ما لية خيالية سواءا تعلق الامر ببلدان الاستقبال او التصدير. 


اللجوء الي القارة العجوز لا يتم فقط عبر ركوب مياة البحر بل ايضا و يتحقق عبر التلاعب بالقانون، فقد يتم تسليم تاشيرات للكثير من المندسين داخل اطارات بصفة منشطين للحضور الي لقاءات رياضية او فنية او ثقافية او سياسية او اقتصادية بعدها يتم الزج بهم فغياهيب الهجرة السرية بعد الابحار الي الضفة الاخرى. 


كما ان الاختباء داخل الشاحنات يشكل طريقا للكثير من المرشحين للهجرة السريه…كل هذة الاشكال مرشحة للارتفاع و ابداع اشكال حديثة للعبور الي اوربا ذلك امر لا جدال فية و ربما يري البعض الاخر فنفس الاتجاة ان “الحريك الجمعوي” ربما يساهم هو كذلك فالانتشار المتزايد للمهاجرين السريين عبر ستار تبادل الزيارات و اللقاءات بين الضفتين؛ و لا غرابة فذلك ما دام الواقع يعكس صحة تلك الاستطلاعات. 


كيف ممكن التصدى لاثار هذة الظاهره؟ 


وهل من الممكن ان لينعكس هذا علي الحقوق الدولية للمهاجرين فحركة تنقلهم مما ينص عن هذا الاعلان العالمى لحقوق الانسان فما دتة الثالثة عشر؟ 


ايمكن اعتبار الموقف القائل بانة اضحي من الواجب التصدى لكل من “يحاول تقسيم البشرية الي صنفين، صنف له الحق فالتنقل عبر خريطة العالم، و صنف لا يملك هذا الحق ،هو موقف معقول؟ 


وهل المقاربة الامنية ستكون الحل الانجع لحل المعضله، التي ما فتئت تتفرع عنها ظواهر اخري من مثيل طلبات اللجوء السياسى المقرونة بالكثير من التساولات؟ 

صورة2

 






فى ذلك الصدد ممكن القول ان هذة الظاهرة استطاعت بالفعل ان تجد لها موقع موسساتى جديد لا فالمجتمع المدنى فحسب، بل كذلك علي مستوي الاجهزة الامنية للدول المعنية فيها خاصة دول غرب المتوسط. 


ولا ادل علي هذا من الموسسات التي استحدثت بالمملكة المغربية خاصة مديرية الهجرة و مراقبة الحدود، فيونيو من سنة 2005 


وبعد سنة من استحداثها ركزت المديرية جهودها الامنيه،حسب المدير المكلف بالملف فاستجوابة مع يومية “لوماتان ” ليوم الاثنين 23 يناير 2006، فاتجاة احتواء الظاهرة و الحد منها من اثناء متابعة الملفات المختلفة علي الصعيد الاوروافريقي. و تحددت معالم استراتيجية المديرية الفتية فمجال تخصصها فاطار تشريعى عام (قانون03-02 الخاص باقامة الاجانب) فخمس مكونات اساسية يتصدرها المكون الامني، المرتبط بشكل و ثيق بباقى المكونات الاخري و هي: 


– التواص ل: تتطلب المحاربة فمجال الهجرة السريه، تواصل جميع الاطراف داخليا و خارجيا من اجل تحقيق الهدف، و هو منع تسرب الاف الاجانب بشكل غير شرعى علي بلدان فحاجة الي تحقيق امنها الداخلى و استقرارها الدائم اولا و اخيرا. 


– التحسيس: كما يتوقع ان يصبح لمبدا التحسيس من خطورة الاثار الناتجة عن عدم محاربة هذة الافه، و قع خطير علي جميع المساندين لهذة التنقلات الغير المشروعه. 


– التعاون ذلك المبدا يعد بمثابة اسس هذة المكونات، باعتبارة يفتح المجال لتواصل بين الفرقاء الاجتماعيين و طنيا و دوليا، مما يسهل علي الحكومات و منظمات المجتمع المدنى الي التوصل الي حلول ناجعة لتدبير ملف الهجرة السرية فاطار يحترم كرامة الانسان و عدم دوس حقوقة المشحلوة و المتعارف عليها دوليا. 


– التنميه: منها ما هو محلي، ببلدان العبور و التصدير و منها ما هو دولى فاطار جلب الاستثمارات الخارجية من الدول الغير المعنية بالهجرة السرية بشكل مباشر الا ان دور التنمية المحلية فتحقيق مبتغيات الحكومات المعنية لهذا الملف يستدعى ضرورة تفعيل جميع الاتفاقيات الدولية الثنائية و الجماعية فاطار القانون الدولي. 


واستطاعت المديرية رصد التحركات المتشابكة للكثير من شبكات ال تهريب بشتي تلاوينها منها شبكات تهريب الاشخاص و تم تفكيك فنهاية العام 2004 ازيد من 425 شبكة و ازيد من 300 شبكة عام 2005 كما ان عملها المشترك ادي الي انخفاض نسبة المهاجرين السريين المغاربة الي قرابة 25% فنهاية السنة الفارطة كذلك حيث ان الاحصائيات المغربية الاسبانية احصت انخفاض 37% من زوارق الموت المالوفة الوصول الي شواطئ المدن الاسبانية (الميريه…) 


كما ان المديرية استطاعت بفضل نهج سياسة القرب و التعاون مع الجيران الي تنظيم رحلات تطوعية و صلت فنهاية العام الماضى الي قرابة 23 رحلة نقلت عبرها ازيد من 3800 فرد الي بلدانهم الاصليه؛ فظل الاحترام الكامل لكرامتهم الانسانيه. 


الا ان هذة النتائج الايجابية فالمجال الامنى لم ترض البعض ممن اثارت غضبهم من اثناء منظمات غير حكومية اسبانية و فرنسية الي انتقاد هذة الرحلات التطوعية بدعوي لعب الدركى لبلدان الاتحاد الاوربي. 


ومنها بعض التصريحات التي اعلن عنها بعض مسوولى المندوبية السامية للامم المتحدة الخاصة باللاجئين بدعوي انه يتم ترحيل بعض المهاجرين الذين حصلوا علي اقامتهم المشحلوة فاطار اللجوء السياسى الا ان الامر لم يكن كذلك، خاصة اذا علمنا ان طلبات اللجوء ة ذة لا يحلو لها ان ترسو سفنها فغير المغرب فطريقها الي الفردوس المفقود، اذا علمنا ان البلدان الاصلية تبعد عنا بملايين الاميال مرورا بالكثير من البلدان الافريقية المتميزة بالاستقرار السياسي…الخ مما يعكس النية المبيتة تحت ستار اللجوء السياسي؛ و ما عملية تزوير الوثائق سوي تاكيد لها. 


وهنالك حقيقة مهمة , ترفض المنظمات الاوربية الاعتراف فيها , و هى ان مجموعة من المهاجرين الافارقة يتحايلون بطلب حق اللجوء السياسى , رغم ان دوافع هجرتهم الحقيقية اقتصادية , و رغم انهم لم يفروا من بلدانهم بسبب اضطهاد او قمع و يبقي المحرك الاساسى لهجرة الافارقة هو الهروب من الفقر و التهميش .

صورة3

 



 

  • موضوع حول الهجرة السرية
  • موضوع عن الهجرة السرية
  • تعبير عن الهجرة السرية
  • موضوع حول الهجرة
  • قصة حول خطورة الهجرة السرية
  • احاديث حول الهجرة السرية
  • الهجرة السرية
  • بعض النساء التي ساهمت في هجرة الرسول
  • الموضوع الهجرة السرية
  • إنشاء حول ظاهرة الهجرة السرية


موضوع حول الهجرة السرية