مواضيع تربوية

طفالنا فظل التربية السلاميه

المقدمة :

صورة1

 



الحمد للة علي توفيقة و هداة ، و الصلاة و السلام علي رسولة و مصطفاة ، و علي هل بيتة هل الطهارة و الشرف و الفضل و الجاة .

نقدم لك عزيزنا القارئ الكريم بحثنا التربوى ذلك ، معالجين فية مسلة التربية السلامية التي و ضع سسها لنا الشارع المقدس تبارك و تعالي ، كما و رد فقرنة الكريم ، و علي لسان نبية الصادق المين محمد بن عبدالله ( صلي الله علية و له ) ، و من اثناء سيرتة الشريفة ، و سيرة هل بيتة الطيبين الطاهرين ، و عترتة من ذريتة المعصومين صلوات الله و سلامة عليهم جمعين .

نهدف من و راء هذا ن نحظي بتوفيق من الله عز و جل فن نسهم فهذة المسؤولية التربوية المقدسة .

قال الله الحكيم فمحكم كتابة الكريم : : ( اقر و ربك الكرم * الذي علم بالقلم * علم النسان ما لم يعلم ) صدق الله العلى العظيم .

وقال رسولة المصطفي ( صلي الله علية و له ) لما سئل : ما حق ابنى ذلك ؟ ( تحسن اسمة و دبة ، و ضعة موضعا حسنا ) .

وقال المام مير المؤمنين على بن بى طالب ( علية السلام ) : ( و نما قلب الحدث كالرض الخالية ، ما لقى بها من شيء قبلتة ) .

وقال المام جعفر الصادق ( علية السلام ) : ( الغلام يلعب سبع سنين ، و يتعلم الكتاب سبع سنين ، و يتعلم الحلال و الحرام سبع سنين ) .

وقد قيل :

ربوا بنيكم علموهم هذبوا ** فتياتكم فالعلم خير قوام

وقيل ايضا :

ليس الجمال بثواب تزينة ** ن الجمال جمال الخلق و الدب

بقدر ما هو شيق و لذيذ ، فهو مهم جدا جدا و خطير جدا جدا ، هذا هو الخوض فهم و خطر مجال من المجالات الاجتماعية فبناء الفرد و المجتمع البناء السليم القويم ، فن النسان يولد صفحة ناصعة البياض ، مصقولة التركيب ، محايدة التشكيلة ، لا تشوبة شائبة ، فهو بهذا يصبح قابلا للتشكل و الانتماء و اكتساب لوان المعارف و السلوك و الممارسات .

ون مرحلة الطفولة هى التي تعطى صورة شخصية النسان ، و تشكيل ملامحة الخلقية و الخلقية ، و ربما حرصت الشريعة السلامية الحقة علي تربية الطفل ، و اهتمت ببناء شخصيتة بناء سليما ؛ محصنة ياة عن شكال الانحراف و نواع العقد السلوكية ، و شتي المراض النفسية الخطيرة و العادات السيئة القبيحة .

وعلي ساس من مبادئها النسانية و قيمها الصالحة ، فن بناء شخصية الطفل فالسلام ما هو فالحقيقة لا عملية بناء المجتمع السلامى ، و تمهيد لقامة الحياة و الدولة و القانون و الحضارة ، و فقا للمبادئ السلامية المباركة ، تحقيقا لسعادة النسان ، و تحصينا لمقومات المجتمع ، و حفظا لسلامة البشرية و خيرها .

ون نجاح الهداف السلامية ، و سعادة الفرد ، و سلامة المجتمع ، تتوقف علي سلامة عملية التربية ؛ مما يدعونا لن نكرس جانبا كبيرا من جهودنا و ممارساتنا و اهتماماتنا لتربية الطفل و عدادة عدادا سليما ، ليصبح فردا صالحا و عضوا نافعا فالمجتمع السلامى ، و ليصبح له دور بناء و فعال فالحياة ، و يصبح مهى للعيش السليم فكنف السلام العظيم ، منسجما فو اقعة و نزعاتة الذاتية مع القانون السلامى ، و نظم الحياة السلامية السائدة فمجتمع اليمان بالله عز و جل .

لقد توخينا من عداد ذلك البحث و وضعة علي شبكة النترنت ؛ لنكون ربما ساهمنا مع من يعيش فالبلدان غير السلامية خاصة فتربية طفالنا التربية التي يرضاها الله عز و جل و رسولة و خلفاؤة الئمة الثنا عشر المعصومون صلوات الله و سلامة علية و عليهم جمعين ، و نكون بذلك مساهمين فبناء التربية السلامية الصالحة فذلك المجتمع الذي يعيشون فية ، البعيد عن التصور السلامى ، و ايضا فنشر الفكر و الوعى السلامى فتلك المجتمعات ، من اثناء هذا .

مفهوم التربية :

لقد عرف اللغويون و صحاب المعاجم لفظة التربية بنها : الرب فالصل : التربية ، و هى نشاء الشيء حالا فحالا لي حد التمام ، يقال : ربة و رباة و ربية ، و رب الولد ربا : و لية و تعهدة بما يغذية و ينمية و يؤدبة … .

لذا ، يمكننا ن نقول : ن التربية السلامية هى : عملية بناء النسان و توجيهة لتكوين شخصيتة ، طبقا لمنهج السلام الحنيف و هدافة فالحياة ، فالتربية ذن تعنى تنشئة الشخصية و تنميتها حتي تكتمل و تتخذ صفتها المميزة لها .

همية التربية السلامية :

من المسلم بة ن النسان يولد صفحة بيضاء ، غير مطبوع علية ى شيء من ملامح ى اتجاة و سلوك و تشكيلة ؛ لا نة يحمل الاستعداد التام لتلقى مختلف العلوم و المعارف ، و تكوين الشخصية و الانخراط ضمن خط سلوكى معين .

لذا ، فن القرن الكريم يخاطب النسان و يذكرة بهذة الحقيقة الثابتة ، و بنعمة الاستعداد و الاكتساب و التعلم ، التي و دعها الله عز و جل فية لكسب العلم و المعرفة ، و الاسترشاد بالهداية اللهية .

قال عز و جل : ( و الله خرجكم من بطون مهاتكم لا تعلمون شيئا و جعل لكم السمع و البصار و الفئدة لعلكم تشكرون ) النحل : 78 .

والمام على بن بى طالب ( علية السلام ) يترجم ذلك الخطاب اللهى العلمى السامى بقولة : ( و نما قلب الحدث كالرض الخالية ، ما لقى بها من شيء قبلتة ) .

وقد شرح العلامة الحلى ( رضوان الله علية ) مراحل تكون المعرفة لدي الطفل ، فقال : ( اعلم ن الله خلق النفس النسانية فبداية فطرتها ، خالية من كل العلوم بالضرورة ، قابلة لها بالضرورة ، و هذا مشاهد فحال الطفال ، بعدها ن الله تعالي خلق للنفس لات فيها يحصل الدراك ، و هى القوي الحساسة ، فيحس الطفل فو ل و لادتة لمس ما يدركة من الملموسات ، و يميز بواسطة الدراك البصرى علي سبيل التدرج بين بوبة و غيرهما ) .

وبهذا الترتيب يتدرج فالتعرف لي الطعوم و المذاقات و باقى المحسوسات و لي دراك كل ما يتعلق فيها ، فهو يعرف ثدى مة ، نظرا لعلاقتة الحياتية بة و حاجتة لية فالتغذى ، فنراة يناغية و يلاعبة و يداعبة ثناء رضاعتة ، بعدها يتعرف علي مة قبل غيرها ممن يحيطون بة ، و كذا .

ثم ن ذلك الطفل يزداد فطنة و ذكاء ، فينتقل من حساسة بالمور الجزئية لي معرفة المور الكلية ، كالتوافق و التباين و النداد و الضداد ؛ فيعقل المور الكلية الضرورية بواسطة دراك المحسوسات الجزئية ، بعدها ذا استكمل الاستدلال و تفطن بمواضع الجدال ؛ درك بواسطة العلوم الضرورية العلوم الكسبية .

فظهر من ذلك ن العلوم المكتسبة فرع علي العلوم الكلية الضرورية ، و العلوم الكلية الضرورية فرع علي المحسوسات الجزئية ، لذلك يتعين فظل التعاليم السلامية علي البوين التكليف فعداد الطفل و تربيتة و تعليمة منذ نشتة الولي .

ومن الجانب الخر ، فن الطفل كنسان و هبة الله عز و جل العقل و الذكاء ، و خلق فية ملكة التعلم و الاكتساب و التلقى ، فهو منذ ن يفتح عينية علي هذة الدنيا يبد عن طريق الحس بالتعلم و اكتساب السلوك و الداب و الخلاق ، و مختلف العادات ، و طريقة التعامل مع الخرين .

فنجد ن محيط السرة و كيفية تعاملها و طرز تفكيرها ، جميع هذا يؤثر تثيرا مباشرا و عميقا فتكوين شخصية الطفل ، و يتحدد قالبها الذي سوف يتخذة الطفل مستقبلا ، سواء كانت تلك العائلة سليمة و مؤمنة و مستقيمة و ملتزمة بتعاليم السلام السامية ، فيخرج الطفل فردا صالحا و نسانا طيبا و سعيدا ، و كانت من العوائل المتحللة المنحطة ، فتخرج طفلها لي المجتمع فردا فاسدا مجرما شقيا .

لذا جاء فالحديث النبوى الشريف : ( ما من مولود يولد لا علي هذة الفطرة ، فبواة يهودانة و ينصرانة ) .

وقد ثبتت التجارب و الدراسات العلمية التي جراها الباحثون و المحققون فمجال البحوث و التحقيقات التربوية و النفسية ؛ ن للتربية ثرا كبيرا و مباشرا فتكوين شخصية الفرد ، و ثرها ايضا فالمجتمع .

وقد تبين تطابق هذة البحوث و التحقيقات مع قواعد الرسالة السلامية المباركة و قوانينها التربوية العلمية ، و جاءت هذة تييدا و مصداقا للتعاليم السلامية الحقة فمجال التربية و التعليم ؛ حيث تقول معظم الدراسات التي جريت فالعالمين السلامى و الوربى بن الطفل فسنى عمرة الولي تتحدد شخصيتة النسانية ، و تنمي مواهبة الفردية ، و تتكون لدية ردود فعل علي الظواهر الخارجية ، عن طريق احتكاكة بالمحيط الذي يعيش و يترعرع فية ، و تكتمل هذة الردود و تخذ قالبها الثابت فحينة : ( من شب علي شيء شاب علية ) .

ومسلم ن للقيم السلوكية السائدة فمحيط العائلة الذي يعيش الطفل فية سواء كانت يجابية م سلبية دورا‍ خطيرا و مؤثرا فتطير كيفية تعاملة مع الخرين .

وقد ثبتت البحاث التربوية ايضا ن تكون شخصية الطفل منذ صغر سنة يؤثر تثيرا مباشرا قويا فنظرتة لي نفسة بالذات ، ما عاش فهذة الحياة الدنيا ، فن لمس الرعاية و المحبة و العاطفة السليمة و الحنان و الاهتمام و التقدير و التشجيع و المكافة بين فراد سرتة ؛ شرقت صورتة فنفسة و تطيبت ، و نمت قدراتة و مواهبة و بداعاتة و ابتكاراتة ، و صبح يشعر بشراقة مضيئة تشع من ذات شخصيتة فتؤهلة للقيام بدور فعال فحياتة العائلية ، و من بعدها المدرسية و المهنية فالاجتماعية .

لقد ثبتت هذة الدراسات و التجارب ن 50 % من ذكاء الولاد البالغين السابعة عشرة من العمر ؛ يتكون بين فترة الجنين و سنة الرابعة ، و ن 50 % من المكتساب العلمية لدي البالغين من العمر ثمانية عشر عاما تتكون ابتداء من سن التاسعة ، و ن 33 % من استعدادات الولد الذهنية و السلوكية و القدامية و العاطفية ممكن معرفتها فالسن الثانية =من عمرة ، و تتوضح كثر فالسن الخامسة بنسبه50 % .

ودراسة خري تضيف علي ذلك ، فتقول : ن نوعية اللغة التي يخاطب الهل و لادهم فيها تؤثر لي حد كبير ففهم هؤلاء و تمييزهم لمعانى الثواب و العقاب ، و للقيم السلوكية لديهم و لمفاهيمها ، و دورهم فالبيت و المجتمع و خلاقيتهم .

لذا ، فن السلام العظيم ربما بد عنايتة الفائقة بالطفل منذ لحظات و لادتة الولي ، فدعا لي تلقينة الشهادتين المقدستين ،وتعظيم الله عز و جل ، و الصلاة لذكرة جل و علا ؛ لكى تبد شخصيتة بالتشكل و التكون اليمانى ، و الاستقامة السلوكية ، و التعامل الصحيح ، و لكى تتثبت القاعدة الفكرية الصحيحة فعقلة و نفسة .

فقد روى عن المام جعفر الصادق عن جدة الرسول الكرم ( صلي الله علية و له ) نة قال : ( من و لد له مولود فليؤذن فذنة اليمني بذان الصلاة ، و ليقم فذنة اليسري ؛ فن قامتها عصمة من الشيطان الرجيم ) .

ولعل حق و ثبت دليل علي تحديد مسؤولية الوالدين فمسلة تربية و لادهم ، و همية التربية فالسلام هو قولة عز و جل : ( يا يها الذين منوا قوا نفسكم و هليكم نارا و قودها الناس و الحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما مرهم و يفعلون ما يؤمرون ) التحريم : 6 .

ن علماء النفس و التربية يرون ن المحيط الذي يعيش الطفل فية هو الذي يحدد معالم شخصيتة مستقبلا بدء بالوالدين ؛ فمحيط العائلة فالمجتمع الكبير ، فهذا كونفوشيوس فيلسوف الصين الكبير ( 551 ق م 478 ق م ) يقول فشن همية التربية و ضرورتها من جل حياة معتدلة سوية : الطبيعة هى ما منحتنا ياة اللهة ، السير بمقتضي شروط الطبيعة هو السير فصراط الواجب ، و دارة ذلك الصراط و تنظيمة هو القصد من التربية و التعليم .

صورة2

 



تثير المحيط علي تربية الطفال :

ن البيئة و المحيط الذي يعيش فيهما الطفل لهما تثير عميق و فعال فحياتة و تكون شخصيتة ، فالنسان منذ نعومة ظفارة يتثر و ينفعل بما يجرى حولة من ممارسات ، فهو يكتسب مزاجة و خلاقة و ممارساتة و طرز تفكيرة من هذا المحيط و تلك البيئة .

وقد تبين ن للوالدين و لسلوك العائلة و وضعية الطفل بها ، دورا كبيرا فتحديد شخصيتة و صقلها و بلورتها و تحديد معالمها ، كما ن للمعلم يضا و هكذا الصدقاء ، و المجتمع و وسائلة الفكرية و العلامية ، و عاداتة و سلوب حياتة ؛ ثر مباشر كبير علي سلوك الطفل و طريقة تفكيرة ، لا ننا نلاحظ انطلاقا من فلسفة السلام العامة ، و التربوية خاصة ن ليس لعالم الطفل الخارجى بمختلف مصادرة ، و مع شدة تثيرة ؛ القدرة كليا و بصورة قاطعة و لي البد فتحديد معالم شخصية النسان ، و يؤطر مواقفة ، بل للرادة الذاتية القوية دور فعال و بناء فتحديد سلوكة و معتقدة و ممارساتة ؛ لن النسان فظل التعاليم السلامية الحقة ، و معرفتة لما فية الخير و الصلاح و السعادة له و لغيرة ، يعمل بة ، و معرفتة لما فية الشر و الفساد و الشقاء له و لغيرة ، يتجنبة لو نة اعتقد و التزم بتعاليم الشريعة السلامية الخالدة ، و عمل بعمل المعروف و انتهي عن فعل المنكر .

من هنا جاء التكيد فالتربية السلامية علي القيم و الخلاق و المبادئ ، كحقائق مستقلة متعالية علي تثيرات الواقع ؛ ليسلم هو بذلك ، و ليسلم المجتمع الذي يعيش فية من انحرافاتة و ثارة السلبية .

لذا ، صار الاهتمام بتقويم الرادة لدي الفرد بالغ الهمية ؛ لما للرادة من دور عظيم فحياة الفراد و المجتمعات و المم ، فبالرادة الذاتية المحصنة من تثيرات المحيط ، و الثابتة علي القيم و المبادئ السامية علي و اقع العالم المحيط بالنسان ؛ ظهر القادة و المفكرون و المصلحون الذين دعوا الناس لي الثورة ضد الواقع المنحرف لتغييرة .

وهذا التقويم الواقعى السليم لمنطق التريخ ، الذي يعطى النسان قيمتة الحقيقية فهذا العالم الرحب ، و يضعة فمحلة المناسب له ؛ هو بعينة تقويم التشريع السلامى للنسان ، و ربما جاء صريحا فالقرن الكريم : ( بل النسان علي نفسة بصيرة * و لو لقي معاذيرة ) القيامة : 14 15 .

والرسول الكرم ( صلي الله علية و له ) يقول : ( لا تكن معة : تقول نا مع الناس ، ن حسنوا حسنت ، و ن ساءوا ست ؛ بل و طنوا نفسكم ن حسن الناس تحسنوا ، و ن ساءوا ن تجتنبوا ساءتهم ) .

ذا ، نستنتج مما سبق ن للمحيط الطبيعى للفرد و للمحيط الاجتماعى العام تثيرا عميقا علي تكوين شخصية الطفل و تحديد سلوكة :

1 المحيط الطبيعى :

وفية ن القاعدة الساسية فتربية الطفل تتوقف علي ساس من التفهم و الطمنينة و الاهتمام بالطبيعة ، و العمل علي بعاد المخاوف عنة ، و توجيهة لي مواطن السرور و المان و الطمنينة فهذا العالم ؛ لصيانتة من ردود الفعل النفسية التي تؤلمة و تضر بة ، ذلك من جهة ، و من جهة ثانية =جعلة يتوجة نحو الطبيعة ، و يستلهم منها معانى الحب و البهجة و الجمال و المن ، و يتشوق لي البحث و المعرفة و الاكتشاف .

قال عز و جل : ( و لم ينظروا فملكوت السماوات و الرض و ما خلق الله من شيء ) العراف : 185 .

ومن الواضح ن الطفل يتثر بالمحيط و ينفعل بة ، فيتساءل كثيرا عما يراة و يسمعة فهذا العالم مما يثير عجابة و دهشتة ، و يلفت نظرة ، فصوت الرعد و وهج البرق و نباح الكلب و دوى الريح و سعة البحر و وحشة الظلام ، كلها تثير مخاوفة ، و تبعث فنفسة القلق و الاضطراب و الخوف ، و تجعلة ينظر ليها بحذر و تردد ، و يعدها فعداد العدو و الخطر ، فيتطور عندة ذلك الشعور ، و يخذ شكالا مختلفة ، و تتطور هذة التحولات مع نمو الطفل ، فتترسب حالات الخوف فاللاشعور ، فتنمو شخصيتة علي القلق و التردد و الاضطراب و الخوف و الجبن .

وكما ن لهذة الظواهر الطبيعية و مثالها ذلك الثر السلبى الخطر فنفسية الطفل ؛ فن منها ما له تثير كبير يضا و يجابى نافع فنفسة ، فنجدة يفرح و يسر بمنظر الماء و المطر ، و تمتلئ نفسة سرورا و ارتياحا بمشاهدة الحقول و الحدائق الرائعة ، و ينس بسماع صوت الطيور ، و ترتاح نفسة باللعب بالماء و التراب و الطين ، فيجب فكلتا الحالتين التعامل معة ، و تدريبة علي مواجهة ما يخاف منة ، و طريقة معالجتة ، فنطمئنة و نعودة الثقة فنفسة و الاعتماد عليها .

ومما هو مهم جدا جدا فدور التربية هو ن نجيب الطفل بكل هدوء و بساطة و ارتياح و حب و رحابة صدر عن كل تساؤلاتة حول المطر و الشمس و القمر و النجوم و البحر و الظلام و صوت الرعد و … ؛ بما يطمئنة و يريح نفسة ؛ فننمى بذلك فية روح القدام و حب الاستطلاع ، و حب الطبيعة و ما بها من خلق الله عز و جل البديع العجيب لينشد ليها ، و يعرف موقعة بها ، و يدرك عظمة خالقة ، و مواطن القدرة و البداع ، و دورة بها ؛ فينش فردا سليما نافعا ذا رادة تجنبة الانحراف و فعل الشر ، و ذا عزيمة علي القدام علي فعل الخير ، و يتركز فنفسة مفهوم علمى و عقائدى مهم ، بن الطبيعة بما بها هى من صنع الله عز و جل و لا ، بعدها ن الله سخرها لخدمة النسان ، فيتصرف بها و يستفيد منها ، و يكيف طاقاتة و يستغلها بما ينفعة و ينفع الناس ، و ربما قال جل و علا : ( هو الذي خلق لكم ما فالرض جميعا ) البقرة : 29 .

وقال : ( هو الذي جعل لكم الرض ذلولا فامشوا فمناكبها و كلوا من رزقة و لية النشور ) الملك : 15 .

وهذا التسخير اللهى ما هو لا تمكين للنسان من تكييف قوي الطبيعة و استثمارها لصالحة ؛ و فق ما تقتضية المفاهيم النسانية التي عالجها من اثناء علاقتة بالطبيعة ، كمفاهيم الحب و الخير و الجمال و المن و السلام و الاحترام ، و غيرها .

2 تثير البيئة الاجتماعية :

ن للوسط الاجتماعى الذي يعيش الطفل فية تثيرا كبيرا فسلوكيتة و بناء شخصيتة ، فسرعان ما يتطبع بطابع هذا الوسط ، و يكتسب صفاتة و مقوماتة من عقائد هذا الوسط و عرافة و تقاليدة و كيفية تفكيرة ، و ما لي هذا ، و البيئة و الوسط الاجتماعى الذي يعيش فية الطفل يتمثل بما يلى : السرة ، المجتمع ، المدرسة ، الدولة .

السرة :

هى المحيط الاجتماعى الول الذي يفتح الطفل فية عينية علي الحياة ، فينمو و يترعرع فو ساطة ، و يتثر بخلاقة و سلوكياتة ، و يكتسب من صفاتة و عاداتة و تقاليدة .

فالطفل يري فبوبة و خصوصا و الدة الكيان العظم ، و الوجود المقدس ، و الصورة المثالية لكل شيء ، و لذلك تكون علاقتة معة علاقة تقدير و عجاب و حب و احترام من جهة ، و من جهة خري علاقة مهابة و تصاغر ، و لذلك فهو يسعي دائما لي الاكتساب منة ، و تقمص شخصيتة ، و محاكاتة و تقليدة ، و المحافظة علي كسب رضاة .

فى حين يري فالم مصدرا لرضاء و شباع نزعاتة الوجدانية و النفسية ، من حب و عطف و حنان و اعتناء و رعاية و اهتمام ؛ لهذا فن شخصية الم تؤثر تثيرا بالغا فالطفل و نفسيتة و سلوكة حاضرا و مستقبلا .

لذا ، فن لوضاع السرة و ظروفها الاجتماعية و العقائدية و الخلاقية و السلوكية و الاقتصادية و غيرها ؛ طابعها و ثارها الساسية فتكوين شخصية الطفل و نمو ذاتة ؛ فالطفل يتثر بكل هذا ، و ذلك ينعكس علي تفكيرة و عواطفة و مشاعرة و احساساتة و وجدانة و سلوكة ، و كل تصرفاتة .

فعلاقة الوالدين مع بعضهما ، و طريقة تعامل فراد السرة ، من خوة و قارب فيما بينهم ، يوحى لي الطفل بنوعية السلوك الذي يسلكة فالحاضر و المستقبل ، فهو كما قيل شبة بالببغاء ، يقلد ما يري و ما يسمع و يحاكية ، و هو حينما يري ن هذة العلاقة قائمة علي الود و العطف و الحنان و التقدير و الاحترام و التعاون ؛ فنة يلف ذلك السلوك ، و يتثر بة ، فتكون علاقتة بوالدية و اخوتة و بقية فراد سرتة و الخرين قائمة علي ذلك المنحي ، و عندما يظهر لي المجتمع فهو يبقي فتعاملة معة علي ذلك الساس يضا .

ما ذا كان يعيش ضمن سرة متفككة منهارة ، تقوم علاقاتها علي الشجار و الخلاف و عدم الاحترام و التعاون ؛ فنة يبنى علاقتة بالخرين علي ذلك الساس ، و ينش معانيا من الجفوة و القسوة و الانحلال و التفكك و عدم الانسجام ، و يتكون لدية الشعور بالنقص ، و قد نش مريضا نفسيا و انتقاميا حقودا علي الجميع .

وكم من هؤلاء ذكرهم لنا التاريخ ، كانوا و بالا علي المجتمعات ، و فالوقت الحاضر لا يخلو العالم من هذة النماذج الحقودة علي النسانية ، الخطرة علي مجتمعها ، ممن يندي جبين العفة و الشرف عند الاطلاع علي ما ضيهم الدنيء و حاضرهم القبيح .

والسلام الحنيف يولى همية فائقة للطفل ، و يركز علي تربيتة التربية الصالحة المفيدة ، فقد و رد عن النبى الكرم ( صلي الله علية و له ) : ( حبوا الصبيان و ارحموهم ) .

وقال ( صلي الله علية و له ) يضا ليهودى : ( ما لو كنتم تؤمنون بالله و رسولة لرحمتم الصبيان ) ، فقال اليهودى : نى ؤمن بالله و رسولة ، فسلم .

وقال المام الصادق ( علية السلام ) عن النبى ( صلي الله علية و له ) : ( من قبل و لدة كتب الله عز و جل له حسنة ، و من فرحة فرحة الله يوم القيامة ) .

ب المجتمع :

هو المحيط الثاني الذي يتلقي الطفل و يحتضنة بعد بوية و سرتة ، و يغرس فية ما هيتة ، و ينقل لية عاداتة و مفاهيمة و سلوكة ، و فالمجتمع يجتمع جميع ما يحملة و ينتجة الفراد المعاصرون من فكار و عادات و تقاليد و خلاق و سلوكيات و تصرفات ، كما نة يعتبر الوارث الطبيعى للسلاف و الجيال الماضية ، و هو الذي ينقل لي الجيل الحاضر ما كان علية باؤة و جدادة من حالات و وضاع ؛ لذلك فن للبيئة الاجتماعية دورا كبيرا فقولبة شخصية الطفل و سلوكة .

والفرد المسلم فالمجتمع السلامى يجد البيئة الصالحة المناسبة لنموة و نشتة و استقامة شخصيتة ، لتوفر الجواء و الظروف اللازمة لنمو الشخصية السلامية اجتماعيا نموا صالحا سليما .

فالصديق الذي يرافقة الطفل و يلعب معة يؤثر فية ، و ينقل لية العديد من نماط السلوك ، و معاملة الضيوف و القارب و غيرهم ، و الاختلاط بهم تكون لها منافعها و ضرارها ، و المؤسسات العامة كالملاعب و النوادى و الجمعيات و المسارح و دور السينما و الحدائق و المتنزهات و سائر الماكن العامة ، و المظاهر العامة و الممارسات كالعياد و المناسبات المختلفة ، التي يعيشها الطفل و يتعامل معها ، و يرتادها ، جميع هذا يزرع فنفسة مفهوما خاصا ، يوجهة توجيها معينا ، و هكذا القصص و الحكايات الشعبية و المثال و النكت هى يضا تترك ثارها علي شخصية الطفل و سلوكة و خلاقة .

والتربية السلامية تعتمد علي المحيط الاجتماعى فالتوجية و العداد ، و تهتم بصلاح الطفل و توجيهة توجيها صحيحا سليما ، فمن النافع جدا جدا ذكرة ن هنالك مرا مهما و خطيرا جدا جدا فالعملية التربوية ، له ثرة المهم و الفعال فالشخصية النسانية ، لا و هو الانسجام التام و عدم التناقض بين حياة المنزل و المدرسة و المجتمع ؛ ليسلم الطفل من الصراع النفسى و التشتت و انقسام الشخصية و انفصامها .

والمجتمع السلامى الذي يؤمن بالسلام فكرا و عملا و سلوكا ، ينسجم تماما مع السرة و المدرسة ، و يلقي الطفل فية الحياة المتزنة المستقرة المنسجمة الهادئة المريحة ، كما ن الطفل ينما يولى و جهة فالبيت و المدرسة و المجتمع ، فنة يجد الم و الصدقاء و المؤسسة و المظهر الاجتماعى العام ، و وسيلة العلام و حياة الناس العامة و سياسة الدولة كلها تسير علي قاعدة فكرية و سلوكية و احدة ، ساعية لي الخير و الصلاح و العزة و الكرامة ، و تعمل بانسجام تام ، و تتعاون بشكل دقيق و متقن و منسق ، علي سس فلسفة حياتية و فكرية و احدة ، من جل بناء الفرد الصالح النافع ، و المجتمع السليم القويم ، و الدولة القوية المهابة .

ج المدرسة :

والمدرسة هى الحاضنة الخري للطفل ، و لها تثير كبير و مباشر فتكوين شخصيتة ، و صياغة فكرة ، و توضيح معالم سلوكة ، و فالمدرسة تشترك عناصر ربعة ساسية فالتثير علي شخصية الطفل و سلوكة ، و هي:

1 المعلم :

ن الطفل يري المعلم مثلا ساميا و قدوة حسنة ، و ينظر لية باهتمام كبير و احترام و فير ، و ينزلة مكانة عالية فنفسة ، و هو دائما يحاكية و يقتدى بة ، و ينفعل و يتثر بشخصيتة ، فعبارات المعلم و ثقافتة و سلوكة و مظهرة و معاملتة للطلاب ، بل و كل حركاتة و سكناتة ، هذا جميعة يترك ثرة الفعال علي نفسية الطفل ؛ فتظهر فحياتة و تلازمة ، و ن شخصية المعلم تترك بصامتها و طابعها علي شخصية الطفل عبر المؤثرات الاتية :

الطفل يكتسب من معلمة عن طريق التقليد و اليحاء الذي يترك ثرة فنفسة ، دون ن يشعر الطفل بذلك فالغالب .

ب اكتشاف مواهب الطفل و تنميتها و توجيهها و ترشيدها .

ج مراقبة سلوك الطفل و تصحيحة و تقويمة ، و بذا تتعاظم مسؤولية المربى ، و يتعاظم دورة التربوى المقدس فالتربية السلامية .

2 المنهج الدراسى :

وهو مجموعة من العلوم و المبادئ التربوية و العلمية ، و الخطط التي تساعدنا علي تنمية مواهب الطفل و صقلها ، و عدادة عدادا صالحا للحياة ، و لكى يصبح المنهج الدراسى سليما و تربويا صالحا ؛ يمكنة من تدية غرضة الشريف ، فينبغى له ن يعالج ثلاثة مور ساسية مهمة فعملية التربية المقدسة ، و يتحمل مسؤوليتة تجاهها ، و هى :

الجانب التربوى :

ن العنصر الساس فو ضع المنهج الدراسى فمراحلة الولي خاصة ، هو العنصر التربوى الهادف ، فالمنهج الدراسى هو المسؤول عن غرس القيم الجليلة و الخلاق النبيلة فذهن الطفل و فنفسيتة ، و هو الذي ينبغى ن يعودة الحياة الاجتماعية السليمة ، و السلوك السامى ؛ كالصدق و الصبر و الحب و التعاون و الشجاعة و النظافة و الناقة و اليمان بالله عز و جل ، و حب الوطن و الالتزام بالنظام و المعتقدات و العراف ، و طاعة الوالدين و المعلم ، و … ، و ذلك الجانب التربوى هو المسؤول عن تصحيح خطاء البيئة الاجتماعية و انحرافاتها ، كالعادات السيئة و الخرافات و التقاليد البالية .

ب الجانب العلمى و الثقافى :

وهذا يشمل تدريس الطفل مبادئ العلوم و المعارف النافعة له و لمجتمعة ، سواء كانت الطبيعية منها و الاجتماعية و العلمية و الرياضية و الدبية و اللغوية و الفنية و غيرها ، التي تؤهلة لن يتعلم فالمستقبل علوما و معارف عقد مضموما و رقي مستوي .

ج النشاط الصيفى :

وهذا الجانب لا يقل خطورة عن الجانبين السابقين ، ن لم نقل كثر ، و يتمثل فتشجيع الطفل ، و تنمية مواهبة ، و توسيع مداركة ، و صقل ملكاتة الدبية و العلمية و الفنية و الجسمية و العقلية ؛ كالخطابة و كتابة النشرات المدرسية و الرسم و النحت و التطريز و الخياطة ، و سائر العمال الفنية الخري ، و الرياضة و اللعاب الكشفية ، و المشاركة فقامة المخيمات الطلابية ، و السفرات المدرسية ، بل و مختلف النشاطات اللصيفية الخري ، لدفعة لي الابتكار و الاختراع و الاكتشاف و البداع .

فذا و ضع المنهج الدراسى بهذة الكيفية الناجحة ، استطاع ن يستوعب هداف التربية الصالحة ، و يحقق غراضها المنشودة فتنشئة النشء الصالح المفيد .

3 المحيط الطلابى :

ونعنى بة الوسط الاجتماعى الذي تتلاقي فية مختلف النفسيات و الحالات الخلقية ، و الوضاع الاجتماعية من العراف و التقاليد ، و نماط متنوعة من السلوك و المشاعر التي يحملها الطلاب معهم لي المدرسة ، و التي اكتسبوها من بيئاتهم و سرهم ، و حملوها بدورهم لي زملائهم ، فنري الطفال يتبادلون هذا عن طريق الاحتكاك و الملازمة و الاكتساب .

وطبيعى ن الوسط الطلابى سيصبح علي ذلك الساس زاخرا بالمتناقضات من نماط السلوك و المشاعر سيما لو كان المجتمع غير متجانس فتجد منها المنحرف الضار الخطر و منها المستقيم الخير النافع ، لذلك كان لزاما علي المدرسة ن تهتم بمراقبة السلوك الطلابى ، و خصوصا من يسلك منهم سلوكا ضارا ، فتعمل علي تقويمة و تصحيحة ، و منع سريانة لي الطلاب الخرين ، و تشجيع السلوك الاجتماعى النافع البناء و تنميتة ؛ كتنمية روح التعاون و التدريب علي عمال القيادة الجماعية ، و الرضا بالانقياد للوامر ، و الالتزام بمقررات الجماعة الطلابية ، لينش فردا اجتماعيا تعاونيا ، يقر بالقيادة التي يقررها المجموع ، و التي تحقق مصلحة الجماعة ، كما و يتدرب الطالب من اثناء ممارستة الحياة فالمحيط الطلابى علي احترام حقوق الخرين ، و معرفة حقوقة عليهم من جانب خر .

4 النظام المدرسى و مظهرة العام :

لما كان الطلبة يشعرون فاليوم الول من انخراطهم فالمدرسة ن للمدرسة نظاما خاصا ، يختلف عن الوضع الذي لفوة فالبيت ضمن سرتهم ؛ فنهم يشعرون بضرورة الالتزام بهذا النظام و التكيف له ، فذا كان نظام المدرسة قائما علي ركائز علمية متقنة ، و مشيدا علي قواعد تربوية صحيحة ؛ فن الطالب سيكتسب طباعا جيدة فمراعاة ذلك النظام ، و العيش فكنفة .

فمثلا لو كان الطالب المشاكس الذي يعتدى علي زملائة الطلاب ، و الطالب الخر المعتدي علية ، كلاهما يشعران بن نظام المدرسة سيتابع هذة المشكلة ، و ن ذلك الطالب المعتدى سوف ينال عقابة و جزاءة ؛ فن الطرفين سيفهمان حقيقة مهمة فالحياة ، و هى ن القانون و السلطة و الهيئة الاجتماعية يردعون المعتدى ، و ينزلون بة العقاب الذي يستحقة ، و ن المعتدي علية هو فحماية القانون و السلطة و الهيئة الاجتماعية ، و لا ضرورة ن يكلف نفسة فالرد الشخصى و حداث مشاكل يحاسب هو عليها .

ن هذة الممارسة المدرسية التربوية تربى فالطفل احترام القانون و استشعار العدل و مؤازرة الحق و النصاف ، و النظام المدرسى الذي يتابع مشكلة التقصير فداء الواجب ، و التغيب عن الدرس و المدرسة ، و يحاول حل هذة المشكلة ؛ فن الطالب فهذة المدرسة سيتعود من اثناء هذا الضبط و المواظبة علي الدوام و الالتزام بالنظام و داء الواجب و الشعور بالمسؤولية ، و كذا … .

وكما ن للنظام ثرة فتكوين شخصية الطفل و تنمية مشاعرة و صقل قدراتة و تقويم مواقفة و قيمة ؛ فن للحياة العامة فالمدرسة ثرها الفعال يضا ، فجمال المدرسة و نظافتها ، و نظام و نظافة الصف و تنظيم الكراسى و الرحلات و السبورة ، و تزيين الصف بنواع الملصقات الجدارية الملونة و الهادفة ، هذة تدخل علي نفسية الطفل الارتياح و السرور و البهجة ، خاصة ذا علم ن هذة كلها له و لزملائة ، فيسعي للمحافظة عليها .

وايضا نظافة دورة المياة و المرافق الصحية فالمدرسة ، و التزام جميع مسؤول بواجبة بدقة و حرص و خلاص ، و ظهور اللافتات المدرسية و الحكم السبوعية ، و تشكيل لجان لمساعدة الطلبة الجدد و رشادهم لما يطلبون ، و خري لمساعدة الطلاب الفقراء ، و ثالثة لتنظيف المدرسة و الصفوف و الساحة و الممرات ، و رابعة لنشاطات مختلفة يعمل بها الطلاب سوية ؛ ن جميع هذا و مثالة يزرع فنفوس الطفال حب التعاون و المشاركة فالعمال ، و حب النظام و الترتيب ، و حب النظافة ، و الالتزام بما يوكل ليهم من نشاطات صفية و غير صفية ، و احترام الخرين و عدم التدخل فشؤونهم ، و لي خرة مما يعزز الثقة بنفس الطفل و يثير بها التمتع و الارتياح ؛ فتنمي قدراتة و قابلياتة ، فيخذ بالبداع و التقدم فيفيض عطاء و خيرا له و لهلة و لمدرستة و لمجتمعة .

فعلي ذلك توجب علي المدرسة ن تتقن نشاطاتها المختلفة و تنسق فيما بينها ، لتكون المدرسة بعناصرها المتقدم ذكرها كافة متحدة الهدف ، متسقة التفكير ، بحيث يجعل منها و حدة عملية نشيطة ، يتعلم بها الطفل سلوب الحياة الصائب ، و يعد نفسة لحياة المستقبل ايضا ، و يقر الصالح من الممارسات ، و يرفض الضار منها و غير المفيد ، فتكون المدرسة بذلك ربما مدت المجتمع العام بوحدات نسانية ساسية ، تدخل فبنائة و تركيبتة الحديثة ، و تعمل علي حداث تغيير اجتماعى فية ، و فق خطة المدرسة السلامية الملتزمة .

د الدولة :

بعد ن تطورت بنية الدولة و مهمامها ، و تعقدت الحياة البشرية بمختلف مجالاتها ؛ صارت علاقة النسان بالدولة علاقة حيوية ، فما من مرف من مرافئ الحياة لا و للدولة ثر و علاقة و مشاركة فية ، مباشرة و غير مباشرة .

ويظهر ثر الدولة بشكل كثر و ضوحا فالتربية و التعليم و الثقافة العامة ، فالدولة اليوم هى التي تتولي مسؤولية التربية و التعليم و الثقافة ، و تخطط لها مركزيا ، و تنهض بدارتها و قيادتها .

ى ن الدولة تتبني مسلة قامة البناء النسانى ، و تصحيح البنية الشخصية و تقويمها ، و تنمية الفكر ، و ايضا كيفية عداد النسان للحياة ، و عليها مسؤولية عداد المنهج المدرسى ، و رسم السياسة التربوية العامة ، و توجية الثقافة عن طريق الذاعة و التلفزيون و وسائل النشر ، و ساليب الدعاية التي تؤثر بواسطتها فعداد النسان فكريا و نفسيا و سلوكيا ، و بتلك الوسائل و المكانات تستطيع الدولة التثير علي هوية النسان التربوية ، و تحديد معالم شخصيتة .

وبما ن الدولة السلامية هى دولة عقائدية فكرية ، لها خط فكرى مميز المعالم ، و فلسفة حياتية مستقلة ؛ لذلك فهى مسؤولة عن توجية التربية ، و التخطيط لكل عناصرها و جهزتها المدرسية و العلامية ، لتسير فالخط السلامى الملتزم ، فتمهد الطريق للطفل فن يشق كيفية لي الحياة المستقبلية الكريمة ، و تساعد الشباب علي تحمل مسؤولياتهم المقدسة ، ليصبح لهم الدور الفعال فترسيخ سس الدولة السلامية و استمرارها و بقائها ، و المشاركة فخذ يدها نحو الخير و الصلاح و العزة و الكرامة ، و ليخذ جميع فرد فالمجتمع السلامى دورة البناء المعد له و المؤهل هو له ، فيصبح عضوا نافعا و فردا صالحا فهذا المجتمع ، يهدى لي الخير ، و يصبح رحمة لوالدية ، فيترحم الناس عليهما لما يجدون فو لدهما ذلك البر و الحسان و الخير و الصلاح و النفع و الفوائد .

قال هادى البشرية و النام ، و منقذها من العبودية و الظلام ، و مخلصها من الذنوب و الثام ، رسول الله محمد ( صلي الله علية و له ) : ( ميراث الله من عبدة المؤمن الولد الصالح يستغفر له ) .

مسك الختام :

ننا حين نتطرق لهذة العوامل بالشرح و التبسيط ؛ نما نريد بذلك رساء حجر الساس لما لزمناة المام على ( علية السلام ) فمنهاجة التربوى ، فنوفر الرضية الصالحة لنشة الجيل علي مبادئة و معتقداتة و ما له ، معتمدين فذلك علي الهدف الذي رسمة لنا ، لتحديد معالم التربية و طرها الفكرية و المسلكية و العاطفية ، فذلك هو نصف ما جاء بخطابة لولدة الحسن ( علية السلام ) حيث قال :

( فنى و صيك بتقوي الله ى بنى ، و لزوم مرة ، و عمارة قلبك بذكرة ، و الاعتصام بحبلة ، و ى اسباب و ثق من اسباب بينك و بين الله ، ن نت خذت بة ) ؟!

سددنا الله عز و جل جميعا فتربية و لادنا التربية السلامية التي ترضية سبحانة و تعالي ، و ترضى رسولة و خلفاءة الميامين الئمة الثنى عشر الطيبين الطاهرين المعصومين صلوات الله و سلامة علية و عليهم جمعين ، و ترضى الصلحاء من هذة المة الطيبة ، عليهم رضوان من الله رب العالمين ، و الحمد للة حمد الحامدين ، و نستعينة نة خير معين .

صورة3

 



  • مواضيع تربوية للبرزنتيشن
  • مواضيع تربوية للمعلمين


مواضيع تربوية