علم الوراثة (بالانجليزيه: Genetics) هو العلم الذي يدرس المورثات (الجينات) و الوراثة و ما ينتج عنة من تنوع الكائنات الحيه.[1][2] و كانت مبادئ توريث الصفات مستعملة منذ تاريخ بعيد لتحسين المحصول الزراعى و تحسين النسل الحيوانى عن طريق تزويج حيوانات من سلالة ذات صفات جيدة – كمثال عن هذا الحصان العربى الاصيل حيث كان العرب يزاوجون الحصان و الفرس الاقوياء ليحصلوا علي نسل قوى و استمروا بذلك عبر السنين -.
ولكن علم الوراثة الحديث الذي حاول فهم الية توريث الصفات ابتدا بالعالم غريفور مندل Gregor Mendel فمنتصف القرن التاسع عشر، حيث قام مندل بمراقبة الصفات الموروثة للكائنات الحية و طريقة انتقالها من الاباء الي الابناء، و لكنة لم يكتشف الية ذلك الانتقال التي تتم عن طريق و حدات متميزة فتوريث الصفات و هى المورثات (الجينات) Genes، و هى تمثل مناطق معينة من شريط الDNA، ذلك الشريط هو عبارة عن تتالى و حدات جزيئية تدعى النيكليوتيدات Nucleotides، ترتيب و تسلسل هذة النيكليوتيدات يمثل المعلومات الوراثية لصفات الكائن الحي.
لاحظ مندل ان الكائنات الحية ترث الصفات بكيفية متميزة (قابلة للعد) “وحدات الوراثة “. ذلك المصطلح و الذي لا يزال مستعملا حتي و قتنا الحاضر يعد تعريفا مبهما نوعا ما للجينات (المورثات). التعريف العملى الاكثر حداثة للجينات هى انها الجزء (او التسلسل) من الحمض النووى الذي يرمز لوظيفة خلوية معينة معروفه. ذلك الجزء من الحمض النووى هو متغير اي انه ممكن ان يصبح صغيرا او كبيرا، و ربما يحتوى علي القليل او العديد من الاقسام الفرعيه. كلمة (مورث) “جين” تشير الي الاجزاء من الحامض النووى المطلوبة من اجل عملية خلوية و احدة او و ظيفة و احده، اكثر من كونها تشير الي عنصر ما دى و احد. المصطلح الذي يستعمل غالبا (ولكن ليس دائما صحيحا) هو “جين و احد، بروتين و احد” و يعنى ان جميع جين معين يرمز الي نوع معين من البروتين فالخليه. تشبية احدث هو ان الجينات هى ك“الجمل” و النيوكليوتيدات ك“الاحرف”. ممكن و ضع سلسلة من النيوكليوتيدات معا دون ان تشكل جينا (المنطقة الغير رمزية فالحمض النووي)، تماما كوضع مجموعة من الاحرف بشكل عشوائى دون ان تشكل جملة مفيدة ، و مع هذا فجميع الجمل يجب ان تحتوى علي حروف، كما يجب ان تحتوى كل الجينات علي نيوكليوتيدات.
يتواجد الDNA بشكل طبيعى علي هيئة سلسلة مزدوجه، جميع نيكلوتيد من السلسلة الاولي يقابلة و يتممة نيكليوتيد من السلسلة الثانيه. فكل سلسلة مفردة تقوم بعمل قالب للسلسلة الاخرى، و هذة هى الية انتساخ الDNA و اتنقال المورثات.
- مقر العوامل الوراثية
