مقالة فلسفية حول الاخلاق

مقالة فلسفية حول الاخلاق فالمشكل الاخلاقية من المشاكل لفلسفية ذات الطابع الاخلاقى التاثير حولها الصراع الفكرى و الاختلاف فطرح و جهات النظر و تبريرها و التي لاتزال مطروحة الي يومنا ذلك هى مشكلة القيم الاخلاقية او مصدر الاخلاق و السوال المطروح .

صورة1

 



يمثلاة موقعان احدهما للفيلسوف كارل ما ركس موسس المادية التاريخية و الثاني للفيلسوف فريدريك نتيشة فيلسوف القوة و كلاهما عاشا فالقرن التاسع عشرا و كلاهما من رواد الفلسفة الالمانية الجديدة و التساول ما هو شكل و محتوي جميع موقف ياتري ؟ و اي الموقفين اصح ؟

♦ق1 : الاخلاق من صنع الاقوياء و علي راس ذلك الموقف كارل ما ركس ممثل الماركسية و اتباعها هم انجلز و لينين فالماركسية فنظرتها المادية التاريخية تري ان القيم الاخلاقية قيم الخير و قيم الشر ، من انتاج الاقوياء اقتصاديا فالمجتمع .. او بعبارة اوضح مصدر و جودها النظام الاقتصادى الذي يعيشة المجتمع سواء كان ذا النظام الاقتصادى اقطاعى او نظام اقتصادى راسمالى او اشتراكى فالقيم الاخلاقية انعكاس لعلاقات الانتاج و توكد هذة الطبقة المسيطرة اقتصاديا هى الطبقة المسيطرة اخلاقيا سوء فالنظام الاقتصادى الاقطاعى او الراسمالى او الاشتراكى فقيمة الخير و الشر مصدرها الطبقة المالكة لقوي الانتاج و بالتالي المنتوج

صورة2

 



 

♦ نحن لا نكرر ان الحياة الاقتصادية لها تاثير فتغير اذهان الناس فثقافتهم و اخلاقهم لكن ما يوخذ علي مذهب الماركسية المبالغة فالمصدر الوحيد للقيم الاخلاقيه، هو اسلوب الانتاج و علاقتة بالمنتوج فالافكار الفلسفية ربما يصبح لها تاثير علي المجتمع و من بعدها مصدر للقيم الاخلاقية و دليلنا علي هذا ان الفكر النخبوى الواعى له تاثير فعال علي احداث قيم اخلاقية او تغيرها و الايديولوجية الماركسية نفسها كان لها تاثير قوى عالمى و غيرت مجري التاريخ حيث اصبحت ايديولوجية الطبقات الكادحة و ميثاق البلدان الاشتراكية و الشيوعيه☺ ق2 الاخلاق من صنع الضعفاء يمثل ذلك الموقف الفيلسوف نتيشة حيث يري ان القيم الاخلاقية الحياة الانسانية فلا توجد قيم مطلقة يقول ” الحق ان الناس هم الذين اعطو لانفسهم جميع خير و شر” و بما ان الحياة الانسانية ليست ثابتة بل هى متغيرة متجددة فالقيم الاخلاقية هى الاخري ليست ثابتة و انما متجددة و ربط القيم الاخلاقية عند نتيشة بالانسان الضعيف المقصود فيها ان الحياة البشرية عبر التاريخ مسرح للصراع المحتدم بين الناس نتيجة فنظرة دائما تغلب الاقوياء علي الضعفاء مما يلجا الضعفاء عندما يفقدون جميع ادوات الصراع و المقاومة و الي الحقد و تبرير ضعفة و هزيمتهم ببعض الاحكام ذات الطابع السلبى يدعون بانها فضائل و ما يقابلها رذائل فالسيطرة و التسلط رذيلة بينما الاستكانة و تحمل الاعتداء فضيلة الظلم رذيلة و الصبر علي تحملة فضيلة حمل السلاح قصدا للقتال رذيلة و تجنبة فضيلة .. فالضعفاء عبر التاريخ فنظر نيتشة ينادونا باخلاق تبرر عجزهم و علية فهى ليست اخلاقا حقيقة و قيما خلقية حقيقة ،ا نما الاخلاق الحقيقة عند نيتشة هى اخلاق الانسان المتعالى و ربما بشر بة نتيشة فكتابة ” كذا تتكلم زاردشت ” طبيعة تاريخية حيث اعتمد نيتشة علي التاريخ الحافل بالصراع بين الناس و بخاصة بين القوى و الضعيف فالاقوياء هم السادة و الضعفاء هم العبيد فقد كان فالتاريخ ان طبقة السادة هم الكهنة و المحاربين و لكن لما اشتد الصراع بينهم الذي كان نتيجة الاستيلاء علي الحكم افضي الي انتصار المحاربون انهزام الكهنة مما دفع بالكهنة الحاقدين فيما بعد الي اللجوء بابداع الروح و الدين و الترهات و الكهنة فنظر نتيشة عملوا علي تجنيد الضعفاء من مرضي و عاجزين و معذبين ” طبقة العبيد” ضد طبقة المحاربين بدعوي انهم الصالحون و جسد هذة الفكرة فنظر اليهود الكهنوتى ضد الارستقراطيون و انتصر تحت شعار المسيحية باحتلالهم و تم فالتاريخ الانسانى قلب القيم الاخلاقية راسا علي عقب فالصبح الخير ضعفا ☺ نقد : صحيح ان الاخلاق من صنع الضعفاء و ذلك ما يبررة الواقع المعاش فالضعيف اذا ما عجز يبرر عجزة باللجوء الي مبادئ مثالية يحتج فيها ضد القوى قصد رفع الظلم و الجور اما القوى لا يعطى اهمية لهذا التبرير فيتمادى فقهرة و اذلالة و ذلك ما اكدة علم النفس التحليلى حيث ان العقد النفسية كالشعور بالنقص غالبا ما يجعل صاحبة بالتعويض عنة لكن دعوة نتيشة ان الاخلاق من صنع الاقوياء هى دعوة تودى الي تسلط الاقوياء علي الضعفاء فالاخلاق الصحيحة عندة هى اخلاق القوة و ذلك ما يدفع بوجود الانظمة الديكتاتورية التي تقمع الضعفاء كالحرب بين الدول القوية و الضعيفه

صورة3

 



♦ تركيب : رغم ما يبدوا من تعارض بين مذاهب نيتشة فالاخلاق و مذهب ما ركس فالاخلاق و بالاخص حول مصدر القيم الاخلاقية و لكنهما يتفقان حول نسبة القيم الاخلاقية لكونها ليست ثابتة و لكن القيم الاخلاقية ليست تابعة للانسان الضعيف و انما تابعة الي ظروف البيئة الطبيعية و البيئة الاجتماعية فقد اثبتت الدراسات الانثروبولوجية ان العادات و التقاليد و الطقوس و الاديان ربما تلعب دور اساسى فطرح القيم الاخلاقية ، و ربما ذهب الي ذلك العلامة ابن خلدون من قبل ان القيم الاخلاقية تعود الي البيئة الاجتماعية فقد لاحظ ان القيم فالمجتمع البدوى تتمثل فالشجاعة و الكرم و الشهامة بينما فالمجتمع الحضرى عكس هذا و ذلك ما يبرر قولنا ان القيم تعود الي الظروف الاجتماعية و الطبيعية المحيطة بالمجتمع الانسانى ، و اكد ذلك الموقف دوركايم ايظا و الاسلام لما جاء فقد حذف من المجتمع الجاهلى كثيرا من القيم الاخلاقية التي كان يعتبرها و قتذالك خيرا كالواد و الاخذ بالثار فحاربها الاسلام بكل قوة و بشر و نادي بقيم اخلاقية تتنافي مع قيم العصر الجاهلي.

♦ خاتمة و فالاخير ممكن لقول ان القيم الاخلاقية نسبية تستمد و جودها من اتحاد عوامل مختلفة منها ما هى اجتماعية و منها ما هى اقتصادية و منها ما هى طبيعية و منها ما هى اسلامية فالقيم الاخلاقية مرتبطة بثقافة و حضارة المجتمع الانسانى ، و لذا ان تبدل القيم و تغيرها من عصر الي احدث له علاقة بتطور او تخلف ثقافة و حضارة المجتمعات الانسانية ، و ذلك ما توكدة العديد من الدراسات الاجتماعية و الثقافية .



 

  • مقالة الاخلاق
  • مقالة فلسفية حول الاخلاق
  • مقاله فلسفيه حول الاخلاق
  • اخلاق السادة و العبيد
  • مقاله عن الاخلاق
  • عرض على الاخلاق و الفلسفة
  • مقال فلسفي حول الاخلاق
  • ملف صور عن الاخلاق الانسانية
  • ماهي القيم الاخلاقية في مجتمع السنغال
  • الاخلاق و الفلسفة


مقالة فلسفية حول الاخلاق