مقالة بعنوان العلم في حياتي

مقالة بعنوان العلم فحياتي

سوف نتحدث اليوم عن قيمة التعليم فحيانتا بمناسبة بدء الدارسة و يجب علي جميع انسان التعلم كما فالمقولة (( اطلبوا العلم من المهد الي اللحد ))

صورة1

 



 

نحن امة العلم و لهذا ينبغى علينا ان نهتم بهذا العلم ، الله تبارك و تعالي قال (هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون) بهذة الصيغة العامة ، لا يستوى من يعلم و من لا يعلم ، اي علم كان ، لا يستوى العالم و الجاهل ، و ما يستوى الاعمي و لا البصير و لا الظلمات و لا النور ، و ما يستوى الاحياء و لا الاموات ، الاحياء هم اهل العلم ، و الاموات هم اهل الجهل ، و كما قال الشاعر


وفى الجهل قبل الموت موت لاهلة و اجسادهم قبل القبور قبور

اى ان الجاهل كما قال شوقى رحمة الله مقبور فبدنة رافل فكفنة غريب فو طنة ، هو مقبور فبدنة و اجسامهم قبل القبور قبور


ايات و احاديث ففضل العلم

الانسان يحيي بالعلم و يموت بالجهل ، و يقول الله تبارك و تعالي (شهد الله انه لا الة الا هو و الملائكة و اولو العلم قائما بالقسط لا الة الا هو العزيز الحكيم) و الايات ففضل العلم و الاحاديث ففضل العلم كثيرة كثيرة ، ان الانبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و انما و رثوا العلم فمن اخذة اخذ بحظ و افر و يقول النبى صلي الله علية و سلم “العلماء و رثة الانبياء” و يقول “ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضي بما يصنع” و يقول “من سلك طريقا يلتمس فية علما سهل الله له طريقا الي الجنه” ، “وما اجتمع قوم فبيت من بيوت الله يتلون كتاب الله تعالي و يتدارسونة بينهم الا غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فملا عنده” ، هذة الفائدة الاربع لمن يجتمعون ليتلون كتاب الله و يتدارسونة ، ليس مجرد التلاوة ، بل التلاوة و التدارس ، تذاكر العلم فيما بينهم ، اقامة حلقات العلم و لذا يقول ابن مسعود رضى الله عنة خير المجالس مجلس تعلم فية الحكمة و تنشر فية الرحمة ، مجالس العلم ، و جاء فالاثار مجلس علم خير من عبادة سنة او من عبادة ستين سنة ، و يقول ابن عباس لان اتذاكر العلم بعض ليلة احب الى من احياءها ، من اجل ذلك كان للعلم فهذة الامة منزلة عظيمه


كان المسلمون هم سادة الدنيا فالعلم

كانت المساجد هى مدارس للعلم ، كانت الجوامع جامعات للعلم ، جامعاتنا العريقة الكبري فالعالم الاسلامى نشات تحت سقوف الجوامع ، جامعة الازهر او جامع الازهر ، جامعة الزيتونة او جامع الزيتونة ، جامعة القرويين او جامع القرويين ، هذة الجامعات نشات علي حصير الجوامع ، بعدها انشا المسلمون المدارس لتعليم الناس بعد ان اخذ التعليم صفة تنظيمية انشاوا المدارس و اوقفوا لها الاوقاف و حبسوا عليها الحبوس ، و كان المسلمون هم امة العلم الاولي فالعالم ، لعشرة قرون ، كان المسلمون هم سادة الدنيا ، تعلم الناس منهم فاوروبا و غيرها ، كانت مدارس المسلمين و جامعات المسلمين موئلا لطلاب العلم ، يفدون الية ينهلون من مناهل العلم عندهم ، و كانت كتب المسلمين فالعلم هى مراجع العالم ، و كانت اسماء المسلمين المع الاسماء فدنيا العلم فالعالم كلة ، و كانت اللغة العربية هى لغة العلم ، و كان الناس الذين يريدون ان يتعلموا العلم الحقيقى يحاولون ان يتقنوا العربية ، كما نحاول نحن فعصرنا دراسة الانجليزية او الالمانية او الفرنسية ، كانوا يتعلمون العربية ليستفيدوا العلم من معينة الصافى و من اهلة ، فهكذا كان امرنا مدة عشر قرون ، كنا الامة الاولي و كنا نحن العالم الاول المعلم للاخرين ، كنا نقوم باستاذية الدنيا كلها ، نحن الان يسموننا العالم الثالث او العالم الرابع ، ان كان هنالك عالم رابع ممكن ان ننسب الية ، كنا نحن العالم الاول و الامة الاولي ، لاننا جمعنا بين العلم و الايمان ، بين الرقى المادى و السمو الروحى و الاخلاقى ، كذا علمنا ديننا.


ما حال التعليم عند المسلمين اليوم ؟

والان ما حالنا ؟ اذا نظرنا الي حالنا نحن المسلمين و العرب نجد اننا فموخرة الامم فذيل القافلة و كنا فما خذ الزمام منها ، الامية منتشرة فعالمنا الاسلامى ، هنالك عشرات الملايين بل مئات الملايين فعالمنا الاسلامى لا يقراون و لا يكتبون و لا يحسبون ، مع ان محمدا صلي الله علية و سلم و هو النبى الامى اول من حارب الامية ، جاء يعلم الناس الكتاب و الحكمة ، و لذا حينما اتيحت له اول فرصة علم الناس الكتابة ، فغزوة بدر و كان هنالك اسري من مشركى قريش و كان بعض هولاء الاسري يتقنون الكتابة فجعل فداءهم ان يعلم جميع و احد منهم عشرة من اولاد المسلمين الكتابة ، قال زيد بن ثابت فكنت ممن تعلم علي ايدى هولاء ، زيد بن ثابت كاتب الوحى و هو الذي نسخ القران بعد هذا ، زيد بن ثابت تعلم الكتابة علي ايدى هولاء المشركين ، نحن المسلمين نجد اننا فاوائل الامم التي تنتشر بها الامية و نجد ان التعليم فديارنا لا يوتى اكلة كما ينبغى ، عندنا الاف المداس و قد ملايين المدارس ، و عندنا الاف الجامعات فالعالم الاسلامى ، و لكن هل تظهر العلماء الحقيقيين ؟ ، هل تظهر الباحثين الحقيقيين ؟ ، ام تظهر مجرد اناس موظفين ، حفظوا حاجات و امتحنوا بها و نسوها بعد الامتحانات ، كيفية التعليم عندنا لا تزال تقول علي الصم و علي الحفظ لا علي الفهم و لا علي الهضم ، علماء السلف عندنا كانوا يقولون ليس العلم بكثرة الرواية انما العلم نور يقذفة الله فالقلب ، ذلك النور لا يوجد عندنا ، كثيرا ما اشتكوا من ضحالة مستوي الخريجين انهم لا يعرفون شيئا لا عن دينهم و لا عن دنياهم ، لا يحسنون ان يقراوا جملة صحيحة ، لا يعرفون فاعلا من مفعول ، بل لا يحسن ان يكتب الاملاء فالعبارات العادية ، حكي بعض الصحفيين ان احد الخريجين ارسل الية رسالة يشتكى انه لم يجد و ظيفة و ربما تظهر منذ سنتين او اكثر و كتب له فهذة الرسالة التي يشتكى بها كلمة (نحن) ، كيف كتبها ؟ كتبها (نحنوا) جعلها كانها فعل و فية و او الجماعة ، من لا يعرف ان يكتب هذة الكلمة التي نقراها مئات المرات يوميا فاى كتاب و فاى صحيفة ، ذلك هو المستوي الذي و صلنا الية ، و لذا الامم المتقدمة تحاول ان ترقي بتعليمها ، امريكا ، اقوي دولة فالعالم منذ عدة سنين نظرت الي مستوي التعلم و الثقافة و وجدت انه ربما انحط الي حد بعيد ، و انه ينذر بكارثة لهذة الامة المتفوقة ، و اجتمع المجتمعون و الفوا لجانا و انتهوا بعد ان نظروا فالتعليم و فلسفتة و انظمتة و مناهجة و موسساتة ، انتهوا الي ان كتبوا كتابا موجزا مركزا عنوانة (امة علي حافة الخطر) ، كذا ترجمة اخونا و صديقنا المربى الكبير الدكتور يوسف عبد المعطى فالكويت ، و بينوا ما هى معالم ذلك الخطر ، و عناصر ذلك الخطر ، انه ما عاد التعليم يظهر انسانا مستنيرا او مثقفا او باحثا فكيف بالحال عندنا ؟ و العجيب ان هولاء الامريكان جاءوا بفريق من اليابانيين و طلبوا منهم ان ينظروا فموسسات التعليم و انظمة التعليم عندهم و يحددوا ما هى الامراض التي يشكو منها التعليم و ما هى الادوية التي يصفونها لعلاج هذة الادواء ، لم يستحى الامريكان ان يعرضوا مشكلتهم علي غيرهم ، كيف بنا نحن ؟


لابد ان نعرف من هو الانسان الذي نربية ؟

لابد لنا من نظرة فتعليمنا كلة ، فاساس ذلك التعليم ، ففلسفتة العامة ، لابد لكل تعليم من فلسفة ، التربية لا تهتم الا بالوسائل للاسف ، التربية الجديدة معظم اهتمامها بالوسائل و الاليات ، كيفية التدريس و الوسائل السمعية و البصرية و ذلك هو المطلوب و لابد منة ، و لكن قبل الوسائل لابد ان نعرف الاهداف و الغايات ، من نربى ؟ من هو الانسان الذي نربية ؟ جميع نظام فالدنيا له فلسفة و له اهداف ، الشيوعيون كانوا يقولون نريد ان نربى الانسان البروليتارى و ليس الانسان البرجوازى و لا الانسان الراسمالى ، و جماعة يريدون الانسان الثورى ، و جماعة يريدون الانسان الليبرالى ، من نريد نحن ؟ لابد ان تكون لنا فلسفة ، ما هو الانسان الذي نريدة ، نحن نريد الانسان الناجى فسورة العصر ، الله تعالي يقول (والعصر ، ان الانسان لفى خسر ، الا الذين امنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر) ، جميع الناس خاسرون و هالكون فالدنيا و الاخرة ، الا ذلك الانسان ، الانسان المومن ، و الايمان عندنا لابد ان يبني علي العلم ، ليس الايمان مضادا للعلم و لا مقابلا له ، بل لا يقوم الايمان الا علي اساس من العلم ، و اي ايمان يقوم علي اساس من التقليد الاعمي (انا و جدنا اباءنا علي امة و انا علي اثارهم مقتدون) ذلك الايمان مرفوض ، لابد ان يصبح الايمان علي بينة و علي بصيرة و علي علم ، و لذا يقول القران الكريم (ليعلم الذين اوتوا العلم من قبلك انه الحق من ربهم فيومنوا بة فتخبت له قلوبهم) تعبير ، علم فايمان باخبات ، و علماء اللغة يقولون هذة الفاء تفيد الترتيب و التعقيب بلا مهلة ، يعنى ذلك العلم ليعلموا انه الحق من ربهم فيومنوا بة فتخبت له قلوبهم اي تتحرك قلوبهم بالايمان و الاخبات و الخشوع و التواضع للة عز و جل ، فالعلم اصل الايمان و ليس العلم ضد الايمان عندنا نحن المسلمون ، و لذا القران يقول (وقال الذين اوتوا العلم و الايمان لقد لبثتم فكتاب الله الي يوم البعث) العلم و الايمان معا ، فاذا قلنا الذين امنوا ، اي امنوا ايمانا موسسا علي علم و بصيرة ، نظروا فالكون فايات الله فالافاق و فانفسهم ، نظروا فالقران الكريم و دلالتة علي انه من عند الله ، نظروا فسيرة محمد فعلموا ان هذة السيرة لا ممكن ان تكون سيرة متنبئ دجال و لا سيرة كاهن يتاجر بالدين و لا سيرة طالب للملك ، عرفوا من ذلك كلة صدق ذلك الدين


صورة2

 



  • العلم
  • أجمل أنشأ في عيد المعلم
  • خير المجالس مجلس تعلم فيه الحكمة
  • صور مقالات عن العلم
  • مقالة بعنوان العلم


مقالة بعنوان العلم في حياتي