مقالات عن البطالة

مواضيع عن البطاله ما المقصود بمصطلح البطاله؟ و متي يعتبر الانسان عاطلا حيث كيف ممكن ان نميز العمل عن لا عمل …وهل الانتظار و البحث عن العمل يعتبر بطالة ام قبل ذلك عملا؟ و فالبلدان المتخلفة نجد سوء التغذية و الامراض المزمنة تقعد العديد من الناس عن العمل اما بصفة دائمة او موقتة فهل نعتبرهم عاطلين ؟

صورة1

 



المراة فالمجتمع الكاثوليكى و الاسلامى التي تمنعها التقاليد من الخروج من المنزل و المشاركة فعالم الشغل تعتبر عاطلة ام لا؟[بتصرف عن كتاب جغرافية التخلف ص111لصاحبة ايف لاكوست]. ان البطالة اصناف و نوعيات, كما ان مفهومها يحمل عدة دلالات و تعار يف ربما تختلف من بلد الي احدث او علي الاقل من عالم المركز الي عالم المحيط.وهذا بول باسكون و رفقاوة فدراسة اجتماعية لهم عن المغرب قسموا البطالة الي خمسة اقسام او نوعيات هي:[ البطالة الجزئية , البطالة الموسمية , البطالة المقنعة , البطالة الخفية او الناقصة , و البطالة الواضحة او الحقيقية او الاستعمال المحدود ]. اما الدكتور رايمو بارين فقد عرف البطالة [بالتوقف اللاارادى عن العمل تبعا لفقدان الشغل ]وقد قسمها هو الاخر الي بطالة طويلة الامد (اى مزمنه) و بطالة موجودة بين اتفاقيتى العمل ,وبطالة غير عادية او طارئة ( و هى الناتجة عن سبب فنيه) , و بطالة موسمية (وهى التي يفقد بها العامل شغلة فو قت معين من السنه) و البطالة التكنولوجيه( و هى الناتجة عن تعويض اليد العاملة بالالة او الروبو, او اغلاق و رشات العمل لعدم توفر الربح او لسياسة ما , كاغلاق مناجم الفحم بجراده, و منجم الرصاص بتويست و ببكر.) و العاطل عندة هو القادر علي العمل و الذي يستعمل عادة من طرف مقاول ,وهو يريد العمل لكنة لا يجد اجرا اعلي مما هو عندة يكفل حاجاتة . بعدها العاطل جزئيا و هو الذي يستعمل لمد محدودة كعمال البناء مثلا . كما نجد جورج فيشر يعرف البطالة 🙁 بانها ظاهرة بسيطة فظاهرها و ممكن تعريفها باختصار كما نعرف العمل). و يضيف قائلا:(ولكن ذلك المفهوم يكون معقدا عندما نميز بين عدة اصناف من البطالة تسمح بعزل التاثيرات التي غالبا ما تكون متميزه). و اخيرا اذكر التعريف العالمى للبطالة و الذي قدمتة مجموعة من الاحصائيين بالمكتب العالمى للشغل بجنيف سنة 1954 و مفادة ان جميع انسان ليس له عمل فالاسبوع الذي و قع فية الاحصاء, و هو يبحث عن العمل باجر ,وقد سبق له البحث عن عمل فالشهر الذي سبق الشهر الذي اجرى فية البحث ,علي شرط ان يصبح مهيئا للعمل فاجل لا يتعدي خمسة عشر يوما علي الاكثر يعتبر عاطلا. و فتقديرى الشخصى ان العاطل هو جميع انسان قادرا علي العمل , راغبا فية باحثا عنه, يقع فدائرة القوي المنتجة اي يصبح عمرة ما بين 15 و 60 سنة مدربا علي العمل اي له حرفة او خبرة ما , و لا تتوفر لدية فرصة للعمل و لا يملك راس ما ل نقدا كان او عينا. ان البطالة مشكلة اقتصادية و اجتماعية و انسانية لها عواقب خطيره, لان تاثيرها يتجاوز الفرد و الاسرة , ليشل المجتمع. يقول الراغب الاصفهاني:{من تعطل و تبطل انسلخ من الانسانية بل من الحيوانية و صار من جنس الموتى.} و المغرب يئن تحت ذلك المرض العضال اقصد البطاله, رغم المحاولات التي قامت فيها الدولة منذ 1956, و التي انتهت كلها بالفشل.لان المغرب كما يقول سمير امين: { لم يقم باى تغيير بنيوي, و لن يقوم الا بانعاش جديد للاقتصاد عن طريق سياسة اعمال كبرى. }[مواضيع للدكتور احمد الكوهن منشورة فمغرب الاخبار 1972]. فبدلا من ان يظهر المغرب من الحصار المضروب علية من طرف الدول الامبرياليه, و يبدا بحركة تصنيعية تمكنة من استغلال خيراتة الطبيعية من جهه, و تشغيل الاعداد الهائلة من جهة اخرى. استمر فالتبعية المطلقة للبلد المستعمر و حلفائه. الشيء الذي اضاع علية فرص تنمية اقتصادة ,واكتفي ببناء المنشات الرائعة [المركبات السياحيه] , التي كلفتة اموالا طائلة دون ان تشغل العدد المطلوب من جيش العاطلين و ما زال مستمرا فنفس السياسه. و مشروع فضيصا بمدينة السعيدية شاهدا علي ذلك. و لقد نبة اوكطوف ما رى الي ذلك حين قال :{ان التصاميم المستقبلية للصناعه, ربما اوجدت و بثمن للدوله, بعض المنشات الجميله, التي تشغل عمالا قليلين.}[المصدر السابق].ان سياسة الاستثمارات الماليه, التي اتبعها المغرب فتنمية البلاد, هى نفسها التي اتبعتها الدول الغربية فالقرنين الثامن عشر, و التاسع عشر. الا انها لم تات بنفس النتيجة ,لان لكل بلد مقوماتة الثقافيه, و الاجتماعية ,والدينيه, و ليس من الضرورى ان تنجح نفس الخطط و التصاميم فبلدين مختلفين حضاريا, و اجتماعيا. و لقد حذرا لدكتور عزيز بلال من ذلك النموذج الاستثمارى فقال:{ان الاشكال الراسمالية المتحررة فمدرج التطور الاقتصادى فالقرنيين الثامن عشر, و التاسع عشر ,لا ممكن ان تكون طريقا للنمو الفعال بالنسبة للدول المتخلفه.} و يري الدكتور احمد الكوهن فمواضيع له عن البورجوازية المغربية :{ان هذة الاستثمارات, لا تعنى علي الاطلاق, انها ستمكن من القضاء علي البطالة الموجوده, او الحد من عدد السكان الغير المشتغلين فحدودها, و لكنها علي العكس من هذا لن تودى الا الي تصاعدها. }[المصدر السابق] .

صورة2

 



ولقد ذكرت مذكرة البنك العالمى التي قدمت بالرباط يوم الجمعة 14ابريل 2006ان السكان النشطين فالمغرب سيصل الي 3’14مليون نسمة سنة 2023وعدد طالبى الشغل الجدد ان ذك سيبلغ 3’3مليون نسمة يضافون الى3’1مليون عاطل حاليا.هذا الوضع حسب المذكرة [ان لم تتم معالجتة و فق استراتيجية للنمو و خلق فرص للشغل ممكن ان يشكل تهديدا للاوضاع فالمغرب]. و اري ان من بين هذة التهديدات تفشى الفقر و الجريمة او الانفلات الامنى الذي اصبحنا جميعا نعانى منة .لان هنالك فالواقع علاقة جدلية بين البطالة و الفقر و الجريمة يقول روسو:(ان الفقر هو اهم الجرائم ال كبار , و ان المجرمين قلة فو لاية منظمة تنظيما حسنا). و يقول داكاردا:( ان السرقة هى عادة جريمة الفقر) . و ان كانت الجريمة فنظرى هى الفقر نفسة .لان الانسان الجائع لا ممكن له ان يشارك بفعالية فاقتصاد بلادة .وقد جاء فاحدي المجلات الفرنسية ( ان السكان الذين لا ياكلون عند جوعهم, او يتغذون غذاء سيئا, لا يكونون فمستوي خل مشاكلهم. و ذلك مبدا اصلى يجب ان لا ينسى). لقد شخصت المذكرة اربعة اكراهات تحول دون النمو الاقتصادى لمعالجة الفقر, و البطالة هي:(1)سوق شغل متصلب (2)سياسة ضريبة معيقة لتوظيف راس المال البشرى الموهل (3)نظام الصرف ذى سعر قار لا يدعم التنافسية الدولية للبلاد (4) و سيط لا يوافق الصادرات بمستوي حمائى جد مرتفع . الواقع ان هنالك سبب اخري تعتبر مسئولة عن تفشى البطالة فالمغرب منها: انتشار الامية او تدنى المستوي التعليمي. الشيء الذي يحول دون و ضع برامج للتدريب و التكوين طبقا لما يتطلبة سوق العمل المتجدد و المتغير باستمرار فظل الطفرة التكنولوجيه. انتشار ثقافة احتقار العمل اليدوى العضلى و الحط من شانة و فمقابل هذا تمجيد العمل الذهنى المرتبط بالوظيفة العمومية . عدم قدرة القوانين المنظمة للشغل علي التحفيز علي الاستثمار لان المستثمر المغربى يري بها اجحافا خصوصا عندما يقع اختلاف بين العامل و رب العمل و لذا نجد بعض المستثمرين المغاربة يكتفون بتشغيل افراد عائلاتهم [ مقاولة العائله] و يرفضون توسيع مشاريعهم.لان هذا يتطلب المزيد من العمال و ذلك يعنى مزيدا من المشاكل القضائية (يقول احدهم الى ابغ اولاد الناس ايتجرولو بالفاس اينجرولو). عدم استيعاب العقلية المغربية – التي لا تومن و لا تعترف الا بالزكاة كحق مشروع للفقراء و الصدقة و بعض الاعمال الاجتماعية المرتبطة بالخير و الاحسان – قانون الضريبة علي الدخل [ما فوق 6000 درهما 44فى المائه] و الضريبة علي القيمة المضافة [20 فالمائه] و تعتبرة ظلما فحقها و من بعدها فهى تتهرب من جميع اشكال الضرائب و تفضل عدم الاستثمار و حتي عدم ادخار الاموال فالابناك حتي لا ينكشف سرها.(خبزى تحت باطى ما يسمع حد اعياطي). تدخل صندوق النقد الدولى و مطالبتة الدولة بالاستغناء عن خدمات بعض العمال من اجل الخصخصة و الاصلاح[المغادرة الطوعية مثلا] انخفاض نمو الناتج القومى فمقابل ارتفاع نمو معدل الشباب العاطل مع عجز الدولة عن ايجاد فرص عمل. تهميش العالم القروى و عدم و ضع برامج للتنمية تهتم بالجانب الاجتماعى بالقدر المناسب. هذة بعض الاسباب التي رايتها مسئولة عن البطالة فالمغرب و ربما تكون هنالك سبب اخري اقل او اكثر اهمية و لكن الاهم من جميع هذا هو علاج الظاهرة و ليس و صفها و دراستها دراسة احصائية فقط .ان القضاء علي البطالة فمنظورى يتطلب منا اولا و قبل جميع شيء فهم الكيفية التي يفكر فيها العقل المغربى المتشبع بالتصورات الدينية فهو مثلا يرفض المشاريع القائمة علي الربا و اذا حدث و تورط بها فان النتيجة تكون هى الفشل لان عقلة الباطن يومن بقولة تعالي {{يمحق الله الربا و يربى الصدقات}} {{الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطة الشيطان من المس, هذا بانهم قالوا انما البيع كالربا , و احل الله البيع و حرم الربا}}. و ذلك التناقض بين الايمان بحرمة الربا و التعامل فيها يحدث صراعا نفسيا ينعكس سلبا علي المشروع. تشجيع الشباب و حثة علي العمل الحر.فى جاء فالاثر (ان الله يحب المومن المحترف و يكرة البطال)(اليد العليا خير من ليد السفلى) و ضع برامج و مناهج تعليمية تقنية تمزج بين ما هو فكرى نظرى و ما هو حرفى يدوى علي اساس ان يصبح التكون الحرفى خارج الموسسات التعليمية العموميه.(اتخاذ فضاء سوق الشغل ميدانا له). حث النساء علي استغلال المدخرات الهائلة من الذهب المكنوز فبيوتهن لليوم الاسود كما يقلن. (عملية بسيطة تبين لنا حجم هذة المدخرات. فمثلا اذا افترضنا ان نص سكان المغرب نساء اي 15 مليون نسمة ,وكل و احدة منهن تملك من الذهب ما قيمتة 10000درهما, فانة تكون قيمة ما تملكة المغربيات 150 مليار درهما غير مستثمر و لا تطالة زكاة ,ولا ضريبه). تفعيل النصوص التشريعية المرتبطة بالعمل و الاجارة لان النفوس المومنة تكون لها مرتاحه. اصلاح حقيقى للنظام الضريبى مع تفعيل الزكاة باعتبارها موردا اقتصاديا هاما كما امر بذلك جلالة الملك الحسن الثاني رحمة الله. تكوين عقلية حديثة للمهندس تومن بان مكتبة الحقيقى هو الحقل, ليتمكن من اجراء تجاربة و ابحاثه, و يقف علي المشاكل التي تعانى منها الفلاحة فبلادنا و ليس العمارة او الفيلا ذات الحجرات المكيفه, و ايضا بالنسبة للمهندس الصناعى علية ان يصبح مع الالات فالمصانع ليراقب الجودة و يعايش العمال و يتفهم معاناتهم, و ليس فمنطقة بعيدة عن صخب الالات و مشاكل العمال .

صورة3

 



تحرير ازد من 3700 كلم من السواحل البحرية من استغلال الامبريالية و الغاء الاتفاقيات المجحفة معها. و تشجيع العاطلين علي العمل فالبحر. مع استغلال الاراضى الصحراوية و الشبة الصحراوية استغلالا عقلانيا و علميا و هذا بزرع النباتات التي تقاوم العطش كالحلفاء, و الدوم, و الصابره, و التين الهندي… تربية المواشى و خصوصا الجمال و الغزلان و بعض اصناف الطيور التي اصبحت فحكم الانقراض كالحبار و النعامة و الارنب البري… تفعيل شعار تكافئ فرص العمل امام العاطلين و بعث روح المواطنة لديهم و جعلهم يحبون و طنهم فاذا احبوة اخلصوا له. و اخيرا اري ان لكل مواطن حقوقا, و علية و اجبات, فحقة ان يوفر له و طنة الشغل, و العيش الكريم, و لا يدعة يسال الناس الحافا.اما و اجباتة فيمكن ان نلخصها فحبة لوطنة – يقال ان حب الاوطان من الايمان – و الغيرة علية كما يغار علي عرضه. يقول المثل المغربى (الى ما عندة ارض ما عندة عرض) و ان يصبح مستعدا للتضحية فسبيله, و الدفاع عنة الي احدث قطرة من دمه. لا يخونه, و لا يتامر عليه, و لا يقبل الدنية فية بشكل من الاشكال.وعند هذا تتم شريعة العدل بين الوطن و المواطن.

  • كتاب جغرافية التخلف ايف لاكوست


مقالات عن البطالة