مقالات الدكتور مصطفى محمود

مواضيع الدكتور مصطفي محمود

مقالة جميلة للدكتور مصطفي محمود عن احياء الوقت المميت

images/5/5bdae596e091eceff3e44d64be3ae680.jpg

صورة1

 



ينما كنت اتنقل بين الفضائيات اتفرج على عروض الازياء لاحظت ان هذة العروض التي يفترض انها تعرض موديلات و نوعياتا مختلفة من الازياء‏,‏ اصبحت لاتعرض ازياء او ملابس‏,‏ و لكنها تعرض نوعياتا مختلفة من خلع الملابس‏..‏ حتى الدانتيل الخفيف الذي يسترون بة الصدر حرص مصممو الازياء على ان يبدى تفاصيل النهود العارية من خلف الشيفون الشفاف‏..‏ اما الظهور فعارية كلها الى الهانش‏,‏ تستوى فذلك الفضائيات العربية و الفضائيات الاجنبيه‏..‏ فهموم فنانى الازياء و احدة فالحالين‏,‏ تتسابق طوال الوقت فخلع الازياء عن لابسيها‏,‏ و فتعرية ما امر الله بستره‏..‏ و فتحدى اعراف و اداب جميع الاديان فكل زمان و فكل مكان‏.‏


وبقدر ما تفضح العورات فالفضائيات بقدر ما تحجب الحقائق فالاخبار و تزيف المظالم فالسياسات و لا تجد الشعوب المظلومة من يدافع عن حقوقها‏,‏ بمثل ما يجد الظالمون من يروج لظلمهم‏..‏ و بقدر مكانة جميع دولة و بقدر طغيانها‏,‏ بقدر ما تجد محترفى الترائع الذين يجملون ظلمها و يبررون عدوانها‏..‏ و دائما امريكا عندها ما يبرر افعالها‏,‏ و دائما العراق ترتكب ما يبرر تجويعها و افقارها حتى الموت‏..‏ فهى مثال للاجرام المطلق‏..‏ و هى يجب ن تدفع ثمن اجرامها‏!!‏


ولا حد يروى لنا كيف رسلت امريكا سفيرتها ابريل جلاسبى لتغرى صدام العراق بغزو الكويت و لتطمئن صدام بان امريكا سوف تغمض العين عما سوف يفعله‏..‏ فابريل جلاسبى ختفت بقدرة قادر و لم يخرج لها ثر بعد ذلك‏,‏ و غلقت ملفات الجريمة الامريكية بالشمع الاحمر‏..‏ و لن تفتح الا يوم القيامه‏.‏


وهذة هى الدنيا‏..‏ يهرب بها المجرم بجريمته‏,‏ و يفر بها السارق بغنيمته‏..‏ و الغنيمة هذة المرة هى مخزون العراق من البترول‏,‏ تشترية امريكا بابخس الاسعار‏..‏ و تقبل العراق الايدى و الاقدام ليمنحها مجلس الامن الحق فبيع بعض ما تملك من ذلك البترول‏..‏ و طفال العراق يموتون‏..‏ و العرب لاتجتمع لهم كلمه‏..‏ و التليفزيونات العربية فمهرجانات متواصلة و طبل و زمر و مسابقات و عروض ازياء و مسلسلات‏..‏ و الترفية عن المشاهد العربى هو الهدف الاول‏..‏ و قتل الوقت هو المقصود طول الوقت‏..‏ بعدها لا يبقى لنا و قت‏..‏ فالوقت هو العمر‏..‏ و ما يمضى من العمر لا يعود‏.‏

 

 

 

 

 

images/5/d360a00ce61d8423a68eb9206a68f7c5.jpg

صورة2

 



ونا فهم ن يصبح الترفية هو خمسة فالمائة من و قت هذة التليفزيونات‏..‏ و الباقى علما و ثقافة و سياحة فعجائب الفضاء و المجرات و عوالم الذرة و عجائب التكنولوجيا و معجزة الكمبيوتر و نقدا سياسيا بناء‏,‏ و بحوثا اجتماعية و فكرا و فنا و دينا‏..‏ ما ن يصبح الترفية بهذا الحجم الغالب المكتسح فهو مر غريب‏!!‏


وهل دفع العرب ملايين الدولارات فهذة البرامج و الفضائيات من اجل الطبل و الزمر؟‏!‏


اننا نطبل و نزمر من الاف السنين دون ن ندفع دولارا و احدا‏..‏ و بضاعة الترفية ما اكثرها‏..‏ و مشاكلنا ما اكثرها‏..‏


وامراضنا ما اكثرها‏..‏ و ما حوجنا لى العلم‏..‏ و ما حوجنا لى الجدية فتناول هذة الامراض و هذة المشاكل‏.‏

 

images/5/f73bbd4a396754dd34711594e746b9d3.jpg

صورة3

 



 

 

 

 

 

  • مقالات للدكتور مصطفي محمود
  • مقالة رائعة عن الدكتور


مقالات الدكتور مصطفى محمود