الروعة كلها في المقال دة لازم تشوفوا , مقال رثاء روعة

موضوع رثاء حلوة فالرثاء هو تعداد خصال الميت بما كان يتصف بة من صفات كالكرم و الشجاعة و العفة و العدل و العقل. و الرثاء هو التفجع علي الميت و التاسى و التعزي. و قوام القصيدة الرثائية بنية تتالف فالاغلب الاعم من عناصر اربعه وهو حتمية الموت ويليه التفجع و يليه التابين والاخير فيتضمن التاسى و التعزي.

صورة1

 



يا ايها العزيز …


مسنى و قلبى الضر بفراقك ، و انا علي قتلك لمحزونون ..!


يا ايها المتسربل عزة ، المتشبع انفة ، المتفضل رفعة و شموخا ..وضاء الوجة ، مشرق الجبين .. يا من غصت فغيابات القلب ، فاستويت علي العرش فبضعة اشهر !:

صديقك اليوم لا عز و لا فرح ،،،


ولا رفيق من الاحزان يوويه !


قعيد هم عن العلياء ، همته


فى ذرف دمع عن الابصار يخفيه ..


تركتة فجاة من دون تسلية ،،،


ولا عهود علي الامال تحييه ..!


قد كنت ملجاة فكل نائبة ،،،


وكنت نورا علي الظلماء يهديه..


فاليوم صار و حيدا ، قلبة كسر


من الهموم ،ودمع العين يرويه ..

يوسف ايها الصديق ..


افتنى فنار احر من الجحيم ، و اخفي من دبيب النملة السوداء علي صخرة ملساء فليل بهيم ، يشتعل بين جنبى تنورها ، و تتقد نيرانها ، و لا من اس و لا دواء ..لا تجعلنى اطمئن علي ارض ، و لا اثق بسماء ..

افتنى فدمعات مسكوبات علي خد حزين ، ياكلن البسمة ، و الراحة ، و السكينة ، و يرمين عظامها لل( كلاب ) ..!

افتنى فشك يبزغ من بين ظلمات اليقين ، اانت مت ؟


لا ..لا ..انت لم تمت ! و لم ياكلك الذئب …! بل اكلك الغدر …و نحن عصبة خاسرون !


ايها الطهور ..


جاءوا علي سيرتك بكلام كذب ، و سولت لهم انفسهم زورا و بهتانا عظيمين ، فصبرا طويلا ، و الله المستعان علي ما يفعلون !

تالله لقد اثرك الله علينا- يا يوسف – و اختارك من بيننا شهيدا فسبيلة ، و نحن ما زلنا ننتظر !


ايها العزيز ..!


هلا ارسلت الى بقميصك ؛ فلربما ارتددت بصيرا عليما ! و لربما عرفت كيف يوارى المحزونون الموتورون – بمثلك – سواة قلوبهم ، و عار دموعهم ، و لطخة عجزهم عن الثار !


حاشا للة ما علمت عليك من سوء ..!غير انك اطهر من الديمة البيضاء فكبد السماء الصافيه !

قتلووووك ..!


قتلوك يا يوسف ..


وما نقموا منك الا انك تركت سنة قوم لا يومنون بالجهاد حلا و لا منهجا ، و لا يرون سوي الانبطاح للعدو مخرجا !

قتلوك ؛ لانك قلت : ” رب السجن احب الى مما يدعوننى الية ” من السكوت عن الحق ، و القعود عن الجهاد ، و عبادة امريكا و اذنابها ، و منافقة الحكام الخائنين !


قتلوك يا يوسف ..

فدعنى اسرد عليهم تفاصيل عزمك المنسيه ..!


دعنى اعلمهم اي شمس كسفت يوم مقتلك ، و اي قمر خسف !


هل انا و حدى من صار يري الدنيا – بعدك- بلونين : اسود و ابيض ؟ هل كنت – يا يوسف – قوس المطر الذي يلون الدنيا باحلى الالوان ، فلما قتلوك انطفات الالوان ، و عادت الدنيا بلونين فحسب !؟

” من الامور الطريفة فالحياة انك اذا لم ترض سوي بالاروع فسوف تحصل علية ” ..مالى اقرا هذة العبارة بشكل احدث يختلف تماما عما كنت اقراها بة و انا معك !؟


كنت اعرف انك لن ترضي سوي بالاروع ، و كنت اعرف انك ستحصل علية ، لكن ما يدرينى ان قتلك فسبيل الله كان هو الافضل الذي كنت تبحث عنة !؟

وما يدرينى ان موتك بهذة الكيفية كان هو الافضل الذي لم نعمل له حسبانا ، و لا خطر فبالنا ذات يوم ! ها انت اسطورة يتحدث عنك جميع من حولي ..


تري لو مت بغير هذة الكيفية ، هل كان سيفكر بالثار لك احد ؟


مشكل انت يا يوسف حتي و انت غائب !

مثير للجدل ، لا تمر بمكان الا و تترك فية اثرا ، و قود انت للهمم ، حتي بعد مقتلك !


كنت خفيا ، و مت مشهورا !

لم تتعمد نشر صورك فحياتك ، و ها انا اراها بعدك فكل موقع ، و فكل نشرة ، و فكل صحيفة ، و فكل توقيع ، و فكل عين و فكل قلب !


علو فالحياة و فالممات

بحق انت احدي المعجزات !

يوسف ..!


وحدهم الابطال يقتلون ..!


وحدهم – صدقنى – من يطاردون ، و تعلن اسماءهم ، و تنشر صورهم ، و تلفق لهم التهم و الاكاذيب ..


وحدهم الابطال الخالدون هم من يطلبون ( احياء ) او ( مقتولين ) !


يوسف ايها العظيم ..!


صديق الروح ، و رفيق الدرب ..


قلى – بربك – من يتمم كتابك المهم الذي بداتة !؟


من يا يوسف ؟


ام انه سيبقي ثمانون عاما دون خاتمة و لا مخرج !؟

يوسف ايها الملا ..


كان عاتبا علي ..


هل سبق ان قتل لاحد منكم صاحب و هو عاتب علية ؟


انا اعيش ذلك الجحيم منذ قتل يوسف …


وانت .. انت يا يوسف ..


هل تعى معني رحيلك مقتولا ، و انت عاتب على ؟


هل تعرف اننى ابغض نفسى ، و ازدريها ، و احقد على ، بشكل لم يحدث معى من قبل !؟


كيف خاصمت بينى و بين نفسى يا ايها الشاعر !؟


ما اتفة الدنيا ! ما اتفة عقولنا ! ما اتفة نفوسنا !


بسبب كبرياء ، اتخاصم معك ..واتركك عاتبا لمدة من الزمن ، لا تسمح لى نفسى بالرد عليك ، او سماع ما لديك ؟

كنت انت – ايضا – مكابرا ..دعوتك قبل مقتلك باشهر ؛ لنتفاهم علي ما حدث ؛ لاوضح لك سبب رفضى دعوتك ، لابين لك ما  الذي اغضبنى فاسلوبك ؛ لاشرح لك موقفى ؛ و ابين لك ملابسات غضبى ،لكنك – كعادتك و كعادتى – كابرت ؛ حتي اسقيت كبرياءك الثمالة ، و رفضت النقاش !

هى كبرياء لا تكبر الا بين الاصدقاء ..قاتلها الله من كبرياء و من نفس !


لم يكن من عادتى ان استرضيك و لو اطلت الغضب ..لكن هذة المرة ، لا ادرى ما  الذي دفعنى لفعلى ذلك ! و ما  الذي جعلنى امسك زمام المبادرة ، و امد يد المصافحة ، و انا الغاضب ، و انت المخطئ ! هل كان قلبى يشعر بقرب فراقك ، و لا يريدك ان ترحل بعتب !؟


اما لو عدت الان ..


اما لو كنت اعلم الغيب ..


اذن و الله لكنت اتيك و اعتذر ، حتي و ان كنت انت المخطئ ..

صورة2

 



يوسف ..


هل تعى اي نزف يعيث فسادا فقلب صاحبك و هو يراك مقتولا ، و علي و جهك مسحة عتب !؟


عفا الله عنك يا يوسف


رحلت و ابدلتنى بصحبتك و انسك حزنا سرمديا ، لا ينفك عن رفقتى ابدا ، او تنزع روحي ..


واحر قلبى علي يوسف ! و اطول حزنى و نكدى !واغربة دربى بدونة ! و اظلمة ليلي !

يوسف ايها العزيز ..


هل ممكن للدنيا – كلها – ان تمنح مشاعرى صك غفران نيابة عنك !؟


سامحني ..


والله لا ارد لك دعوة بعدها ..


والله لا اخالفك علي امر بعده ..


والله لا ارفض منك شيئا ابدا ..


ان انت عدت يا يوسف …

ربي ..


رب اتيتة العلم ، و علمتة من جميع فن ، فاطر السموات و الارض ، انت و لية فالدنيا و الاخرة ، ارحمة ، و اغفر له ما تقدم من ذنبة ، و اجمعنى بة فجنات النعيم .





  • مقال روعه
  • رثاء مقال سوداني
  • مقال رثاء في الصديق
  • مقال في رثاء صديق


الروعة كلها في المقال دة لازم تشوفوا , مقال رثاء روعة