مقال رائع عن الام

موضوع جميل عن الام حيث اكبر و انا عند امى صغير، و اشيب و انا لديها طفل، هى الوحيدة التي نزفت من اجلى دموعها و لبنها و دمها، نسينى الناس الا امي، عقنى الكل الا امي، تغير على العالم الا امي، الله يا امي: كم غسلت خدودك بالدموع حينما سافرت! و كم عفت المنام يوم غبت! و كم و دعت الرقاد يوم مرضت!.

صورة1

 



الله يا امي: اذا جئت من السفر و قفت بالباب تنظرين و العيون تدمع فرحا، و اذا خرجت من المنزل و قفت تودعيننى بقلب يقطر اسى، الله يا امي: حملتنى بين الضلوع ايام الالام و الاوجاع، و وضعتنى مع اهاتك و زفراتك، و ضممتنى بقبلاتك و بسماتك، الله يا امي: لا تنامين ابدا حتي يزور النوم جفني، و لا ترتاحين ابدا حتي يحل السرور علي، اذا ابتسمت ضحكت و لا تدرين ما السبب، و اذا تكدرت بكيت و لا تعلمين ما الخبر، تعذريننى قبل ان اخطئ، و تعفين عنى قبل ان اتوب، و تسامحيننى قبل ان اعتذر،

الله يا امي: من مدحنى صدقتة و لو جعلنى امام الانام و بدر التمام، و من ذمنى كذبتة و لو شهد له العدول و زكاة الثقات، ابدا انت الوحيدة المشغولة بامري، و انت الفريدة المهمومة بي، الله يا امي: انا قضيتك الكبرى، و قصتك الجميله، و امنيتك العذبه، تحسنين الى و تعتذرين من التقصير، و تذوبين على شوقا و تريدين المزيد، يا امي: ليتنى اغسل بدموع الوفاء قدميك، و احمل فمهرجان الحياة نعليك، يا امي: ليت الموت يتخطاك الي، و ليت الباس اذا قصدك يقع عليك

صورة2

 



نفسى تحدثنى بانك متلفى روحى فداك عرفت ام لم تعرف يا امى كيف ارد الرائع لك بعدما جعلت بطنك لى و عاء، و ثديك لى سقاء، و حضنك لى غطاء؟ كيف اقابل احسانك و ربما شاب راسك فسبيل اسعادي، و رق عظمك من اجل راحتي، و احدودب ظهرك لانعم بحياتي؟ كيف اكافئ دموعك الصادقة التي سالت سخية علي خديك مرة حزنا علي، و مرة فرحا بي؛ لانك تبكين فسرائى و ضرائي؟ يا امى انظر الي و جهك و كانة و رقة مصحف و ربما كتب فية الدهر قصة المعاناة من اجلي، و رواية الجهد و المشقة بسببي، يا امى انا كلى خجل و حياء، اذا نظرت اليك و انت فسلم الشيخوخه، و انا فعنفوان الشباب، تدبين علي الارض دبيبا و انا اثب و ثبا، يا امى انت الوحيدة فالعالم التي و فت معى يوم خذلنى الاصدقاء، و خاننى الاوفياء، و غدر بى الاصفياء، و وقفت معى بقلبك الحنون، بدموعك الساخنه، باهاتك الحاره، بزفراتك الملتهبه، تضمين، تقبلين، تضمدين، تواسين، تعزين، تسلين، تشاركين، تدعين، يا امى انظر اليك و كلى رهبه، و انا انظر السنوات ربما اضعفت كيانك، و هدت اركانك، فاتذكر كم من ضمة لك و قبلة و دمعة و زفرة و خطوة جدت فيها لى طائعة راضية لا تطلبين عليها اجرا و لا شكرا، و انما سخوت فيها حبا و كرما، انظر اليك الان و انت تودعين الحياة و انا استقبلها، و تنهين العمر و انا ابتدئة فاقف عاجزا عناعادة شبابك الذي سكبتة فشبابى و ارجاع قوتك التي صببتها فقوتي، اعضائى صنعت من لبنك، و لحمى نسج من لحمك، و خدى غسل بدموعك، و راسى نبت بقبلاتك، و نجاحى تم بدعائك، اري جميلك يطوقنى فاجلس امامك خادما صغيرا لا اذكر انتصاراتى و لا تفوقى و لا ابداعى و لا موهبتى عندك؛ لانها من بعض عطاياك لي، اشعر بمكانتى بين الناس، و بمنزلتى عند الاصدقاء، و بقيمتى لدي الغير، و لكن اذا جثوت عند اقدامك فانا طفلك الصغير، و ابنك المدلل، فاصبح صفرا يملانى الخجل و يعترينى الوجل، فالغى الالقاب و احذف الشهره، و اشطب علي المال، و انسي المدائح؛ لانك ام و انا ابن، و لانك سيدة و انا خادم، و لانك مدرسة و انا تلميذ، و لانك شجرة و انا ثمره، و لانك جميع شيء فحياتي، فائذنى لى بتقبيل قدميك، و الفضل لك يوم تواضعت و سمحت لشفتى ان تمسح التراب عن اقدامك. رب اغفر لوالدى و ارحمهما كما ربيانى صغيرا….

صورة3

 



 

 

  • صور ومقال عن الأم
  • خاطرة علي الام
  • صور للامي
  • مقال رائع عن الألم
  • مقاله عن الام
  • مقاله للام


مقال رائع عن الام