مفهوم الوطن في الشعر العربي

تطور مفهوم الوطن فالشعر العربي

صورة1

 



الوطن هو ارض و اسعة يضم الشعب و يحميهم و من يعيش فية ينتمى الية , فحب الوطن انغرز فجميع قلوبنا و انغرو كذلك فقلوب الشعراء فعبروا عن حبهم له بتطويرة و كتابة العبارات الرائعة التي تعبر عن حبهم له .


والوطن فالشعر العربى الشعر و منذ ان و لد , و هو يعد اول و سيلة يلجا اليها العربى للتعبير عن مشاعرة الجياشة سواء كانت هذة المشاعر فرحا او حزنا او حنينا.ولهذا هو الان عبارة عن مراة تعكس لنا الحالة الاجتماعية و السياسية و غيرها فمختلف الازمنة , و قد يعود الفضل لهذة الميزة فمعرفتنا الان لمراحل تطور مفهوم الوطن فكل عصر, و لو عدنا للشعر الجاهلى نجد ان الوطنية فتلك الفترة كانت تخرج من اثناء مشاعر الشوق و الحنين عند الشاعر للديار القديمة التي احتضنتة لفترة محددة بعدها ارغم علي الابتعاد عنها, اما بسبب الحروب او بسبب الجفاف و القحط ,واجبر بهذا كذلك علي الابتعاد عن المحبوبة مما كان يترك فقلبة حسرة و الما بسبب ذلك الفراق فكان يصوغ افضل القصائد , و مثال ذلك قول الشاعر جرير و هو يتذكر ديار محبوبتة فيتمني لو يستطيع العودة اليها و يقول:


حى المنازل اذ لا نبتغى بدلا بالدار دارا و لا الجيران جيرانا


ثم تطور مفهوم الوطن فشعر ما بعد الاسلام بسبب الازدهار و العمران الذي شهدتة البلاد العربية , و غدا الوقوف علي الاطلال جزءا من النفس البشرية العربية ,وبات جميع مكان يحل فية الشاعر هو و طن له,ولعل ذلك الشعور تعمق بعد خضوع الوطن العربى لسيطرة الاستعمار فقد ترك ذلك الاحتلال جرحا نازفا فقلب و روح جميع عربي,مما جعل جميع ارتباط قلبى يتحول بشكل تلقائى الي ارتباط قومي,و بات جميع انتماء يتشعب ليشمل الشعب العربى كله,ومما يوكد علي ذلك قول الشاعر نسيب عريضه: الاهل اهلى و اطلال الحمي و طنى و ساكنو الربع اترابى و اقرانى بعد ذلك جاءت مرحلة محاولة تدمير الوطنيه,فبعد ان تغلغلت ايادى الاستعمار فكل شبر عربى اضطر ابناء الوطن الي الهجرة و الابتعاد عن الوطن,مما ادي الي استعادة مشاعر الوطنية فالقلوب حتي تحول الوطن فعيونهم الي جسد انسانى متجرد من جميع الصفات المادية و اخذا مسارا جديدا هو صورة الوطن الجسد لا بل هو اقرب من هذا,فهو الوطن الساكن فالقلب و المجاور للروح,والذى بقدر ما يقدم من مشاعر دافئة و حنان للمغترب الا انه يعذبة ببطء لشدة الحب و الحنين و لوعة الفراق ,وقد عبر ايليا ابو ما ضى عن ذلك عندما قال :


كم عانقت روحى ربا مثل و صفقت فالمنحنى


يقول امرو القيس و هو اول من و قف و استوقف:


قفا نبك من ذكرا حبيب و بيت =بسقط اللوي بين الدخول فحومل.


والوطن كما عرفة ابن منظور فلسان العرب بانة البيت الذي يمثل موطن الانسان و محله.


وعرف عن العرب كثرة حنينهم لاوطانهم حتي ان الجاحظ يقول فرسالتة الحنين الي الاوطان:


((كانت العرب اذا غزت اوسافرت حملت معها من تربة بلدها رملا و عفرا تسنشقه((


قيل لاعرابى ما الغبطة ؟ قال : الكفاية مع لزوم الاوطان. و قديما قالت العرب:


من علامات الرشد ان تكون النفس الي بلدها تواقة و الي مسقط راسها مشتاقه.لذا جاء الشعر العربى مليئا بهذا النوع من الشعر : شعر الحنين الي الوطن.

يقول قيس بن الملوح :


الا حبذا نجد و طيب ترابهاوارواحها ان كان نجد علي العهد


الا ليت شعرى عن عوارضتى قنا لطول التنائى هل تغيرتا بعدي


وعن جارتينا بالبتيل الي الحمي علي العهد ام لم يدوما علي العهد.

ويتذكر ابن الدمينة الشاعر الاموى بلدة نجد فيقول :


الا ياصبا نجد متي هجت من نجد لقد زادنى مسراك و جدا جدا علي و جد


اان هتفت و رقاء فرونق الضحي علي فنن غض النبات من الرند


بكيت كما يبكى الوليد و لم تكن و ابديت الذي لم تكن تبدي


وقد زعموا ان المحب اذا دني يمل و ان الناي يشفى من الوجد


بكل تداوينا فلم يشف ما بنا علي ان قرب الدار خير من البعد


علي ان قرب الدار ليس بنافع اذا كان من تهواة ليس بذى و د.

ومهما سكن الانسان الدور و القصور فان هذا لن ينسية و طنة فهذة ميسون فتاة بحدل خطبها احد الخلفاء فتركت و طنها بادية الشام و جلست معة فالمدينة حيث العيش الرغيد . لكنها لم تطق فراق و طنها فقالت :


لبيت تخفق الارواح فية احب الي من قصر منيف


وكلب ينبح الطراق عنى احب الى من قط اليف


ولبس عباءة و تقر عينى احب الى من لبس الشفوف


واكل كسيرة فكسر بيتى احب الى من طعام الرغيف


واصوات الرياح بكل فج احب الى من نقر الدفوف


خشونة عيشتى فالبدواشهي الي نفسى من العيش الطريف


فما ابغى سوي و طنى بديلا و ما ابهاة من و طن شريف.


فلما سمعها زوجها طلقها لتعود الي اهلها.


وتتفتح صورة الوطن الجسد فالشعر العربى الفلسطينى ليكون جسدا شديد القرب و نقطة تفجير مركزية للخيال الشعري, انها صورة الوطن المحمول فالقلب ,ينسج حولها ابو سلمي شعرة , و ينشئ علاقة تضاد بين البعد و القرب , الوطن البعيد باغتصابة و القريب فحلمة :


وطنى هل سممعت من خفق قلبى اغنياتى , و هل شجاك النشيد؟


قد حملناك فالقلوب و كنا نتناجي , و انت دان بعيد


غير ان التحول الجذرى لصورة الوطن فالشعر العربى ياخذ رمز المراة الوطن فالشاعر هنا يختزل جميع شئ فتجربتة و تجربة شعبة و التجربة الوجودية المشتركة التي تنصهر بها الذات بالجماعة حيث تشترك بها الارض بوصفها جسدا بعيدا و المراة بوصفها حلما قريبا و تذوب فية التفاصيل بين المحبوبة و الوطن اذ يقول نذار قبانى :


قادم من مدائن الريح و حدى فاحتضنى كالطفل يا قاسيون


احتضنى و لا تناقس جنونى ذروة العقل يا حبيبى الجنون


اما الوطن بالنسبة لى ليس فقط الوفوف علي الاطلال او الجسد او المحبوبة فهو الروح و جزء من النفس البشرية بشكل عام و ليس فقط بالنسبهللعرب

  • موضوع عن الوطن في الشعر العربي
  • PDF الوطن في الشعر العربي
  • الوطن في الشعر العربي
  • حل اسئلة مفهوم الوطن في الشعر العربي
  • صورة الوطن المتمثل ببقايا الديار
  • خاتمة عن المرأة الوطن في الشعر العربي
  • حب الوطن في الشعر العربي
  • الوطن كما عرفه ابن منظور بالصفحة
  • موقع الوطن في الشعر العربي
  • الشعر العربي علي الاوطان


مفهوم الوطن في الشعر العربي