مفهوم العمل في الاسلام , كيفه العمل فى الاسلام

مفهوم العمل فالاسلام ان معني العمل هو ما يقوم بة الشخص من مجهود ارادى و اعي

 

 

صورة1

 



 

الانسان ما دة و ربما اودع الله فية الروح سر الحياة فوجدت فية الطاقة الحيوية التي تتمثل فالخاصيات الثلاث: الاشياء العضوية و الغرائز و الادراك و هى موجودة فالانسان الحى فكيف يستخدمها؟

ان الاشياء العضوية و الغرائز تتطلب اشباعا فيندفع الانسان لاشباعها نتيجة الاثارة الداخلية للاشياء العضوية و نتيجة الاثارة الخارجية للغرائز فيستعمل الانسان جسمة و خصائص اعضائة ليقوم باعمال ليشبع الاشياء العضوية و الغرائز.

والمدقق فالعمل الانسانى يجد انه ما دة فقط لانة طاقة و الطاقة شكل من اشكال المادة اذ توصل العلماء الي هذة الحقيقة بعد تحطيم الذرة فوجدوا ان المادة تتحول الي طاقة و وجدوا ان الطاقة ربما تتحول الي ما دة و ثبت لهم عمليا ان اشعه  (اكس)  تحولت الي ما دة مكونة من الكترون سالب و بروتون موجب.

صورة2

 



وعمل الانسان هو الجهد الذي يبذلة فتحريك اعضائة كاليدين و الرجلين و الفم و غيرها و الجهد طاقة ناتجة عن التفاعلات الكيماوية للاطعمة =و الهواء الحاصلة فجسم الانسان فكلما قام باعمال تحتاج الي جهد كبير احتاج الي مواد اكثر فالحداد و النجار و الحجار الذين يستخدمون اعضاءهم و عضلاتهم للقيام باعمال معينة يحتاجون مواد غير المواد التي يحتاجها عالم الذرة و القائد السياسى لان اعضاء الحركة كاليدين تحتاج مواد غير المواد التي يحتاجها عضو التفكير و هو الدماغ و هذا ليقوم جميع عضو بوظيفته. فان نقصت المادة اللازمة للعضو حتي يقوم بوظيفتة انتقل الحس بهذا النقص الي الدماغ فيندفع الانسان للقيام بالعمل الذي يودى الي اشباع الحاجة العضوية سواء اكانت حاجة ما دية كالاكل و الشراب و الهواء ام كانت و ضعا كالنوم و الراحة و ان لم يشبع الحاجة العضوية تعرض الجسم للهلاك لان الجسم فالانسان يشبة من هذة الناحية الموتور الصناعى ان فقد ما دة من المواد التي تسيرة كالزيت او الشحم او الوقود او الماء توقف كل الجهاز عن العمل و قد ادي هذا النقص الي انفجارة و تدميرة و ايضا جسم الانسان ان فقد ما دة ضرورية لاعضائة كالسكر او الاملاح او البروتين او الفيتامينات اصابة الاعياء و المرض و الهلاك.

 

الا ان هذة الطاقة الناتجة عن التفاعلات الكيماوية للمواد التي يستخدمها جسم الانسان لا ممكن للجسم ان يستفيد منها دون الطاقة الحيوية الناتجة عن و جود الروح سر الحياة فالانسان لان هنالك حركات لا ارادية لاعضاء الانسان كالقلب و المعدة و الرئتين و غيرها ناجمة عن كون الانسان حى فان ما ت توقفت هذة الاعضاء و توقف الجسم عن تمثيل الغذاء فالطاقة الحيوية هى المسير الاصلى للجسم بما فية من غرائز و اشياء عضوية و ادراك و ما نتج عنها من اعمال كالحركة و التكاثر و النمو.

صورة3

 



تنظيم العمل:

 

والاعمال التي يقوم فيها الانسان لا تظهر عن كونها اعمالا لاشباع غرائزة و حاجاتة العضوية فمنها ما يصبح اعمالا فقط كالصلاة و المشى و منها ما يصبح اعمالا تقع علي حاجات كالبيع و الطعام .

وهذة الاعمال و الحاجات توجد علاقات بين الناس فاشباع الميل الجنسى يوجد علاقة بين الرجل و المراة و البيع يوجد علاقة بين البائع و المشترى و انقاذ الغريق يوجد علاقة بين المنقذ و المنقذ. و هذة العلاقات تولد بين الناس مشاكل تحتاج الي معالجات.

وان لم تعالج عاش الناس حياة فوضي استعبد بها قويهم ضعيفهم و اضطهدة و ظلمة فيحرمة من اشباع غرائزة و حاجاتة العضوية بشكل صحيح و عندها ينتشر الخوف و القتل و الصراع بين البشر و لاسيما ان القوى و الذكى لا يقتصر فامتلاكة الحاجات و فتحقيقة مطالبة علي قوتة البدنية بل يستخدم و سائل ما دية فتاكة كالاسلحة من اجل الحصول علي ما يريد.

 

وحتي يستطيع جميع فرد من الناس ان يشبع غرائزة و حاجاتة العضوية اشباعا صحيحا لا يتعارض مع اشباعات غيرة و ان يحيا حياة كريمة لابد له من مقياس للحكم علي الافعال و الحاجات التي تلزم للاشباع و لا بد له من مقياس لتنظيم العلاقات بين الناس بحيث يضمن النظام لكل انسان حقة فالحياة الصالحه.

فان ترك و ضع ذلك النظام لعقل الانسان فان الاحكام المتعلقة بالافعال و الحاجات اللازمة للاشباع تكون مختلفة و متناقضة و متفاوتة و متاثرة بالبيئة و هذا نتيجة التفاوت بين غرائزهم و حاجاتهم العضوية فهذا يري ان السرقة جريمة عقوبتها السجن و احدث يختلف معة فيري ان عقوبتها الغرامة المالية و ذلك يري ان الزنا جريمة يستحق فاعلها العقاب و احدث يتناقض معة فيري انها ليست جريمة و لا عقوبة عليها و ربما يحصل التفاوت بين من يعتبرون ان السرقة عقوبتها السجن فيري احدهم ان السارق يستحق السجن اشهرا تعادل عدد الدنانير المسروقة و احدث يري ان السارق يستحق السجن اسابيع تعادل عدد الدنانير المسروقة و ذلك يري اللواط جريمة لان المجتمع الذي يعيش فية يستقبح اللواط و احدث يري انه جائز لان مجتمعة يقرة و لا يستقبحه. و ربما يبيح بعضهم حاجات فحين ان بعضهم الاخر يحرمها.

 

فاحكام الناس المتعلقة بالافعال و الحاجات تختلف او تتناقض او تتفاوت او تتاثر بالبيئة فما يراة احدهم حسنا يراة الاخر قبيحا و بذلك تضطرب علاقاتهم و تكون حياتهم كلها اختلافا و خصاما فلا يتفقون علي نظام يرضيهم جميعا و ان اتفقوا فظاهر الامر كما حدث مع الشيوعيين و مع الراسماليين فهم ليسوا جميعا راضين عن النظام الذي يحكمون به. فان و صل غير الراضين الي الحكم بدلوا و غيروا فالنظام الذي و ضعة غيرهم بما يتفق و رغباتهم.

ومن الاسباب الاخري التي تجعل النظام الوضعى غير صالح لجميع الناس هو عدم ادراك و اضعى النظام للفروق الفردية بين افراد المجتمع الذين يتفاوتون فغرائزهم و حاجاتهم العضوية و فخاصية الربط الموجودة فادمغتهم.

 

ولان و اضعى النظام كذلك حين يسنون القوانين يتاثرون بخاصياتهم من غرائز و اشياء عضوية و ادراك فمن كانت لدية غريزة البقاء قوية سن القوانين التي تكفل اشباعها كما هى عندة و اهمل القوانين المتعلقة باشباع غريزة التدين و غريزة النوع لكونهما ضعيفتين عندة و من كان يحب لحم الضان و نفسة تعاف لحم البقر لانة يعبدها احل الضان و حرم البقر فالقوانين الوضعية تكون منسجمة مع غرائز و اشياء و ادراك الشخص الذي يضعها او الاشخاص الذين يضعونها بينما تكون متنافرة و عاجزة عن اشباع غرائز و اشياء الاخرين لان الواضع لهذة القوانين و الانظمة لم يدرك مدي قوة و ضعف هذة الخاصيات لدي كل افراد المجتمع و لان هذة الخاصيات عند الواضع تدخلت قوتها و ضعفها فو ضع النظام.

ومن هنا كانت الانظمة الوضعية مخفقة فتنظيم غرائز و اشياء الانسان التنظيم الذي يكفل لكل فرد الاشباع الصحيح لان الاشباع الصحيح يحتاج لمنظم يدرك حقيقة كل هذة الخاصيات لدي البشر جميعهم فردا فردا و ذلك لا يتاتي الا للة سبحانة و تعالي الذي خلق جميع شيء فقدرة تقديرا و خلق الانسان فاقوى تقويم و اوجد فية الخاصيات جميعها من غرائز و اشياء و ادراك.

 

بعث الله محمدا صلي الله علية و سلم بالاسلام و هذا النظام الذي ينظم كل علاقات الانسان فينظم علاقة الانسان بربة بالعقائد و العبادات لاشباع غريزة التدين الاشباع الصحيح و ينظم علاقة الانسان بنفسة بالمطعومات و الملبوسات و الاخلاق و ينظم علاقة الانسان بغيرة بالعقوبات و المعاملات لاشباع غريزة النوع و غريزة البقاء و الاشياء العضوية فبالنسبة للعقائد و العبادات ارشد الاسلام الي ما يجب الايمان بة قال تعالي :  (امنوا بالله و ملائكتة و كتبة و رسلة ..)  و ارشد الي الاعمال التي يقوم فيها المسلم ليتقرب فيها الي الله و ليشبع غريزة التدين قال تعالي :  (واقيموا الصلاة و اتوا الزكاه) و قال :  (ادعونى استجب لكم)  .

وبالنسبة للمطعومات و الملبوسات و الاخلاق فقد ارشد الاسلام الي الاعمال و الحاجات التي فيها يشبع الانسان غريزة البقاء و الاشياء العضوية قال تعالي :  (ويحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث)  و قال :  (وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم)  و قال :  (كلوا و اشربوا و لا تسرفوا) . و قال علية السلام :  (حرم لباس الحرير و الذهب علي ذكور امتى و احل لاناثهم) و قال علية السلام :  (وخالق الناس بخلق حسن)  و قال تعالى:  (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)  .

وبالنسبة للعقوبات و المعاملات فقد ارشد الاسلام الي الاعمال و الحاجات التي فيها يشبع الانسان غريزة النوع و البقاء قال تعالى:  (والسارق و السارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا) و قال :  (اذا تداينتم بدين الي اجل مسمي فاكتبوه)  و قال علية السلام :  (ومن ما ت و ليس فعنقة بيعة ما ت ميتة جاهليه) .

 

وهكذا نظم الله بالاسلام كل اعمال الانسان و الحاجات التي تلزمة لاشباع غرائزة الثلاث و حاجاتة العضوية و جعل نصوص الشريعة من قران و سنة متسعة لبيان حكم جميع ما يحدث او يتجدد من اعمال و حاجات قال تعالي :  (اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا) و قال :  (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) و طلب من الناس ان يحكموا هذة الشريعة فكل شيء فعلا كان او غير فعل قال تعالي :  (فلا و ربك لا يومنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم) و قال :  (فان تنازعتم فشيء فردوة الي الله و الرسول) و الرد الي الله و الرسول هو رد الي القران و الحديث و ما ارشدا الية من القياس و اجماع الصحابه.

 

فالاصل فالافعال التقيد بالاحكام الشرعية فلا يقوم المسلم بالفعل الا بعد معرفة حكم الله فية لان الله سيحاسب المكلف عن جميع فعل قام بة خيرا كان او شرا قال تعالي :  (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرة و من يعمل مثقال ذرة شرا يره) .

 

والاصل فالحاجات الاباحة ما لم يرد دليل التحريم قال تعالي :  (وسخر لكم ما فالارض جميعا)  و قال:  (وامشوا فمناكبها و كلوا من رزقه) . فالله اباح للانسان جميع ما فالوجود بهذة الادلة العامة و استثني من هذة الحاجات حاجات حرمها و هى قليلة جدا جدا اذا ما قيست الي المباحات قال تعالي :  (ويحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث) و قال :  (حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير .. الايه).

 

وبذلك يصبح المسلم المكلف مقيدا فجميع اعمالة و فالحاجات التي يستخدمها بالحكم الشرعى و الحكم الشرعى هو خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد و ذلك الخطاب ما خوذ من القران الكريم و من السنة النبوية و من اجماع الصحابة و من القياس و ربما اضاف بعضهم ادلة اخري ظنوا بانها من مصادر الشريعة الاسلامية كالاستحسان و المصالح المرسلة و غيرها و هذة الاخيرة – فراينا – ليست من الادلة الشريعة و ان اعتبرنا ما استنبط منها حكما شرعيا لاعتماد من استنبطوة علي شبهة دليل و الادلة الشرعية الاجمالية يجب ان يصبح الدليل علي انها ادلة شرعية دليلا يقينيا اي قطعى الثبوت قطعى الدلالة قال تعالي :  (ولا تقف ما ليس لك بة علم)  اي: لا تتبع ما ليس هو عندك يقينا.

  • العمل في الاسلام مفهوم
  • تعريف العمل وحكمه الشرعي


مفهوم العمل في الاسلام , كيفه العمل فى الاسلام