ما هو العصر الجاهلي

ما هو العصر الجاهلي

ما هو العصر الجاهلى و ما هى عاداته

تعرف نقطة النهاية للعصر الجاهلي، و هى بدء نزول الوحى علي نبى الرحمة محمد صلي الله علية و سلم، ما نقطة البداية فقد اختلف المؤرخون فتحديدها، فمنهم من حصرها ما بين قرن و نص و ثلاثمئة عام، و منهم من رجعها لي عماق التاريخ الموغلة فالقدم، فقد و صل خطوتها الولي لي النبى نوح علية السلام.


الذين حصروا المدة بقرنين و ثلاثة اهتدوا ببداية الشعر العربي، فول من نظم شعر، كما تذكر معظم الروايات، هو المهلهل بن ربيعة الزير سالم، و المهلهل ذلك عاش فنهايات القرن الخامس الميلادى و بدايات القرن السادس، ى قبل بعثة النبى محمد بكثر من قرن.


و ما الذين يمدون الرقعة الزمانية لانطلاقة العصر الجاهلية حتي لا يكادون يضعون لها حدا فنهم يربطون ذلك العصر بالمة التي مثلت ذلك العصر، و هم العرب، و العرق العربى قديم فالجزيرة العربية و الشام و فالجنوب (اليمن).


وتسمية العصر الجاهلى بهذا الاسم ليست من هل هذا الزمان، بل جاءت التسمية بعد الاسلام،نسبة لي جهل الناس فذلك الزمان بملة براهيم علية السلام و بالرسالات السماوية ، حتي سمي العرب بالميين، ى الذين ليس لهم كتاب لهي، فقد جاء فمحمكم التنزيل: “هو الذي بعث فالميين رسولا منهم يتلو عليهم ياتة و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و ن كانوا من قبل لفى ضلال مبين” الجمعة (2) و جاء فموضع خر من القرن: “قالوا ليس علينا فالميين سبيل” ل عمران (75).


وقد اعتنق معظم العرب فالعصر الجاهلى الوثنيه، فكانت جميع قبيلة تصنع لها صنما تعبدة و تتقرب ليه، و تؤمن نة يمنحها الخير، و كانوا ذا ما قدم حدهم علي مر كسفر و زواج و بيع يستنجدون بلهتهم لتهديهم لي جادة الصواب، و من هذة الصنام: اللات و مناة و العزي و هبل، و غيرها من السماء ما نزل فيها من سلطان، و جزء قليل كان علي اليهودية و خر علي النصرانيه.


و برز ما برع فية العرب هو الشعر، فسموة ديوان العرب لشدة احتفائهم بة و ميلهم لي نظمة و حفظه، فالجميع يقدسة و يسعي لي الدخول فية بعدها التميز، فقد تكون السرة كلها شعراء، فمثلا كان زهير بن بى سلمي شاعرا و و لداة كعب و بجير شعراء، و زوج مة و س بن حجر شاعرا، و علي هذا فقس. و كانوا يقيمون السواق و المناظرات الشعرية فيما بينهم، و لحبهم بالشعر و فرط عنايتهم بة كان العرب لا يهنئون لا علي ثلاثة شياء، هي: و لادة ذكر، و بزوغ شاعر و و لادة مهر، و ذلك يشير لي العلاقة التي تربط العرب بالشعر.وقد عرفت فالعصر الجاهلى قصائد سميت القصائد (المعلقات) و هى من نفس الشعر الجاهلى و العربى عموما، نظرا لاهتمامهم بهذا القصائد كتبوها بماء الذهب و علقوها علي جدران الكعبه، و و صل عدد المعلقات لي عشر ملعقات برزها ملعقة امرئ القيش و زهير بن بى سلمي و طرفة بن العبد. ذلك علي الرغم من ن الكتابة لم تكن منتشرة فالعصر الجاهلي، بل كانت مقتصرة علي عدد قليل ممن يملكون المقدرة علي ذلك، فقد سادت المية فذلك الزمان، و قلما يوجد من يعرف القراءة و الكتابه، و لكنهم مع دونوا هذة القصائد، و ذلك شارة خري و برهان كيد علي مدي تعلقهم و شغفهم بالشعر. و من المور الخري التي اهتم فيها العرب يضا اهتمامهم بالنساب و الفراسة و القيافه.


ما من الناحية الاجتماعية فقد كان المجتمع الجاهلى مجتمعا قبليا، ينصهر الفرد فقبيلتة يتحدث باسمها، و لا يظهر عما تريدة القبيله، حتي قال حد الشعراء و هو دريد بن الصمه:


وهل نا لا من غزية ن غوت غويت، و ن ترشد غزية رشد


ومن يظهر عن دائرة القبيلة يكون صعلوكا و يهرب لي قبيلة خري فيتحول لي مملوك.


وكانت الحروب الطويلة بين هذة القبائل علي اسباب و بدون اسباب و منها حرب البسوس، و حرب داحس و الغبراء، و كان الغزو و السلب سائدا شائعا فالعصر الجاهلي، فالقبيلة التي تري نفسها قادرة علي الغارة علي قبيلة خري لا تتواني فذلك، ى ن منطق القوة هو الذي يحكم، فالقبائل الضعيفة تضطر لي طلب الحماية من غيرها فتتخذ القبيلة الحامية فراد القبيلة الضعيفة موالى (مواطنين من درجة ثانية =و ثالثه)…