ما هو الحب وماهو معناه الحقيقي

ما هو الحب ؟ و ما هو معناة الحقيقى الذي لايعرفة الكثير

هل منا من لا يعرف ما هو الحب !! .. اما سمعت يوما صوتا يتردد باذنك لشخص بعينة و لا تدرى ما الاسباب =و لما هذة العبارات تحديدا !! .. قد هو الحب

 

صورة1

 



 

الحب هو شعور بالانجذاب و الاعجاب نحو شخص ما او شيء ما و ربما ينظر الية علي انه كيمياء متبادلة بين اثنين و من المعروف ان الجسم يفرز هرمون الاوكسيتوسين المعروف ب “هرمون المحبين” خلال اللقاء بين المحبين.


وتم تعريف كلمة حب لغويا بانها تضم معانى الغرام و العلة و بذور النبات و يوجد تشابة بين المعانى الثلاث بالرغم من تباعدها ظاهريا..فكثيرا ما يشبهون الحب بالداء او العلة و كثيرا كذلك ما يشبة المحبون الحب ببذور النباتات.


اما غرام فهى تعنى حرفيا : التعلق بالشيء تعلقا لا يستطاع التخلص منه. و تعنى كذلك “العذاب الدائم الملازم” ; و ربما و رد فالقران : ﴿ان عذابها كان غراما). و المغرم : المولع بالشيء لا يصبر علي مفارقته. و اغرم بالشيء : اولع به. فهو مغرم.

 

مفهوم الحب فاللغة :

ان لمفهوم الحب معان عدة ابانت عنها لغتنا العربية علي النحو الاتي: الحب: “نقيض البغض”. و الحب: الوداد و المحبة كالحباب بمعنى: المحابة و الموادة و الحب و هكذا (الحب) بالكسر. و الحبة بالضم: الحب يقال حبة و كرامه. و الحباب بالضم: الحب و الحباب كذلك الحبه. و الحب: بالكسر الحبيب و جمع الحب بالكسر: احباب و حبان و حبوب و حببة محركه. و حبة يحبة بالكسر فهو محبوب و احبة فهو محب بالكسر و هو محبوب علي غير قياس ذلك الاكثر و ربما قيل محب علي القياس و هو قليل.

 

مفهوم الحب فالاصطلاح :

ليس للحب تعريف محدد متفق عليه

قبل ان نتعرف علي تعريفات العلماء للحب اصطلاحا تجدر الاشارة الي عجزهم عن تعريف ذلك المصطلح و ادراك حقيقتة و من اقدم من اشار الي عجز التفسير عن حقيقة المحبه: (سمنون المحب) هذا العاشق البغدادى المتوفي تقريبا سنة 298ة اذ قال: “لا يعبر عن شيء الا بما هو ارق منة و لا شيء ارق من المحبة فما يعبر عنها”.

ويكاد يتفق العلماء علي ان المحبة لا ممكن تعريفا جامعا ما نعا

 

يقول الامام القشيرى رحمة الله: “لا توصف المحبة بوصف و لا تحد بحد اوضح و لا اقرب الي الفهم من المحبة و الاستقصاء فالموضوع عند حصول الاشكال فاذا زاد الاستعجام و الاستبهام سقطت الحاجة الي الاستغراق فشرح الكلام.


وبين الشيخ محى الدين بن عربى رحمة الله ان تحديد المحبة لا يتصور لا سيما و ربما اتصف الله تعالي فيها قال: “واختلف الناس فحدة فما رايت احدا حدة بالحد الذاتى بل لا يتصور هذا فما حدة من حدة الا بنتائجة و اثارة و لوازمة و لا سيما و ربما اتصف بة الجناب العزيز و هو الله”.

 

تعريف الحب عند المفسرين


اما اصطلاح المحبة عند المفسرين: فقد تقاربت اقوال المفسرين فتعريف مصطلح المحبة فعرفها الاقدمون بانها ميل القلب او النفس الي امر ملذ و عرفها المتاخرون بالانفعال النفسانى و الانجذاب المخصوص بين المرء و كمالة و هذة بعض النصوص فتعريفهم للمحبة علي سبيل المثال:

 

تعريف الحب عند الراغب الاصفداني

اما الراغب الاصفهانى رحمة الله فلم يعرفها كغيرة من الاقدمين بالميل بل عرفها بالارادة المخصوصة و بالاثيار اذ قال: “المحبه: ارادة ما تراة او تظنة خيرا” فهي: ارادة مخصوصة و ليست مطلق الارادة لذلك قال: “وربما فسرت المحبة بالارادة فنحو قولة تعالى: (فية رجال يحبون ان يتطهرو) التوبة 108 و ليس ايضا فان المحبة ابلغ من الارادة كما تقدم انفا فكل محبة ارادة و ليس جميع ارادة محبه”.

اى ان الارادة اعم و المحبة اخص و عرف الراغب الاستحباب بالايثار فقال: “وقولة تعالى: (ان استحبوا الكفر علي الايمان) التوبة 23 اي: ان اثروة علية و حقيقة الاستحباب ان يتحري الانسان فالشيء ان يحبة و اقتضي تعديتة ب (على) معني الايثار و علي ذلك قولة تعالى: (واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدى) فصلت 17).

 

تعريف الحب عند الرازي

اما الرازى رحمة الله فقد عرف المحبة بالشهوة و الميل و الرغبة اذ قال: “المحبة فالشاهد عبارة عن الشهوة و ميل الطبع و رغبة النفس”.

 

تعريف الحب عند القاضى عياض

اما المحدثون فقد عرف القاضى عياض رحمة الله المحبة فشرح لصحيح الامام مسلم رحمة الله قائلا: “اصل المحبة الميل لما يوفق المحب,ونقل فموضع احدث بعض ما قيل فحقيقة المحبة و تعلقها بالمحسوسات و المعقولات من هذا ما قيل في: “ان حقيقتها الميل الي ما يوافق الانسان اما لاستلذاذة بادراكة بحواسة الظاهرة كمحبة الحاجات الرائعة و المستلذة و المستحسنة او بحاسة العقل كمحبتة الفضلاء و اهل المعروف و العلم و ذوى السير الحسنة او لمن ينالة احسان و افضال من قبله”.

 

تعريف الحب عند الحافظ القرطبي

اما الحافظ القرطبى رحمة الله ففى جديدة عن تنزية الله تعالي عن الاتصاف بالمحبة علي ظاهر معناها و بيانة انها موولة فحقة تعالي ذكر الاسباب =فذلك و هو ان: المحبة المتعارفة هى حقنا انما هى ميل لما فية غرض يستكمل بة الانسان ما نقصة و سكون لما تلتذ بة النفس و تكمل بحصوله”.

 

تعريف الحب عند القاضى عبدالجبار

اما المتكلمون فقد عرف المعتزلة المحبة بالارادة فالمحبة و الارادة و الرضا كلها من باب و احد قال القاضى عبدالجبار رحمة الله: “اعلم ان المحب لو كان له بكونة محبا صفة سوي كونة مريدا لوجب ان يعلمها من نفسة او يصل علي هذا بدليل و فبطلان هذا دلالة علي ان حال المحب هو حال المريد و لذا متي اراد الشيء احبة و متي احبة ارادة و لو كان احدهما غير الاخر لامتنع كونة محبا لما لا يريد او مريدا لما لا يحب علي بعض الوجوه. و لا يصح ان يقال ان المحبة غير الاراده.

 

تعريف الحب فالمعاجم الفلسفيه

اما فالمعاجم الفلسفية فقد جاء بها ان الحب (وهو فالفرنسيه: Amour و فالانجليزية Love و فاللاتينية Amor) له معنيان:

1- معني خاص: و هو ان الحب عاطفة تجذب شخصا نحو شخص من الجنس الاخر فمصدرها الاول الميل الجنسي.


2- معني عام: و هو ان الحب عاطفة يودى تنشيطها الي نوع من نوعيات اللذة ما دية كانت او معنويه.


والحب هو الميل الي الشيء السار و الغرض منة ارضاء الاشياء المادية او الروحية و هو مترتب علي تخيل كمال فالشيء السار او النافع يفضى الي انجذاب الارادة الية كمحبة العاشق لمعشوقة و الوالد لولدة و ينشا الحب عن عامل غريزى او كسبى او انفعالى مصحوب بالارادة او ارادى مصحوب بالتصور و الفرق بين الحب و الرغبة ان الرغبة حالة انية اما الحب فهو نزوع دائم يتجلي فرغبات متتالية و متناوبة و فرقواو كذلك بين الحب الشهوانى و العذرى او الافلاطونى اما الشهوانى فهو حب انانى غايتة نفع المحب ذاتة و اما الافلاطونى او المثالى او العذرى كما تسمية العرب فهو حب محض مجرد عن الشهوة و المنفعة و يطلق اصطلاح (الحب الخالص) علي حب العبد للة تعالي لاجل ذات الله تعالي لا لمنفعة او خوف او امل بل لمجرد ما يتصور فية من الجمال و الكمال التامين.

 

ولان لذة الحب لا تتصور الا بعد معرفة و ادرراك فقط اطلق علي حب الله اسم (الحب العقلى و هو: الحب النائش عن المعرفة المطابقة لحقائق الحاجات اذ ان هذة المعرفة تولد فنفوسنا فرحا مصحوبا بتصورنا ان الله تعالي علة سرورنا.

 

صورة2

 



 

صورة3

 



 

 

 

 

  • شو معنى الحب


ما هو الحب وماهو معناه الحقيقي