كيف اواظب على الصلاه

صورة1

 



 

والصلاة و السلام علي المبعوث الامين و علي صحبة و من تبعة الي يوم الدين


اختى فالله اعلمى ان


الصلاة ركن من اركان الاسلام لا يستقيم عمل مسلم الا فيها فالصلاة صلة بين المرء و ربة و هى تعتبر ثاني اركان الاسلام بعد شهادة ان لا الة الا الله و ذلك نصف الحديث ففى الحديث النبوى المروى عن ابى عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب و الذي نصه


سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول : ” بنى الاسلام علي خمس: شهادة ان لا الة الا الله، و ان محمدا رسول الله، و اقام الصلاه، و ايتاء الزكاه، و صوم رمضان ،وحج المنزل لمن استطاع الية سبيلا”(رواة البخارى و مسلم).

الصلاة (اقامة الصلاه)


والصلاة تعتبر هى الصلة بين العبد و ربه، و لها مكانة عظيمة فالاسلام. و يعتبر الاسلام الصلاة هى اول ما يحاسب علية الانسان يوم القيامه، فان صلحت صلح سائر عملة و ان فسدت فسد سائر عمله. و ايضا فانها العلامة الفارقة بين المسلم و الكافر، يدل علي هذا ما جاء فحديث جابر، ان النبى صلي الله علية و سلم قال: “ان بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك الصلاه” (رواة مسلم)


ارايت بين المسلم و الكافر ترك الصلاة اليس ذلك حريا بنا ان نداوم علي الصلاة و ان نعقد العزم علي المداومة و عدم تركها ابدا


كيف لا و العمر بيد الله فكيف ان مت انت تاركة للصلاة كيف تقابلين ربك و ما ذا ستقولين اذا كان السهو عن الصلاة مذموم و يعاقب الله علية كما و رد فسورة الماعون قال تعالي تعالى: فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون *


الاية الكريمة المذكورة علي ظاهرها، و الويل اشارة الي شدة العذاب،

والله سبحانة يتوعد المصلين الموصوفين بهذة الصفات التي ذكرها

عز و جل و هى قوله: الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون *

ويمنعون الماعون[2]

السهو عن الصلاه: هو الغفلة عنها و التهاون بشانها،

وليس المراد تركها؛ لان الترك كفر اكبر و ان لم يجحد و جوبها فاصح قولى العلماء، نسال الله العافيه. اما التساهل عنها فهو التهاون ببعض ما اوجب الله

فيها كالتاخر عن ادائها فالجماعة فاصح قولى العلماء، و ذلك فية الوعيد

المذكور. اما ان تركها عمدا فانة يصبح كافرا كفرا اكبر و ان لم يجحد

وجوبها فاصح قولى العلماء كما تقدم؛ لقول النبى صلي الله علية و سلم:

((العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) خرجة الامام احمد،

واهل السنن باسناد صحيح، و لقولة علية الصلاة و السلام:

((بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك الصلاه)) خرجة الامام مسلم

فى صحيحه، فهذان الحديثان و ما جاء بمعناهما حجة قائمة و برهان ساطع علي كفر تارك الصلاة و ان لم يجحد و جوبها. اما ان جحد و جوبها فانة يكفر باجماع العلماء و لو صلى.


وعلي جميع حال؛ من ترك الصلاة فامرة خطير، و ذلك اذا ما ت علي هذة الحاله؛ فانة لا تجوز الصلاة عليه، لانة ما ت علي غير الاسلام، و كهذا يدفن بدون صلاة و بدون اجراءات جنائز المسلمين؛ لانة يعتبر مرتدا عن دين المسلمين، بل لا يدفن مع المسلمين فمقابرهم؛ لانة ليس منهم.


،فلا ممكن للشخص ان يصلى فترة و يبتعد فترة عن الصلاة بل الصلاة جعلها الله عز و جل خمس صلوات فاليوم و الليله، كما قال علية الصلاة و السلام: ((خمس صلوات فرضهن الله فاليوم و الليله))[1] ، و كما فقولة تعالى: {ان الصلاة كانت علي المومنين كتابا موقوتا}[النساء: 103]، فالصلوات تجب المحافظة عليها فمواقيتها فاليوم و الليلة فجماعات المسلمين فالمساجد، ذلك هو دين الاسلام،

ومن مزاياها ان الصلاة هى اكثر الفرائض ذكرا فالقران فنجد القران ذكر الصلاة مقرونة مع الزكاة تاره, و مع الصبر تاره, و مع الصيام اخرى, و يذكرها منفردة كقولة تعالى: {واقم الصلاة طرفى النهار و زلفا من الليل}[هود: من الايه114], {اقم الصلاة لدلوك الشمس الي غسق الليل}[الاسراء: من الايه78], و ذكرها مع الزكاة من قوله: {واقيموا الصلاة و اتوا الزكاه}[البقره: من الايه110].

ومع الصبر كقوله: {استعينوا بالصبر و الصلاه}[البقره: من الايه153] و مع الذبح كقوله: {قل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى للة رب العالمين}[الانعام:162], و ايضا يذكرها بعد ما يامر بمجمل الطاعات فيفردها بالذكر لعظمة شانها كقوله: {اننى انا الله لا الة الا انا فاعبدنى و اقم الصلاة لذكري}[طه:14] الصلاة داخلة فعموم قولة اعبدنى لانها عبادة لكنة افردها بعد ما سبقها بمجمل الطاعات التي داخلة فعمومها، مما يدل علي عظم شانها، و يدل علي عظم اكديتها.. و الصلاة هى عمود الاسلام, و حظ الانسان من الاسلام علي قدر حظة من الصلاه.

ومن مزاياها انها من احدث ما و صي بة النبى صلي الله علية و سلم عند و فاته, فانة جعل يقول ((الصلاة الصلاة و ما ملكت ايمانكم, الصلاة الصلاة و ما ملكت ايمانكم))([1]).

ومن مزاياها ان الله اوجبها علي الذكر و الانثي و الحر و العبد و الغنى و الفقير و السفية و الضعيف و المقيم و المسافر لا يعذر احد بتركها، بخلاف الزكاة لا تجب الا علي الاغنياء, و بخلاف الصوم فان الله اباح للمسافر الفطر, و اباح للمريض الفطر, و اذا كان مرضة لا يرجي بروة عدل الي الاطعام, و بخلاف الحج فانة فالعمر مرة و لا يجب الا علي المستطيعين مع الشروط المعروفه, اما الصلاة فلا تترك حتي المريض يلزمة ان يصلى قائما فان عجز صلي جالسا فاذا لم يستطع فعلي جنب, فاذا لم يستطع صلي مستلقيا, و لا تسقط الصلاة عنة ما دام عقلة ثابتا؛ بل يومي بعينة فحالة الركوع و السجود, ينويها بالنية فقول طائفة من اهل العلم.

ومن مزاياها انها من اول ما ينظر الله من اعمال العبد فيما بينة و بين ربه, فالانسان اذا و قف بين يدى الله للحساب اول ما ينظر من اعمالة ينظر فالصلاه, فان تمت نظر فبقية اعمالة و الا ردت الية اعماله، فالله سبحانة لا يقبل من تارك الصلاة زكاة و لا صوما و لا حجا و لا جهادا و لا امرا بمعروف و لا نهيا عن منكر, بل كل اعمالة مردودة علية اذا كان لا يصلي, بعدها الذي لا يصلى يقتل فقول طائفة من اهل العمل, كما هو مذهب الامام احمد، و مذهب اهل الحديث يقتل كفرا فلا يغسل و لا يكفن, و لا يصلي عليه, و لا يدفن مع المسلمين فمقابرهم, بل يسحب من رجلة و يرمي فاى حفره, اخس من الكلب, بل الكلب لا حساب عليه، و يواري لعدم من يوارية علي تفصيل مذكور فكتب اهل العلم, ذلك حكم من لا يصلي، كيف و النبى صلي الله علية و سلم يقول: ((العهد الذي بيننا و بينهم الصلاه)) رواة الترمذى رقم (2623) فالايمان, باب ما جاء فترك الصلاه, و النسائي (1/231, 232) فالصلاه, باب الحكم فترك الصلاه, و هو فصحيح الترمذى للالبانى رقم (2113).


ويقول: ((بين العبد و بين الكفر ترك الصلاه)) رواة مسلم (ويقول: ((اول ما تفقدون من دينكم الامانه, و اخرة الصلاه)) اخرجة الخرائطى ف(مكارم الاخلاق) ص (28), و الضياء فالمختار (1/495), و صححة الالبانى فالسلسلة الصحيحة رقم (1739).


فكل شيء ذهب اخرة لم يبق له اول,


فبعد ذلك كلة نترك الصلاة العاقل و الفطن يقول لا لا ممكن ان اترك الصلاة او ان اتهاون فيها فعليك اختى حين سماع الاذان ان تتركى ما بيديك و تذهبى فورا و دون ادنى تردد للصلاة و تتجهى الي الله بقلب خاشع مخلص مطمئن و تصلى فرضك و تدعى الله ان يثبتك علي دوام الصلاة و المحافظة عليها و ان يتقبل توبتك و ان يصلح حالك و ان يهديك الي الحق


التزمى اختى بالدعاء و التسبيح و الاستغفار و اكثرى من قراءة القران و استعيذى بالله من الشيطان الرجيم دائما و اكثرى من الصلاة علي رسولنا الحبيب علية الصلاة و ازكي السلام


هذا ما استطعت ان اساعدك بة فان و فقت فمن الله اسال الله ان ينفعك بما كتبت مع العلم انى استعنت بعديد من كلام مشايخنا الافاضل


اسال الله ان يوفقك فكل امورك و ان يثبتك علي الطاعة و اقامة الصلاة فموعدها و ان يقبل صلاتك و ان يثيبك عليها خيرا

 


كيف اواظب على الصلاه