ياتى الموت فجاة من دون مقدمات؛ حيث يسرق منا الفرحة و السعاده، و يقلب حياتنا راسا علي عقب، فيخطف منا احبتنا، و يفرق جمعنا، و يخيم علي قلوبنا الاحزان. ياتى الموت فيكون القمر بعد فقدان الاحبة معتما، و الشمس مظلمه، و تصبح حياتنا صحراء قاحلة بلا ازهار و لا ملامح و لا الوان، عندما يرحل الاحبة لانصدق انهم لن يعودوا موجودين فعالمنا، لا نصدق و لا نريد ان نصدق انهم رحلوا و تركونا نعانى مرارة فقدانهم، فكم هى ظالمة هذة الحياه، و كم يسخر منا ذلك القدر عندما نفقد اعز الناس، و كم هى مريرة لوعة الاشواق اليهم، و كم هى باردة و كئيبة ليالى العمر من دون دفئهم و حنانهم الذي كان يغمرنا. الموت، تلك الكلمة التي تحمل فطياتها العديد من المعانى الحزينه، و الالم علي فراق الاحبه، فان الموت لا يستاذن احدا، و لا يجامل احدا، و ليس له انذار مبكر؛ فالكثير من الشعراء لم يجدوا شيئا للتعبير عن فقدان احبتهم الا برثائهم عن طريق قول الشعر فذكراهم. شعر على بن ابى طالب عن الموت النفس تبكى علي الدنيا و ربما علمت ان السعادة بها ترك ما بها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت بانيها فان بناها بخير طاب مسكنة و ان بناها بشر خاب بانيها اموالنا لذوى الميراث نجمعها و دورنا لخراب الدهر نبنيها اين الملوك التي كانت مسلطنة حتي سقاها بكاس الموت ساقيها فكم مدائن فالافاق ربما بنيت امست خرابا و افني الموت اهليها لا تركنن الي الدنيا و ما بها فالموت لا شك يفنينا و يفنيها لكل نفس و ان كانت علي و جل من المنية امال تقويها المرء يبسطها و الدهر يقبضها و النفس تنشرها و الموت يطويها انما المكارم اخلاق مطهرة الدين اولها و العقل ثانيها و العلم ثالثها و الحلم رابعها و الجود خامسها و الفضل سادسها و البر سابعها و الشكر ثامنها و الصبر تاسعها و اللين باقيها و النفس تعلم انى لا اصادقها و لست ارشد الا حين اعصيها و اعمل لدار غدا رضوان خازنها و الجار احمد و الرحمن ناشيها قصورها ذهب و المسك طينتها و الزعفران حشيش نابت بها انهارها لبن محمض و من عسل و الخمر يجرى رحيقا فمجاريها و الطير تجرى علي الاغصان عاكفة تسبح الله جهرا فمغانيها من يشترى الدار فالفردوس يعمرها بركعة فظلام الليل يحييها قصيدة نمر السحيمى هذة القصيدة للشاعر نمر السحيمى الحربى – رحمة الله – كتبها عندما راي بمنامة مناديا ينادية للموت : جانى و انا فو سط ربعى و ناسى جانى نشلنى كما ينشل الناس منى نشل روح تشيل الماسى تشكى من ايام الشقي تشكى الياس اثر الالم فسكرة الموت قاسى ما هالنى مثلة و انا انسان حساس جابوا كفن ابيض مقاسة مقاسى و لفوا بة الجسم المحنط مع الراس و شالونى اربع بالنعش و متواسى علية و مغطي علي جسمى الباس و صلوا على و كلهم فما سى ربعى و معهم ناس من جميع الاجناس يا كيف سوا عقبنا تاج راسى و امى الحبيبة و ش سوي فيها الياس اسمع صدي صوت يهز الرواسى قولولها لا تلطم الخد يا ناس قولولها حق و تجرعت كاسى لا تحترق جميع يبى يجرع الكاس اصبحت فقبرى و لا بة مواسى و اسمع قريع نعولهم يوم تنداس من يوم قفوا حل موثق لباسى و علي رد الروح صوت بالاجراس هيكل غريب و قال لية التناسى صوتة رهيب و خلفة اثنين حراس و قف و قال ان كنت يا نمر ناسى هذه هى اعمالك تقدم بكراس و من هول ما شفتة و قف شعر راسى و انهارت اعصابى و لا ارد الانفاس ابيات شعرية رائعة تتحدث عن الموت ان الطبيب بطبة و دوائة لا يستطيع دفاع نحب ربما اتي ما للطبيب يموت بالداء الذي ربما ابرا مثلة فيما مضي ما ت المداوى و المداوي و الدى جلب الدواء او باعة او اشتري شعر فو صف الموت اسلمنى الاهل بطن الثري و انصرفوا عنى فيا و حشتا و غادرونى معدوما بائسا ما بيدى اليوم الا البكا و جميع ما كان كان لم يكن و جميع ما حذرتة ربما اتي و ذا كم الجموع و المقتني ربما صار فكفى كالهبا و لما جد لى مونسا ها هنا غير مجور موبق او فاسق فلو ترانى و تري حالتى بكيت لى يا صاح مما تري ابيات شعرية تتحدث عن نهاية الانسان عجبت للانسان ففخرة و هو غدا فقبرة يقبر ما بال من اولة نطفة و جيفة اخرة يفجر اصبح لا يملك تقديم ما يرجو و لا تاخير ما يحدر و اصبح الامر الي غيرة فيكل ما يقضي و ما يقدر
