قصيدة ام لجنينها

صور ام و ابنها فقمة الحلوة - صور امهات للواتس اب و البلاك بيرى و الجوال و المنتديات 2023_1380745468_513.
صورة1

 



انى هنا فظلمتى متعطش

للنور فاشراقة المنساب

و تملكت بالام شبة غمامه

غمرت فضاء سمائها بسحاب

اتقول قولا صادقا لجنينها

ام تستكين لحيرة و عذاب

قال الجنين لامه: يا ام قد

تعب الفواد و لم تف بلباب

اهى الحياة سعادة و رفاهه

ام خدعة ملفوفة بسراب ؟

و بدا علي الام اكتئاب هزها

بتوتر و تشنج الاعصاب

نطقت…و صاحت: يا بنى قتلتني

و رميتنى فمقلتى بحراب

ان الحياة عجيبة و رهيبه

اسرارها مطوية ككتاب

فاذا سعيت لنيلها و دفعت مهرها

غاليا، خدعتك كسراب

تركتك و حدك خائرا متهالكا

مثل الفريد من القطيع بغاب

ضل القطيع و ظن انه امن

فغدا طريد ثعالب و ذئاب

و لقد تراها كالملاك براءه

تسبى العقول يسحرها الجذاب

فاذا اقتربت تمنعت و تراجعت

و لو ابتعدت لنلت شر عقاب

هى هكذا،تضع الرفيع من السما

و تزجة بغيابة السرداب

اما الوضيع فيرتقى بمقامه

ان كان و غدا او سليل كلاب

هذا مقالى يا بنى سمعته

و لك الخيار ففز بخير طلاب

سكن المكان طواة صمت مطبق

شل العقول و غاب بالالباب

و بدا علي الام ارتخاء حالم

و استسلمت للواحد الوهاب

و تدحرجت من خدها قطرات دمع

دافئ مجهولة الاسباب

اما الجنين فلا حراك ببطنها

فكانة لم يلق اي جواب

و مضي الزمان يسير سير مكبل

فاذا القليل يمر كالاحقاب

حتي تمزق فجاة صمت الدجى

و علي صراخ الام فوق سحاب

و تتابعت صرخاتها، و تضرعت

و توسلت للخالق الوهاب

ان يستجيب لغوثها و صراخها

و يحط عنها من ثقيل عذاب

و تصاعدت من بعد صرخة قادم

قبل الحياة و رام خوض صعاب

قدم الوليد و شاع بشر عارم

فكسا الوجوة بفرحة الترحاب

هى كذا سنن الحياة و شرعها


قصيدة ام لجنينها