قصة اصحاب الفيل
الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم فتضليل و ارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف ما كول
كان ملك الحبشة ربما استولي علي ارض اليمن, و ولي عليها حاكما من الاحباش يقال له ابرهة الاشرم فاقام ابرهة الاشرم
يحكم اليمن و يخضعها لسلطانة بقوة جيشه
وكان كثير من اهل اليمن اذا اقترب موسم الحج يظهرون الي مكة ليحجوا الي الكعبة المشرفه, و يودوا المناسك حسب التقاليد
التى تعارف عليها الناس فالجاهليه
وراي ابرهة خروج قوافل الحجاج فسال عن ذلك, فقيل له: ان للعرب بيتا يعظمونة و يحجون الية جميع عام, و هو فمكه.
خطرت فذهن ابرهة فكرة فعزم علي تنفيذها, فقد اراد ان يبنى كنيسة عظيمة فصنعاء, و يبالغ فبنائها و زخرفتها, ليصرف
الناس عن الحج الي الكعبه
استشار ابرهة بعض المقربين الية فوافقوة علي فكرته, و علي الفور شرع باستقدام المهندسين و البنائين, و بدا البناء, حتي كان بناء
سامقا قويا مزخرفا جميلا
واطلق علية ابرهة اسم القليس و ربما كلفة ذلك البناء ما لا كثيرا
وكتب ابرهة الي ملك الحبشة يخبرة بما فعل
ثم ان ابرهة امر جندة و اعوانة ان يدعوا العرب الي الحج الي القليس بدلا من عناء السفر الي الكعبه. لكن العرب حينما سمعوا هذا استهزءوا بابرهة و بالقليس
فكيف يتركون بيت =ابيهم ابراهيم علية الصلاة و السلام, ليحجوا الي كنيسة ابرهه؟
وبلغ الامر ان احد هولاء العرب تسلل الي القليس خفية فاحدث فيه, و لطخة بالنجاسه, فلما بلغ الخبر ابرهة غضب غضبا شديدا, و اقسم ان يهدم الكعبه.
اصدر ابرهة اوامرة الي الجيش ليتجهز و يستعد للمسير الي مكه, و امر قادتة ان يجهزوا الفيلة بالاضافة الي الخيل و الجمال, فالفيل حيوان ضخم قوي,
يمكن ان يركبة عدد كبير من الجند, و يقاتلوا من فوقة بكفاءة و قوه
وحين تم الاستعداد, تقدم ابرهة و امر الجند ان يتبعوه, و فالمسير الطويل باتجاة مكة المكرمه, كان جيش ابرهة كلما مر علي قبيلة من قبائل العرب اغار عليها
فنهب اموالها و اغنامها و ابلها لتكون زادا لهم فطريقهم. و كانت بعض القبائل ربما سمعت بمسير ابرهة و جيشة فاخذت حذرها, و فرت من
اماكنها, و بعض هذة القبائل عرضوا علي ابرهة و جيشة المساعدة و الامداد, رغبة منهم فاتقاء شره
واصل ابرهة المسير بجيشة حتي بلغ منطقة قريبة من مكه, فاقام فيها, و ارسل فرقة من جيشة فاغارت علي الابل و الاغنام التي كانت ترعى
بين الشعاب و الجبال و رجعت فيها غنيمة باردة الي معسكر الجيش
علم اهل مكة بالامر, و تشاوروا فيما بينهم, ما ذا يفعلون؟ لكنهم كانوا عاجزين عن مقاومة جيش الاحباش, فهم لا يملكون جيشا منظما
وليسوا مدربين التدريب الكافي
كما ان عددهم قليل بالقياس الي جيش الاحباش, و زاد من خوفهم ما سمعوة عن الفيلة التي تحمل الجنود
كان العرب يراهنون علي شيء و احد هو ان هذة الكعبة بناء مقدس, و له حرمتة العظيمه, و ان العنايه
الالهية ستتدخل فالوقت المناسب.
ارسل ابرهة الي زعيم مكة عبدالمطلب بن هاشم يدعوة للقائه, فجاء عبدالمطلب, و كان رجلا مهيبا
وقورا, فلما راة ابرهة اكرمة و نزل عن عرشة حتي استقبله
وجلس معه, و بدا يسالة قائلا: ما حاجتك
قال عبدالمطلب: ان جندك اخذوا لى ما ئتى بعير, و اريد ان تردوها علي
قال ابرهه: ربما كنت عظمتك حين دخلت, و لكننى الان زهدت فيك
قال عبدالمطلب: و لم ايها الملك
قال: لقد اتيت لاهدم ذلك المنزل الذي هو دينك و دين ابائك و اجدادك, و ها انت لا تكلمنى فيه, و تكلمنى فما ئتى بعير
قال عبدالمطلب: اما الابل فانا ربها ى صاحبها و للمنزل رب يحميه
امر ابرهة برد الابل علي عبدالمطلب, فلما استرد ابلة رجع الي مكه, و امر اهلها ان يتفرقوا فالشعاب و الجبال
ليامنوا علي انفسهم مما
قد يفعلة جيش الاحباش, بعدها و قف عبدالمطلب علي باب الكعبة و امسك بحلقتة و اخذ يدعو قائلا
لاهم ان المرء يمنع رحلة فامنع حلالك
لا يغلبن صليبهم و محالهم غدوا محالك
ان كنت تاركهم و قبلتنا فامر ما بدالك
وفى الصباح تهيا ابرهة و جندة ليغيروا علي مكة و يهدموا الكعبه, و بينما هم ايضا اذ برك الفيل الاكبر علي الارض, و كانت بقية الفيلة لا تمشى الا و راءه, فحاول الجند
ان ينهضوة و يوجهوة نحو مكه, لكنة ابى, فلما و جهوة نحو اليمن قام يهرول, بعدها و جهوة ثانية =نحو مكة فبرك علي الارض. و انشغل الجند بهذا الفيل, و فخلال هذا ارسل
الله سبحانة عليهم طيرا ابابيل, تاتى مسرعة فتمر من فوقهم, و معها حجارة صغار تلقيها عليهم, فكلما اصابت و احدا منهم هلك و سقط علي الارض ميتا, فلما
راي الجند هذا و لوا هاربين لا يلوون علي شيء, و ظلت الطير تلاحقهم حتي قتل كثير منهم, و اصيب ابرهة فالتف حولة بعض الجنود, و حملوة علي دابه, و الالم يشتد
عليه, فلما و صل الي صنعاء ما ت.
وهكذا رجع جيش الاحباش خاسئا ذليلا مشردا, بعد ان خسر قائدة و اكثر جنده, و رجع اهل مكة الي كعبتهم يطوفون حولها باجلال و تعظيم
مستشعرين هذة النعمة العظيمه
حيث رذ الله عنهم كيد ذلك العدو الذي اراد هدم كعبتهم
واتخذ العرب من هذا العام تاريخا يورخون به, لان حادثة الفيل من اعظم و اعجب الحوادث التي راها العرب فحياتهم
وفى هذا العظيم حدث ما هو اعظم و اعجب, لقد حدث شيء عظيم غير الدنيا باسرها, هذا الحادث العجيب هو مولد رسول الله صلي الله علية و سلم
- قصه اصحاب الفيل مع الصور
- صور عن قصة اصحاب الفيل
- صور قصة سورة الفيل
- قصة أصحاب الفيل بالصور
- قصة الفيل
- قصة سورة الفيل بالصور
- قصه اصحاب الفيل
- قصة اصحاب الفيل org
- سورة الفيل بالصور
- قصة اصحاب الفيل