قراءة في شعر جبران

قراءة فشعر جبران

صورة1

 



الشاعر جبران خليل جبران هو شاعر له الكثير من القصائد الجميلة و اليوم سنرد عليكم احدي هذة القصائد بعنوان الناي

صورة2

 






الخير فالناس مصنوع اذا جبروا و الشر فالناس لا يفني و ان قبروا

واكثر الناس الات تحركها اصابع الدهر يوما بعدها تنكسر

فلا تقولن ذلك عالم علم و لا تقولن ذاك السيد الوقر

فاروع الناس قطعان يسير فيها صوت الرعاة و من لم يمش يندثر

ليس فالغابات راع لا و لا بها القطيع

فالشتا يمشى و لكن لا يجارية الربيع

خلق الناس عبيدا للذى يابي الخضوع

فاذا ما هب يوما سائرا سار الجميع

اعطنى الناى و غن فالغنا يرعي العقول

وانين الناى ابقي من مجيد و ذليل

و ما الحياة سوي نوم تراودة احلام من بمراد النفس ياتمر

و السر فالنفس حزن النفس يسترة فان تولي فبالافراح يستتر

و السر فالعيش رغد العيش يحجبة فان ازيل تولي حجبة الكدر

فان ترفعت عن رغد و عن كدر جاورت ظل الذي حارت بة الفكر

ليس فالغابات حزن لا و لا بها الهموم

فاذا هب نسيم لم تجىء معة السموم

ليس حزن النفس الا ظل و هم لا يدوم

و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجوم

اعطنى الناى و غن فالغنا يمحو المحن

و انين الناى يبقي بعد ان يفني الزمن

و قل فالارض من يرضي الحياة كما تاتية عفوا و لم يحكم بة الضجر

لذاك ربما حولوا نهر الحياة الي كاسات و هم اذا طافوا فيها خدروا

فالناس ان شربوا سروا كانهم رهن الهوي و علي التخدير ربما فطروا

فذا يعربد ان صلي و ذاك اذا اثري و هذا بالاحلام يختمر

فالارض خمارة و الدهر صاحبها و ليس يرضي فيها غير الالي سكروا

فان رايت اخا صحو فقل عجبا هل استظل بغيم ممطر قمر

ليس فالغابات سكر من خيال او مدام

فالسواقى ليس بها غير اكسير الغمام

انما التخدير ثدى و حليب للانام

فاذا شاخوا و ما توا بلغوا سن الفطام

اعطنى الناى و غن فالغنا خير الشراب

و انين الناى يبقي بعد ان تفني الهضاب

و الدين فالناس حقل ليس يزرعة غير الالي لهم فزرعة و طر

من امل بنعيم الخلد مبتشر و من جهول يخاف النار تستعر

فالقوم لولا عقاب البعث ما عبدوا ربا و لولا الثواب المرتجي كفروا

كانما الدين ضرب من تجارتهم ان و اظبوا ربحوا او اهملوا خسروا

ليس فالغابات دين لا و لا الكفر القبيح

فاذا البلبل غني لم يقل ذلك الصحيح

ان دين الناس ياتى كظل و يروح

اعطنى الناى و غن فالغنا خير الصلاه

و انين الناى يبقي .بعد ان تفني الحياه

و العدل فالارض يبكى الجن لو سمعوا بة و يستضحك الاموات لو نظروا

فالسجن و الموت للجانين ان صغروا و المجد و الفخر و الاثراء ان كبروا

فسارق الزهر مذموم و محتقر و سارق الحقل يدعي الباسل الخطر

و قاتل الجسم مقتول بفعلتة و قاتل الروح لا تدرى بة البشر

ليس فالغابات عدل لا و لا بها العقاب

فاذا الصفصاف القي ظلة فوق التراب

لا يقول السرو هذى بدعة ضد الكتاب

ان عدل الناس ثلج ان راتة الشمس ذاب

اعطنى الناى و غن فالغنا عدل القلوب

و انين الناى يبقي بعد ان تفني الذنوب

و الحق للعزم و الارواح ان قويت سادت و ان ضعفت حلت فيها الغير

ففى العرينة ريح ليس يقربة بنو الثعالب غاب الاسد ام حضروا

و فالزرازير جبن و هى طائرة و فالبزاة شموخ و هى تحتضر

و العزم فالروح حق ليس ينكرة عزم السواعد شاء الناس ام نكروا

فان رايت ضعيفا سائدا فعلي قوم اذا ما راوا اشباههم نفروا

ليس فالغابات عزم لا و لا بها الضعيف

فاذا ما الاسد صاحت لم تقل ذلك المخيف

ان عزم الناس ظل ففضا الفكر يطوف

و حقوق الناس تبلي كاوراق الخريف

اعطنى الناى و غن فالغنا عزم النفوس

و انين الناى يبقي بعد ان تفني الشموس

و العلم فالناس سبل بان اولها اما اواخرها فالدهر و القدر

و اروع العلم حلم ان ظفرت بة و سرت ما بين ابناء الكري سخروا

فان رايت اخا الاحلام منفردا عن قومة و هو منبوذ و محتقر

فهو النبى و برد الغد يحجبة عن امة برداء الامس تاتزر

و هو الغريب عن الدنيا و ساكنها و هو المهاجر لام الناس او عذروا

و هو الشديد و ان ابدي ملاينة و هو البعيد تداني الناس ام هجروا

ليس فالغابات علم لا و لا بها الجهول

فاذا الاغصان ما لت لم تقل ذلك الجليل

ان علم الناس طرا كضباب فالحقول

فاذا الشمس اطلت من و را الافق يزول

اعطنى الناى و غن فالغنا خير العلوم

و انين الناى يبقي بعد ان تطفي النجوم

و الحر فالارض يبنى من منازعة سجنا له و هو لا يدرى فيوتسر

فان تحرر من ابناء بجدتة يظل عبدا لمن يهوي و يفتكر

فهو الاريب و لكن فتصلبة حتي و للحق بطل بل هو البطر

و هو الطليق و لكن فتسرعة حتي الي اوج مجد خالد صغر

ليس فالغابات حر لا و لا العبد الدميم

انما الامجاد سخف و فقاقيع تعوم

فاذا ما اللوز القي زهرة فوق الهشيم

لم يقل ذلك حقير و انا المولي الكريم

اعطنى الناى و غنى فالغنا مجد اثيل

و انين الناى ابقي من زنيم و جليل

و اللطف فالناس اصداف و ان نعمت اضلاعها لم تكن فجوفها الدرر

فمن خبيث له نفسان و احدة من العجين و اخري دونها الحجر

و من خفيف و من مستانث خنث تكاد تدمى ثنايا ثوبة الابر

و اللطف للنذل درع يستجير بة ان راعة و جل او هالة الخطر

فان لقيت قويا لينا فبة لاعين فقدت ابصارها البصر

ليس فالغاب لطيف لينة لين الجبان

فغصون البان تعلو فجوار السنديان

و اذا الطاووس اعطى حلة كالارجوان

فهو لا يدرى اقوى فية ام فية افتتان

اعطنى الناى و غن فالغنا لطف الوديع

وانين الناى ابقي من ضعيف و ضليع

والظرف فالناس تموية و ابغضة ظرف الاولي ففنون الاقتدا مهروا

من معجب بامور و هو يجهلها و ليس بها له نفع و لا ضرر

و من عتى يري فنفسة ملكا فصوتها نغم فلفظها سور

و من شموخ غدت مراتة فلكا و ظلة قمرا يزهو و يزدهر

ليس فالغاب ظريف ظرفة ضعف الضئيل

فالصبا و هي…عليل ما فيها سقم العليل

ان فالانهار طعما كطعم السلسبيل

و فيها هول و عزم يجرف الصلد الثقيل

اعطنى الناى و غن فالغنا ظرف الظريف

وانين الناى ابقي من رقيق و كثيف

و الحب فالناس اشكال و اكثرها كالعشب فالحقل لا زهر و لا ثمر

و اكثر الحب كالراح ايسرة يرضى و اكثرة للمدمن الخطر

و الحب ان قادت الاجسام موكبة الي فراش من اللذات ينتحر

كانة ملك فالاسر معتقل يابي الحياة و اعوان له غدروا

ليس فالغاب خليع يدعى نبل الغرام

فاذا الثيران خارت لم تقل ذلك الهيام

ان حب الناس داء بين حلم و عظام

فاذا و لي شباب يختفى ذاك السقام

اعطنى الناى و غن فالغنا حب صحيح

وانين الناى ابقي من رائع و مليح

وان لقيت محبا هائما كلفا فجوعة شبع فو ردة الصدر

و الناس قالوا هو المجنون ما ذا عسي يبغى من الحب او يرجو فيصطبر

افى هوي تلك يستدمى محاجرة و ليس فتلك ما يحلو و يعتبر

فقل هم البهم ما توا قبل ما و لدوا انني دروا كنة من يحيى و ما اختبروا

ليس فالغابات عذل لا و لا بها الرقيب

فاذا الغزلان جنت اذ تري و جة المغيب

لا يقول النسر و اها ان ذا شيء عجيب

انما العاقل يدعي عندنا الامر الغريب

اعطنى الناى و غن فالغنا خير الجنون

و انين الناى ابقي من حصيف و رصين

و قل نسينا فخار الفاتحين و ما ننسي المجانين حتي يغمر الغمر

قد كان فقلب ذي القرنين مجزرة و فحشاشة قيس هيكل و قر

ففى انتصارات ذلك غلبة خفيت و فانكسارات ذلك الفوز و الظفر

و الحب فالروح لا فالجسم نعرفة كالخمر للوحى لا للسكر ينعصر

ليس فالغابات ذكر غير ذكر العاشقين

فالالي سادوا و ما دوا و طغوا فالعالمين

اصبحوا كحروف فاسامى المجرمين

فالهوي الفضاح يدعي عندنا الفتح المبين

اعطنى الناى و غن و انس ظلم الاقوياء

انما…الزنبق كوب للندي لا للدماء

و ما السعادة فالدنيا سوي شبح يرجي فان صار جسما ملة البشر

كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا حتي اذا جاءة يبطى و يعتكر

لم يسعد الناس الا فتشوقهم الي المنيع فان صاروا بة فتروا

فان لقيت سعيدا و هو منصرف عن المنيع فقل فخلقة العبر

ليس فالغاب رجاء لا و لا فية الملل

كيف يرجو الغاب جزءا و علي الكل اشتمل

وغاية الروح طى الروح ربما خفيت فلا المظاهر تبديها و لا الصور

فذا يقول هى الارواح ان بلغت حد الكمال تلاشت و انقضي الخبر

كانما هي…اثمار اذا نضجت و مرت الريح يوما عافها الشجر

و ذا يقول هى الاجسام ان هجعت لم يبق فالروح تهويم و لا سمر

كانما هى ظل فالغدير اذا تعكر الماء و لت و محي الاثر

ضل الجميع فلا الذرات فجسد تثوي و لا هى فالارواح تحتضر

فما طوت شمال اذيال عاقلة الا و مر فيها الشرقى فتنتشر

لم اجد فالغاب فرقا بين نفس و جسد

فالهوا ماء تهادي و الندي ماء ركد

و الشذا زهر تمادي .و الثري زهر .جمد

و ظلال الحور حور ظن ليلا فرقد

اعطنى الناى و غن فالغنا جسم و روح

وانين الناى ابقي من غبوق و صبوح

و الجسم للروح رحم تستكن بة حتي البلوغ فتستعلي و ينغمر

فهى الجنين و ما يوم الحمام سوي عهد المخاض فلا سقط و لا عسر

لكن فالناس اشباحا يلازمها عقم القسى التي ما شدها و تر

فهى الدخيلة و الارواح ما و لدت من القفيل و لم يحبل فيها المدر

و كم علي الارض من نبت بلا ارج و كم علا الافق غيم ما بة مطر

ليس فالغاب عقيم لا و لا بها الدخيل

ان فالتمر نواة حفظت سر النخيل

و بقرص الشهد رمز عن فقير و حقول

انما العاقر لفظ صيغ من معني الخمول

اعطنى الناى و غن فالغنا جسم يسيل

و انين الناى ابقي . من مسوخ و نغول

و الموت فالارض لابن الارض خاتمة و للاثيرى فهو البدء و الظفر

فمن يعانق فاحلامة سحرا يبقي و من نام جميع الليل يندثر

و من يلازم تربا حال يقظتة يعانق الترب حتي تخمد الزهر

فالموت كالبحر , من خفت عناصرة يجتازة , و اخو الاثقال ينحدر

ليس فالغابات موت لا و لا بها القبور

فاذا نيسان و لي لم يمت معة السرور

ان هول الموت و هم ينثنى طى الصدور

فالذى عاش ربيعا كالذى عاش الدهور

اعطنى الناى و غن فالغنا سر الخلود

و انين الناى يبقي .بعد ان يفني الوجود

اعطنى الناى و غن و انس ما قلت و قلت

انما النطق هباء فافدنى ما فعلت

هل تخذت الغاب مثلى منزلا دون القصور

فتتبعت السواقى و تسلقت الصخور

هل تحممت بعطر و تنشفت .بنور

و شربت الفجر خمرا فكووس من اثير

هل جلست العصر مثلى .بين جفنات العنب

و العناقيد تدلت كثريات الذهب

فهى للصادى عيون و لمن جاع الطعام

وهى شهد و هى عطر و لمن شاء المدام

هل فرشت العشب ليلا و تلحفت الفضا

زاهدا فما سياتى ناسيا ما ربما مضى

و سكوت الليل بحر موجة فمسمعك

وبصدر الليل قلب خافق فمضجعك

اعطنى الناى و غن و انس دا و دواء

انما…الناس سطور كتبت…لكن بماء

ليت شعرى اي نفع فاجتماع و زحام

و جدال و ضجيج و احتجاج و خصام

كلها انفاق خلد و خيوط العنكبوت

فالذى يحيا بعجز فهو فبطء يموت

العيش فالغاب و الايام لو نظمت فقبضتى لغدت فالغاب تنتثر

لكن هو الدهر فنفسى له ارب فكلما رمت غابا قام يعتذر

و للتقادير سبل لا تغيرها و الناس فعجزهم عن قصدهم قصروا

صورة3

 




قراءة في شعر جبران