يشكل سرطان الرئة المسبب الاول للوفيات التي تحصل نتيجة لمرض السرطان، سواء بين النساء او بين الرجال. و يوقع سرطان الرئة عددا من الضحايا، سنويا، اكبر بعديد مما يحصدهسرطان القولون، سرطان البروستاتا، سرطان العقد اللمفاوية و سرطان الثدى معا. مع ما يقارب 1.8 مليون حالة و فاة فسنة 2023.
ومع ذلك، ممكن منع معظم الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الرئه، لان التدخين هو المسوول عن ما يقارب 90 فالمائة من كل حالات سرطان الرئه. و نسبة خطر الاصابة بسرطان الرئة تزداد باطراد تبعا للسنوات و عدد السجائر التي تم تدخينها.
ان الاقلاع عن التدخين، حتي بعد التدخين لسنوات طويلة و عديده، ممكن ان يقلل من خطر الاصابة بسرطان الرئه، بشكل كبير. كما ممكن تقليل خطر الاصابة بسرطان الرئة بواسطة اجتناب التعرض الي عوامل اخري تسبب سرطان الرئه، كالتعرض للاسبست (Asbestos)، لغاز الرادون و التدخين السلبي.
اعراض سرطان الرئه
اعراض سرطان الرئة لا تخرج فمراحلها الاولية فمعظم الحالات. و غالبا ما تخرج اعراض سرطان الرئة فقط عندما يصبح المرض ربما و صل الي مرحلة متقدمة بالفعل.
وتشمل اعراض سرطان الرئة ما يلي:
- سعال مستجد، يخرج و لا يختفي
- تغيرات فالسعال المزمن القائم او فسعال المدخنين
- سعال مصحوب ببلغم دموي، حتي لو كان قليلا جدا جدا ما يدعي بنفث الدم (Hemoptysis)
- ضيق النفس
- اوجاع فالصدر
- بحة فالصوت
- (Pancots Syndrome) و الذي يتمثل باوجاع فمنطقة الكتف و ما حولها نتيجة ضغط الورم علي الاعصاب
- (Superior Vena Cava Syndrome) و هى حالة شعور بالامتلاء فالراس و ضيق فالنفس٬ بروز فالاوردة فالصدر٬ و ذمة (edema) فالوجه.
اسباب و عوامل خطر سرطان الرئه
يشكل التدخين المسبب الرئيسى لسرطان الرئه
يبدا تكون و نشوء سرطان الرئه، عاده، فالخلايا التي تتشكل منها البطانة الداخلية للرئتين (الجنبة – Pleura). و يشكل التدخين المسبب الرئيسى لسرطان الرئة عند الناس المدخنين، و ايضا عند الناس الذين يتعرضون للتدخين السلبي. لكن سرطان الرئة ممكن ان يصيب، ايضا، اشخاصا لم يتعرضوا لدخان السجائر اطلاقا. فهذة الحالات، ليس هنالك، احيانا، اسباب و اضح لنشوء مرض سرطان الرئه. و ربما نجح الاطباء فو ضع قائمة تشمل العوامل التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئة و هي:
- العلاج بواسطة الاشعة (Radiantion Therapy)
- الاصابة بالتليف الرئوى (Pulmonary Fibrosis)
- امراض رئوية و التهابات بسيطة ربما تزيد من خطورة الاصابة بشكل بسيط بحسب الابحاث
- ذيافانات بيئية (Enviromental Toxins) مثل التعرض للاسبست (Asbestos)، لغاز الرادون و معادن اخرى
- الاصابة بمرض الايدز (HIV infection)
- عوامل جينية – الاشخاص الذين اصيب احد و الديهم، اشقائهم، شقيقاتهم او اي شخص احدث قريب من الدرجة الاولى، بسرطان الرئة هم اكثر عرضة للاصابة بسرطان الرئه.
- التدخين السلبي
- استنشاق الدخان الصادر من الحريف من افران الطهي و التدفئة خاصة من اشتعال الخشب و الفحم
كيف يسبب التدخين سرطان الرئه؟
يعتقد الاطباء بان التدخين يسبب سرطان الرئة من اثناء اصابة الخلايا التي تشكل البطانة الداخلية للرئتين. عندما يستنشق الانسان دخان السجائر، الذي يحتوى علي الكثير من المواد التي تعرف بانها مواد مسرطنة (مسببة للسرطان – Carcinogen)، تحصل التغيرات فانسجة الرئتين بشكل فوري، تقريبا. و ربما يصبح الجسم لا يزال قادرا علي معالجة و اصلاح هذة الاضرار، فالبدايه.
ولكن بعد التعرض المتكرر لهذة المواد، تتضرر الخلايا السليمة التي تشكل بطانة الرئتين، بصورة متواصلة و متزايده. و مع مرور الوقت، تدفع هذة الاضرار بهذة الخلايا الي التصرف بشكل غير طبيعى حتي يتكون، فنهاية المطاف، و رم سرطاني.
ان الرئتين تحتويان علي الكثير من الاوعية الدموية و الاوعية اللمفاويه، التي تتيح للخلايا السرطانية العبور و الانتقال بعدها الوصول، بسهوله، الي الاعضاء الاخري فالجسم. و لهذا، فقد ينتشر سرطان الرئة و يتفشي فاعضاء اخري فالجسم قبل ان تخرج اعراض سرطان الرئه. و من الممكن ان ينتشر سرطان الرئه، فمعظم الحالات، حتي قبل ملاحظة و جودة فالرئتين نفسهما.
انواع سرطان الرئه:
يميل الاطباء الي تقسيم سرطان الرئة الي نوعين رئيسيين، طبقا لشكل الخلايا السرطانيه، كما يبدو منظرها تحت المجهر. و علي اساس ذلك التقسيم يتخذ الاطباء قراراتهم بشان كيفية العلاج المناسبة فكل حالة عينيه.
هناك نوعان رئيسيان من سرطان الرئة هما:
سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (Small cell lung cancer): يسمي ايضا، الورم الخبيث (سرطانة – Carcinoma) علي شكل سنبلة الشوفان. و هو يخرج، فمعظم الحالات، عند المدخنين بكثرة فقط، و هو اقل شيوعا من النوع الثاني المسمي “سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيره”.
سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (Non – small cell lung cancer): هو اسم عام و شامل لانواع عديدة من سرطانات الرئة التي تتصرف بشكل متماثل. و يشمل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيره: السرطانة الوسفية (Squamos cell carcinoma)،السرطانة الغدية (Adenocarcinoma) و السرطانة كبار الخلايا.
هنالك الكثير من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئه. بعض عوامل الخطر هذة هى تحت سيطرة الانسان و يستطيع التحكم بها، بالاقلاع عن التدخين، علي سبيل المثال. و بالمقابل، هناك عدة عوامل اخري لا ممكن السيطرة عليها و التحكم بها، كالانتماء الجنسي.
مضاعفات سرطان الرئه
يرافق سرطان الرئة العديد من المضاعفات، من بينها:
- تجمع سوائل فالصدر
- سرطان يتفشي فاعضاء اخري من الجسم (نقائل – Metastasis)
- الموت
تشخيص سرطان الرئه
فحوصات المسح:
لا يزال الاطباء غير متاكدين ما اذا كان يجب اجراء فحوص المسح للكشف عن سرطان الرئه، ام لا. و حتي اذا كان المريض ينتمى الي و احدة من مجموعات الخطر الاكثر عرضة للاصابة بمرض سرطان الرئه، فليس من الواضح ما اذا كان من المفيد اجراء التصوير بالاشعة السينية (X – ray)، او حتي التصوير المقطعى المحوسب (Computed Tomography – CT).
وتشير الابحاث الي ان كهذة الفحوصات ممكن ان تودي، فبعض الحالات، الىالكشف المبكر، فمرحلة مبكرة نسبيا ممكن خلالها معالجة السرطان بنجاح كبير. و مع ذلك، تخرج دراسات اخري ان كهذة الفحوصات كثيرا ما تكشف اوراما غير خبيثة تتطلب اجراء مجموعة من الفحوصات الباضعة (Invasive) التي تعرض المرضي لمخاطر لا داعى لها. الا انه فالاونة الاخيرة هناك توصيات مفادها انه من الممكن اجراء فحوصات التصوير بالاشعة السينية (X – ray) و التصوير المقطعى المحوسب (Computed Tomography – CT) للاشخاص المدخنين لاكثر من 30 سيجارة فاليوم علي مدار 15 سنة او اكثر و تتراوح اعمارهم بين ال 55 و ال 77.
اذا ثارت لدي شخص ما اية شكوك بانة ربما اصيب بسرطان الرئه، فعلية التوجة الي طبيبة الذي يستطيع اجراء عدد من الفحوصات للكشف عن و جود خلايا سرطانيه.
من اجل تشخيص سرطان الرئة يوصى الطبيب باجراء فحوصات مختلفه، منها:
- فحوصات التصوير (Imaging)
- فحص اللعاب (فحص شكل الخلايا و وظائفها / سيتولوجيا – Cytology)
- فحص الانسجة (خزعة – Biopsy)
تحديد مراحل (درجات) الاصابة بسرطان الرئه:
بعد تاكيد تشخيص الاصابة بسرطان الرئه، يقوم الطبيب بتحديد مستوي (درجه) السرطان عند المريض. فتحديد درجة الاصابة بالسرطان يساعد الطبيب فاتخاذ قراراتة بشان الطرق العلاجية الانسب و الاكثر فعالية بالنسبة للحالة العينيه. الفحوصات لتحديد درجة السرطان تشمل عددا من الاجراءات التي من شانها ان تمكن الطبيب من البحث عن علامات انتشار (تفشي) السرطان خارج الرئتين، فحوصات كالتصوير بالرنين المغناطيسى (MRI)، التصوير المقطعى باصدار البوزيترون (PET – Positron emission tomography) و مسح العظام (Bone Scan). و من الضرورى التحدث مع الطبيب المعالج بشان الاجراءات الطبية المناسبة و الناجعه، اذ ربما تكون ثمة فحوص غير ملائمة لبعض المرضى.
درجات (مراحل) سرطان الرئة ذى الخلايا غير الصغيره:
- درجة lA: السرطان فهذة الدرجة (المرحله) يصبح ربما تغلغل فداخل انسجة الرئتين حتي قطر اقصاة 3 سم ، لكنة لم ينتشر بعد فالعقد اللمفاوية المجاوره.
- درجة lB: السرطان فهذة الدرجة (المرحله) يصبح ربما تغلغل فداخل انسجة الرئتين بقطر يتراوح بين 5-3 سم ، لكنة لم ينتشر بعد فالعقد اللمفاوية المجاوره.
- درجة I IA: فهذة المرحلة كبر الورم السرطانى يتراوح بين 7-5 سم كما و يصبح السرطان ربما دخل الي الغدد الليمفاوية القريبة بنفس الجانب المتواجد فية الورم، لكنة لم يخترق الجدار الصدرى بعد.
- درجة I IB: فهذة المرحلة كبر الورم السرطانى يتراوح بين 7-5 سم كما و يصبح السرطان ربما دخل الي الغدد الليمفاوية القريبه، لكنة لم يخترق الجدار الصدرى بعد. او و رم سرطانى رئوى اكبر من 7 سم.
- درجة I I I A: فهذة المرحله، يصبح السرطان ربما انتشر خارج الرئتين و انتقل الي العقد الليمفاوية الموجودة فو سط الصدر.
- درجة I I I B: فهذة المرحله، يصبح السرطان ربما انتشر بصورة موضعية الي القلب، الاوعية الدمويه، القصبة الهوائية و المريء – و هى اعضاء موجودة فتجويف الصدر – و الي الغدد الليمفاوية الموجودة فمنطقة عظمة الترقوة (Clavicula) او فالانسجة التي تحيط بالرئتين، فالصدر فمنطقة الجنبة (غشاء الجنبة – Pleura).
- درجة IV: فهذة المرحله، يصبح السرطان ربما انتشر الي اعضاء اخري فالجسم، كالكبد، العظام او الدماغ.
درجات (مراحل) سرطان الرئة ذى الخلايا الصغيره:
- محدود: فهذة المرحله، السرطان موجود فرئة و احدة فقط و فالغدد الليمفاوية القريبة منها.
- متوسع: فهذة المرحله، يصبح السرطان ربما انتشر الي ابعد من رئة و احدة فقط و الي ابعد من الغدد الليمفاوية القريبة منها، و من الممكن ان يصبح ربما تغلغل فكلتى الرئتين و فالغدد الليمفاوية البعيده، بل و حتي فاعضاء اخرى.
علاج سرطان الرئه
المعالجة الاشعاعية (المعالجة بالاشعة – Radiotherapy)
يقرر اختصاصى الاورام (Oncologist)، بالتشاور مع المريض، كيفية و نظام علاج سرطان الرئة اعتمادا علي عدة عوامل، كالوضع الصحى العام للمريض، نوع السرطان و درجته، اخذا بالحسبان خيارات المريض الشخصيه.
وتشمل خيارات العلاج، عموما، علاجا و احدا او اكثر من بين: العلاج الجراحي، العلاج الكيميائي، العلاج الاشعاعى او العلاج الدوائى المركز.
- الجراحه
فى الجراحة يزيل الجراح منطقة النسيج التي يتواجد بها الورم السرطاني، بالاضافة الي هوامش من الانسجة السليمة المحيطة بها. ذلك النوع من العلاج ربما يلائم الاشخاص مع سرطان رئوى من نوع non small درجة I او II فقط.
العمليات الجراحية لازالة سرطان الرئة تشمل ما يلى :
- بتر (قطع) علي شكل اسفين من اجل اخراج الجزء الذي يحتوى علي الانسجة السرطانيه(Limited Sublobar Resection)، سوية مع هوامش من الانسجة السليمة المحيطة بها
- بتر (قطع) فص رئوى (Lobectomy) لازالة فص كامل من الرئه
- استئصال الرئة (Pneumonectomy) لازالة الرئة بالكامل
- التنظير الداخلى الصدرى بواسطة الفيديو (VATS) : و هى عملية غزوية بشكل بسيط نوعا ما تستخدم لمرضي ال non small cell بمراحل مبكرة جدا.
اذا اجريت كهذة العمليه، فقد يقوم الجراح كذلك بازالة الغدد الليمفاوية الموجودة فمنطقة الصدر، لفحص ما اذا كانت هى كذلك تحمل فداخلها انسجة تحتوى علي خلايا سرطانيه. و اذا تم العثور بالفعل علي انسجة سرطانية فيها، فهذا يشكل، عاده، علامة علي ان السرطان ربما انتشر و تفشى، حتي لو لم تخرج حتي الان اية علامات خارج الصدر.
- المعالجة الكيميائية (العلاج الكيماوى – Chemotherapy)
- المعالجة الاشعاعية (المعالجة بالاشعة – Radiotherapy)
- المعالجة الدوائية المركزة (Molecular Targetes Agents)
العلاجات المركزة هى طرق علاجية مستحدثة تعمل بواسطة التركيز علي انحرافات محددة مسبقا تحصل فالخلايا السرطانيه.
خيارات العلاج الدوائى المركز لسرطان الرئة تشمل ما يلي:
- جيفيتينيب (Gefitinib)
- ارلوتينيب (Erlotinib)
- افاتينيب (Afatinib)
الوقاية من سرطان الرئه
ليس هناك كيفية مضمونة و موكدة للوقاية من سرطان الرئه، و لكن ممكن تقليل خطر الاصابة بسرطان الرئة اذا يتم اتخاذ التدابير الاتيه:
- تجنب التدخين
- الاقلاع عن التدخين
- تجنب التدخين السلبي
- اجراء فحوص للكشف عن و جود غاز الرادون فمحيط البيت
- تجنب التعرض للمواد المسرطنة فالعمل
- الحفاظ علي نظام غذائى غنى بالخضار و الفواكه
- الحفاظ علي شرب الكحول باعتدال او تجنبها تماما
العلاجات البديله
اليوغا من العلاجات التي ممكن ان تكون مفيدة لمرضي سرطان الرئه
قد يلجا المريض بسرطان الرئه، او ربما يجرب التوجه، نحو الطب البديل او الطب المكمل، بحثا عن علاج يشفية من امرض سرطان الرئه. فثمة كثير من المواقع علي شبكة الانترنت التي تلفت الانظار و تدعى بانة “تم العثور علي الدواء فعيادات تقع فبلاد بعيده”، و نوعيات و صفات سرية تبعث الامل عندما يشعر المريض بان عدد الخيارات المتاحه، او المعروضه، للعلاج قليل و محدود.
لكن يجب علي المرء الانتباة الي ان العلاجات البديلة لسرطان الرئة ليست مدعومة بدراسات طبيه، و ليس هنالك اي دليل علي ان هذة العلاجات فعالة و ناجعه. علاوة علي ذلك، و فمعظم الحالات، لا تعرف الاثار الجانبية لهذة العلاجات، علي الاطلاق.
والعلاج البديل لسرطان الرئة ممكن ان يصبح مكلفا و يتطلب السفر الي اماكن بعيده. و لذلك، يوصي بالنظر باعتناء و تمعن فالخيارات العلاجية قبل اعتمادها.
وبدلا من التخلى عن العلاجات التقليدية المقبوله، بشكل تام، فان هناك امكانية منطقية هى دمج العلاجات البديلة و المكملة مع العلاج التقليدى المحافظ الذي يوصى بة الطبيب.
ينبغى البحث مع الطبيب المعالج فاى العلاجات البديلة و المكملة ممكن ان تساعد علي تخفيف الاعراض التي يعانى منها المريض. و ربما يفحص الطبيب المعالج فائدة و مخاطر الطب المكمل او البديل.
وقد درست الكلية الاميركية لاطباء الصدر خيارات العلاج البديلة و مجموعة متنوعة من العلاجات المكملة المقترحة فوجدت ان هنالك عددا من العلاجات التي ممكن ان تكون مفيدة لمرضي سرطان الرئه.
من بين هذة العلاجات:
- الوخز بالابر (Acupuncture)
- التنويم الايحائي (“المغناطيسي”) (Hypnosis)
- التدليك
- التامل (Meditation)
- اليوغا
- رئتين الانسان
- هل توجد غدد للمفاوية تخت الكتف
