عدد سكان الدوله الفرعونيه

عدد سكان الدولة الفرعونيه

كم عدد سكانى الدولة الفرعونيه

صورة1

 



فى جميع دول العالم، يطرق مندوبون متخصصون بواب البيوت و الشركات و المحال التجارية و سائر المنشت، يطلبون من الموجودين فهذة الماكن فادتهم بمعلومات دقائق عن عدد السكان و الممتلكات و ما لي هذا من المعلومات التي تكمل “التعداد”.

التعداد ثقافة يحسبها البعض عصريه، و ن كانت قائمة منذ لاف السنين، عرفها المصرى القديم و ما رسها بدقة و انتظام، و انفرد فيها عن حضارات العالم القديم، و هي ثقافة اعتمدتها الحضارة الوروبية فالقرنين الماضيين كساس حصائى ضرورى للتنميه، فمن دون تعداد دقيق و شامل يتعذر حساب احتياجات البلاد التنمويه.. نها معادلة منطقية و معروفه.

لكن فمصر المعاصرة يختلف المشهد مصر التي سست التعداد و دشنتة مبد و تطبيقا قد تكون البلد الذي ينفق كبر حجم من التمويل علي الدعاية الترويجية للتعداد. فالدولة ممثلة هنا ف7-7- الجهاز المركزي للتعبئة و الحصاء 7-7- تقوم بحملة علي مدار اليوم فكافة و سائل العلام المملوكة لها فالتلفزيون و الذاعة و لشهرين متصلين لحث المواطنين علي التعاون و مندوبي التعداد، حتي يخال للمرء الذي يتابع هذة الحملة العلانية المتصلة نة فبلد يجري التعداد للمرة الولى.

فى مصر الن حملة قومية للتعداد، تحصى البشر و الممتلكات و النباتات بكافة نواعها، و ينتشر لاف من مندوبى التعداد من الاسكندرية الي سوان لينجزوا المهمة الشاقة جدا جدا و التي و ن كانت تنحصر فمساحة ضيقة من الراضى المصرية (يسكن المصريون 3.5 فالمئة و حسب من رض البلاد، و هي الراضى المعروفة بوادي النيل تاركين الصحاري و الجبال.. )، لا ن صعوباتها شتى، فالمصريون بلغوا فخر تعداد لهم سنة 2001 69.3 مليون نسمه، و ثمة مولود جديد جميع 18 ثانيه.. و الشق من ذلك التوالد السريع بعداد كبيره، و جهة النظر المتصلة داخل الثقافة المصريه، تلك الوجهة التي تخشي العد و الحصاء فكل شيء، و تعتبرة مدخلا مباشرا للحسد.

تعداد الخديوي

جري المصريون فعصورهم الجديدة 15 تعدادا عاما، و لها كان فعصر الخديوى سماعيل ( 1863 1879 ) الذي كان يصبوا لي تحويل مصر لي قطعة من الحضارة الوروبية التي تلقي تعليمة فرحابها. لم يتجاوز عدد المصريين فعصر سماعيل و فق تعداد 1871 ، الثمانية ملايين نسان.

ولم تتح الدولة سنة معينة فجراء التعداد العام للسكان، بمعني نها لم تبد فمراعاة جراء التعداد جميع لمدة زمنية معينه، لا بعد ثورة 23 تموز 1952 التي جرت عشرة تعدادات لي الن ( جميع خمس سنوات ) خصوصا بعد اندلاع الحروب ( 1956، 1967، 1973 التي انقصت الكثير و الممتلكات و غيرت فو ضاع و تركيبات السكان.

ويتوقع خبراء الحصاء و المراقبون لمعدلات المواليد فمصر اثناء العقدين الخيرين ن يسفر التعداد الحالى الذي سينتهى قبل طلالة العام 2007، عن عدد يتراوح بين 74 مليونا و 75 مليونا من السكان، و نة سيعقب هذا نشاط غير عادي من قبل الدولة و المنظمات الهلية المعنية بهذا الملف فاتجاة تهدئة سرعة دوران عجلة التوالد الرهيبه، و التي يقولون نها ستجعل عدد سكان مصر مئة مليون بحلول العام 2023، و هي المعدلات التي تفوق سرعة معدلات التنمية ففضل حالاتها بمراحل.

السؤال الحرج

المندوب الذي يقوم بالتعداد ليس بالضرورة من حملة المؤهلات العليا، لكنة تلقي تدريبا حصائيا خاصا لدي الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الحصاء، و هو صاحب خبرة خاصة فالتعامل مع من يفتحون له بواب منازلهم، ليحصل منهم علي البيانات اللازمة لملء استماراتة الرسميه، و يفرق جيدا بين ثقافة الطبقات المختلفة و عادات المدن و الحياء علي تباينها و يضع ذلك فاعتباره، و بالتالي تظهر البينات النهائية قرب الي الواقع، و لا فسيصبح الفارق بين عدد السكان الحقيقى و العدد الوارد فالتعداد كبيرا، فللمصريين تراثهم الخاص فهذة المواقف، و هم فبعض طبقاتهم، و فبعض المناطق تحديدا علي استعداد للدلاء بمعلومات شتي فمختلف المجالات، لا ن بدلوا بمعلومات حقيقية عن عدد بنائهم و ممتلكاتهم.. و لهذا قصه.

علي مندوب التعداد فمصر ن يدرك هذة الثقافة الشعبية المسكونة بالتراث و بعادات القرون الوسطي و هو يباشر مهمتة الصعبه. و بالطبع و لن المندوب مصرى كالسكان الذين يحصيهم فنة يدرك دائما ن ثمة بيانات مكتومه، لاسيما ن ساقة حظة العاثر الي حى شعبى و عشوانى !

فى تلك الحياء الفقيرة و هكذا فمناطق شتي من الريف دلتا و صعيدا يكون العد ضربا مباشرا من الحسد و قلة البركة كما تقول الناس.. فن سل مندوب التعداد ربة بيت =فالريف عن عدد بنائها، قالت له : خمسه، مع نهم كثر.. و هي هنا تضرب عصفورين بحجر، فهي و لا تقذف فو جهة برقم 5، و ذلك الرقم له مكانة خاصة فتراث المصريين، حيث يعتقدون منذ لاف السنين نة مضاد فاعل جدا جدا للحسد، حتي نهم يملكون ما يشبة تميمة منتشرة فالريف و المدن يضا اسمها خمسة و خميسة لدرء الحسد و الحساد، و هي ثانيا نكرت العدد الحقيقى لكى لا يشعر المندوب بضخامتة فتذهب البركة عن ذلك العدد من البناء ..!

ولكي لا يصبح فالمشهد مبالغه، يتعين علينا ن نقول بن هذة السلوكيات تجاة التعداد و العد عموما ليست شائعة فكل الطبقات و الفئات فالمجتمع المصري، الطبقة الوسطي التي يندر بها التسرب من التعليم و حتي الحصول علي شهادات غير جامعية تخبر المندوبين بكل بياناتها الدقائق عن عدد بنائها و ممتلكاتها و بناياتها و غير ذلك، و الحق ن الطبقة الوسطي فهذا نما تمارس سلوكا صيلا لديها فالتعاون الصادق و غير المشروط مع الدولة منذ عهد محمد على باشا ( 1805 1849 ) و لي الن، ما زالت تثق بكل خطوات الدولة و تعتبرها ملاذها المن. ايضا المر الطبقة العليا التي لا تضع فاعتباراتها كثيرا و قليلا من الموروث الشعبي سوي من باب التندر بة !!، كما ن التوالد فسرها لا ينتج رقاما كبار تدفع لي الخجل.

هكذا قد تتى رقام التعداد فكل مرة قل من الرقام الحقيقيه، و الاسباب =يمان قطاع كبير من الطبقة الدنيا و هى الطبقة الكثر توالدا فمصر بن التعداد مجلبة الحسد.. و قد يتكتم البعض منهم اعتقادا بن الدولة التي تبشر ليل نهار بتنظيم النسل و تضعة كحد هم و لوياتها، سوف تعاقبهم بصورة ما علي كثرة النجاب، و يكثر كهذا الاعتقاد لدي الفئات التي تجمع المية لي الفقر.

العدد فاللمون

فى تراث المثلة الشعبيه، ثمة كثير من المثلة التي تتحاشي ذكر العدد بصورة مباشر. مثلا منذ قديم الزمان يقول المصريون ( العدد فاللمون ) ي الليمون ليرمزوا للكثره، و يقولون عنة نة ( زي الرز ) ى كالرز لكثرته، لن العدد العديد ذا ذكر صراحة جلب الحسد..

ما العدد القليل فهو حيلة خري لدفع الحسد، فيقولون ( عد غنماتك يا جحا ) و ذلك المثل الذي يستعينون بة الي الن، يضربونة عادة فحديثهم عن الممتلكات التي بحوزتهم ليقللوا من شنها و عددها درءا للعين !

ومع الثورة التعليمية و الصناعية و التقنية التي شهدتها مصر فالقرنين التاسع عشر و العشرين، ظلت بعض هذة المفاهيم صامدة عصية علي تغيرات المجتمع، مستمسكا فيها من قبل قطاعات متعددة فالمجتمع، فن قلنا ن هل الريف كثر تمسكا بها، فيجب لا ننسي ن هؤلاء صارت بينهم نسبة هائلة من المتعلمين، بل نهم فمقدمة صفوف و ائل الثانوية العامة و وائل الجامعات و نوابغ الطب و الهندسه. و المنزل الريفي الذي ينكر عدد و لادة و حجم ممتلكاتة هذا، يحتوي ليس فقط طبقا لاقطا للفضائيات، بل عادة ما يحتوى حاسوبا يستخدمة شباب السره، و الحاسوب و (الدش) يتجاوران فتصالح رهيب مع هذة الاعتقادات العتيقه، فتتساكن جميعا فبيت و احد.

وعلماء الاجتماع يردون موقف المصريين و لا سيما البسطاء من ثقافة العد و الحصاء لي كون الحضارة المصرية زراعية نهريه، بل ن الدولة المركزية المصرية نشت و تكونت حول مجري النهر، و الحضارات النهرية عادة ما تتمسك بالموروث كثر من الحضارات الصناعية المنش، و مهما يطر من تطورات اقتصادية اجتماعية علي هذة الحضارات الزراعية النهريه، فن موروثها يظل فحالة ركوديه، تعصي علي التغيير و حتي الحراك.

لي هذا فن قطاعا مقدرا من المصريين لا يربط جديا بين التعداد، و بين الاستعداد التنموى، و بتعبير دق.. لا يصدق ن الترتيبات التنموية الدقائق تتطلب تعدادا دقيقا و لا. و لعل من المقولات السائدة بين رواد ى مقهي مصري، ن الدولة بمقدورها ن تجرى التعداد من دون ن تدخل البيوت من اثناء شهادات ميلاد جميع المواطنين، التي هى بحوزة موظفيها.

بردية التعداد

ينسب العلماء و رجال التاريخ لي الحضارة المصرية (وليات) كثيرة فالحضارة المصرية القديمة و ل من عرف الكتابه، و الزراعه، و نظم الفلك، و تنظيم الرى غير ن الثار الباقية من العصور الفرعونية تؤكد ن المصرى القديم يعود لية اكتشاف خر، كونة و ل من فكر فالتعداد و نظمة و طبقه.

وثمة بردية تحمل الرقم 217941 محفوظة بالمتحف المصرى بميدان التحرير بقلب القاهرة تحمل فسطورها تعدادا ممتازا للسكان و الممتلكات و النباتات و الثروة الحيوانيه، و لا تتوقف عند هذا بل نها تذكر تفاصيل مثيرة عن طريقة جراء التعداد.

كان الملك فالعصر الذي تنتمي لية البردية (الدولة المصرية الجديدة 1550 1070 قبل الميلاد)، يمر بحصاء البلاد و الناس و هو بالضبط ما يوازى التعداد العام الن.

يتحرك الوزير بمر الملك، فيكلف موظفية و هم من القلة المتعلمة فالمجتمع فيركبون المراكب، يتجة بعضهم الي الدلتا و بعضهم لي الصعيد و تبحر المراكب فالنيل.. و لديهم العديد من المساعدين، و يظلون فحالة حصاء لكل ما يقابلونه، فيسجلون جميع نسان يرونه، و يصنفونة ( رجل امرة طفل )، و يسجلون عداد الماشية و الركائب و الدواب، و عدد الفدنة المزروعه، و نوعية المحاصيل و عدد الفدنة الخاصة بكل محصول، فضلا عن تسجيلهم عدد المنازل و القصور.. و يبدو ن التعداد الفرعوني لم يكن يغفل التصنيفات، فهو لا يذكر عدد الناس فقط، بل يسجل عدد العاملين فالزراعه،والعاملين فالسلك الكهنوتي الدينى، و الجيش، و الشرطه، و الكتاب (الموظفين الن)، و عدد العاجزين عن العمل.

ولن الدوات كانت بدائية فن البردية تقول ن التعداد استغرق ثلاث سنوات متصله، و منها يعرف ن المصريين فحدود العام 1380 قبل الميلاد (تاريخ تدوين البردية المكتوبة بالخط الهيراطيقى، و هو تبسيط للخط الهيروغليفي)، كان قرابة 4 ملايين نسمه. فيما يخلو الشرق الدني القديم من ي تعداد مماثل.

ذن، و برغم ن التعداد اكتشاف مصرى عمرة كثر من 3500 سنه، فن المصريين المحدثين لا يتعاطفون غالبا معة و يعتبرونة مجلبة للحسد، برغم فارق التقدم العلمي الرهيب بينهم و بين جدادهم الفراعنه.

 

 

 

 

  • تعداد السكان فى العصر الفرعونى
  • عدد سكان الفرعنة
  • عدد سكان دول العالم قبل مئة سنة
  • عدد سكان مصر الفرعونية


عدد سكان الدوله الفرعونيه