عائلة الفنانة شريهان

صورة1

 



لمن يومنون بالحسد، تبدو شريهان اكثر ضحاياة شهرة و سوء حظ، فهذة الممثلة التي كانت توصف علي الدوام بانها و لدت و ففمها معلقة من ذهب، لم تجن من و راء نجوميتها المبكرة التي استمرت حتي بلغت القمة فشبابها الاول سوي الاحزان و الخيبات و الالام مبكرا… مبكرا جدا.اما سبب حسد الاخرين لها، فلانها شريهان احمد عبد الفتاح الشلقاني، المولودة فالقاهرة ف6 ديسمبر/ كانون الاول 1964، و هى تنتمى الي عائلة خورشيد الشهيرة فالمجال الفنى لتعدد مواهب افرادها الفنيه. اشهر تلك المواهب اخوها الموسيقار عمر خورشيد، عازف الغيتار الشهير الذي توفى منذ سنوات عدة اثر حادث اليم، و الذي كان هو من اخذ بيد شريهان نحو عالم النجومية منذ نعومة اظفارها. ايضا ينتمى المخرج الشهير كريم ضياء الدين الي هذة العائلة عبر زواجة من احدي شقيقات شريهان و هى هويدا.
ربما يحسدها اخرون كذلك لكونها تنتمى الي اسرة ثريه، و ان الثراء تواصل بعد نجوميتها. قيل انها اسرة الشلقاني، و قيل كذلك ان الشلقانى ما هو الا غطاء و ان و الد شريهان هو فو اقع الامر امير عربي. مهما يكن من امر فان اولئك الحاسدين لشريهان لم يضعوا فالاعتبار محاولات ابنة الثراء هذة منذ صغرها فاثبات نسبها الي و الدها. يعود الاسباب =الي ان و الدة شريهان كانت ربما اضطرت الي الزواج من عبد الفتاح الشلقانى احد اثرياء القاهرة زواجا عرفيا، كى تمنع ابنها الوحيد الفنان عمر خورشيد من الالتحاق بالخدمة العسكرية بصفتة العائل الوحيد لها.
اثمر الزواج العرفى عن مولد شريهان، بعدها رحل الاب فجاة تاركا ابنتة لتواجة مصيرها مع عائلته. رفضت عائلة الاب الاعتراف بنسب الابنة و شككت فية و اتهمت الام بالطمع فثروة الاب. لم تحسم هذة القضية و لم يتم الاعتراف بنسب شريهان الا العام 1980، اي عندما كان عمرها 16 سنه.
لم تكن تلك نهاية احزان الفتاه، بل جاء فقدها لاخيها عمر، الذي كان شديد القرب منها و من اكثر المهتمين بموهبتها، اكبر صدمة تعرضت لها شريهان فسنين عمرها الاولى. كان هذا فالعام 1981 اي بعد عام و احد من انتهاء الازمة مع اهل و الدتها، و قبل ان تفيق شريهان من هذة الازمة فوجئت بوفاة و الدتها، لتفقد سندها الاول فالحياه.
البدايات بالية بعدها سينما
مثل كثير من النجمات الشهيرات، بدات شريهان من البالية و الرقص التعبيرى و هما اللذان كانت تتدرب عليهما فصغرها بعد انتهاء يومها المدرسى فاحدي مدارس باريس. شريهان كانت تتمني منذ هذا الحين ان تصبح راقصة محترفة و ممثلة معروفه.
استمرت فدروسها تلك حتي جاء العام 1970 لياتى اول ظهور لها علي الشاشة ال كبار مع الفنان فواد المهندس و شويكار و عبدالمنعم مدبولي. كان هذا ففيلم «ربع دستة اشرار» و كانت شريهان لا تتجاوز السادسة من عمرها.
بعد هذا جاء فيلم «قطة علي نار» العام 1977، بعدها و بعد خمس سنوات تلقت سيناريو لفيلم تقوم ببطولتة مع الفنان الكبير فريد شوقى «الخبز المر» و كان عمرها حينها 18 عاما. شكل الفيلم علامة بارزة فحياة شريهان، و كان خطوة كبار لها، و خصوصا ان خبرتها فالعمل السينمائى لم تتعد العملين قدمتهما ففترات متقطعه. ابدعت الفتاة الصغيرة فاداء دورها، و حاز الفيلم اعجاب النقاد و الجمهور علي حد سواء. منذ هذا الحين اصبح لشريهان شعبية كبار و اصبحت تعد و احدة من المع النجوم، بل اصبح اسمها ضمانا لنجاح اي فيلم.
اثر هذا النجاح توالت عليها البطولات فظهرت الي جانب نجومكبيرة امثال عادل امام و عزت العلايلى و محمود عبد العزيز. كل اعمالها السينمائيه، تقريبا، كانت ناجحه، نذكر منها علي سبيل المثال «خللى بالك من عقلك»،» قفص الحريم»، الطوق و الاسوره»، «شارع السد»، «مدام شلاطا»، «المراة و القانون»، «فضيحة العمر»، و جميعها كانت من انجح الافلام المصرية فعقد الثمانينيات.
عقد التسعينيات شهد مجموعة اخري من الافلام التي حققت نجاحا لا باس بة من بينها «كريستال»، «كش ملك»، «العقرب»، «ميت فل»، «سوق النساء».
تصل حصيلتها من الافلام الي ما يقرب من 30 فيلما جاء اخرها العام 2000 و هو فيلم «العشق و الدم»، اما اروع تلك الافلام و انضجها فكانا فيلمى «عرق البلح» و »الطوق و الاسوره».
فى الوقت نفسه، ابدعت شريهان علي المسرح، و تالقت فعدد كبير من المسرحيات جاء اولها مع الفنان محمد صبحى فمسرحية «انت حر» و هى التي قدمتها بعد اول نجاحاتها السينمائيه. ايضا قدمت فالفترة نفسها مسرحية «المحظوظ»، و ربما لاقت هذة المسرحية الي جانب سابقتها نجاحا كبيرا، الامر الذي دعا الفنان الكبير فواد المهندس الي اسناد البطولة اليها فمسرحيتة الشهيرة «سك علي بناتك».
العام 1989 عادت شريهان لتقدم للمسرح «علشان خاطر عيونك» مع المهندس مرة اخرى. كانت قصة المسرحية تدور حول بنت يقدمها صاحب ملهي ليلى نجمة للكباريه، يتعرض صاحب الكبارية للقتل، فتبحث الفتاة عن سبيل احدث للحفاظ علي نجوميتها. كانت نجمة الاستعراض و البطلة هى شريهان طبعا، و احتوت المسرحية علي مقاطع رقص كثيره.
العام 1992، شهد نجاحا احدث لشريهان التي عادت الي المسرح علي رغم مرضها الشديد و الالام المبرحة التي كانت تنتابها جراء اصابتها فحادث سير بشع. كان عمل عودتها هو «شارع محمد علي» اذ اشتركت شريهان مع نجوم يكبرونها نجومية و سنا امثال الملك فريد شوقي، و هشام سليم، و وحيد سيف، و سهير الباروني، و المنتصر بالله، و ربما استمر عرض المسرحية حتي نهاية 1996.
الفوازير … شريهان و بس
شكلت الفوازير نقطة التحول الكبري فحياة شريهان، احبها الجمهور المصرى كما لم يحدث مع اية فنانة اخرى، حتي ان الشوارع كانت تخلو من المارة خلال عرض الفوازير التي تقدمها. جاء هذا فالعام 1985 حين اسند اليها المخرج فهمى عبد الحميد بطولة الفوازير، و استمر الحال ايضا حتي العام 1987. اثناء هذين العامين كانت شريهان موديلا تقلدة الفتيات، و بنت احلام الشباب.
اول ظهور لها علي شاشة التلفزيون جاء العام 1973 و كان هذا فمسلسل «المعجزه» الذي انتجتة لها و الدتها. قدمت بعدة عددا من المسلسلات الناجحة منها «رحلة هادئه»، «دعونى اعيش»، «بطل الدوري»، «الامتحان»، «نار و دخان»، «رحمه»، «حسن و نعيمه».
فى العام 1988 قررت ان تحول قصة «الف ليلة و ليله» محور الفوازير الي مسلسل تلفزيوني، و خصوصا انها كانت تقوم فالفوازير باداء ثلاثة ادوار رئيسية هى فطيمة و كريمة و حليمه.
بداية النهايه
جاءت نهاية نجومية شريهان سريعه، ففى العام 1990 و خلال عودتها من الاسكندريه، تعرضت لحادث مروع قيل عنة العديد و انتشرت حولة الشائعات التي ربطت بين الحادث و بين عدد من الشخصيات المهمة فالمجتمع. سجل علي انه حادث سير و قيل انه عمل انتقامى من شريهان تمت التغطية علية بحادث السير. علي اية حال كاد الحادث ان ينهى حياة شريهان لكنها خرجت منة باصابات بالغة فالعمود الفقري، استدعت سفرها الي فرنسا و بقاءها هنالك لسنوات تحت الاشراف الطبي. قاومت شريهان المرض و الالام و استجمعت قدرتها و عادت الي جمهورها مرة اخري بالفوازير فالعام 1993، كما قدمت مسرحيتها الشهيرة «شارع محمد علي».
بمجرد عودتها، ادخلت شريهان نفسها فازمة اخرى، اذ ارتبطت بزيجة فاشلة مليئة بالمشكلات و المشاحنات، كان طرفها الاخر الثرى العربى علال الفاسي، ليتم طلاقهما بهدوء بعد العديد من الازمات.
ومن بين الازمات التي عاشتها شريهان، ازمتها مع نقابة المحامين التي رفضت قيدها فجدول النقابة بعد حصولها علي ليسانس الحقوق فما يو/ ايار 2001، و بررت النقابة موقفها بتعارض العمل الفنى لشريهان مع العمل بمهنة المحاماه، مما دفع شريهان الي اقامة دعوي قضائية لقيدها فالنقابه.
ازمتها الاخيرة جاءت بسبب زواجها السرى من رجل الاعمال الاردنى علاء الخواجه، و هو زوجها الحالى و والد ابنتها الوحيده. علي رغم السريه، اصبح الزواج حديث الوسط الفني، لا لشيء، الا لان الخواجة هو زوج الفنانة اسعاد يونس. ثارت ثائرة الاخيرة و اعلنت الحرب علي شريهان فالصحف و المجلات، لكن شريهان لزمت الصمت التام.
سرعان ما توج الزوجان سعادتهما بانجاب لولوه، ابنة شريهان الوحيده، لكن مرة اخري كان القدر لها بالمرصاد. لم تدم سعادتها بالصغيرة و الزوج المحب طويلا، اذ سرعان ما اعلن عن اصباتها فالعام 2001 بسرطان الغدد اللعابية و هو احد اشرس و اندر نوعيات السرطانات. دخلت غرفة العمليات مدة 18 ساعة متواصلة و تم استبدال عضلة من الخد الايمن و الغدة اللعابية و بعد هذا خضعت لعدة عمليات تكميليه.
الامر المحزن ان شريهان علمت باصابتها تلك بينما كانت تتسلم خبر فوزها بجائزة اقوى ممثلة فمهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى و هذا عن دورها ففيلم «العشق و الدم». شريهان لم تحضر يومها لتسلم جائزتها بل بعثت رسالة قصيرة قالت فيها: «اننى امر بازمة صحية تمنعنى من الحضور، و لكن جميع شكرى لكم و لتقديركم للفيلم و لدورى فيه، و اطلب منكم الدعاء». لم تفصح شريهان اثناء تلك الرسالة عن طبيعة مرضها و لا حجمه، الا ان الحقيقة سرعان ما تم الاعلان عنها حين اضطرت الي اجراء جراحة استئصال الورم.
الان، تنتشر اخبار و اقاويل عن شفائها من السرطان، و عن و عود الاطباء لها بانهاء جلسات العلاج التي تحضرها. كما تسرى شائعات اخري بشان عودتها القريبة الي الساحة الفنيه، البعض ينقل عودة استعراضية لها، و تقارير اخري توكد عودتها لكن فعمل اسلامي او مسلسل كليهما يفترض ان يصبح اذاعيا. لكن شريهان لا توكد الخبر، و ايضا مسئولو الاذاعة المصريه.
نجمة منذ البدايات كانت، حققت الي جانب الشهره، ثراء كبيرا، و قد لو لم تمر بكل الازمات التي اعاقت نجوميتها لكانت الان الي مصاف نجماتكبيرة يفقنها سنا و خبره. هى علي رغم نجوميتها و ثرائها هذا لا تعيش سعادة عارمه، لا بسبب مرضها و الحادث الاليم الذي مرت بة و حسب، بل نقل عنها و فاحاديث سابقة للازمتين قولها ان «الشهرة تجتاح حياة الفنان الخاصه، بحيث لا يستطيع ان يتنفس كالاخرين، و اذا كان جميع انسان يحب ان يعيش مع نفسة فبعض الاوقات من دون رتوش او تمثيل فان ذلك المطلب البسيط يبدو فحالة الفنان صعبا، و فحالتى اصعب، فقد و صلت الي درجة اننى احيانا اشتاق الي روية ملامح الناس الحقيقيه، هذة هى الضريبه، مع الاسف لابد ان ادفع الثمن و ان اختار ما بين الشهرة و الحريه».
تري ما الذي اعطتة النجومية لشريهان و هى التي تقول ان حلم طفولتها الرائع بان تكون فنانة حين تكبر، انكسر بعد ان تحولت الي نجمة استعراضية و تحول الي جرح عميق!
اما عن زواجها السرى …
من زوج لبنانى و فلسطينى لكل من الهام و يسرا الي زوج اردنى عن طريق رجل الاعمال علاء الخواجة و الذي تزوج فالبداية من اسعاد يونس بعدها من شريهان، و عاشت الزوجتان فالسر لفترة ليست قصيرة الي ان تم اعلان الزواج امام الجميع، خاصة عندما انجبت شريهان ابنتها الوحيدة «لولوه» قبل ان تتعرض لمصابها الاخير.
  • شريهان تتعرض للسرطان
  • حياة الفنانة شريهان
  • جنازة شريهان الممثلة المصرية
  • عائله الفنان عمر خورشيد
  • شريهان
  • وفاة الفنانة شريهان
  • بنات شيريهان
  • الممثلة شريهان
  • حياة الفنانه شريهان
  • حياه الفنانه المصريه شرهان

عائلة الفنانة شريهان