صلاة استخارة المريض , دعاء صلاة الاستخارة

صلاة استخارة المريض دعاء صلاة الاستخاره

صلاة الاستخارة هى الحل الامثل لكل الاعمال المستقبليه



(1)


( هند ) طفلة كويتية اصيبت بشد امراض السرطان فاحدي ساقيها و ربما اجريت لها فحوصات طيبة مكثفة فمركز ( حسين مكى جمعة ) لجراحة السرطان بالكويت كما تلقت علاجا مكثفا فمركز ( اجلستون ) التخصصى لمعالجة السرطان فمدينة ( اتلنتا ) بولاية جورجيا المركية و ربما بلغت تكاليف العلاج حوالى نص مليون دولار كما تعرضت لعمليات فحص و تشخيص حصيلتها ملف ضخم من التقارير و ما يربو علي ما ئتين و خمسين صورة اشعة تؤكد اصابتها بالمرض .


وفى احدي مراحل العلاج و بعد تشخيص دقيق خضعت هند لمرحلة علاج كيماوى ( كيموثروبى ) لو يؤد الي اي نتيجة فالوقت الذي ذكر فية الطباء المختصون فالمركزين المذكورين ان هذة النوعية من العلاج يجب ان تؤدى الي نتيجة رئيسة اثناء ثلاثة اسابيع علي ابعد تقدير .


وفى مرحلة ثالثة نصح الطباء و الدى هند ببتر ساقها مع احتمال ظهور خلايا السرطانية فاجزاء اخري من الجسم فو قت لاحق لا يتعدي السنوات القليلة .


حدي عناصر المساة تمثلت فو جود عدد غير قليل من اقرباء هند مصابين بالمرض نفسة .


حالة الحزن و اللم التي بدت علي و جة الطفلة الصغيرة هند جعلت و الدها يتعثر فبرنامجة لتقديم اطروحة الدكتوراة فالكمبيوتر فاحدي الجامعات المريكية فحين كانت الليالى الطويلة تمر علي و الدة هند الجامعية و سط هاجس من الخوف و القلق علي مستقبل ابنتها الصغيرة و لكن ايمانها بالله جعلها تسلم بقضاء الله و قدرة .


وفى ليلة من الليالى اوت ام هند الي فراشها ؛ فسافر ذهنها بعيدا و خذت تسبح فبحر من الوهام و الخيالات فتمثلت لها صورة ابنتها الصغيرة و هى تمشى علي ساق و احدة و تتوكا علي عصا فانهمرت عيناها بالدموع حتي بللت الفراش ؛ فاستعاذت بالله من الشيطان الرجيم و خذت تلهج بذكر الله – عز و جل – .


وفجة …


تذكرت ام هند شيئا مهما ربما نسيتة .. انها صلاة الاستخارة .. فقامت مسرعة و بادرت الي ادئها .


وفى الصباح كرهت ام هند كل نوعيات العلاجات و الدوية التي تقدم لابنتها و قررت عدم القدام علي بتر ساق ابنتها ؛ فقد هداها الله الي علاج احدث يختلف عن سائر الدوية و العلاجات … انه القرن الكريم الذي جعلة الله شفاء و رحمة للمؤمنين .


فقد ذكر لها شيخ فاضل يعالج بالقرن و الرقي الشرعية فانطلقت بابنتها الية و بعد عدة جلسات قام بها الشيخ بالقراءة و النفث علي ساق هند و دهنها بالزيت كانت المفاجة .

فقد بدا التحسن يطرا علي ساق هند و بدا الشعر ينمو فرسها بعد ان تساقط معظمة بسبب العلاج السابق بعدها شفيت بذن الله و عادت الي حالتها الطبعية .


لقد كانت النتيجة مذهلة للجميع .. للطفلة التي عادت اليها الحيوية و النشاط و نضارة الطفولة .. و لذويها الذين كادوا ان يفقدوا المل فشفائها من ذلك المرض العضال بعد ان اجمع الطباء علي ان لا علاج الا البتر اما الشيخ فابتسم و هو يقول : ان المر غير مفاجئ له ؛ فمعجزات القرن عادية لكل مؤمن و هى اكثر من ان تحصي و ربما جعل الله اياتة شفاء لكل داء . . قال سبحانة : (( و ننزل من القرن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين الا خسارا )) ( السراء : 82) .


اختصاصى كبير فمستشفي ( اجلستون ) المريكى اكد انه لا يستطيع تصديق التطور الذي طرا علي صحة هند حتي يري الحالة علي الطبيعة و عند ما علم ان هندا تسطيع الركض الن و ن الشعر برسها و جزاء جسمها الخري ربما نما بعد سقوطة اصيب بحالة من الذهول و طلب رؤية هند بية كيفية ( ) .

(2)

شاب عزم علي الزواج من بنت فاستخار الله – عز و جل – فلما اراد ان يتقدم لخطبتها رفض اخوة هذة الفتاة و طلب منة ان يبحث عن بنت من اسرة اخري !!


حاول ذلك الشاب ان يقنع اخاة و لكن محاولاتة باءت بالفشل فلم يجد بدا من الرضا و الاستسلام ؛ و تزوج من بنت اخري و بعد ايام معدودة توفيت الولي فكان رفض اخية لها عين الخيرة له .

(3)


شاب غافل كان يعمل فاحدي الشركات علي ( فترتين ) ؛ صباحية و مسائية كان يقضى معظم و قتة فالعمل براتب زهيد لا يفى بمتطلبات الحياة المختلفة ..


ثم من الله علية بالهداية ؛ فحس بتقصيرة الشديد تجاة ربة و خالقة و تاقت نفسة الي الالتحاق بحدي حلقات تحفيظ القرن الكريم و حضور الدروس و المحاضرات التي تقام فالمساجد لينهل من ينبوعها الصافى و سلسبيلها العذاب و لكن عملة لا يسمح له بذلك فقد استغرق معظم و قتة عدا ساعات قليلة لا تكفى للجلوس مع الزوجة و الولاد و قضاء حوائج المنزل الضرورية .

لقيتة ذات يوم فشكا الى حالة طالبا المشورة و خبرنى بنة منذ ان من الله علية بالهداية و هو كارة لعملة فتلك الشركة ؛ و نة يفكر فالبحث عن عمل احدث حتي يتمكن من تعلم القرن و حضور مجالس العلم و لكن اين يذهب ؟!


قلت له : هل تعرف صلاة الاستخارة ؟ .. فجاب بالنفى فعلمتة اياها ؛ و طلبت منة ان يبادر الي فعلها و يستخير الله فترك هذا العمل مع السعى للبحث عن عمل احدث .


وبعد ايام جاءنى فرحا مسرورا و قال : لقد فرج الله عنى و يسر لى عملا احدث اقل و قتا و كثر راتبا و بمكانى الن ان انظم و قتى و جمع بين طلب العلم و عمل الدنيا .

ما كيف حصل هذا فتلك حادثة اخري رواها لى فقال : كنت فمجلس من المجالس و كان من بين الحاضرين و احد من رجال العمال و ثناء الحديث ذكر انه بحاجة الي موظف امين ليعمل معة فالشركة فكنت انا هذا الموظف .

( 4)


قال الراوى :


بعد ان اتممت الدارسة الجامعية عينت مدرسا فاحدي المدارس المتوسطة فاحد الحياء البعيدة المكتظة بالسكان و بعد مضى ثلاثة اسابيع من بداية العام الدراسى تقريبا كرهت التدريس فهذة المدرسة لسباب عديدة و فنهاية السبوع الثالث كان السيل ربما بلغ الزبي و الصبر ربما نفد فلم اعد احتمل البقاء فهذة المدرسة ففكرت فاحد امرين اما الاستقالة او الانتقال الي مدرسة اخري فما الول فهو قرار صعب و ما الثاني فغير يمكن لن الانتقال عادة لا يصبح الا فبداية فصل جديد فاستخرت الله عز و جل و دعوتة بقلب صادق ان يختار لى الخير و هو علي جميع شيء قدير .


فكانت المفاجة …


ففى اليوم الاتي و قف علي باب الفصل مدرس جديد و قال لى : انت فلان ؟ قلت : نعم . فخبرنى بنة ربما صدر قرار بنقلى الي مدرسة اخري و ن على ان اباشر عملى الجديد غدا بمشيئة الله .


وفى اليوم الاتي باشرت عملى فالمدرسة الحديثة فوجدت بها الراحة و الطمنينة و حمدت الله عز و جل علي توفيقة و فضلة .

ويعد اخى المسلم . .


هل عرفت سر النجاح و باب التوفيق و مفتاح الخير و البركة ؟؟ ( ) .


نها صلاة الاستخارة ………….


فما هى صلاة الاستخارة ؟؟

ولا / تعريفها :


الاستخارة هى استفعال من الخير او من الخيرة ( بكسر اولة و فتح ثانيه) و استخار الله طلب منة الخيرة و خار الله له اعطاة ما هو خير له ( ) .

ثانيا / فضلها و هميتها :


ن النسان مهما اوتى من علم و عقل و حكمة يظل محتاجا الي ربة و خالقة فكل لحظة ح لا غني له عنة طرفة عين و كثيرا ما يقدم النسان علي فعل امر من المور و ربما خطط له تخطيطا بالغا و اتخذ لنجاحة كافة الجراءات و وضع فحسابة كل التقديرات بعدها يتبين له فيما بعد انه ربما اخطا الطريق و خانتة كل حساباتة و لم تغن عنة سائر تقديراتة .


وقد يتردد النسان بين فعل امرين او اكثر و يقف علي مفترق طرق كثيرة متشعبة لا يدرى ايها يوصل الي الهدف ؛ فيقف حائرا قلقا مترددا و ربما يسلك منها طريقا يؤدى بة الي غير مقصودة و طلبة و قد ادي الي هلاكة و عطبة .


وقد كان العرب فجاهليتهم يلجئوون الي كيفية ساذجة لزالة ذلك التردد تلكم الكيفية هى الاستقسام بالزلام و هى عبارة عن اقداح ثلاثة علي احدها مكتوب : ( افعل ) و علي الخر : ( لا تفعل ) و الثالث فارغ لم يكتب علية شيء فذا اجالها فطلع سهم المر فعل و ن طلع سهم النهى لم يفعل و ن طلع الفارغ اعاد ( ) . و ربما نهي الله المؤمنين عن ذلك العمل فقال سبحانة : (( حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما اهل لغير الله بة و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما طعام السبع الا ما ذكيتم و ما ذبح علي النصب و ن تستقسموا بالزلام ذلكم فسق )) و عوضهم عن هذا بصلاة الاستخارة و دعائها المتضمن القرار بوحدانيتة سبحانة و القرار بصفات كمالة و ربوبيتة و تفويض المر الية و الاستعانة بة و التوكل علية و التبرى من الحول و القوة الا بة و اعتراف العبد بعجزة و قصورة .. الي غير هذا . من المعانى العظيمة التي تضمنها ذلك الدعاء .


ون من رحمة الله بعبادة و كمال فضلة و منتة عليهم ان شرع لهم هذة الصلاة العظيمة التي لا تكلف العبد شيئا سوي بضع دقيقة يقضيها بين يدى ربة و خالقة يستخيرة بها فجميع امورة ؛ جليلها و حقيرها كبيرها و صغيرها فهى يسيرة العمل عظيمة النفع مهما طال الجل لا يخيب – فجميع الحوال – فاعلها و لا يوفق للصواب – الا ما شاء الله – مجتنبها فخذ فيها و عض عليها بالنواجذ تنجح و تفلح .

ومما يدل علي اهميتها حرص النبى صلي الله علية و سلم علي تعليمها اصحابة كما يعلمهم السورة من القرن قال جابر رضى الله عنة : كان النبى صلي الله علية و سلم يعلمنا الاستخارة فالمور كلها كما يعلمنا السورة من القرن …


وتمل قولة : ( فالمور كلها ) ففية دليل احدث علي اهميتها و فضلها .

ثالثا / صفتها :


هى ركعتان من غير الفريضة يؤديها المسلم فاى و قت شاء – كما سيتى – يقرا فيهما بفاتحة الكتاب و ما تيسر من القرن بعدها يدعو بعد هذا بدعاء الاستخارة قبل السلام بعد التشهد و ن دعا بعد السلام فلا بس و المر فذلك و اسع ان شاء الله و لكن الول اروع ( ) .

حديث الاستخارة و دعاؤها :


عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال : كان رسول الله صلي الله علية و سلم يعلمنا الاستخارة فالمور كلها كما يعلمنا السورة من القرن يقول : (( اذا هم احدكم بالمر فليركع ركعتين من غير الفريضة بعدها ليقل : اللهم انى استخيرك بعلمك و ستقدرك بقدرتك و سلك من فضلك العظيم فنك تقدر و لا اقدر و تعلم و لا اعلم و نت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان ذلك المر – و يسمى حاجتة – خير لى فدينى و معاشى و عاقبة امرى – او قال : عاجل امرى و جلة – فاقدرة لى و يسرة لى بعدها بارك لى فية و ن كنت تعلم ان ذلك المر شر لى فدينى و معاشى و عاقبة امرى – او قال : عاجلة و جلة – فاصرفة عنى و اصرفنى عنة و اقدر لى الخير حيث كان بعدها ارضنى بة )) اخرجة البخارى .


فينبغى للمسلم ان يحفظ ذلك الدعاء و يدعو بة فصلاة الاستخارة .

رابعا/ هل تجزئ صلاة الاستخارة عن تحية المسجد و السنة الراتبة ؟


ما تحية المسجد فتجزئ عنها صلاة الاستخارة بلا خلاف مثال هذا : ان يدخل رجل المسجد فيصلى ركعتين ينوى بهما صلاة الاستخارة فتجزئ عن تحية المسجد لن المقصود منها الا يجلس حتي يصلى ركعتين ؛ و ربما فعل .


ما السنة الراتبة فلا تجزئ عنها صلاة الاستخارة الا ان ينوى بالركعتين السنة الراتبة فتدخل بها ركعتا الاستخارة لن الراتبة هى الصل و هى مقصودة لذاتها بخلاف ركعتى الاستخارة .


والكمل ان يخص الاستخارة بركعتين مستقلتين ( ) . و الله اعلم .

خامسا / و قتها :


ليس لصلاة الاستخارة و قت محدد و المشروع ان تكون فغير و قت نهى ( ) لا سيما اوقات الجابة كالثلث الخير من الليل و بين الذان و القامة ..فن كان المر المستخار فية يفوت بتخيرها عن و قت النهى فيصليها و لو فو قت النهى .

سادسا / اعتقاد خاطئ :


يعتقد بعض الناس ان صلاة الاستخارة تكون بالليل قبل النوم و ن المستخير يري فمنامة رؤيا يتبين له بها و جة الصواب ؛ و ذلك ليس بصحيح لن صلاة الاستخارة ليس لها و قت محدد كما سبق و ليس شرطا ان يري المستخير رؤيا بعد الاستخارة بل يستخير متي احتاج الي هذا بعدها يتوكل علي الله و يمضى لفعل ما هم بة فن فية الخير بذن الله .

سابعا / المور التي تشرع لها الاستخارة :


يشرع للمسلم ان يستخير الله فجميع امورة ؛ جليلها و حقيرها ؛ صغيرها و كبيرها فرب عمل حقير ترتب علية امر عظيم و مما يدل علي هذا قولة فالحديث : ( فالمور كلها ) و ( جميع ) من الفاظ العموم .


لا انه يستثني من هذا بالضرورة امران :


الول : الواجبات و المحرمات فلا تشرع لها الاستخارة ؛ فلا يستخير النسان هل يصلى الظهر – مثلا – او لا يصليها او يستخير هل يكل الربا او لا يكلة و لكن اذا كان الواجب و قتة موسعا شرعت الاستخارة لتعيين و قت الفعل لا للفعل نفسة و ايضا اذا تزاحم و اجبان و لم يترجح احدهما شرعت الاستخارة لتعيين احدهما .


الثاني : المور الاعتيادية التي تتكرر باستمرار كالكل و الشرب و نحوهما ؛ فلا تشرع لها الاستخارة و كهذة المور لها ادابها الشرعية التي من التزام فيها سلم من الضرر .

ثامنا / هل يشترط التردد :


يظن كثير من الناس ان الاستخارة مشحلوة للمور التي يحصل بها التردد و الشك فقط و ذلك ليس بصحيح لقولة صلي الله علية و سلم فالحديث : (( اذا هم احدكم بالمر )) اي عزم سواء تردد او لم يتردد و لقول جابر رضى الله عنة : (( فالمور كلها )) و لم يقل فالمور التي يحصل بها التردد و المسلم ربما يهم بمر من المور ظانا انه خير له فلا يستخير ؛ فيصبح شرا له و هو لا يعلم لذلك يشرع للمسلم ان يستخير فامورة كلها ؛ تردد او لم يتردد فلا يعلم عواقب المور الا الله عز و جل .

تاسعا / الخيرة فيما اختارة الله :


قد يستخير المسلم فامر من المور و تكون نفسة ربما ما لت الي ذلك المر و تعلقت بة فلا يقدرة الله له كان يستخير فالزواج من امرة ربما رضيها فلا يكتب الله له هذا ؛ فعلي المسلم فهذة الحال ان يحسن الظن بربة و يرضي بقضاء الله و قدرة و يوقن ان الخيرة فيما اختارة الله عز و جل فلربما كان زواجة من تلك المرة سببا فشقائة و تعاستة و هو لا يعلم قال تعالي : (( و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و نتم لا تعلمون )) ( البقرة : 216) ..


فكم من انسان كرة شيئا كتبة الله له ؛ فتبين له بعد زمان انه عين الخيرة له و كم من انسان احب شيئا و تعلق بة ؛ فكان سببا فهلاكة و عطبة (( و الله يعلم و نتم لا تعلمون )) .


وقد يستخير المسلم فامر من المور فيختار الله له هذا المر و لكن لا يكتب له النجاح فية ( فالظاهر ) كان يستخير فالزواج من امرة فيتزوجها بعدها يفشل ذلك الزواج ؛ فعلي المسلم ان يرضي و يسلم فقد يصبح هذا خيرا له و هو لا يعلم (( و الله يعلم و نتم لا تعلمون )) .


وليكم هذة المثلة الواقعية :


فى عام 1400ة اقلعت احدي الطائرات من مطار الرياض و بعد دقيقة حدث خلل فالطائرة فعادت الي المطار ثانية = و فظروف غامضة احترقت الطائرة ؛ و لم ينج من ركابها احد و كان عددهم يزيد علي الثلاثمائة راكب …..


حد ركاب هذة الرحلة كان ربما انهي كل اجراءات السفر ؛ و تسلم بطاقة صعود الطائرة ؛ فغلبة النعاس فغط فنوم عميق ؛ فلم يفق الا و الباب ربما اغلق و الطائرة ربما اوشكت علي القلاع ؛ فانطلق مسرعا يريد اللحاق بهم و لكن الموظف المسؤول منعة من هذا فجن جنون الرجل و اشتاط غضبا و بعد دقيقة عادت الطائرة المنكوبة ؛ و حدث ما حدث و صاحبنا فغاية الدهشة و الذهول .


وخر و صل الي المطار فالموعد المحدد لكنة نسى مفتاح السيارة خطا بداخلها فمضي و قتا لاستخراجة فلما توجة الي صالة المطار كانت الطائرة ربما اقلعت ؛ فحزن لذا و ما هى الا دقيقة حتي تحول الحزن الي رضا و اطمئنان ؛ فسبحان من بيدة العمار و الجال ( ) .

عاشرا / اياك و الهوي :


بعض الناس ربما تميل نفسة الي امر ما فيعزم علي فعلة ؛ فتذكرة بالاستخارة و تنصحة فيها ؛ فيقول : و لما ذا استخير و نا مقتنع بهذا المر .. و هو فالحقيقة متبع لهواة و يخشي ان يستخير فيختار الله له غير ما تهواة نفسة و ذلك من اعجب المور قال الشاعر :

خالف هواك اذا دعاك لريبة فلرب خير فمخالفة الهوى

وحسن منة قولة تعالي : (( افريت من اتخذ الهة هواة و ضلة الله علي علم و ختم علي سمعة و قلبة و جعل علي بصرة غشاوة فمن يهدية من بعد الله افلا تذكرون )) ( الجاثية : 23) .

11/ لا بد من التدبر :


العبادات القولية – كالذكار و الدعية و نحوها – ليس المقصود منها مجرد ترديدها باللسان فحسب ؛ و نما المقصود فهم معانيها و استشعار جميع كلمة بها و لا تصبح قليلة النفع و الفوائد و ذلك هو السر فعدم انتفاع كثير من الناس بالدعية و الذكار المشحلوة .


ودعاء الاستخارة كغيرة من الدعية لا بد من فهمة و تدبر معانية حتي يحصل بة النفع بذن الله .


فقول المسلم : (( اللهم انى استخيرك بعلمك )) : اي : انى يا الله اسلك ان تختار لى الخير بعلمك الذي و سع جميع شيء


(( و ستقدرك بقدرتك )) اي : اسلك بقدرتك – و نت علي جميع شيء قدير – ان تقدرنى علي فعل ما تختارة لى .


(( و سلك من فضلك العظيم )) اي : اسلك الزيادة مما فخزائنك التي لا تنفذ مما تعلمة و لا اعلمة و لا يخطر لى علي بال .


(( فنك تقدر و لا اقدر )) اعتراف بالعجز امام قدرة الله النافذة .


(( و تعلم و لا اعلم )) اعتراف بالجهل و ن الله هو و حدة العالم بكل شيء سبحانة .


(( و نت علام الغيوب )) تعلم عواقب المور و ما تؤول الية فالمستقبل القريب و البعيد لا يعلم هذا الا انت ( ) .


(( اللهم ان كنت تعلم ان ذلك المر – و يسمية – خير لى فدينى و معاشى و عاقبة امرى .. فاقدرة لى ))


قد جمعت هذة العبارات المعدودة سائر احوال النسان و مصالحة الدنيوية و الدينية و الخروية القريبة و البعيدة فلا الة الا الله ما اعظم ذلك الدعاء و ما ابلغة و ما اكملة و شملة فخير ينالة المسلم – ان قبل الله استخارتة – اعظم من ذلك الخير ؟!


( و يسرة لى بعدها بارك لى فية ) اي : اسلك يا رب ان تجعلة ميسرا و مباركا فية فن المر ربما يصبح مقدرا و لا يصبح ميسرا و ربما يصبح مقدرا و ميسرا و لكن غير مبارك فية .


ون كان شرا: (فاصرفة عني)ي: لا تقدرة لى و لا تجعلة من نصيبى .


( و اصرفة عنة ) فلا اميل الية و لا اتعلق بة و لا اقدر علي فعلة .


( و اقدر لى الخير حيث كان ) : و لو كان فيما اكرة ( بعدها ارضنى بة ) اي : اجعلنى راضيا بما قدرتة لى منشرح النفس مطمئن القلب و الله تعالي اعلم .

12/ هل يشرع تكرار الاستخارة ؟ :


روى فذلك حديث ضعيف رواة ابن السنى عن انس ( ) . قال عنة النووى : 0 اسنادة غريب فية من لا اعرفهم ) . قال العراقى : ( الحديث ساقط لا حجة فية ) .


ولكن ؛ ان استخار فامر فلم يقدر له و هم بمر احدث فنة يستخير للمر الجديد و الله تعالي اعلم .

13/ هل الاستخارة دعاء ؟


الاستخارة و ن كانت تتضمن دعاء الا انها اخص من الدعاء فقد كان النبى صلي الله علية و سلم يعلمها اصحابة كما يعلمهم السورة من القرن و هى تزيد علي مطلق الدعاء بصلاة الركعتين كما ان لها دعاء خاصا حددة الشارع و لذلك ؛ كرة بعض اهل العلم الزيادة علية او الدعاء بغيرة الا انه يشترط لقبول الاستخارة ما يشترط لقبول الدعاء من توفر الشروط و انتفاء الموانع و من الشروط : الثقة بالله عز و جل و اليمان بة و بكمال قدرتة و سعة علمة و صدق التوجة الية و التوكل علية و اليقين …


ومن الموانع ضد هذا من ضعف الثقة بة سبحانة و تعلق القلب بغيرة و دعاء غيرة و الصرار علي المعاصى و الذنوب و جميع الحرام ( ) .

فذا تمت الشروط و انتفت الموانع و صدق العبد مع ربة لم يخيب الله دعاءة و اختار له الخير فامورة كلها .

14/ متي يقتصر علي الدعاء دون الصلاة :


قد يصبح المسلم فحال لا تمكنة من اداء الصلاة كالحائض و النفساء و كمن ضاق علية الوقت عن اداء الركعتين و نحو هذا ؛ فن امكن تخير الاستخارة الي و قت يزول فية المانع ؛ و لا فنة يقتصر علي الدعاء دون الصلاة لقولة تعالي : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) و قولة : (( لا يكلف الله نفسا الا و سعها )) .

15/ ليس هذا الا للمؤمن :


ليس للكافر حظ فهذة العبادة العظيمة فهو يتخبط فظلمات الكفر و الجهل و الهوي لا يعرف للحياة هدفا و لا لوجودة معني الا اشباع شهواتة و نزواتة الحيوانية فحياتة اشبة بحياة البهائم بل احقر و ضل ضررة اكثر من نفعة و موتة اروع من حياتة و هو و ن حقق نجاحا فالظاهر فبعض المور ؛ الا انه نجاح دنيوى مؤقت سرعان ما ينتهى و يزول اما فالخرة فليس له الا النار (( من كان يريد الحياة الدنيا و زينتها نوف اليهم اعمالهم بها و هم بها لا يبخسون * اولئك الذين ليس لهم فالخرة الا النار و حبط ما صنعوا بها و باطل ما كانوا يعملون )) ( هود : 15- 16 )


ما المؤمن فلة شن احدث ؛ عرف الله فمن بة و بقضائة و قدرة فذا هم بمر من المور او خفي علية و جة الصواب بها ؛ و قف بين يدى ربة خاشعا متطهرا يستخيرة طالبا منة الهداية و التوفيق و السداد فذا فرغ من صلاتة مضي فكيفية مستعينا بالله متوكلا علية راضيا بقضائة و قدرة موقنا بن الله علي جميع شيء قدير و نة بكل شيء عليم و ن الخيرة فيما اختارة الله و ن لم يتبين له هذا علي الفور فيختار الله له جميع خير و يصرف عنة جميع شر فيسير فهذة الحياة علي نور من الله و هدي و يحقق – بذن الله – نجاحا منقطع النظير ؛ ليس نجاحا دنيويا فحسب بل نجاحا دائما فالدنيا و الخرة .

16/ ما قبل الاستخارة :


يشرع للمسلم قبل الاستخارة ان يستشير احبابة و من يثق من العلماء و الساتذة و طلاب العلم و غيرهم من اهل الخبرة و الاختصاص و المعرفة قال تعالي مخاطبا نبية المؤيد بالوحى : (( و شاورهم فالمر )) فالاستشارة عين الهداية و ربما خاطر من استبد برية .


وفى هذا قالت العرب : الرجال ثلاثة ؛ فرجل رجل و رجل نص رجل و رجل لا رجل فما الول فهو الذي له عقل و يستشير و ما الثاني فهو الذي له عقل و لا يستشير و ما الثالث فهو الذي لا عقل له و لا يستشير .


قال عمر بن عبدالعزيز رحمة الله : المشورة و المناظرة بابا رحمة و مفتاح بركة لا يضل معهما راى و لا يفقد معهما حزم .


وقال الفضيل : المشورة بها بركة و نى لستشير هذة الحبشية العجمية .. يعنى جاريتة .


وقال بعض الحكماء : المشورة مع السداد و السخافة مع الاستبداد .


وورد فالثر : لا خاب من استخار و لا ندم من استشار .


وجاء فمنثور الحكم : من شاور الناس شاركهم فعقولهم .


ومما قالة الشعراء :


شاور سواك اذا نابتك نائبة يوما و ن كنت من اهل المشورات


فالعين تنظر منها ما دنا و ني و لا تري نفسها الا بمره


وقال احدث :


لا تستشر غير ندب حازم فطن ربما استوي منة اسرار و علان


فللتدابير فرسان اذا ركضوا بها ابروا كما للحرب فرسان

وبعد ؛ اخى المسلم .. اختى المسلمه


فن الاستخارة هى خطوة اساسية فطريق النجاح ؛ بل التوفيق و الفلاح فالدنيا و الخرة بذن الله و لكن لا بد معها – ان لزم المر – من خطوات احدث من تخطيط و تنظيم و استشارة و استفادة من تجارب الخرين و فعل ما ممكن فعلة من السباب الشرعية المباحة دون حاجة الي التعلق بالمخلوقين .


فذا صدق العبد فاستخارتة و توكلة علي الله ؛ يسر الله له كل السباب و فتح له كل البواب و كلما اغلق فو جهة باب فتح له باب احدث حتي يصل الي ما قدرة الله له من خير .


ذلك فضل الله يؤتية من يشاء و الله ذو الفضل العظيم .

خى المسلم ..


عليك الاستخارة فالمور كلها …


خى التاجر : قبل ان توقع عقدا او تعقد صفقة او تفتح محلا او تستقدم عمالا او تنشيء مشروعا … عليك بالاستخارة .

خى الموظف : قبل ان تتقدم الي و ظيفة او تنتقل الي اخري او تشك فعملك و لا تدرى بقاؤك فية خير ام لا … فعليك بالاستخارة .

خى الطبيب : قبل ان تتخصص فقسم من القسام او تنتقل من مستشفي الي احدث او تفتح عيادة او تجرى عملية او تصف دواء تخشي ضررة … فعليك بالاستخارة ..

خى المريض : قبل ان تدخل مستشفي او تجرى عملية او تخلع سنا او تقطع عضوا او تستخدم دواء تخشي ضررة او تسافر لعلاج و نحوة .. فعليك بالاستخارة .

خى الب المسلم : قبل ان تشترى بيتا او الة او جهازا او تنتقل من بيت =الي احدث او تستقدم سائقا او خادمة او تشترى لابنك سيارة او تسافر بهلك و ولادك فسياحة او نزهة .. فعليك بالاستخارة .

ختى المسلمة : قبل ان تظهرى من بيتك لغير ما حاجة ضرورية او تركبى مع سائق اجنبى عنك – و لو مع مجموعة من النساء – ( )


و تفكرى فالعمل خارج البيت فاى و ظيفة من الوظائف النسائية المباحة او تذهبى الي سوق او حديقة او صديقة او و ليمة او عرس او تشترى مصاغا او فستانا او تفصلية بمختلف الثمان او تقدمى علي زواج او تسخدمى ما نعا من موانع الحمل و لو برضا زوجك .. فعليك بالاستخارة .

خى الشاب المسلم : قبل ان تسافر الي بلد من البلدان لدراسة او عمل او سياحة او غير هذا او تشترى سيارة او تتقدم لخطبة او تهم بى امر من المور .. فعليك بالاستخارة .

خى الطالب : قبل ان تسجل فمدرسة او تلتحق بجامعة او كلية او تنتقل منها الي اخري او تسجل فقسم من القسام او جماعة مدرسية او رحلة او تفكر فترك الدارسة لى اسباب من السباب .. فعليك بالاستخارة .

خاتمة المطاف :


اعلم – اخى المسلم – حفظك الله انك ان عملت بما اخبرتك بة و صدقت مع الله عز و جل ؛ فنك ستشهد من عظيم قدرة الله عز و جل و سعة علمة و رحمتة ما لا يخطر لك علي بال و حينئذ لن تتمالك نفسك قائلا من اعماق قلبك :

شهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له له الملك و له الحمد و هو علي جميع شيء قدير ما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم .

صورة1

 



  • دعاء الاستخارة للعلاج
  • الاستخارة في العلاج
  • دعاء الاستخارة للشفاء
  • صلاة الاستخارة للعلاج
  • دعاء الاستخارة للنجاح
  • الاستخارة لكشف المرض
  • هل استخير الله في معرفة هل انا مصاب بمرض معين ام لا
  • صلاة الاستخارة للشفاء من المرض
  • دعاء الاستخارة للمريض
  • هل يجوزللإنسان الاستخاره من المرض


صلاة استخارة المريض , دعاء صلاة الاستخارة