رواية لا تبكي

رواية لا تبكى  الجزء الاول  ررواية كتير جميلة و قيمة اتمني منكم قرائتها باعتناء لتتخذوا منها حكمه

صورة1

 






اليووم حر .. الجو حاار رغم انه باقى شهرين علي الصيف !! … ترك سيارتة مركونة علي الشارع العام ، و نزل منها لوحدة من الشوارع الفرعية اللى تودى لحى من الاحياء المتوسطة .. غريبة علي و احد مثلة انه يدخل هالاماكن لكن لسبب مو عارفة اختار هالمكان عشان يمشى فية شوى … يبى يهرب من عالمة الباارد ….. الشارع هادى ما تشوف الا ابواب المحلات و البقالات الصغيرة مفتوحة … ما كان له هدف معين جميع اللى كان يسوية انه مدخل يدية بجيوبة و بيت =راسة يحسب خطواتة بموجة من التفكير العميق .. ما يدرى و ين بتودية …

حرقة بقلبة شابة حقيقة ما اكتشفها الا فريعان شبابة .. ما اكتشفها عن ابوة المريض الا متاخر و لو انه اكتشفها من قبل كان اكيد بيتصرف ..


التفكير و الحر خلاة يحس بالعطش .. و من حظة قابل بكيفية مكينة مشروبات غازية من النوع المنتشر بكثرة فالشوارع و الارصفة !!.. و قف عندها و دخل يدة بجيب بنطلونة يدور ريال و احد .. اللى مثلة ما يشيل الا الفئات ال كبار من الفلوس !!. بس من حظة لقي ريال مغروز بكل اهمال فجيبة الخلفى طلعة و دخلة بالفتحة الخاصة بالالة .. بنفس اللحظة و قفت قريب منة طفلة بعمر 7 سنين تقريبا بريئة بفستان قصير و شعر مشعث .. تناظرة باستغراب لان هيئتة ما تبين علية انه من اهل الطبقة المتدنية .. ساعة روليكس و ملابس انيقة و هيئة نظيفة …. ما عطاها و جة لانة مو فحالة تسمح له يتعاطف مع احد … ضغط علي اختيارة “بيبسي” و مباشرة تدحرجت علبة بيبسى زرقا.. انحنى ياخذة و كاان البيبسى فغاية البرودة و ذلك هو الشى اللى يحتاجة بهالوقت بالذات بوسط مشاعرة المتوترة .. المرهقة .. و الخطوة اللى لازم يتخذها بعد ما عرف اللى عرفة ..

وقبل لا يمر من قدامها بيروح ، مدت الطفلة يدها له و بها ريال بنظرات كلها حدة !!… ناظرها من فوق كتفة من غير لا يبدى اي تفاعل ..


سالها : نعم ؟!


الطفلة بجراة الظاهر انه من طبعها : .. ابى كولا..


رفع حاجب و بنظرة تصغير لها و لهيئتها : .. خذى بنفسك و لا يدك مقطوعة ؟!


الطفلة و هى تتاملة هو و ملابسة : يعنى ما تبى تتنازل و تخدم و حدة فقيرة ..


استعجب من لهجتها و كلامها.. سالها من جديد : من و ين جاية ؟


الطفلة بحدة : من بيتنا ..!!


سال : لحالك ..!؟


هزت كتوفها و كانها ما تسوى شى غلط : عادى اطلع اجيب لى كولا و لا بيبسى و ارجع …(بلهجة امر ).. يللة خذ الريال و طلع لى بيبسي


رفع حاجب من اسلوبها… بس سالها : و بيتكم و ينة ؟!

شكت فية و خافت يوم سالها هالسوال .. ناظرتة بحذر و هى تطالع هيئتة من جديد .. للحين مو مستوعبة و جود كهالناس النظيفة هنا .. لا و وين ؟!.. عند مكينة مشروبات !!!!

سالتة و هى ترجع خطوة علي و را : … انت و لد فلوس ..صح ؟


رفع حواجبة مستغرب من سوالها : .. اية و لد فلوس يالبزر و ين المشكلة ؟


الطفلة بحدة : … ليش جيت عندنا اطلع من حينا .. ابوى يقول دايم عيال الفلوس تدوس علي غيرها … و دايم يقول لا تقربون لهم !


مو متعود احد يكلمة باسلوب الهجوم ذلك .. طالعها بنظرة صغرتها و خلتها ترجع خطوتين و را ذلك غير انه يكرة هالنوع من الاطفال : ….. اقول يا فتاة ابوك ليش ما تقلبين و جهك علي بيتكم … صدق فقر !!


الطفلة بكل و قاحة و جراة : .. ما كنت اصدق ابوى باللى يقولة بس الظاهر انه صادق من شفتك و اقف هنا و مبين عليك انك و احد شايف نفسة .. مو لانك لابس هالملابس الياااااى تتكبرر على .. << قالتها تقلد اسلوب الطبقة الراقيه


ضغط عالعلبة بكل قوتة عفطها بين اصابعة و البنت تناظر .. فية اللى كافية مو متحمل قرقة اطفال زيادة : … انتى مو ملاحظة انك تكلمين رجال غريب!!


الطفلة طلعت لسانها و ركضت لبيتهم و را الشارع


صدق نااس ما تعرف تربى علي فقرهم الا ان بعضهم اخلاقهم زفت .!!.. اجل فية ابو بالدنيا يربى عيالة انه يعامل الناس بهالكيفية !!.. ما اهتم للعبارات اللى قالتها ، لان مو من عادتة يهتم للى ينقال


تنهد و رجع بنفس الطريق يمشى .. و قبل لا يروح لسيارتة مر علي بقالة صغار له فترة طويلة جدا جدا ما مر عليها .. يبى يشترى شى يبرد علي روحة هالبيبسى مو نافعة ابد

اول ما دخل استقبلة صاحب البقالة الشايب بابتسامة و قورة و كانة مو متوقع يشوفة بهالوقت.. ما رد الابتسامة بالعكس كان مكشر..


راعى البقالة بفرحة ( ابو سالم ) : هلاا حيا الله من زارنا … الحمدللة عالسلامة نورت البقاله


هو رد ببرود و مزاج متعكر : الله يسلمك منورة براعيها ..


لاحظ ابو سالم علي و جهة شحووب غريب : تركى ! .. عسي ما شر يا و لدى ..


تركى : ما شر يا عمى بس…….


سكت ما كمل .. و راح لثلاجة الايسكريمات ممكن يلاقى شى يطفى النار المشعللة بقلبة لان البيبسى ما فادة كثير.. خذا له اختيار عشوائى و رجع يحاسب .. رما الايسكريم علي طاولة المحاسبة بكل اهمال و هو يدخل يدة بجيب بنطلونة يطلع بوكة … و الشايب يراقب ملامحة المسودة المرهقة ..


الشايب : عسي ما شر يا و لدي… استجد شى فحالة ابوك ؟!


تركى من طري له ابوة استهم اكثر : لا حالتة كما هي…


ابو سالم : ما علية …وسع صدرك و ربك معكم ان شالله..


تركى و كانة فاقد الامل بالمرة : ان شالله ..


الشايب : بترجع تسافر يا و لدى ؟..


تركى : لا و ين اسافر… خلاص قطعت جميع شى برا ابوى حالتة متردية و ين تبينى اروح !!!


الشايب بكل اسي : يا و لدى ما يصير ابوك من سنين و هو هكذا ما تغير.. و جودك ما رح يغير شى رح سافر كمل اللى بديتة ..


تركى و حياتة اصلا تغيرت من يومين ،.. و قرر يغير جميع خططة لحياتة و مستقبله.. قال من غير نفس للنقاش : …مو انت اللى تقرر اللى اسوية .. ( باستخفاف ) انت عساك تمشى حالة هالبقالة اللى ما ادرى شلون ما شى حالها للحين ..


حز ابو سالم فخاطرة من كلامة : ذلك باب رزقى تبينى اقفلة .. و ثم يا و لدى ترا ما ففرق بينى و بينك كلنا عباد الله الفلوس ما تغير مقامنا ابد !


غمض تركى عيونة لا ينفجر .. هو جاى هنا يبى يرتاح ، ما يدرى ليش جا لهالبقالة بالذات .. :.. ترانى مو و احد من عيالك .. تبى تقول هالكلام رح انصحة لعيالك مو لي..


ابو سالم هز راسة باسف .. و كنة مراعى شعورة !!..


اما تركى راقب هالرجال الكبير بالسن و هو ياخذ كيس بلاستيك بيد ترتجف لا اراديا بسبب كبر السن .. سمعة يقول بكل براءة و حسن نيه.. و كنة يبى يغير جو التوتر اللى خلقة تركى بعصبيتة :…. ايييية يالدنيا جميع ما لها و تصعب علينا اكثر … و ينها ايام اول .. امور الناس كلها كانت تساهيل بس سبحااان مغير الاحواال !!


ناظرة تركى نظرة غريبة ، انا ما خلصت من ذيك البزر تجينى انت !!..


والرجال كمل و هو يمد له الكيس.. و جميع قصدة انه يحكى عن همومة : … علينا ديون لازم نسددها بسبب ايجار هالبقالة … و جميع ما حاولت اردة ما قدرت زادت المصاريف .. و ابوك ما كان يقصر معى الله يجزاة بالخير…. اييية و انا عمك الدنيا ما هيب كاول ..


تركى بكل و قاحة لانة مو فاضى للقرقة : .. مشكلتك يالشايب..!


ناظرة ابو سالم باستغراب : … و انا عمك و ش هالكلام كبر ابوك تكلمنى بهالكيفية …


سحب تركى الكيس منة بقوة و عبنوتة .. و خزة بطرف عينة و هو يلف بيمشى لانة مو ناقص محاضرات :… مشاكلك خلها لك .. انا لى مشاكلى و مو ناقص اللى يزود همى هم … و لا تطرى ابوى علي لسانك !


الشايب ما فهم و ش فية .. تركى عمرة ما تكلم معة بهالاسلوب يعرفة من هو صغير و مراهق .. اليوم جااى منقلب انسان ثاني … انسان و قح ما يحترم اللى يكبرة و ما يحترم هالشيب الابيض …


عطاة تركى نظرة متكبرة اول مرة يوجهها ( لابو سالم )..


ابو سالم : تركى علامك يا و لدى شى مضايقك ….؟


تركى :… تعلمت اعادى الناس كلهم من بعد اللى عرفتة عن ابوى و اسباب طيحتة .. مشكلة ابوى طيبة القلب و الصدق مع جميع الناس .. و انا طالع علية فكل شى لكن ما بطلع علية بذا الخصلتين … ما فاحد يستاهل الثقة ،…. حتي انت يالشايب حتي انت ..


ابو سالم و هو خايف علية : تركى !!!.. محتاج شى .. قلى لو محتاج شى تبينى افيدك بشى .؟


ناظرة تركى بقرف .. و تامل ثوبة الاصفر المهترئ و الهيئة الفقيرة لكن الوقورة جدا…


ضحك من غير مزاج : .. تساعدنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو سالم بهدوء و وقار ما يفارقة ابد : اية و انا ابوك انا اعرف بالدنيا اكثر منك و ياما شفت منها .. ياما خذت منى و ياما عطيتها ..


تركى بكل ازدراء و هو يطالع شكلة : انت ساعد روحك بالاول ثم فكر تساعدنى … انت احدث و احد تقدر تساعدنى ..

وطلع من البقالة و هو يسمع ابو سالم ينادية و يرجية يرجع و يقولة عن اللى مضايقة !!.. بس تركى صفطة و راة و كمل كيفية يبى يوصل لسيارتة .. النار اللى شابة بقلبة ما يطفيها شى ..فتح الكيس و طلع الايسكريم ، ضغط علية باصابع قوية خلتة يذوب .. و قام و رماة باقرب زبالة صادفتة نفسة منسدة من جميع شي… و ش يسوى مستحيل يسكت مستحيل يخلى الدنيا تغدر بابوة مثلة و قدوتة .. مستحيل يخلى الدنيا بهالسهولة تدمر هذاك القلب الابيض الحنوون من غير لا يتصرف .


صورة2

 






قطع الشارع للجهة الثانية =يبى يوصل لسيارتة .. بس استوقفة صفة الجرايد المصفوفة قدام و حدة من البقالات ..وقف عندها و اختار جريدة تعود دايم انه يتصفحها جميع يوم … جذب انتباهة و بقوة و احد من العناوين الموجودة بالصفحة الاولي .. خبر عن ” تعيين سفراء جدد للسعودية فبعض البلاد ” … دور عن اسم معين بينهم بس ما لقاة !!

لفت انتباهة اصوات مرحة .. رفع راسة شاف مجموعة اطفال يمشون عالرصيف و سوالفهم تملا الكون .. و اضح من هيئتهم انهم من عوائل و ضعها المادى تحت المتوسطة يعنى ما يختلفون عن الناس بهالحى .. هيئتهم تذكرة بهيئة الشايب ابو سالم و البزر الملسونة اللى قابلها قبل شوي… و قفوا يطالعونة باستغراب بسبب شكلة و غرابة و جودة بهالحى .. ابتسم بسخرية عليهم و علي نفسة .. لهالدرجة شكلى يلفت و يقول انى من الطبقة اللى فووق !! و


تذكر كلام الطفلة ، يوم شافت شكلة و ملابسة النظيفة انه و احد شايف روحة و متكبر ..


ما يدرى و ش اللى خلاة يتخيل انه و احد منهم يلبس مثلهم و عايش مثلهم .. ضحك علي روحة بسخرية هههههه.. ” انت يا تركي؟ “… ضحك لكنة فجاة سكت … ما يدرى و ش جاة هاللحظة لان فكرة غريبة نزلت علية كالوحى ..


واكتشف … ان ابو سالم فعلا يقدر يساعدة !!! .. و لازم يستغل هالشى زين !


مباشرة و سرعة رهيبة رجع الجريدة مكانها و قطع الشارع ركض ،.. راجع لبقالة ابو سالم.

××××××××××

فى صفاء الليل و الوقت .. فبيت من الطبقة المخملية او كما يقولون فاوروبا ( طبقة ارستقراطية ) .. عائلة دبلوماسية او كانت دبلوماسية .. تسكن فيلا ضخمة ذات مساحات خضرا متربعة بكل شموخ بوسط الحى !!..


هدووء يعم الشارع و الارصفة ،.. نفس الحال داخل المنزل و ممكن يصبح اكثر سكون و هدوء.. و جوة بهالوقت يبعث عالملل !!


يمكن و احد من الاسباب هو قلة افراد هالعائلة و الاسلوب الهادى المتعودين عليه..

بغرفتها الباردة .. رمت سحر الكتاب اللى بين يديها و تثااااوبت بكسل .. مطت شعرها من الطفش يااا كرهها لهالوقت بالذات..


نطت من مكانها تبى تروح تشوف هو و ينه.. طلعت و راحت لغرفتة دقت الباب .. دخلت و هى تنادى بهدوء : …خالد؟؟

توقعت انها بتلقاة بس ما كان موجود .. غرفتة ظلمي مرتبة بشكل اشبة بالمثااالى .. تنهدت .. يااا حبك للترتيب !… عرفت تلقائيا انه بمكانة المفضل ” الهادى ” بالنسبة له … ابتسمت و هى تروح للبلكون و تفتح بابة .. و لان بلكون غرفتة يطل عالحديقة الفسيحة شافتة جالس هنالك .. بيدة اوراق و جنبة كتاب او اثنين .. حالة يقول انه ناسى اللى حوله..


صرخت باقوي ما عندها و هى تتعنز عالدرابزين : .. خاااااااااااااااااااا اااالد !!


بهدوء يخالف طبايعها المرحة .. رفع راسة و شافها تلوح له بيدها و البسمة شاقة و جهها : مسااااااء الليل يالوسييييييييييم .. << تحارش !!


ما عطاها رد نزل راسة للورق بنفس الهدوء اللى رفعة فية .. ضربت بيدها علي الدربزين من برودة معها .. لفت بسرعة و طلعت من غرفتة ركض منقههرة ..


نزلت و هى تتجاوز الدرجات بالثنتين و الثلاث.. و علي طول للحديقة ناوية علية نية !!.. بس ما قاومت حوض و رد الجورى اللى بطريقها .. مليان جورى احمر.. خذت لها و ردة حمرا و رفعت راسها تشوف اخوها خالد المندمج بالكتابة فمكانة .. لاحظ و جودها رفع راسة يشوفها لثانية =ثم نزلة مرة ثانية =..


راحت له و حطت الوردة قدامة .. رفع عينة للوردة مو لها ،.. و نزلها مرة ثانية =لورقتة ..


سحر انقهرت من تجاهلة :.. ارحم نفسك من اللى انت فية ياخى !.. ما صارت !!


خالد و هو يكتب : جاية عشان تقرقين فوق راسي!


سحر : لا بس من الصبح و انت هنا ما تعبت ؟


خالد : ………………… ( مندمج )


جلست قبالة تراقبة و هو يكتب .. جاية عشان تسولف بس خالد و قت الشغل ما تقدر تاخذ منة كلمه..ضيقت عيونها تحاول تقري و ش قاعد يكتب بالضبط .. بس ما عرفت تميز شى بالمقلوب..


بسخرية : نصيحة خف علي نفسك يا دكتور..!


خالد : بدل لا تسوين لى قلق و انتى عارفة انى مشغول..روحى جيبى لى شى بارد اشربة ..


سحر بغرور : و ليش اجيب.. الخدم و ش شغلتهم ..


خالد : و اذا قلت لك ابية من يدك..


سحر : ما نى جايبة لك شى .. جزاة تطنيشك لي..


تنهد و رفع راسة بابتسامة مغصوبة لهالمدللة : اجل يا ست سحر..روحى و قولى لهم يسوونة .. شايفتنى مشغول الحين و ما عندى احد غيرك !

حست بالملل معة و تاففت !..دايم دايم مشغول متي بيفرغ الاخ لها !!!.. خالد اللى كان قريب منها اول .. و اخوها الاقرب لقلبها .. اخوها الضحوك و المازح .. من اختار هالمجال و هو يبتعد عنها اكثر و اكثر…


وهى قايمة بملل و ضجر : هالطب ما جاب لنا خير..انا اقول اطلع منة و خلك كابوي..كم مرة قلت لك هالكلام بس ما تسمع انت اللى تبى التعب !


سفهها ما دخل بجدال جديد معها ،.. له قناعاتة اللى تختلف تمام الاختلاف عنها !… فكل ما فتحت هالمقال يتجاهل النقاش فية ..


طفشت منة و قبل لا تروح تذكرت و ردتها الحمرا الرائعة ،.. سحبتها من قدامة بكل عنف و قهر بكيفية ما حركت له رمش …وقبل لا تروح رمتها بقوة عالارض و داستها بغضب ،..


ردة فعلة الوحيدة انه يحرك قلمة علي و رقتة من غير لا يعير لتصرفاتها الطفولية اي اهتمام !


سحر و هى رايحة : … تعرف ترفع ضغطى !!


كل اللى سواة ابتسامة خفيفة سرعان ما اختفت ..عقب ما اختفت اختة ترك القلم من يدة ،.. و مد يدة الثانية =للوردة و خذاها من الارض بابتسامة حلوه…

دخلت سحر المنزل الكبير صاحب الزوايا و الالوان الملكية .. و قالت لاول خدامة طلعت بوجهها تسوى لخالد اللى يبية و تودية برا .. ما عندها شى تسوية و بها حالة من الملل لدرجة ان عندها بعض الامتحانات قريبة بس ما تبى تدرس .. هى كانت طالعة برا تبى تطلب من خالد يطلعون مكان .. مثلا يشترون لهم كوفى و يقضون لهم مشوار صغير .. بس بحالتة ذيك عرفت ان ما فية امل حتي يسمع لها ..كانت تظن انه بيرحب بفكرتها خصوصا انه لهم فترة ما طلعوا مع بعض .. غير هكذا عاشوا بعيد عن بعض خمس سنين .


اففففف ياربى ليش ما عندى غير هالاخوو ..!!


بس للحق .. هالاخ عن عشرة اخوان .. بس لو ربى فاكة من هالطب اللى عاشقة كان هو بخير ..


علي طارى خالد تذكرت فتاة عمها “مشاعل” .. المنقذ بهالظروف و قت الملل و الطفش ،،


اتصلت بها و هى تدعى ما تكون نايمة .. اذا صارت نايمة بتقلب الدنيا عليها بتوريها شغل الله.. جميع ما تتصل عليها تلاقيها نايمة من النادر تلاقيها صاحية هالوقت ..


وفعلا ما حصلت رد و توعدتها تقلب الدنيا فوق راس طوايفها.. مشاعل قالت لها من قبل اذا مليتى ترانى بالخدمة اعتبرينى .. 911 هنا .. اكبر خبلة بالعاااالم !!


لكنها تجحد جميع ما تتصل الا و هى مكبرة مخدتها و ناايمة !! قال ايش ناين و ن و ن !!.. طييييب يا مشاعل بكرة اوريك..

ملت سحر و راحت غرفتها تقضى باقى ساعات الليل هنالك ،،.. و عالساعة 11 دق تلفونها باسم مشاعل ..


ردت و هى معصبة حدها : … لية تدقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


مشاعل باستغراب : انتى اللى لية دقيتى ؟؟


سحر : لا انا اللى اسالك..


مشاعل : اقول عن الهذرة !!.. طلبتينى شو بدك ؟


سحر : صح النوم بدرى ..توها البومة تصحي !؟


مشاعل : و ش تسوى البومة ؟.. ما نامت الا متاخر..


سحر : انتى عارفة متي اتصلت عليك


مشاعل ببرود : اية .. من اربع ساعات


سحر بقهر من تطنيش فتاة عمتها : صدق قوية و جة ..


مشاعل : سويحر كم مرة قلت لك .. كيفية حياتى ذى عاجبتنى ما علييك منهاا.. قولى قولى اللى عندك و ش السالفة الحديثة بقلبك تبين تطلعينها


سحر : انا مدرى و ش اللى مخلينى لين الحين ممشايتك .. انا و ياك من زمان ما توافقنا علي و قت .. انا اصحي النهار انتى نايمة … انام الليل انتى قايمة … و ربى احس انى ما شفتك من سنين !!


مشاعل بدلاال : ياربى يعنى مشتاقة يا عوومري


سحر : و عع من متي اصلا الورد يشتاق للبوم ..الورد ياعمرى للشمس و النور… من متي الورد للبوم ها من متي ؟؟؟


مشاعل : اقول ما كنك يا فتاة ابوك هزاتينى بزيادة عن اللزوم … عن الفلسفة لا بوكس الحين


سحر : و ليتك تحسين ..


مشاعل : اففف ها شتبين..ترانى صحيت بس عشان اكلمك ..عندك شى و لا خلينى اقفل و اكمل نومتي


سحر طنققرت لااخر حد : اففففففففف انتى و حدة فااارغه..اذا شبعتى نوم ذيك الساعة دقى ابى اسوولف معك .. بس هااا مو تدقين على بفجر الله و الله لو سويتيها بشنقك حية ..


مشاعل : ههههههههههههة طيب يا قلب مشاعل.. تصبحين علي خير

سكرت منها بابتسامة ،، انسانة بايعة الدنيا روحها روعة ما تزعل بسهولة .. مهما جاها من كلام و تهزئ تلقي الضحكة علي محياها تتقبل الكل بروح رياضية و سعة بال و خاطر..

ابتسمت و هى تطالع اسم فتاة عمها اللى تصغرها بسنة و حدة … انسانة عايشة يومها و همها تفرح و تستغل اللحظة ،، ما تفكر بشى غير يومها..ناسية الهموم و دايم تقولها : ” اذا عشتى تفكرين ببكرة بتتعبين ..خلى الحياة تمشى كما هى و ما شيها ..لا تفكرين بكلام اللى حولك فكرى بنفسك و اللى يريحها و كيف تعيشين حياتك بالكيفية اللى تسعدك و تريحك ”

ليتنى مثلك يا مشاعل .. ليتنى مثلك اقدر اتحمل..

×××

من صباح الله و عالساعة 7 الصبح ،، صحت سحر نشيطة بسبب نومتها المبكرة ، و لانة يوم خميس فهذا احلى شي،،..ودها تسوى خطط لليووم لكن و ش الفايدة اذا كانت لحالها… نزلت تحت و من فرحتها شافت ابوها اللى ما شافتة من كم يووم جالس يشرب قهوتة و يقرا بصحيفة الصباح..

 

صورة3

 



  • رواية لا تبكي
  • قراءة رواية لا تبكي
  • رواية لا تبكي كامله
  • رواية لاتبكي كاملة
  • روايه تركي وشذى
  • رواية لاتبكي الجزء 59
  • رواية لا
  • تحميل رواية لاتبكي
  • رواية لا تبكي 2021
  • لا تبكي عيون القمر


رواية لا تبكي