مقالات مواضيع جديدة

رواية شيء من الاحزان

رواية شيء من الاحزان Images 00F538Df4B

رواية شيء من الاحزان 20160703 60

بقلم : ضجه الصمت

بعنوان : شيء من الحزان …

اللهجه : العاميه ..

شيء من الحزان ،، يسكن مقلتي
ويذوي القلب .. في الحرمان!
شيء من الصمت ،،
واشارات ساكنه … تهيم على الطريق
ويهوي العقل ،، يبكي !
ماذا تبقى ،،
غير القليل من الحب ،
القليل من الصبر
وبعض من السكنات
لن تعلو لا ،،
حين يجف المطر..
ربما
ويكتفي قلم فاض حبره ، من الحبر .. !
ربما ،،
مع انفراط العقد والدمع ..
لا شيء في مكانه
سوى قلب تبقت منه اشلاء،
تتعلق متشبثه بخر قطيرات مل
لتبقى في نفس المكان
وتعبق شيئا من الهواء ،
و شيئا من الحياه..!
كلمات…. ،، تتبعثر في الجو،
تتناثر .. تتبخر ،
للتو … تتعثر ..!
و
لا شيء يبقى هاهنا

سوى القليل .. القليل من ال
…………. الاحتمال !

الفصل الول
بين الفراق وبين الشفاء من لمه/ هه
،،،، لا .. بل هات طويله ….عاشتها ديما في جو من الوحده والانطوائيه ، لنها
ببساطه كانت البنت الوحيده بسرتها النوويه اللي للتو فقدت شخصين من فرادها .. .. ومو
ي شخصين !!
هم كانوا كل شي بحياتها .. والهوا اللي تتنفسه .. قبها انكسر بعد فراقهم ..
واليتم لفها بسوار من الحزن العمييق ..
شهر من الحزن والبؤس واللام اللا متناهيه والهات المتواصله قضتهم مع خيها الاكبر عايض
كان الاخير مشغول بهمين .. بهم فراق عزوته امه وابوه .. وهم الحمل اللي طاح
على راسه ،، شركه ،، والكثير من الديون .. وديما .. !!
ثلاث مسؤوليات يحسها منعته عن تحقيق حلمه اللي كان ناوي يحققه .. ، الزواج ..
لكنه اضطر يزوي احلامه بجانب الى ما يتيسر طريقه وتستقر اموره وامور اخته ..
ديما .. 17 سنه من الحب والحنان المتبادل مع امها العطاء وابوها الخير كله
عايض .. 30 سنه تقريبا .. من الكد والاجتهاد بعد الدراسه في تحقيق حلم ابويه

ديما بنت ما نقول عنها فاتنه .. بس جذابه .. خصوصا مع بشرتها البيضاء الصافيه
وعيونها الرماديه .. كانت جدتها روسيه وهي ماخذه عنها جمالها ..
( انا عاده اكون غير متحيزه لجمال البطلات لكن ايش اسوي لو فعلا كانت جميله
؟؟ولو كان جمالها رح يسير القصه؟)
عايض .. شاب عصبي اذا تراكمت عليه المسؤوليات .. لكنه يبقى مسالم
وفي ليله جمعت الاخوين اللي ما جفت دموعهم على فراق الام والاب .. كانت ديما
بوجهها الشاحب وملامحها الناعمه المظلله بالسواد ، تجلس مع عايض على المجلس الارضي ..
عايض باهتمام : في موضوع مهم ابي اكلمك فيه ..
رفعت راسها بعد ما كانت شارده بذهنها لبعيد ، وقالت : موضوع ؟
قال بابتسامه ،او شبح ابتسامه : ديما تعرفين ابوي الله يرحمه كان مقترض من البنك
كثير ولازم نرجع هالقرض الحين بوفاته ,, الشركه هي مصدر رزقنا مقدر اسوي فيها شي
وهي لسا ما طلعت للنور توه كان فاتحها.. وانا فكرت بحل ثاني ..
رفعت حواجبها بضيق .. قالت : يعني احنا الحين بمشكله ؟
قال : لا ، في مهله قدامنا نرجع فيها القرض وانا فكرت بانسب طريقه ارجعه
فيها ،،
الفلوس الموجوده بالبنك من دخل الشركه و من فلوس ابوي ما تكفي وحتى اذا كفت
ما اقدر ارجع منها القرض ..و الحل اللي فكرت فيه ، ني ابيع البيت
!!
..
شهقت ديما :البيييييييت ؟؟ كيف تبي تبيع البيت !!! واحنا وين نروح ونخلي بيت امي
وابوي
عايض يهديها : ديما اصبري واسمعيني .. البيت كبير علينا واجد ، وانا وانت ما
نحتاج كل هالمساحه ،و اذا بعناه بنخلص من القرض من غير ما نضر بشركه ابوي
اللي هي كانت كل حلمه في حياته ..
ديما بلم : ما في حل ثاني ؟.. عايض نفارق هالبيت مستحيل ما اقدر اتخيل
انه ما يكون بيتنا ..
دموعها نزلت بحرقه وهي تكمل : هنا غرفه امي وابوي وهنا ذكرياتي معهم .. حرام
ليش تبي تبيعه . هنا تربينا وعشنا كل حياتنا .. ياربي ارحمني وش قاعد يصير

عايض بضيق : ديما هذا قضاء ربي وحكمه وانتي دومك تعرفين هالشي .. اقل ما
يمكن نتنازل عنه هو البيت وتنتهي كل المشاكل .. وانتي لازم تمشين بحياتك والسنه الجايه
تدخلين الجامعه والتخصص اللي تبينه وتجتهدين وتنسين .. خلص ماتوا ما بترجعينهم بصياحك ولا بشيلك
الهم
غطت وجهها بكفوفها وهي تكتم صياحها ،، عايض ما درى وش يسوي غير انه قرب
منها يضمها شوي يمكن تهدا ..

حس انه قسى عليها لانه طول الايام اللي فاتت منشغل عنها والمفروض يكون جالس معها
اغلب الوقت لانه يعرف انها مره حساسه وان ماله غيرها ..
قال وهي تبكي على صدره : خلاص يا بعد عمري خلااص لا تقطعين قلبي انا
معك وما رح اتركك بد .اعرف انه صعب .. بس هذا اللي صار وهذا قدرهم
.. معليش
قالت : لو ماكانوا طلعوا بذيك الطلعه وماخذوا السياره الخربانه ما كان صار اللي صار
.. ماكان استوى الحادث وكانوا الحين هنا بالبيت
عايض : انتبهي لا تقولين كذا .. لاتعترضين على قضاء ربك.. الحمد لله على كل
حال ..يللا قومي غسلي وجهك والبسي عباتك بطلعك نشم هوا شوي
قالت وهي ترفع راسها: مابي .. روح لحالك
قال : انا ما كنت بطلع عشاني .. عشانك انتي
قالت : انا بروح اغرفتي .. اذا ..
ورجعت تصيح ..
كملت بعتب: اذا حددت موعد تبيع البيت فيه خبرني عشان الم اغراضي
دارت تبي ترجع وهو حس بلم .. لفت عليه كنها نست شي : ما قلت
وين بنروح؟؟ وين بنعيش ؟؟
قال :لا تهتمين الحين ..
قالت ودموعها مازالت منهمره : بي اعرف .. وين بنعيش ؟
قال : تذكرين بيت عمي ابو طلال .. الجناح اللي فوق حق سالم بناخذه عندهم
على اساس ان ابوي له حصه بهالبيت من زمان عندهم ..
ديما صدمها الموقف .. كانت تعرف اولاد عمها طلال معروفين بسمعتهم الشينه ..
راعيين بنات ووصاخه وقله ادب .. يعني صايعيين بمعنى الكلمه ، وما خفي كان عظم

بعد ما عمها مات وهم كل واحد عايش على هواه ..اما سالم كان مسافر برا
يدرس وعايش هناك من زمان ..

..
قالت بصدمه : عايض تبي توديني هناك عند اولاد عمي ابو طلال ..؟؟
قال عايض : ما عليك منهم .. احنا بنكون فوق بالجناح.. فيه ثلاث غرف ومطبخ
وحمام ما تحتاجين اصلا تطلعين منه .. وفيه خدامه وسواق ..
قالت : لا الله يخليك انا اصلا اخاف لما اسمع صوتهم.. وانت بتوديني بيتهم .
.
قال عايض : لا اله الا الله .. ديما ما قلت بننقل الحين .. من
الحين لذاك الوقت نشوف ونرتب امورنا ..

وحتى لو نقلنا وما ارتحتي بننقل من عندهم لمكان ثاني ولا يهمك
وقفت وهي مو مقتنعه وحاسه ان افكارها مو مرتبه بالمره ..
رجعت لغرفتها وهي مب مركزه كالعاده .. رمت نفسها على سريرها وكملت نوبه صياحها
بعد دقايق هدت ، وقامت تتسبح علها تفوق شوي ،،
طلعت من غرفتها بعد ما بدلت ولبست قميص خفيف يشعرها بالحريه والخفه عله يثر على
مشاعرها .. وراحت لغرفه ابوها وامها .. من اول ما ماتوا ما دخلتها .. كانت
تبي تختبر نفسها ، تتمالك اعصابها وما تبكي .. تحاول تكون قويه وتدخل الغرفه ..
قررت تجمع اشياء من الغرفه وتختفظ فيهم في حال نقلوا من هنا ، خلها تكون
مستعده من الحين
دخلت بشويش ، وتفاجت بالصوت اللي طلع من الغرفه ، حست برجفه قويه تسري بعروقها

ترددت تدخل او تطلع .. الموقف كان مخيف وشكت في نفسها يمكن تتخيل او تتوهم
..
لكن لما خطت خطوتين لقدام شافت جسم متكور على السرير .. سمت بسم الله وقالت
بهمس : معقوله ؟؟؟؟؟

.
.
.
.
.
.

سمت بسم الله وقالت بهمس : معقوله ؟؟؟؟؟
عايض ؟؟
ليه جالس هنا ؟؟ ليه يبكي
مو كان يصبرها قبل شوي ؟؟
وقفت بشوييش تراقبه وتسمع كلامه ..
عايض بصياح : يارب ارحمهم برحمتك يارب .. غدمهم برحمتك .. يارب ادخلهم الجنه يارب
اجمعنا بهم في

الخره .. يارب اعني على حملي .. اللهم اعني على حملي ..
ما تعرف كيف حست بهاللحظه .. حست بالذنب لنها حملت عليه حزنها وهمها ..
هو مثلها واكثر ..يحتاج من يوقف معه ويسانده وهذا اللي المفروض يكون دورها هي بعد

كم كانت انانيه وما انتبهت لحزنه ومسؤوليته وجايه تعترض على كلامه..ماشافت غير نفسها وبس ..

راحت لعنده وحوطت كتوفه بذراعيها وهي تقول بصوت حنون : عايض اسفه والله اني اسفه
.. كنت انانيه وما انتبهت لمشاعرك ولمسؤوليتك انا غبيه وانانيه
حط كفه على يدها اللي على كتفه ، والكف الثاني مسح فيه دموعه
قال بابتسامه : ما كنت ابيك تشوفين دموعي … انا كنت ادعي لهم بالرحمه ..

قالت : اسفه
قال : يللا روحي البسي وخلنا نطلع
قالت برضى : طيب .. بلبس عبايتي واجي
طلعت من عنده وهي حاسه انها افضل بكثيير .. وحست انه مادام عايض معها فهي
بتتحمل وتصبر وتصبره معها
.. شعور عجيب بالامان والراحه اجتاحها وصرفت نظر عن فكره اخذ الذكريات من غرفه ابوها
وامها .. ليه تبي ترافق حزنها معها على طول؟؟
.
.

بعد يام ، في بيت ابو عايض الله يرحمه
كان عايض واقف ومعه قلم وورقه ويمشي بالبيت يشوف الاشياء اللي بيحطها للبيع والاشياء اللي
بينقلونها .. غرفته وغرفه ديما مثل ما هم بينقلونهم للجناح اللي ببيت عمهم .. والغرفه
الثالثه بالجناح بيكون فيها مجلس صغير وبينقلون فيه بعض الاشياء الثانيه ..
ديما كانت تلحقه كل شوي وتقول له يمسح شي و يضيف شي .. ونفسيتهم الاثنين
كانت افضل من قبل ومعنوياتهم مو مثل الاول ..
وجااااااااء موعد النقل ،، حاولت ديما بقدر الامكان تمنع دموعها من النزول وهي تنزل من
غرفتها للدور الاول وتشوف البيت وهو بد يفضى .. كانت لابسه نقابها وعبايتها ووقفت تراقب
العمال شوي .. حست نهم ينقلون كل ذكرى حلوه لسله المهملات .. دارت وسكرت عيونها
دقيقه بلم ولحقت عايض للسياره ..
.
.

في نهايه اليوم ، كان النقل خلص ، تغدت هي وعايض برا البيت على السريع
، وتوجهوا لبيت عمهم ، في الطريق ، ديما كان ودها تصرخ بالم بس تحملت
وتصابرت .. عشان ما ترجع لنفس الدوامه ، وعشان عايض اللي اكيد هو بعد شايل
هم كبير ومخبيه بقلبه كالعاده ..
قال عايض : ديما بكد عليك .. في بيت عمي مالك شغل بي شي خارج
نطاق الجناح يروحون يجون يطلعون ينزلون ، ما تطلعين ابد من جناحك .. كننا عايشين
بشقه منفصله وباقي البيت جزء من الشارع .. وعندك المفتاح تسكرين وتفتحين لي ولو تبين
ركبت جرس بعد
قالت ديما بقلق : طيب ..
قال : ما دري عنهم احنا ما اختلطنا معهم واجد وماني عارف اخلاقهم زين ..
انتي تعرفين كيف سمعتهم اولاد عمك ، اخاف عليك منهم .. وبعدين انا اذا ما
عجبنا الوضع مارح يستمر .. وباقي 3 اشهر على الجامعه ، وقتها بتهون ان شاء
الله وبيهون كل شي
وافقته ديما ، ووصلوا للبيت .. ماكانت فيه اي اضاءات ظاهره من البيت ، ظلام
دامس مالي المكان خصوصا والبيت منعزل شوي لبعيد عن البيوت الثانيه .. كان عباره عن
فيلا من دورين شكلها فخم من برا ولونها بيج مع ذهبي للشبابيك والابواب .. نزلت
ديما مع اخوها وهي حاسه بالغربه من الحين .. ماكان فيه احد بالبيت ،غير الخدامه
اللي فتحت

لهم الباب ..طلع عايض للجناح مع ديما ودخلوا ،، كان مثل الشقه واسع وديكوره مره
حلو ونيق .. شافت الاثاث نفسه اللي كان ببيتهم منقول هنا ..اشر لها عايض على
غرفتها : هذي غرفتك ..
دخلت لغرفتها وهي تسمع عايض يقول لها : خلك هنا بجيب الشنط ..
كانت الغرفه الاوسع بالجناح هي غرفتها ، السرير على جنب وفوقه شباك بستاير لونها ابيض
خفيفه والكومودينه من جنبه والسجاده الزهريه الغامقه مفروشه بالارض ولحسن الحظ كانت الجدران فيها خطوط
زهريه خلت غرفتها كلها متناسقه .. وهي اصلا اغراضها كلها لازم تدخل فيها الزهري لونها
المفضل ،، فتحت الدواليب اللي كانت فاضيه وقررت اول ما يجيب عايض الشنط رح تبد
ترتبهم بالدواليب .. لفت للحمام ودخلت .. كان بسيط من الداخل وصغير لكنه منسق وكل
المفارش فيه لونها زهري وحتى السجادات الصغيره حقت الحمام لونها متناسق .. لدرجه حست انها
بفيلم لباربي ولا اخواتها ..
لفت بالجناح وراحت للمطبخ اللي كان صغير ومرتب .. وطلت على الغرفه الثالثه اللي كانت
حوسه وفيها اغراض كثيره بجانب المجلس اللي نقلوه ومكتب عايض وصناديق الكتب والمكتبه الصغيره والتلفزيون
..طلعت منها وراحت غرفه عايض اللي عرفت انه عطاها هي الافضليه بوسع غرفه وثر نفسه
عليها ، كانت مرتبه مثل غرفه بفندق ، مثل ما كانت دايما بلونها الازرق القاتم
مع البيج والابيض.. طلعت وشافت عايض جاب الشنط اخذت شنطتها ودتها لغرفتها واخذت شنطه عايض
وسلته ترتب له اغراضه او لا لكنه قال بيرتبها هو عشان يعرف اماكن الاشياء ..
ورجعت لغرفتها وبدت تطلع ملابسها ..
.
.
.
.
.
اليوم الثاني صحت ديما من النوم ، حست بضوء بسيط يوصلها ويزعجها .. قامت فجه
وهي تستوعب انها مو ببيتها اللي نامت فيه طوال 17 سنه الماضيه .. حاولت تلهي
نفسها عن التفكير !، شافت الستاير البيضا الشفافه وقالت بفهم : وانا اقول ايش اللي
مو متناسق مع الغرفه
قررت تغير الستاير بستاير غامقه تحجب الضوء وفكرت تجيبها زهريه عشان تتناسب مع بقيه الغرفه
.. طلعت برا الجناح و ترددت تدخل لعايض ولا ل .. ودخلت بالاخير ومالقته ،
رجعت لغرفتها و تحسرت لو ان عندها جوال كان عرفت تتصل عليه ووصلها التفكير غصبن
عنها لامها وابوها اللي ما كانوا مقتنعين بنه يكون معها جوال غير جوال احتياطي فقط
مو خاص فيها
قررت تكلم عايض عنه ..الحين تحتاج الجوال وهي كبيره مهي بصغيره .. شافت المطبخ فاضي
وماكانت جوعانه .. بعدها جلست محتاره مافي شي تشغل نفسها فيه .. راحت بالاخير للغرفه
الثالثه الحوسه وقعدت ترتب فيها
.
.
.
عايض لما صحى من النوم الساعه 7 راح لغرفه ديما واطمن انها نايمه ،، نزل
للدور الاول يشوف وينهم اولاد عمه ..يعرف انهم ما يجلسون كثير بالبيت وهذا يريحه ..
سمع صوت بالمطبخ وراح له ، لقى نواف ولد عمه الصغير جالس يفطر
نواف 19 سنه ، ما خلص مدرسه لانه رسب سنتين بثالث ثانوي ..
دخل عايض وقال : اهلا نواف كيفك ؟؟
لف نواف لما شاف عايض وقال بفرح : يا هلا والله وانا اقول البيت منور..
متى جيت ؟
جلس عايض مقابله وهو يبتسم : امس في الليل ..الا وين كنتوا البيت كان فاضي

قال بمرح : لا انا كنت بغرفتي ادرس عندي اختبار اليوم
قال عايض: ماشاء الله الله يوفقك هالسنه كافي اعاده
قال : ايه والله تعبت من هالثالث اللي لصق فيني ..ههههههه
عايض : الا وين اخوانك ؟؟
نواف : مدري عنهم.. تعود ما تسل عليهم هذيل ما يرجعون الا نادرا للبيت ..
مو كنه بيت كنه محطه بنزين يجون يمولون ويطلعون ..هههههه
عايض كان مصدع ويبتسم بوجه نواف اللي كان رااايق عشان يجامله ..
قال نواف كنه تذكر شي : الاصحيح وينها اختك ما نزلت تفطر ؟؟
عايض بحده : ايش؟؟
قال نواف ببراءه : للحين نايمه ما عندها مدرسه؟؟ ..ولا تتدلع
عايض حس وده يكفخه .. اش له دخل بديما ..لا ويبيها تنزل تفطر بعد !!

عايض ارتفع ضغطه: نواااااف .. ؟
نواف بضحكه : شكلك مزاجك متعكر ..ما عرفت انك عصبي .. المهم لو تبيني اوصلها
لمدرستها بطريقي انا بروح بسيارتي وباقي وقت على الاختبار ..
عايض مسكه من بلوزته وصارخ عليه : هيييه لا تخليني اعصب عليك من الصباح ..
لو سمحت اختي ما تطريها ابد فاهم ولا لك دخل فيها ؟؟
نواف حس ان الموضوع جدي واستغرب من عصبيته .. قال :اشفيك معصب ..اتركني ..كل قصدي
اني اقولك البنيه تلاقيها معنوياتها متحطمه من مات عمي الله يرحمه .. خلها تختلط بالناس
وتعيش حياتها .. خليني اوصلها امررها بالبقاله تشتري اللي تبيه !
عايض حس ان نواف استخف .. قال : البقاله ؟
نواف ما يدري يبتسم ولا بيعصب عايض اكثر ، قاام يبي يطلع : عادي مو
لازم خلاص تنازلت عن عرضي.. انا بروح عشان الحق اراجع قبل الامتحان ..
عايض حس ان فيه شي غلط بالموضوع..ووقف نواف اللي كان بيروح : اصبر .. انت
عارف كم عمرها ديما ؟
نواف رفع حواجبه : ديما .. والله من زمان عنها .. اكيد الحين بخامس ولا
سادس .. ماذكر من اخر مره شفناكم فيها ؟؟
عايض ابتسم براحه وهو يقول : الله يقطع ابليسك .. انت تعيد السنه بدراستك وتحسب
العالم تنتظرك ..ديما اصغر منك بثلاث سنين يا فالح
نواف بصدمه وعد استيعاب : احللللللف ؟؟
حس باحراج لما تذكر بكلامه اللي قاله قبل شوي وعصبيه عايض قال بسرعه : يوووه
والله ما دريت .. اسسف ..ههههههههههههههه
عايض قال : الله يهديك منت بصاحي .. روح يالله لاختبارك الله معك..
عايض حس براحه مع نواف ما حسها مع اخوانه الباقين .. هو عارف انه تحت
السواهي دواهي بس عالاقل انه مو قليل ادب .. شكله طيب وخفيف دم .. او
.. الله يستر !!!
بالرغم من شعوره بالذنب انه يجيب اخته لمكان مايناسبها ومافيه حريم .. بس كان هذا
حل مؤقت ، الى ما يسدد القرض ويعيد حساب الموازين والحسابات من الميراث والشركه وغيره
..
فتح الثلاجه اخذ خبز و سوا فطور على السريع وشاله معه فوق ،، فتح الجناح
وابتسم يوم شافها جالسه بالصاله وصاحيه .. حط الصينيه عندها وهي ابتسمت وقالت : صباح
الخير
قال : صباح النور .. زين انك قايمه عشان تفطرين مو حلو البيض وهو بارد

قالت بمزح : انت مسوي الفطور ؟؟؟ ههههه يا سلااام اول مره تسويها !!
قال : ههههه واخر مره .. بروح اليوم السوبرماركت واعبي هالمطبخ .. الا ما شفتي
الثلاجه تشتغل ولا ل ؟؟
قالت : ايه اتوقع يبي لها توصيل اسلاكها مفصوله ..
قال : لو تبين بعد الدوام تجين نجيب اغراض للمطبخ ما ابيك تنزلين ابد للمطبخ
اللي تحت ..
قالت : طيب مو مشكله ..
اكل لقمتين عالسريع وراح عشان دوامه .. ما ديما فتنهدت بملل .. تكره الفراغ اللي
يتحكم بفكارها ويجيب لها النكد .. راحت للتلفزيون وفتحته ، دارت بالقنوات ومالقت شي يثير
اهتمامها بالاخير نامت على الكنب وهي بنفس وضعها ،،، ولما قامت كان الظهر مذن ..
تمنت لو الجامعه يبد دوامها بسرعه وتنشغل فيها ..

.
.
.
من جهه ثانيه ،،و قبل هاليوم بليله .. وقف سيارته فجه وهو حاس بصداع رهيب
.. مسك راسه بيد وباليد الثانيه فتح درج السياره يدور على اقراص ،، حاس بالدرج
وبالاخير لعن وسب بصوت عالي يوم مالقاها .. حرك السياره بعصبيه لاقرب بقاله شافها بوجهه
، نزل وخذ له علبه بنادول وقاروره مويه .. فرغ نص العلبه في يده وبلعها
كلها كنه ياكل وجبه مو دوا .. غمض عيونه شوي ورجع راسه لورى .. ..
دقايق ورجع يسوق سيارته لطريق البيت .. وقف السياره ونزل وعلى ملامحه كل ما للارهاق
من معنى .. طلع بدون تركيز لغرفته وسكر الباب بقوه ورمى نفسه على فراشه بتعب
… وما حس بنفسه لا ثاني يوم ..
قام وهو ماسك راسه .. شاف ساعته لقاها 4 العصر ..
قال بدهشه : اوووووف كل هذا نمته .؟؟؟
بعد ما غسل وجهه حس بالجوع يقرصه ولام ثانيه بمعدته ، خلته يطلع من الغرفه
ويتجه للمطبخ ،، قبل لا ينزل حس بحركه صادره من فوقه ،، استغرب ووقف بخطواته
على الدرج .. معقوله خوه سالم رجع ؟ وكيف بيعرف اذا كان ما رجع للبيت
من ايام .. بس مو معقوله سالم يرجع الحين بعد ما ترك البيت بشكل شبه
نهائي !! كانت اسهل وسيله انه يطلع ويشوف بنفسه .. طلع بخطوات سريعه ، بدون
ما يصدر صوت لانه كان حافي وبثوب البيت البسيط .. شاف ظل يتحرك من فتحه
الباب تحت ، وتحرك بسرعه يفتح الجناح … و …
.
.
.
.

قاعده بالصاله ، خلصت صلاتها وقامت وهي تشيل جلال الصلاه ، فجه انتفضت وهي تلتفت
ناحيه باب الجناح اللي ينفتح ،، وراحت للباب بسرعه لانها تذكرت انها قفلته بعد ما
راح عايض …
قالت : مين ؟؟؟ ……….عايض ؟
ما سمعت رد من الجهه الثانيه .. فتحت الباب بهدوء فتحه صغيره وطلت بزاويه ما
تبين وهي تقول : فتح ؟
طاحت لورا فجه وهي مو مستوعبه اندفاع الباب وظهور جسم طويل من وراه ،، حاولت
تتعدل بوقفتها واسرعت لجلالها اللي على الكنب اخذته وحطته عليها .. ما لفت لورا تشوف
هل دخل ذاك الشخص او لا .. هي شافته واقف بالباب بعد ما فتحه بذيك
الطريقه العنيفه .. رجعت للباب وهي تشوف الجسم اللي كان موجود قبل شوي اختفى ..
حست انها ما استوعبت .. وخوف مو طبيعي ملى قلبها …مين هذا اللي حاول يدخل
الجناح ؟؟ معقوله مو عارفين اننا هنا ؟؟ يمكن هذا اخوهم ورجع ؟؟ يمكن كان
متعمد ؟؟هو شافني ولا ايش صار ؟؟ ياربي انا الغلطانه اني فتحت .. كله من
غبائي لو انه عايض كان عرفت بي حال من الاحوال راح يتكلم ؟؟ اهم شي
الحين .. لو درى عايض وش بيسوي ؟؟؟؟؟؟؟ اووه من اول يوم وصار لي هالموقف
وانا لازمه مكاني وماتحركت .. كيف اذا بعدين ؟؟؟؟
.
.
.
(مين؟ )
صدمه الصوت الناعم اللي وصله من الغرفه .. معقوله يكون سالم وهذي زوجته ؟
لا سالم ما تزوج للحين ولا راح يتزوج لانه اصلا عايش بالغرب ،، طيب مين
هذي ؟؟ ما انتبه الا على صوتها وهي تسل (فتح؟) ، عجبته الفكره .. ما
يدري ليش .. بس في هالوقت بالذات كان باله رايق .. ومن زمان ما اختلط
بنثى بي موقف كان .. حس بالفضول يعرف مين هذي اللي داخله بيتهم بكل جره
.. بالرغم من خوفه انه يكون وراها حد .. لكنه تجاهله لانها هي برادتها راح
تفتح الباب ..
اول ما فتحت ، كانت المساحه ضيقه مب شايف شي .. ما يدري وش خلاه
يفتحه فجه ، كان قصده يوسع الفتحه شوي .. لكن مب لهادرجه .. البنت اللي
واقفه ورا الباب طارت والباب انفتح بسرعه .. وقف شوي مصدوم بشكلها وهي تتعثر بخطواتها
وتحركها السريع ناحيه الجلال ، وابتعد .. ما يدري ليه ؟؟ مو من عادته يبتعد
ويتغافل عن بنت جميله قدامه .. لكنه برر في نفسه خوفه من ان فيه احد
وراها ومعنى انها نادت عايض .. يعني اكيد تستنى هالشخص .. بس هو مين ؟؟
زوجها ؟؟؟؟ او ……….
عايض ؟؟؟
عاي ض؟؟
فتح عيونه بصدمه وهو نازل للمطبخ .. كيف نسى ؟؟ هذا عايض ولد عمه ..
اكيد ما في احد بيجي بيتهم غيره .. تذكر كلامه معه بالعزا .. وكيف انها
كانت احدى المرات النادره اللي شافها فيه .. وبقدر فضوله ، بقدر ما كان محبط
انه مالقى احد من اخوانه يسله .. ما كان يدري عن اخوانه .. كل واحد
بعالم لحاله .. !
بس البنت دخلت مزاجه .. ما يدري يمكن عشانه رايق الحين فدخلت مزاجه بسهوله ..
و انها فعلا دخلت مزاجه ؟؟؟؟؟ المهم يعرف هي مين قبل يتحرك .. ابتسم بحباط
وهو يتخيلها زوجه عايض !!!!!!
.
.
.
الساعه صارت 7 المغرب وعايض ما رجع .. كانت في قمه التوتر .. من الموقف
اللي صار معها وخوفها ان عايض يسمع فيه .. ومن تخر عايض اللي ما عرفت
وش تسوي فيه .. كيف يروح ويتركها بدون تليفون ؟؟ كانت مثل القطه المحبوسه ومو
قادره تسوي شي .. حتى كل ما فيه ،، من وقت الفطور وما كلت شي
.. مستحيل عايض يتركها كذا لا لو فيه شي .. صلت المغرب ودعت ربها انه
يكون بخير ..
.
.
.

 

  • رواية شي من الأحزان
  • الفصل الأخير من شئ من الاحزان رواية
  • صور الاحزان
  • صور اخر الاحزان يارب
  • شئ من الاحزان
  • روايه شيء من الاحزان
  • رواية شيء من الاحزان بدون ردود
  • رواية شيء من الاحزان
  • رواية شئ من الاحزان
  • رواية شئ من الأحزان
السابق
فساتين بنات صيفية جزائرية
التالي
صور جميلة العرض 400 الطول 150