رواية رومانسية كاملة

رواية رومانسية كامله

 

كثيرا من الناس يحب قراة الروايات الرومانسية لما بها من مشاعر صادقة و رائعة و معبرة كذلك و كثيرا ما نتاثر بقراءة الروايات و نتعايش معها لهذا تجد الكثير من هذة الروايات و ربما اخذتها السينما لعرضها علي الناس بصورة افلام رومانسية رائعة و محببة للجميع.

صورة1

 



“فاقد الشيء.. لا يعطيه”

هل سمعت هذة المقولة من قبل؟..بغض النظر ان كنت ربما سمعتها ام لا..ما رايك بها؟..ان اردت رايى فانا لا اويد هذة المقوله..ففاقد الشيء هو الذي يستطيع ان يعطية ..لانة الوحيد الذي شعر بالم فقدانة لهذا الشيء..وهو الوحيد الذي يمكنة ان يعوض من امامة بالشيء الذي خسرة ذات يوم..فمن فقد حنانا ..يشعر بالم فقدانة و يمنحة لكل من حوله..ومن فقد حبا..يعوضة لمن فقده..لانة يشعر بحقيقة الامه..اظنكم ربما فهمتم ما اعنية لكم..لذا اترككم مع الحكاية ..صحيح انها من محض الخيال..ولكن من يدري؟..ربما تحدث يوما ما ..

مقدمه:

ملاك هو اسمها..ملاك هى ملامحها..ملاك هى ابتسامتها..ملاك هى صفاتها..قلبها الكبير بحب الناس..لم يعرف معني الكرة ..معني الكذب او الخداع..معني الغرور و الطمع..تخيلت انها تحيا فعالم لا و جود للشر فيه..عالم ملئ بالخير و الحب..بالتسامح و الطيبه..


هل اخطات عندما عاشت علي افكارها تلك ؟..علي صفاتها تلك..واى صدمة ستعيشها لو علمت بالواقع المر؟..هل سيستطيع احد ان يمنحها حبا يساوى حبها لكل هولاء الناس؟..هل سياتى يوم و تري الحب فعيون من حولها؟..وذلك الشخص الذي طالما تمنتة و الذي لم يختفى من احلامها لحظة ..يقترب منها و بهمس قائلا..(انت ملاك حبي)..(ملاك حبى انا)

ابتسمت تلك الفتاة و هى تمشط شعرها الاسود الذي ينسدل علي كتفيها بنعومة و رقه..وتتطلع الي نفسها فالمراه..كانت بيضاء البشره..رائعة و بريئة الملامح.. تصرفاتها تجعلها اقرب الي الاطفال..مع انها ربما تجاوزت سن الثامنة عشره..

كانت اشبة بالملاك عندما تبتسم..ابتسامتها ممكن ان تذيب جبالا من الغضب الذي تعيش بداخلك..وكانت مدللة و الدها و خصوصا بعد و فاة و الدتها..وبعد هذا الحادث المشئوم الذي اثر بالجميع فيما عداها هى لانها كانت صغار السن لحظتها..لم تعلم بم يدور حولها..او بم يحدث..فطفلة لم تتعدي الثانية =من عمرها كيف لها ان تدرك ان و الدتها ربما توفت فذلك الحادث..وانها هي..تلك الطفلة الصغيرة باتت سجينة ذلك المقعد الي الابد….


فبعد حادث السيارة المشئوم..اصيبت (ملاك)..الطفلة التي لم تتعدي الثانية =من عمرها يومها..بالشلل..اثر اصابة بعمودها الفقري..


لكن ذلك لم يوثر فيها كثيرا..فمن جهة و الدها..يغدق عليها بلطفة و حنانة و حبه..ومن جهة اخري هى لم تختلط بمن يماثلونها العمر و يشعرونها بعجزها..فقد كانت تحيا بمعزل تقريبا عن الاخرين..فهى تقوم بالدراسة بالمنزل..تحت اشراف مدرسين متخصصين..


التقطت ملاك تلك الزهرة الصغيرة و ثبتتها باحد اطراف شعرها ..وما لبثت ان سمعت صوت طرق الباب فقالت مبتسمه: ادخل..


دلف و الدها الي الداخل و قال مبتسما و هو يميل نحوها و يلثم جبينها: كيف حال ملاكى اليوم؟..


قالت ملاك مبتسمه: فاقوى حال..ماذا عنك يا ابي؟..


قال و هو يهز كتفيه: لاشيء..عمل فعمل..


ومن بعدها لم يلبث ان ابتسم و هو يغمز بعينه: و ذلك ما دعانى لاعود فسرعة الي صغيرتى الغاليه..


قالت و هى تفكر: ابي..لم يبقي علي راس السنة الميلادية شيء و نحن لم نقم بالتجهيز لها..


قال فهدوء: لا يحتاج الامر لكل تلك التجهيزات..سوف نقوم بتزيين البيت بالاضافة الي شراء بعض الحلويات..


قالت فسرعه: لا اريدها ان تكون كالعام الماضى ..اريدها ان تكون مختلفة و متميزه..


مسح علي شعرها و قال: حسنا و ما رايك..ما الذي سيجعلها متميزة ذلك العام؟..


قالت برجاء: ان ندعو اليها ابناء عمى ..


عقد و الدها حاجبية و قال: الم نتحدث فهذا المقال كثيرا يا ملاك؟..اطلبى اي شى الا هذا..


قالت متسائله: و لماذا؟..فى جميع مرة ترفض البوح لى بالامر ..اننى لم ارهم منذ ان كنت فالسادسة من عمرى و بعدين لم ارهم ابدا..


قال و هو يزفر بحده: لا تسالينى عن السبب..نحن كذا نعيش براحة بمعزل عنهم..


قالت ملاك برجاء: الي متي يا ابي؟..الي متى؟..لابد ان ياتى يوم و نضطر لان نكون معهم..ففى النهاية عمى هو اخيك ..وابناءة بمثابة ابناء لك

علي طرف احدث و فمدينة اخرى..وفى هذا البيت الكبير الذي كان اشبة بالقصر..هتفت تلك الفتاة قائلة بانزعاج: (مازن)..اعد الى احمر الشفاه..


قال ما زن و هو يبتسم بسخريه: لا يوجد لدينا بنات يضعون احمر شفاه..


قالت بحنق: انها حفله..ماذا تريدنى ان اضع اذا؟..


قال و هو يميل نحوها: يكفيك ما تلطخين بة و جهك من الوان..


قالت بغضب و هى تمد يدها اليه: اعدها الي..


قال و هو يلوح باحمر الشفاة فو جهها ليغيظها: و اذا لم افعل يا انسة (مها)؟..


قالت بانفعال:ساخبر و الدي..


قال بعدم اهتمام: اخبريه..


اسرعت مها تهبط درجات السلم و تتوجة نحو و الدة الذي كان يحتسى كاس القهوة فالردهة الرئيسيه..وسمع صوت ابنتة مها و هى تقول: و الدي..يجب ان تجد حلا مع ما زن..


التفت لها و قال: و ما ذا بة شقيقك ذاك؟..


قالت بحنق: لقد اخذ احمر الشفاة الخاص بي.. و يرفض اعادتة لي..


قال و الدها بضجر: و ليس لى عمل غير فض الخلافات بينك و بين اخيك..


قالت بسخط: هو من بدا..


جاءها صوت ما زن و هو يقول: بل هي..تود و ضع احمر شفاة فحفل ساهر..لا تزال طفلة علي كهذا الامور..


قالت بحده: انت الطفل..


قال و الدة بملل: الم تكبر علي كهذا الامور يا ما زن؟..لقد تجاوزت الخامسة و العشرين..


قالت مها و هى تعقد ساعديها و قالت: اخبرة بذلك يا و الدي..وقل له ان يعيد احمر الشفاة الخاص بي..


قال ما زن مبتسما: ساعيدة و لكن بشرط..


التفتت له فاردف: ان تعرفينى علي احدي صديقاتك بالحفل..


قالت و عيناها متسعتان: لا بد و ان عقلك ربما اصابة خلل ما ..


تطلع الي احمر الشفاة الذي بيدة و قال: فليكن اذا.. لا تحلمى ان ترى ذلك مرة اخرى.. و دعية الان قبل ان يصل الي سلة المهملات..


قالت باحتجاج: لا تفعل هذا.. انه باهض الثمن..


– امامك حلان اما احمر الشفاة او احدي صديقاتك؟..


مطت شفتيها و قالت: فليكن ساعرفك علي احداهن.. اعدها لى الان..


كاد ان يعطيها اياة و لكنة تراجع قائلا: اقسمى اولا..


قالت بضجر: اقسم علي ذلك..هل ارتحت؟.. هيا اعطنى اياه..


قدم لها احمر الشفاه.. فاختطفتة منة فسرعة و عادت ادراجها الي الطابق الاعلى..اما و الدة فقد تطلع الية بضيق و من بعدها قال: الا تخجل من نفسك يا ما زن من ان تطلب

من اختك ان تعرفك علي احدي صديقاتها؟.. و امامى ايضا..


هز ما زن كتفية و من بعدها قال: انها مجرد صداقة بريئة يا و الدي.. و كل الفتيات اللواتى اعرفهن يعلمون مسبقا انى لن ارتبط باحداهن.. انا لم اخدع احدا.. جميعهن يعرفن حدود العلاقة التي بيننا..


قال و الدة بضيق: الا تري ان هذة العلاقات لا تصلح لشاب مثلك؟.. الا تفكر فالاستقرار؟..


ابتسم ما زن و قال: ان كنت تعنى الزواج.. فكلا.. لا افكر بة مطلقا..


هز و الدة راسة بضيق اكبر و قال: انظر الي اخيك انه لا يتصرف كتصرفاتك..علي الرغم من انه شقيقك الاصغر..


قال ما زن بسخريه: (كمال).. انه لا يبالى بشيء ابدا.. انظر الية علي الرغم من اننا سنغادر بعد قليل.. فلم يحضر حتي الان..


– اتصل بة لتعلم اين هو اذا..


التقط ما زن هاتفة ليتصل بكمال و لكن قبل ان يفعل سمع صوت الباب الرئيسى و هو يفتح.. فابتسم ما زن بسخرية و قال: لابد و انه ربما ترك اصدقائة من اجلنا اخيرا.. و قرر الحضور..


التفت و الدة الي حيث كمال و قال و هو يعقد حاجبيه: لماذا تاخرت يا كمال؟..


قال كمال بلامبالاه: لقد نسيت امر حفلة الليله.. و لم اتذكر الا قبل و قت قصير..


عقد و الدة حاجبية و قال باستنكار: و هل ذلك امر يستطيع المرء نسيانة يا كمال؟..


هز كمال كتفية و من بعدها قال: لقد نسيتة و انتهي الامر..


قال الوالد بعبنوتة و هو يلتفت الي ما زن: استدعى شقيقتك لنغادر .. فلو تناقشت معكم اكثر من هذا.. ربما اصاب بمرض القلب..


القي ما زن نظرة حانقة علي كمال الذي بدا غير مباليا ابدا بما يحدث حوله.. و من بعدها عاد ليهتف مناديا مها: مها.. اسرعى سنغادر بعد قليل..


سمع صوتها من اعلي الدرج و هى تقول بصوت عالي: سوف اتى .. دقائق و احدة فقط..


وما لبثت ان هبطت بعد قليل.. ليغادروا جميعا البيت.. متوجهين الي الحفلة المنشوده…

شعرت ملاك التي كانت تنام بهدوء فغرفتها بلمسات حانية تداعب و جنتها ..فهمست قائله: اريد ان انام..


سمعت صوت و الدها يقول: هيا استيقظى ايتها الكسوله..


فتحت عينيها ببطء و ارتسمت ابتسامة و اسعة علي شفتيها و هى تقول : ابي.. الم تذهب الي عملك اليوم؟..


هز راسة نفيا.. فسالتة قائلة و هى تعتدل جالسه: و لم؟..


قال و الدها بهدوء: ذلك ما جئت لاحدثك عنه..


تطلعت ملاك الية بحيرة و قالت: و ما هو الذي جئت لتحدثنى عنه؟..


مسح علي شعرها بحنان و من بعدها قال: انت تعلمين ان اعمالى كثيرة داخل و خارج البلاد.. و اليوم ربما حدث امر طارئ يستدعينى للسفر

عقدت ملاك ساعديها امام صدرها و قالت بضيق: ليس مرة اخري يا و الدي.. ستتركنى و تسافر..


زفر و الدها قائلا: و ما ذا عساى ان افعل يا ملاك؟.. اننى مضطر صدقينى و الا لما غادرت البلاد و تركتك..اتظنين ان امرا بسيطا ربما يجبرنى علي تركك و حدك.. لا ان الامر اكبر من ذلك و على ان اكون هنالك لاستطيع تدارك اي خطا ربما يحدث..


اشاحت بوجهها عنة و قالت و هى تشعر بغصة فحلقها: فالمرة الماضية كذلك تركتني.. هنا لوحدي.. لا اجد ما افعله.. سوي التحدث الي نفسي..


قال و الدها بحنان و هو يضمها الي صدره: ملاك يا صغيرتي.. لا تقولى هذا.. انت اكثر من يعلم اننى اتضايق عندما اراك حزينه..


امسكت ملاك بسترتة و قالت برجاء: اذا خذنى معك .. ارجوك..


ربت علي ظهرها و قال باسف: ليتنى استطيع.. ساكون منشغلا طوال الوقت.. و ساضطر لانتقال من مكان الي اخر.. و ربما لا استقر فمكان ما الا بعد ايام من و جودى هناك..


ابتعدت ملاك عن و الدها و قالت و عيناها متسعتان: ايام؟؟.. اتعنى انك ستغيب كثيرا هذة المره.. و ستتركنى و حيدة هنا..


– اسبوع لا اكثر..


ترقرقت الدموع فعينيها و قالت بحزن: لقد سامت البقاء لوحدى يا ابى .. لا اريد ان ابقي لوحدى مرة اخرى.. اريد ان اجد من اتحدث اليه..


قال و الدها بحنان و همس و هو يمسح تلك الدموع التي سالت علي و جنتيها: لا اريد ان اري هذة الدموع.. تعلمين انى لا اتاثر الا عندما اري دموعك..


قالت ملاك باصرار: اريد ان اتى معك..


– ليتنى استطيع يا ملاك..


صمتت ملاك بحزن و هى تشعر بان الماضى سيتكرر و تظل و حيدة من جديد.. جميع عام يغادر و الدها البلاد.. ليومين او ثلاثة و يتركها و حيده.. و لكن هذة المرة سيغادرة لاسبوع كامل.. لا تستطيع ان تبقي فالمنزل مع عدد من الخدم فقط.. تريد ان تتحدث الي احد يفهمها و تفهمه..


وقال و الدها بابتسامه: ستكون معك السيدة (نادين).. و هى المسئولة عنك كما تعلمين فلا تقلقى لن تحتاجى لاى شيء فغيابي..


قالت ملاك بحزن: لا اريد ان ابقي و حيده..


شعر و الدها بالعطف تجاهها و قال و ربما احس انه ممكن ان يوافق علي اي طلب تطلبه.. و هو يراها فحالتها هذه: ما الذي تريدينة اذا؟..


التفتت له و مسحت دموعها فسرعة لتقول: اريد ان اذهب لمنزل عمى للبقاء عندهم..


قال و الدها فعدم تصديق و دهشه: بيت =عمك؟..انت لا تعرفين احدا منهم ابدا..


قالت ملاك و هى تعض علي شفتيها بالم: علي الاقل ساجد من اتحدث الية هناك..


قال و الدها بحزم: ملاك.. جميع شيء الا هذا.. انا لا اريد لك ان تذهبى الي هنالك و تختلطى بهم لان…


قاطعتة ملاك برجاء: ارجوك يا ابي.. لن اطلب شيئا احدث سوي هذا.. ارجوك..


رق قلب و الدها و هو يراها تتوسل اليه.. و شعر انه قد اخطا عندما جعلها بمعزل عن الاخرين.. ربما يصبح هذا فصالحها.. و لكنة كذلك اسباب لها الشعور بالوحده.. الشعور بان ليس لديها اصدقاء ممن يماثلونها العمر.. و ربما يصبح هذا سببا فعدم ادراكها لطبيعة البشر من حولها..


وارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتى و الدها ليقول: كما تشائين يا صغيرتي.. سافعل لك جميع ما تريدينه.

صورة2

 



 

صورة3

 



 

 

 

 

  • اجمل رواية فالعالم كاملة
  • روايات انمي مدرسية كامل


رواية رومانسية كاملة