تفسير الامساك , المساك عن الطعام قبل اذان

تفسير الامساك لامتناع عن المفطرات من الاكل و الشراب و غيرهما من طلوع الفجر الي غروب الشمس

صورة1

 



فالسحور سنة نبينا – صلي الله علية و سلم- و فية تقوية للصائم علي الصوم و بالحرص علي السحور ندرك الدقيقة الغالية حيث قرب الزمان و المكان من الله تعالي و يبدا السحور من منتصف الليل و ينتهى بتيقن طلوع الفجر و من بعدها فتحديد و قت للمساك قبل الفجر بدقيقة ذلك لا اساس له من الصحه.


مما سنة النبى صلي الله علية و سلم للصائم ان يتسحر و ن يؤخر السحور.

والسحور: ما يؤكل فالسحر اي بعد منتصف الليل الي الفجر و راد بذلك ان يصبح قوة للصائم علي احتمال الصيام و جوعة و ظمئة و خصوصا عندما يطول النهار.

ولذا قال: “تسحروا فن فالسحور بركه” (متفق علية اللؤلو و المرجان -665).


وفية تمييز ايضا لصيام المسلمين عن غيرهم و فالصحيح: “فصل ما بين صيامنا و صيام اهل الكتاب: اكلة السحر” (مسلم -1096 و بو داود (2343) و النسائي (2168) و الترمذى (907) عن عمرو بن العاص).

صورة2

 



والصل فالسحور ان يصبح طعاما يؤكل و لو شيئا من التمر و لا فدني ما يكفى شربة من ما ء.

روي ابو سعيد الخدرى عن النبى صلي الله علية و سلم: “السحور كلة بركة فلا تدعوة و لو ان يجرع احدكم جرعة من ماء فن الله عز و جل و ملائكتة يصلون علي المتسحرين” (قال المنذرى فالترغيب و الترهيب: رواة احمد و سنادة قوي. و حسنة اللبانى فصحيح الجامع الصغير (3683) عند ابن حبان (883 884) عن حديث ابن عمر: “تسحروا و لو بجرعة ما ء”).


ومن بركة السحور:.

نة – بجوار ما يهيئة للمسلم من و جبة ما دية – يهييء له و جبة روحية بما يكسبة المسلم من ذكر و استغفار و دعاء فهذا الوقت المبارك و قت السحر الذي تنزل فية الرحمات عسي ان يصبح من المستغفرين بالسحار.

ومن السنة تخير السحور تقليلا مدة الجوع و الحرمان قال زيد بن ثابت: تسحرنا مع النبى صلي الله علية و سلم بعدها قمنا الي الصلاة فسلة انس: كم بينهما؟ قال: قدر خمسين اية (متفق علية اللؤلو و المرجان -666).


وقولة تعالى: (فكلوا و اشربوا حتي يتبين لكم الخيط البيض من الخيط السود من الفجر) تفيد جواز الكل الي ان يتبين الفجر.


ومن شك هل طلع الفجر ام لا جاز له ان يكل و يشرب حتي يستيقن و كذا قال حبر المة ابن عباس: جميع ما شككت حتي تستيقن.


ونقلة ابو داود عن المام احمد: انه يكل حتي يستيقن طلوعه.

بل روي احمد و النسائي و ابن ما جة عن حذيفة قال: تسحرنا مع رسول الله صلي الله علية و سلم و كان النهار الا ان الشمس لم تطلع (ذكرة ابن كثير فتفسيرة -222/1).

وحملة النسائي علي ان المراد قرب النهار.

 

عن ابى هريرة مرفوعا: “ذا سمع احدكم النداء و الناء علي يدة فلا يضعة حتي يقضى حاجتة منه” (رواة الحاكم و صححة علي شرط مسلم و وافقة الذهبى 426/1).

وعن عائشه: ان بلالا كان يؤذن بليل فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: “كلوا و اشربوا حتي يؤذن ابن ام مكتوم: فنة لا يؤذن حتي يطلع الفجر” (البخارى فالصوم).

صورة3

 






قال ابن كثير: (وقد روى عن طائفة كثيرة من السلف: انهم تسامحوا فالسحور عند مقاربة الفجر روى كهذا عن ابى بكر و عمر و علي و ابن مسعود و حذيفة و بى هريرة و ابن عمر و ابن عباس و زيد بن ثابت و عن طائفة كثيرة من التابعين منهم محمد بن على بن الحسين و بو مجلز و براهيم النخعى و بو الضحي و بو و ائل و غيرة من اصحاب ابن مسعود و عطاء و الحسن و الحكم بن عيينة و مجاهد و عروة بن الزبير و بو الشعثاء جابر بن زيد و لية ذهب العمش و جابر بن راشد) (تفسير ابن كثير -222/1 ط. عيسي الحلبي)).


ومن هنا نعلم ان المر فو قت الفجر ليس بالدقائق و الثانية =كما علية الناس اليوم ففى المر سعة و مرونة و سماحة كما كان علية العديد من السلف الصالح من الصحابة و التابعين.

وما تعودة كثير من المسلمين من المساك لمدة قبل الفجر من قبيل الاحتياط مخالف لهدى النبى صلي الله علية و سلم و صحابة و كتابة هذا فالصحف و التقاويم و المساكيات مما ينبغى ان ينكر.


قال الحافظ ابن حجر: (من البدع المنكرة ما اخر فهذا الزمان من ايقاع الذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة فرمضان و طفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الكل و الشرب علي من يريد الصيام زعما ممن احدثة انه للاحتياط فالعبادة و لا يعلم بذلك الا احاد الناس. و ربما جرهم هذا الي ان صاروا لا يؤذنون الا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت – زعموا – فخروا الفطور و عجلوا السحور و خالفوا السنة ف لذا قل عنهم الخير و كثر الشر و الله المستعان)! (فتح البارى -102/5 ط. الحلبى )

  • تفسير روءا الامساك


تفسير الامساك , المساك عن الطعام قبل اذان