ظهرت الكشافة فالجزائر بعد الحرب العالمية الاولي علي يد الفرنسيين الذين كان هدفهم تربية ابنائهم، و كانت صورة للكشافة ,المتواجدة بفرنسا رغم انخراط بعض الشبان الجزائريين فصفوفها لاعجابهم بالنظام و الانضباط الكشفى و الزى الموحد. لكن الاحتفالات بالذكري المئوية للاحتلال و ما رافقها من استعراضات استفزازية شاركت بها الكشافة دفعت الجزائريين الي الانسحاب من صفوفها و الاتجاة نحو تاسيس كشافة دينية جزائريه.
بعد تاثر الشبان الجزائريون فالثلاثينات بالكشافة الفرنسية العاملة انذاك بالجزائر، و انتهي بهم الامر الي تاسيس جمعية خاصة بهم اسموها الكشافة الاسلامية الجزائرية بعد ان تاسس اول فوج كشفى بمدينة مليانة تحت اسم : فوج ابن خلدون علي يد صادق الغول، و بعدين بقليل تاسس فوج ثاني بالعاصمة من طرف محمد بوراس تحت اسم فوج الفلاح الريفى سنة 1935. و الذي حصل علي الاعتماد و الترخيص القانونى فعهد الجبهة الشعبية اليسارية بتاريخ 17 جوان/حزيران 1936 تحت رقم 2450. فتوسعت الافواج الكشفية الي باقى المدن الجزائريه، فظهر فوج الرجاء و فوج الصباح بقسنطينة (1936)، و فوج الفلاح بمستغانم (1936)، و فوج الاقبال بالبلدية (1936)، و فوج القطب بالعاصمة (1937) و فوج الحياة بسطيف (1938) و فوج الهلال بتيزى و زو (1938) و فوج الرجاء بباتنة (1938) و فوج النجوم بقالمة (1900). و امام تزايد الافواج الكشفية فكر محمد بوراس فتاسيس جامعة الكشافة الاسلامية الجزائرية و التي حظيت بموافقة حكومة الجبهة الشعبيه، و عقد موتمر التاسيس بالحراش تحت الرئاسة الشرفية للشيخ عبدالحميد بن باديس و كان شعارة “الاسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر و طننا” و لكن الكشافة الاسلامية الجزائرية دعيت قبيل الحرب العالمية الثانية =الي الانضواء تحت لواء الجمعيات الكشفية الفرنسيه. و اثناء الحرب اعدم قائدها العام محمد بوراس بتهمة التعامل مع المحور. و ربما ساهم الكشافون الجزائريون فالنضال ضد الاستعمار منذ احداث سطيف التي جرت فما ي/ايار 1945، و وصولا الي الثورة الجزائرية لتى توجت بحصول البلاد علي استقلالها سنة 1962.
بحث حول الكشافه الاسلاميه الجزائرية
تغيرات فتربيه الأبناء مذهله مع الكشافه الاسلاميه الجزائرية