المعلم بين الماضي والحاضر

صورة1

 



لا يخفي علي احد ما الت الية تحركات المعلمين الافاضل اصحاب الفكر و الروي المستشرقة للمستقبل نتيجة ما و صلوا الية من حرمان و تهميش و احترام الاخرين، و بالتالي فقدان الثقة بالنفس بسبب للسياسات المتعاقبة بعدما كان المعلم فالصف الاول بين فئات المجتمع له احترامة و تقديرة من الجميع. استذكر عندما كنت طالبا، معلم العقد السابع و الثامن من القرن العشرين حيث كان هو الذي يتراس الجاهة لخطبة عروس ما او اصلاح ذات البين، و كيف كان يزور البيوت للاطمئنان علي الشيوخ و المرضي و حل مشاكل الطلبه، فكانت البلدة تحتفل بمجيئة للمدرسة و عند نقلة منها، و فبداية جميع عام دراسى او نهايتة تعمل له ‘الولائم’ احتراما و تقديرا لدورة فالمجتمع، و كان يومن له المسكن و الماكل المجانى فبعض القري و غير هذا من السلوكيات الطيبه، مما يعمل هذا علي بناء علاقات و طيدة ما بين المعلم و الطالب و اولياء الامور و المجتمع مما ينعكس هذا تطور المجتمع و خلق جيل و اع منتم لوطنة و امتة لا تشوبة اية شائبة بخصوص الولاء و الانتماء و العمل الجاد المخلص بعيدا عن المصلحة الشخصية و النفاق،


لذا فاننى افسح المجال لكل و احد ان يقارن معلم القرن الحادى و العشرين مع معلم القرن العشرين ليري النتائج بينهما. طبعا هنالك فرق فالنتائج و ما الت الية السياسات المتعددة و الاساليب التي المتبعة لانتقاء القيادات التربوية و ما يشوبها من ظلم و تجاوزات و شللية و مكاسب شخصيه، فيجب اعادة ترتيب المنزل و عمل هيكلة حديثة لانتقاء القيادات التربوية بدءا من الامناء العامين و حتي المعلم الذي هو ركن اساسى من اركان العملية التربوية مرورا بمدراء الادارات فالوزارة و مدراء التربية و روساء الاقسام و مدراء المدارس و مساعدى مدراء المدارس و الكادر الادارى و حتي المراسل فالمدرسه، لما لكل و احد منهم من دور فتطوير و تحسين العملية التربوية و خلق جيل و اع مثقف و متعلم و متطور و متجدد يواكب ما توصل الية العلم لا يركن كما الماء فالبرك المغلقه. و من هنا نريد و زارة تربية و تعليم تبتعد عن السياسات القاتلة للكفاءات،


المعلم و الطالب و المنهاج هم اركان العملية التربوية و وزارة التربية و التعليم عليها ان تواكب تطورات العصر المفيدة بعيدا عن التغيرات الكثيرة و المتكررة التي ترهق المعلم و الطالب و تربكهما، و تسبب عجز و نزف فخزينة الدولة نتيجة للتغيرات الكثيرة فالقرارات. لذلك ادعو و زارة التربية و التعليم التحرك لاحتواء الازمة التي حصلت و عدم تكرارها لان هذا يوثر علي نفسية الطالب و الاهالى و المجتمع و المعلم نفسة و سمعة الاردن، فما الضير من انشاء نقابة للمعلمين تنظم عملهم و تحمى حقوقهم و تعاقب المقصر منهم اسوة بباقى المهن، و الله اننى اشفق علي حالهم حين تمر مناسبة و طنية او قومية و تقوم جميع نقابة من النقابات بالواجب الا المعلمون لا يوجد من يمثلهم او يقدم باسمهم ما هو مطلوب. فالنقابة اصبحت ضرورة ملحة بالنسبة للمعلم و علي الحكومة ان تلبى ذلك المطلب و فقا لاشياء المعلمين درءا للفوضي و الذين ينتظرون الفرص ليلعبوا فالماء العكر و ما ربما ينتج عن هذا من عواقب علي العملية التربوية و المجتمع، فمنظر المدارس الخاوية قبل فترة عند اضراب المعلمين و الطلبة يملاون الشوارع و الحارات، و المعلمون المعتصمون و الاهالى الحياري علي مستقبل ابنائهم، منظر لا نريد ان يتكرر.


فالمقال بحاجة الي مراجعة و دراسة مستعجلة علي طاولة الحوار و بالتالي نكون ربما و صلنا الي بر الامان ‘لا غالب و لا مغلوب’. لان مصلحة الوطن فوق جميع اعتبار، نريد ان يصبح هنالك انسجام و توافق ما بين و زارة التربية و التعليم و المعلم، و المعلم و الطالب و المعلم و المجتمع الذي يحيط به، ليكون المعلم قدوة يقتدى بمعلم البشرية محمد ابن عبد الله صلي الله علية و سلم الذي اخرج البشرية من الظلمات الي النور ليكون المعلم و يصير من يومن حقا بما يلي: 1- ارضاء الله – سبحانة و تعالي – بتنفيذ اوامرة و تجنب معاصيه. 2- احياء مجد امتة ليراها فالصداره. 3- بناء مجتمع قوى متماسك يحكمة الدين و الخلق و السلوك السوي. 4- بناء الشخصية السوية روحا و جسدا، قلبا و عقلا، علما و عملا . 5- التوظيف الامثل و التوجية السليم لكل معلومه. 6- تدارس الاهداف التربوية بين الحين و الاخر و معرفة ما طرا عليها من تطور و تغيير لتطوير نفسة و ادواته. 7- صاحب همة عالية لا يرضي ان يسبقة احد. 8- ان يصبح مكتشفا لقدرات تلاميذة موجها لميولهم و استعداداتهم ليكونوا نافعين و لهم دور فالمجتمع و موثرين فيه. 9- ان يصبح مخططا يسير و فق خطة تحكمه، و اهداف توجهة و مراحل تستوقفة لا يسير جزافا مقلدا يسير كما الناس ساروا او يقول كما الناس قالوا. 10- ان يصبح قدوة فالاخلاق و المظهر و الالفاظ. و زارة التربية و التعليم معنية ان تطلع المعلمين علي اخر الدراسات فمجال اعداد المعلم و العملية التربوية و ما توصلت الية الدراسات من اثناء الورش الحقيقية و الجادة و المطويات و البريد الالكترونى للمعلم و غيرها من الوسائل لتذكرهم بين الحين و الاخر بقولة تعالي :”وذكر فان الذكري تنفع المومنين ”.


ليشعر المعلم باحترام الجميع و بقيمتة و بقيمة ثمارة التي يجنيها، و بالتالي تعم النتائج علي الطلبة و المجتمع و العالم اجمع.


المعلم بين الماضي والحاضر