اضرار الاتصال الجنسي فو جود الدورة الشهريه
اوضحت الدراسات الطبية ان هنالك نوعا معينا من البكتريا النافعة تسمي (عصويات دودرلين ) تتواجد بصفة طبيعية فالمهبل، و هي تعتبر الحارس علية ضد الجراثيم الضاره، و هذا ان للمهبل طبيعة خاصة فتكوينة و خلقه.
فالمهبل ليس له و سيلة دفاع يواجة فيها الجراثيم الضاره، و يتخلص منها و يطردها الي الخارج الا و جود هذا الشرطي الحارس اي عصويات دودرلين، و تلك العصويات تعيش علي الجليكوجين (النشا) المخزون فخلايا جدار المهبل و تحولة الي حامض اللبنيك، و هذة الحموضة تقتل الميكروبات الضاره.
وقد ثبت ان اعلي نسبة لتركيز الجليكوجين فالمهبل تحدث فمنتصف الدورة الشهرية ، و اقل نسبة تكون قبل الحيض مباشرة ، و اقل منها الي درجة عدم التكون خلال الحيض ، و بالتالي فان عصويات دودرلين تصل الي قمة التكاثر و النشاط فمنتصف الدورة ، و عند حدوث الحيض .. فان طبيعة المهبل تتغير من الحامضية الي القلوية ، فتموت تلك العصويات و ياخذها تيار الدم معة الي خارج المهبل.
وفي ذلك الوقت بالذات – و قت الحيض – تكون الفرص كلها سانحة لنمو و تكاثر و نشاط الجراثيم الضارة فغياب عصويات دودرلين التي تحول السكر الي حمض اللبنيك القاتل للجراثيم الضاره.
وقد و جد ان هذة الجراثيم الضارة تزداد فاعدادها و فانواعها و قت الحيض، و ليس من سبيل يمنع دخولها الي جدار الرحم المتهتك فهذا الوقت بالذات سوي شئ و احد فحسب، هذا هو تيار الدم المضاد من اعلي الي اسفل.
وهنالك نقطة اخري مهمة اكتشفها الطب الحديث و هي ان النسيج الذي يبطن جدار عنق الرحم يصبح فو قت المحيض – معرضا للجروح و سهل الاقتحام، و لو دخل راس الحيوان المنوي هذة الخلايا و قتئذ – فان بامكانة احداث تغيرات فخواص الحمض النووي داخل الخلايا و يجعلها اكثر قابلية للتغيرات السرطانيه.
والمعروف ان تغيرات هرمونية كبار تحدث فالمراة خلال الحيض، مما يجعلها تعزف عن النشاط الجنسي فهذة الفتره.
كما ان الاوعية الدموية المغذية للرحم تكون متمددة ففترة الحيض و مع دخول و خروج القضيب خلال الجماع فانة هنالك احتمال لدخول الهواء الي هذة الاوعية المتمددة داخل الجسم و احتمال ان ذلك الهواء يسد الاوعية الدموية فالمخ او الرئة و ذلك يودي الي حدوث اغماء و قد الوفاة نفسها، ذلك بالاضافة الي ان الجماع خلال الحيض يعمل علي دخول الجراثيم الي الرحم – الذي يصبح خلال الحيض مرتعا خصبا للميكروبات، لذا فرض الاسلام الطهر و التطهر لاستئناف العلاقة الزوجية بعد فترة الحيض و لم يحرم المراة من اي رغبة جنسية قبل الحيض او بعدة او فمنتصف الدورة الشهريه، بل قصر التحريم علي المحيض و قتا و مكانا و مباشره، و لم ينة الاسلام عن ملاطفة الحائض، بل حث عليها، حتي يخفف هذا عنها بعض ما تعانية من الام نفسية و اوجاع بدنيه.
وتتمثل تلك الرحمة الاسلامية العظيمة فقولة عز و جل ( و يسالونك عن المحيض قل هو اذي فاعتزلوا النساء فالمحيض و لا تقربوهن حتي يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين) {222} سورة البقره.
