الخطابة ونواعها في العصر الموي

الخطابة و نواعها فالعصر الموي

 

نستعرض اليوم  احلى معاني و اسمي معاني الخطابة فالعصر الاموي حيث اشتهر العصر الاموي باهم و اثقل الشعراء و الادباء مما ميزة بازهي عصور الخطابة علي الاطلاق

صورة1

 



 

الخطابة و نواعها


ميدان الخطابه:


كانت السواق ميدانا و اسعا للخطباء يخرجون براعتهم الخطابية و فصاحتهم و بلاغتهم و طلاقة السنتهم و سبق ان ذكرنا فالمبحث الخاص ب ” المقدمات الدينية ” ان بعض دعاة الدين المسيحى كان يتخذ السوق منبرا لنشر او للتبشير ب ” النصرانية ” و فعل هذا كذلك بعض المتحنفين و شهرهم قس بن ساعدة اليادى الذي كان محمد ( ص ) من بين من كان يصغى الي خطبة و ذكر هذا لوفد قبيلتة عندما اقبلوا الية و نة استعاد ” اياديا ” منهم احدي خطبة (خطب قس ) اذن كما كان للشعر مكان مرموق فالموسم الدبى او الثقافى الذي كان يقام فالسوق فقد كان للخطابة فية مساحة و اسعة و لسنا بصدد المقارنة بين هذين الفنين او المنتوجين اللسانيين ففيما سبق اوردنا ما يعين علي هذا و لكن ما نقولة انه حسب بنية جميع منهما كان تنبع او تتجذر الوظيفة التي يؤديها و من المعلوم ان من يقدر علي التيان ب ” الكلام المنثور ” اوفر بما لا يقاس من صاحب الموهبة الشعرية و لا يفهم من ذلك ان جميع فرد فذلك المجتمع كان بليغا او خطيبا مفوها و فحين كان الشارع فاغلب الحيان يحرص علي تنقيح قصائدة بتشذيب الفاظها و تجويد ابياتها نجد ان الخطيب جل اعتمادة علي بديهتة و سرعة خاطرة و ذ لا يتقيد بوزن و لا قافية ( و ن عمد فبعض الحيان للسجع ) فن الفرصة تتسع امامة للاسترسال و التدفق و من بعدها تجئ الخطبة اكثر استمالة و بلغ تثيرا فنفس السامع و من هنا استغلها اصحاب العقائد و النحل لعرض افكارهم و مبادئهم فالسواق اذن كانت الخطابة فالسواق قناة ذات خطر لتوصيل عقيد التوحيد او التبشير بين عرب ما قبل البعثة المحمدية و ذ ان الخطابة منتوج لسانى و فرع من فروع القول و فن من فنون اللغة و اللغة كما قلنا ظاهرة اجتماعية تؤثر و تتثر بما فمجتمعها اذن كان حتما ان تتثر الخطابة بالمتغيرات الاجتماعية و الاقتصادية فخذت تعالج القضايا العقائدية ( التفكر فالكون كطريق للقناع بوحدة خالقة و عدم عبثية خلقة ) و القضايا الاجتماعية و الاقتصادية اذ كان المجتمع القبلى كما ذكرنا انفا ربما بدا يتفكك و لم تعد تؤطرة المقومات او القيم التقليدية بل بدت قيم حديثة تغزوة و تتخلل بنيتة التي افرزتها علاقات اقتصادية مستحدثة و كان من الضرورى ان ينعكس هذا علي خطب الخطباء فبعد ان كان الخطيب همتة المفاخرة بحسب قبيلتة و بمعاركها و غزواتة و مجادها و انتصاراتها او تحميسها للخذ بثرها و رد العدوان الواقع عليها … الخ اصبح الخطيب يتحدث فقضايا عامة لقد خرج من النطاق القبلى الضيق الي مجال اوسع النطاق حقيقة ان الخطباء فهذا المضمار لم يبلغوا نهاية الشوط و لكن خطبهم تعتبر علامات طريق بارزة تدل علي التغيير الذي بدا يتغلغل فبنية المجتمع العربى ( البدوى و المدينى ) انذاك و يعمل فية اثارها التي شرحناها انفا و لعل اقرب كعلي هذا : خطب قس بن ساعدة التي كان يحرص علي القائها فالسواق فكما ان الخطابة قبيل ظهور السلام كانت تعبيرا عن سيرورة التغير الاجتماعى و الاقتصادى فنها ساهمت فعملية الدمج و الصهر و التوحيد اذ ان تلك الخطب كان يحفظها الرواة و ينقلونها من مكان لخر فيسمعها من لم يكن ربما حضرها و بذلك تتسع دائرتها .

 

صورة2

 



 

صورة3

 




الخطابة ونواعها في العصر الموي