اضطراب التوحد لدى الاطفال

اضطراب التوحد لدي الاطفال


سوف نتحدث اليوم عن الاضطراب التوحد و هو اضطراب نفسي اجتماعي يشمل مجوعة من الجوانب الشخصية و اليكم المقال بالتافصيل

صورة1

 






* التوحد:


هو اضطراب نفسى اجتماعى يشمل مجموعة من جوانب الشخصية علي شكل متلازمة (Syndrome)، تتضمن علي ما يلي:

1- اضطراب فسرعة النمو.


2- اضطراب فالاستجابات للمثيرات الحسيه.


3- اضطراب فالتخاطب و فاللغة و فالبنية المعرفيه.


4- اضطراب فالتعلق و الانتماء و التفاعل الاجتماعى الطبيعى مع افراد الاسرة و غيرهم.


5- نقص فالانماط الحركية التي يتم ممارستها.


6- تكرار النمط الحركى الواحد مرات عديده.


7- تكرار اللفظ الواحد او العبارة القصيرة الواحدة مرات عديده.


– ما هو التوحد؟


– اعراض التوحد.


– سبب الاصابة بالتوحد.


– تشخيص التوحد.


– علاج التوحد.

8- تخرج هذة الاضطرابات او معظمها اثناء الشهور الثلاثين الاولي من حياته، و تستمر معة معظم سنين حياته، مع احراز بعض التحسن مع التقدم فالسن عاما بعد اخر.


(عن تعريف الجمعية الوطنية للاطفال التوحديين National Society For Autistic Children (NSAC) الثالث عام 1978). و قبل ذك فعام 1943 كان فضل السبق للباحث (Kanner) للانتباة لهذا الاضطراب و تمييزة عن غيرة من الاضطرابات النفسية و تم تسميتة و قتها بالتوحد المبكر فالطفولة و ان صنفة اخرون ضمن ذهان الاطفال، و بعدة اخرون من اتباع مدرسة التحليل النفسى بانة “مظهر غير سوي لنمو الانا”.

* اعراض اضطراب التوحد:


تم رصد حوالى خمسة نماذج للتوحد، للنموذج التقليدى الشائع منهم الاعراض الاتيه:


1- انشغال الطفل لساعات متتالية باهتمامات و نشاطات لا يمل تكرارها (الطفل الاجترارى)، يسلك خلالها بكيفية روتينية و كانة يمارس طقوسا هامة لا يحيد عنها، كان يجلس علي ارضية الغرفة (وربما و جهة نحو الحائط) و يقلب بيدية احدي ادوات اللعب المالوفة له او الحديثة عليه، و ربما يردد خلال هذا كلمة او عبارة قصيرة بعينها مرات لا نهائية العدد لدرجة تصيب المستمعين بالضجر الشديد فاذا نهروة فانة ربما يردد نفس كلماتهم و كانها تحدث صدي حين ترتطم به، و اذا حاولوا اغراءة بالاكل فغالبا لا يستجيب، و اذا اشتدوا معة فقد يتوقف عن ذلك العمل “الاجترارى” و تنتابة نوبة هياج عصبى و حركى يمارس خلالها اعمالا عدوانية علي الذات او علي المخالطين له.


2- بناء علي ما سبق فانة لا يوفر و قتا للاختلاط بغيرة من البشر صغارا او كبارا، لذا فان خبراتة الاجتماعية ضعيفة للغايه، فلا يظهر عن تمركزة حول ذاته، و لا يتعاطف مع غيره، و من هنا جاءت تسميتة “بالطفل الذاتوى”، و ”التوحدى” لتوحدة مع نفسة دون التوحد النفسى مع نموذج بشري كالاب او كالاخ الاكبر بعكس ما يفعلة الاطفال العاديون.


المزيد عن دورة حياة العائلة ..


3- و بناء علي ما سبق كذلك فانة لا يمارس اللغة كوسيلة اتصال فعالة ارسالا و استقبالا مع الغير (خاصة الام) الا نادرا، و النتيجة قصور فالتعرف علي مفردات اللغة و تركيبها و قواعدها و نقص شديد فالحصيلة اللغويه، فيسمعة المخالطون يتفوة بعبارات مشوهة و بكلمات قصيرة مختلة فترتيب كلماتها، و خالية من الضمائر .. كان يقول: “الكرسى فوق الكتاب” او “احمد عايز يشرب” (احمد ذلك اسمه). و ربما دلت الدراسات علي ان حوالى 50% من صغيرة المصابين بالتوحد ينقصهم الاستعمال الفعال الصحيح للغة مع تاخر فالسيطرة علي جوانبها المختلفة مقارنة بنظرائهم فالسن، و يتحسن الموقف قليلا اذا تم الحاقة برياض الاطفال و ان كان يظل علي طريقتة فالترديد الممل لبعض كلماتة او لما يسمعة ممن حولة دون و عي او فهم لما يقول.


المزيد عن طريقة تحقيق جودة حياة الام ..


4- نادرا جدا جدا ما يجيب عل الاسئلة التي توجة الية او ينظر الي و جة من يكلمه، لذا يظن كثير من الناس انه مصاب بالصمم او بضعف شديد فالسمع، فحين يظن اخرون انه مصاب بانفصام يشبة انفصام الشخصية الذي يصيب بعض المراهقين، و بالتالي اعتبروا هذا الاضطراب اما حسيا او عقليا او كليهما معا. و يخفف بعض الاباء من تشخيص حالة التوحد و يصفونها بانها لا تزيد عن حالة عدم اهتمام “Carelessness” او علي اسوا الاحتمالات فحالة قريبة من الذهول شبة الدائم باعتبارهم يركزون علي شىء و احد طوال الوقت و لا يدرون بما يجري حولهم.


المزيد عن انفصام الشخصية ..


5- يكرة الطفل التوحدي و يقاوم بشدة اي محاولة لاحداث تغيير فو ضع جسمه، او فاوضاع ادوات اللعب، او فسير الاحداث التي يكررها، مثال هذا ربما يجري هذا الطفل فالحجرة و هو فحالة اللاوعي فمسار محدد لا يغيرة و لا يسمح لاحد بان يضغط علية ليغيره، و يظل كذا ما يقرب من الساعة كاملة غير ملتفت لمن يدخل او يظهر او ينادية او يامرة بالتوقف عن ذلك العمل التكرارى الممل.


المزيد عن اللعبة و الطفل ..


6- ربما يتقلب هذا الطفل علي فترات زمنية متباعدة ما بين الضحك و البكاء دون اسباب و اضح للغير (عرض عصابى)، كما انه ربما يتقلب بين حركات تكراريه، خمول زائد و هياج شديد.


المزيد عن الضحك ..


7- ربما تشترك اضطرابات نفسية اخري مع التوحد فبعض الاعراض مثلما يحدث فاضطراب “اسبرجر/Asperger”، لكن يصبح ذكاء الطفل هنا طبيعيا، بل قد اعلي من المتوسط، و ليس لدية تاخر لغوي او معرفي، بل ربما يصبح متفوقا فاحدي القدرات كالحفظ مثلا لكن لاحظ بعض الباحثين ان هذا الطفل غالبا يتذكر المعلومات بحرفيتها دون فهم (حفظ اصم) دون انتقاء لما يحفظ، اما الطفل الطبيعى يختار المعلومات ذات الاهمية (الاناشيد مثلا) ليحفظها و يسال عن معانى كلماتها، و ان نسي بعضا منها عند التسميع فانة يذكرها بمعناها و ليس بنصها بما يدل علي اهتمامة بفهم ما يحفظ علي قدر ما تسمح بة امكاناتة العقليه.


المزيد عن اضطراب اسبرجر ..

* الاسباب المودية لاضطراب التوحد:


في جميع عام يتم و ضع فروض حديثة بشان سبب ذلك الاضطراب لعدم اقتناع العلماء بكفاية او بصحة ما سبق التوصل الية بهذا الشان. و كالمعتاد يتم اختبار صحة تلك الفروض فيتضح خطا بعضها (مثل افتراض ان برودة عاطفة الام، مع صرامة الاب و جديتة هما اسباب اصابة الابن بذلك الاضطراب)، فحين يتضح صحة فروض اخري بدرجة مرتفعة او منخفضة من الدلالة الاحصائيه، من بينها الاسباب التاليه:


1- الاختلالات البيولوجية المرتبطة بالجهاز العصبي، و يوكد صحة هذا ان حوالى 25% من التوحديين لهما تاريخ مرضي يتضمن نوبات صرعيه، ايضا فان ما بين 10 – 83% منهم لدية خلل فكهرباء المخ. و ان هذا الاضطراب تصاحبة علامات غير طبيعية فخلايا بالمخ تسمي ب”خلايا بيركنج”، يضاف الي هذا ان كثيرا من التوحديين ربما عانوا اثناء عملية توليدهم من نقص فكمية الاكسجين الواصل الي المخ لاسباب متنوعه.


2- الاسباب الجينية (الوراثيه) فرغم انه لم ممكن حتي الان تحديد المورث (الجين) المسئول عن نقل ذلك الاضطراب من جيل الي جيل، لكن ظهرت قرائن علي صحة هذة الفرضية و هي انه اذا اصاب التوحد و احدا من التوائم المتطابقة (Identical twins) فانة لابد ان يخرج كذلك فتوامة (المشترك معة فالبويضة و الحيوان المنوى المخصب لها) ايضا فان 2 – 9% من التوحديين لهم اخوة توحديون ايضا.


3- الاسباب البينية ذات التاثيرات البيولوجية – النفسية علي الاجنة و المواليد و الرضع و ذلك يشمل الادوية التي تناولتها الامهات اثناء الحمل، و الظروف الغذائية و النفسية التي صاحبت هذا الحمل بعدها الارضاع.


المزيد عن الرضاعة الطبيعية ..


المزيد عن مشاكل الرضاعة الطبيعية ..


المزيد عن متطلبات مرحلة الحمل ..


4- الاسباب المرضيه، حيث لوحظ زيادة احتمال حدوث التوحد للاطفال المصابين بامراض معينة دون غيرهم من الاطفال، كالمصابين باضطراب “الفينول كيتون يوريا/P.K.U” و الحصبة الالمانية الولاديه


“Congenital rubella” و زملة هشاشة الكروموسوم (x).


المزيد عن الحصة الالمانية ..


5- الاسباب المعرفيه، حيث يعاني من ضعف فالقدرة علي الانتباة و استقبال المعلومات المتضمنة فالمثيرات الكثيرة و المتنوعة من حولهم، مع نقص فالقدرة علي تحليل المعلومات التي تصلهم و علي فهم مضامينها، مع نقص فالمرونة فمعالجتها للافادة منها فتطبيقات مفيده.


المزيد عن نقص الانتباة ..


واتضح ان حوالى 75% من التوحديين لديهم تخلف عقلى بدرجات متفاوته، بجانب نقص فالقدرة علي تحقيق تفاعلات اجتماعية ناجحه، و هنا يخرج سوال هام: هل ذلك كلة اسباب فحدوث اضطراب التوحد لديهم؟ ام انه نتيجة لاصابتهم اصلا بذلك الاضطراب؟ ام هي مظاهر تلازم فظهورها حدوث هذا الاضطراب يتسبب بها معا عامل (سبب) احدث لم نستدل علية بعد .. قد خلل فكيمياء المخ او فكهربائه، او فالتوازن الهرمونى بالجسم عامه.


المزيد عن التخلف العقلى ..


6- ظل الدارسون لفترة طويلة ابان الخمسينات و الستينات من القرن الماضي يربطون بين التوحد و المستوي المعيشي المتميز للاثرياء و المثقفين ثقافة عاليه، لكن الاحصاءات الدقائق اثبتت خطا ذلك الرابط و اكدت ان نسبة و جودة بين جميع الطبقات الاجتماعيه.

صورة2

 



 


اضطراب التوحد لدى الاطفال