موضوع عن حقوق الوالدين
ان للوالدين حقوق على الابناء يجب عليهم معرفتها وعدم عقوق اى من الوالدين لما فيه
من غضب من الله سبحانه وتعالى على الابن العاق ولعقوبته التى يجدها فى الدنيا والاخره
لهذا يجب على الابناء ان يبروا والديهم وان يطيعوهم وان يحسنوا اليهم.
ن الله سبحانه وتعالى قرن عبادته وطاعته ببر الوالدين، والحسان اليهما، وحسن معاملتهما؛ لما لهما
من فضال على الولد منذ ولادته حتى يمضي به العمر؛ فهما حرص الناس عليه، وشدهم
حبا له ولمصلحته، كما نهما بذلا جل وقتهما ومالهما وعمرهما وقوتهما في رعايته، وتربيته وتنشئته
خير تنشئه، وهما سبب وجوده، وكثر من ذلك كله نهما مفطوران على عاطفه البوه والمومه
التي تقتضي ن يؤثراه على نفسيهما، ويحمياه بكل ما لديهما، ويسعداه ون شقيا؛ فهو امتدادهما
في هذه الحياه، ووجه سعادتهما وفلذه كبدهما ، فبذلك هو يجد عندهما ما لا يجده
عند باقي البشر .
كل هذا وغيره يوجب على المرء ن يبر والديه، ويحسن ليهما شد الحسان، ون يجعل
رضاهما بعد رضى الله الهدف السمى في حياته، فطاعتهما واجب، ورعايتهما قل ما يفي به
حقهما. ويكون برهما عن طريق النفاق عليهما، وطاعتهما ما دامت في رضى الله تعالى، والدعاء
لهما، والحسان ليهما بحسن الكلام والمعامله، والفخر بهما مام الناس، والسعي لسعادتهما، وتوقيرهما والتلطف معهما،
خاصه في شد حاجتهما للابن، وذاك عند كبره، ورقه عظمه وانحناء ظهره .
كما ن الخطاب القرني العظيم جاء مفصلا ومشددا على بر الولد لبيه، ونهى عن كل
ما يعقه به ، فالتواضع ن كان خلقا كريما مطلوبا من المسلم مع غيره فن
تواضعه لوالديه ولى وبر .
وقد خص الله سبحانه الم بالبر، وقدمها على الب لفضلها وتعبها، وشده ما تكابده لجل
بنائها، حيث شار الله لى ذلك : “حملته مه وهنا على وهن” ثم بعد ذلك حضانه
ورضاع لمده سنتين مع التعب والعناء والصعوبه.
لقد جاءت الحاديث النبويه تنهى شد النهي عن عقوق الباء، والتسبب بالذى لهما، وجعلت عقوقهما
من كبائر الذنوب، وقبح الفعال عند الله تعالى ورسوله . وهاهم الصحابه – رضوان الله
عليهم جمعين- يضربون روع المثله في بر الباء، والحرص عليهم قولا وعملا؛ فقد رى بوهريره
رضي الله عنه رجلا يمشي خلف رجل، فقال: “من هذا؟ قال: بي، قال: لا تدعه
باسمه، ولا تجلس قبله، ولا تمش مامه”.
وقد حرص النبياء والمرسلين على الحسان لى الوالدين؛ فهذا نوح عليه الصلاه والسلام دعا لوالديه
فقال:”رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات”، فقد قدم والديه في عن
كل دمي قريب كان م بعيد، عزيز و صديق، وذاك لاستحقاق الوالدين في ذلك، ولعظم
مكانتهما .
ن فضل الوالدين ومكانتهما بلغت ن يقدمهما النبي – صلى الله عليه وسلم- على الجهاد،
فجعل فضل برهما كبر من فضل الجهاد، وحث على الجهاد فيهما، والصبر عليهما والرفق بهما،
ون ظلما الابن وساءا ليه.
فحتى ن كان الوالد مشركا بالله تعالى فقد مر الابن بمصاحبته بالمعروف، وعدم الساءه ليه؛
ردا لجميله وفضله عليه، في دين طهر ورقى من هذا الدين السلامي الحنيف !؟
- حقوق الوالدين