نقد مقال تربوي
للنقد اسس وقواعد معينه يجب ان يعرفها من يكتب مقال نقدى فيختار الموضوع الذى سوف
يتحدث عنه ويبحث عن مواطن القوه والضعف فى هذا الموضوع ومن ثم يبدا فى تحليله
باستفاضه ويحدد اهم نقاط فى المقال ثم يبدا النقد بايجابيه وبحياد تام.
هناك فوضى تحدث وظواهر تستحق ن نناقشها وخاصه في قضيه ظاهره غياب الطلاب والطالبات عن
مدارسهم في اليام الخيره التي تسبق الجازات و الامتحانات ، هذه الفوضى ليست مسؤوليه وزاره
التربيه وحدها ولكنها مسؤوليه مجتمعيه تبد من السره وتنتهي بالطلاب نفسهم.
هذه الظاهره لم تعد تخفى على الجميع وفي جميع مناطق المملكه دون استثناء، وتتحمل وزاره
التربيه جانبها التنظيمي في استراتيجيات التعليم وفرض القوانين ولكن من الواضح ن هناك عجزا كبيرا
في تطبيق النظمه على الطلاب وعلى المعلمين وعلى المدارس ولكن من ين يمكن البدء في
حل المشكله هنا فقط التحدي الذي يمكن ن تواجهه التربيه في حال رغبت بالقضاء على
المشكله ولكن يجب ن يكون ذلك بعيدا عن النموذج التقليدي في حل المشكلات بحيث يتم
خلق مشكله جديده من اجل القضاء على مشكله قديمه.
تسل ابنك و ابنتك لماذا تريد الخروج من المدرسه بينما يبقى ثلاثه يام و ربعه
يام على نهايه الدوام المدرسي فيجيبك لا حد حاضرا من زملائي الطلاب فقط نصف الفصل
و ربعه حاضرون، وهنا يجب ن نضع السؤال الول و المؤلم : من المسؤول هنا
عن عدم رسال البناء لى المدارس حتى خر دقيقه فيها؟، سنعود لى هذا السؤال وغيره
من السئله ولكن ليس قبل ن نكمل السيناريو الحقيقي لظاهره الغياب.
يقوم بعض الباء و المهات بالاتصال بالمدرسه لمعرفه الحقيقه ثم يتحدث مع احد الداريين و
المعلمين فيبادره بالسؤال التالي كم عدد الطلاب في فصل ابني و ابنتي فيتيه الجواب من
عشره طلاب فقل ولكن هذا المسؤول يستدرك ويقول لك : ولكن لديهم معلم هذه توجيهات
المدرسه ولكنك تدرك من تحركات ابنك داخل المدرسه ن هناك شكلا من الفوضى يفرضها الطلاب
على المدرسه وليس العكس في مثل هذه اليام حيث يصعب عليهم الاستقرار في فصول التعليم،
وهنا السؤال الثاني ين النظمه والقوانين وهل المشكله في المعلم م في المدرسه م بسبب
مظاهر التهاون مع الطلاب وعدم الحزم معهم وتدليلهم بالنظمه ونظريات علم النفس…؟
المشهد الثالث عندما يقرر احد الباء و المهات الذهاب لى المدرسه للاطلاع عن كثب على
حقيقه ما يجري في المدرسه لنه يتلقى زعاجا من احد بنائه الذي يطالبه بالاتصال بالمدرسه
لخراجه منها بحجه انه لا يوجد حد في المدرسه ، وعندما يصل لى المدرسه يكتشف
نها تحولت لى ممرات للطلاب فلا احد قادرا على عاده الطلاب لى الفصول فكما يبدو
ن خر اليام قبل الجازات تحولت وبفعل مجتمعي لى يام للفوضى الدراسيه ليس برغبه الوزاره
و موافقتها ولا حتى المعلمين ولكن برغبه المجتمع والسره الذين تواطوا مع هذه الظاهره وسمحوا
لها بالتواجد.
وزاره التربيه كما يبدو لي تنظيما قادره على التفاعل مع هذه الظاهره عبر سن القوانين
ويمكنها فعل ذلك سريعا لنها مؤسسه لديها انضباط تنظيمي يستطيع ن يقنن ليات التعامل مع
ظاهره اليام الخيره التي تسبق الجازات والامتحانات ، ولكن لنطرح السؤال الثالث والخير هل سبب
هذه الظاهره التعليم ونظامه م المجتمع والخلل الذي صاب مهمته التربويه..؟
تعليمنا يواجه زمه مجتمعيه حقيقيه لنه صبح غير قادر على فهم ماذا يريد المجتمع منه
بشكل واضح ، فكثره استجابه النظام التربوي لمتطلبات المجتمع دون فهمها ودراستها وتصنيفها جعلته مستجيبا
وبشكل تلقائي لتلقي كل نتائج الخلل التربوي الذي قد تنتجه السره فالنسان هو منتج تربوي
ي يتشكل فقط وفق معايير التربيه التي يتلقاها في السره والمجتمع ثم المدرسه خيرا.
ن الضعف الذي يدب في الميدان التربوي ليس سببه نظمه التعليم وحدها ولكن لن المجتمع
جند نفسه لنقد المؤسسه التربويه ولم يسمح لها بالاستقلال في اتخاذ قراراتها فالتعليم في مجتمعنا
يواجه النقد في نظمته وقراراته بعيدا عن ليات التربيه ومنهجياتها وفلسفتها.
عود لى السئله الثلاثه السابقه ففي السؤال الول يجب ن ندرك ن حساس المجتمع وشعوره
بقدرته على كسر قوانين التربيه والتعليم ومحاججتها جعلته يتهاون في العمليه التعليميه ويعتبر ن المدارس
فقط من جل تلبيه متطلباته لذلك هو لا يتوقع عقابا تربويا و تنظيميا بحقه و
حق بنائه لذلك يسقط اهتمامه بالجانب التنظيمي في العمليه التربويه.
في السؤال الثاني تغيب النظمه والقوانين لن قرار غياب الطلاب يتخذ في السره والعلاقه بين
السره والمدرسه في نظامنا التربوي ليست سوى شكليات لا يوجد ما يعبر عنها في فلسفتنا
التربويه سوى مجلس الباء الذي لا يحضره سوى الباء المميزين كبنائهم ، فمن الواضح ن
فكره العلاقه بين البيت والمدرسه ليست ضمن ولويات استراتيجيات التعليم لدينا سوى من خلال تقاليد
قديمه عفى عليها الزمن كمجلس الباء.
السؤال الثالث يبحث عن السباب والجابه عنه كبيره وقاسيه ولكن لابد من الشاره لى ن
ردود الفعل على الظواهر التربويه السلبيه بتكثيف التعاميم كما يسمونها في وزاره التربيه ، غير
كافيه بل مردودها سلبي ، فالحقيقه المؤلمه التي يجب ن نسمعها ن التعليم لدينا غير
مستقل فكريا ويديولوجيا وثقافيا عن المجتمع الذي يتدخل بمناسبه وبدون مناسبه في دق التفاصيل العلميه
لمهام تربويه، ضف لى ذلك ن هذا الامتداد من عدم الاستقلال ينطبق على العاملين سواء
من الجهاز العلى و المعلم في الفصل وكثيرا ما نسمع عن فراد في المجتمع يتجهون
لى المدارس و المعلمين و المسؤولين على اختلاف مواقعهم لتوجيه نقد تربوي و علمي و
ثقافي تحت تمثيل اجتماعي غير موجود لهذا الفرد و غيره ، وهذا ما يتطلب سن
قوانين صارمه لماهيه العلاقه التي يجب ن تقوم بين التعليم كمؤسسه حكوميه، وبين المجتمع كمستفيد
من خدمات هذه المؤسسه .
تعليمنا يعاني ازدواجا تربويا لذلك صبحت مهامه مركزه على التنظيم والقوانين بينما لا احد يستطيع
ن يشرح لك كيف يمكن تحقيق الهداف التربويه ولياتها، وهذا يتطلب ن يمنح التعليم استقلاليه
شامله عن المجتمع وثقافته ليس من حيث التكامل ولكن من حيث التدخل والنقد واعتبار التعليم
مسرحا لكل منتقد.
الكثير من المقالات كتبت عن التعليم ولكن هناك ما يجب الشاره ليه وهو ن وزاره
التربيه صبحت منتجا للنظمه والقوانين بدلا من ن تكون منتجا للنسان الذي يحمل المعرفه وقيم
الحياه ومعاييرها الاجتماعيه والاقتصاديه والتنمويه.
لقد تحولت مهمه نتاج النسان لدينا لى المجتمع الذي لا يملك الدوات الكامله لنتاج النسان
فصيب المجتمع بالكثير من الخلل في فهم ظواهر التعليم وتكرارها ما جعل المجتمع يطالب التعليم
بدوره بينما يمنع المجتمع التعليم من القيام بدوره من خلال ظواهر التدخل في قراراته ونقد
اتجاهاته وفرض سلطته المجتمعيه عليه؛ حيث صبح الطلاب والطلبات في مواقف قوى من معلميهم وهذا
يعني ن المجتمع يصبح قوى من نظامه التربوي وهنا الزمه التي يجب ن نفهمها بشكل
جيد
- نقد مقال
- نقد مقال تربوي يكتب في مجلة
- مقال تربوي
- مقال نقد جودة
- مقال تربوي ونقده
- نقد مقال تربوي
- نقد مقال بالانجليزي
- مقال مع نقد
- نقد مقالة علمية
- نقد كتاب تربوي