مقالات عمرو خالد
مقاله هل تسمعني الرائعه لعمرو خالد بالتفصيل.
اروع ما قدم عمرو خالد مقاله هل تسمعني بالتفصيل:
نحن لا نسمع بعض.
الب فى عالمنا العربى لا يسمع زوجته، والزوجه لا تسمع ابنها و ابنتها، والابن لا
يسمع لوالديه، والسره كلها لا تسمع بعضها بصوره و بخرى.. ليس مرا غريبا؟
نحن لا نسمع بعض.
هل لننا لا نريد ن نسمع، و لننا مللنا الاستماع، و لننا لم نعرف دب
الحديث وذوقه؟
نحن لا نسمع بعض لننا نسينا ن السلام علمنا دب وذوق الحديث.
من السلوكيات الشهيره والتى لا تدل على الذوق: ن تقاطع الناس فى حديثهم ولا تدع
لهم الفرصه للكلام.
انظر للنبى صلى الله عليه وسلم، يتيه رجل كافر ويعرض عليه كلاما سخيفا وكله استهزاء
بالدين. يقول له: يا محمد ن كان ما تفعله هذا تريد به مالا، فلك الموال
حتى تصير غنانا، ون كان ما تفعله هذا تريد ن تصبح به ملكا ملكناك علينا،
كلها مور سخيفه، وهذا الرجل يدعى عتبه بن ربيعه، وعندما جاء النبى قال له: يا
ابن خى نى عارض عليك مور يعرضها عليك قومك فاسمع منى، فقال له النبى: تكلم
يا با الوليد، سمع انظر لى ذوق النبى ورغم كل ما قاله لم يقاطعه النبى
مره واحده، وبعدما انتهى، سله النبى: فرغت يا با الوليد؟ انظر لى الدب، ولاحظ نه
يناديه بكنيته: «با الوليد».
فقال له: نعم، انتهيت، فقال له النبى: ذن اسمع منى: فقر النبى سوره فصلت حتى
وصل لليه «فن عرضوا فقد نذرتكم صاعقه مثل صاعقه عاد وثمود» فخاف الرجل، فوضع الرجل
يده على النبى صلى الله عليه وسلم وقال له: ناشدتك بالرحم ن تسكت ى حلفتك
بصله القرابه بيننا فسكت النبى صلى الله عليه وسلم. ريت دب الحوار.
فى يوم الطائف: ضرب النبى صلى الله عليه وسلم بالحجاره من قبيله ثقيف، ذته بالضرب
والشتم والحجاره والبصاق على وجهه، وشجت رس سيدنا زيد بن حارثه خادم النبى، وتخضبت قدمى
النبى بالدم، وفى وسط هذا يبحث النبى عن مكان يحتمى به من الحجاره فوجد بستانا
صغيرا اختب فيه، فرق صحاب البستان للنبى وقد غطاه الدم، فرسلوا له صبيا صغيرا اسمه
(عداس) 12 سنه وهو نصرانى، قالوا له: عطى قطفا من العنب لهذا الرجل فهم لم
يتعرفوا على النبى فوضع الصبى الطبق مام النبى فتناول النبى واحده وقال بصوت عال: بسم
الله، فقال له الصبى: ن هل هذه البلاد لا يقولون هذا الكلام، فقال النبى: ما
اسمك؟ قال الصبى: عداس، فقال له: من ى البلاد نت يا عداس؟، قال له: من
(نينوى)، فقال النبى: من بلد الرجل الصالح: يونس بن متى؟ فقال له الغلام: وما يدريك
ما يونس بن متى؟ فقال النبى: ذلك خى، كان نبيا، ونا نبى، فانكب الغلام على
قدم النبى يقبله، عندما كنت سمع هذه القصه من قبل كنت تعجب ما الذى دفع
الصبى ليقبل قدم النبى؟ وقد توصلت للتى:
1 ن النبى بد الحوار ب«بسم الله» فلا تخفى كلمات اليمان لكى يحبك الناس.
2 عندما سله النبى «ما اسمك» وهذه من مفاتيح الحوار الجيده ن تسل من تحدثه
عن سمه.
3 وقد استخدم الاسم مباشره وسله من ى البلاد نت يا عداس. ونت تقف مع
شاب وتسله عن اسمه، فيقول لك: حمد، وبعد دقيقه تقول له: ننى سيعد جدا بمقابلتك
يا محمد، لنك لم تركز فى الاسم، لكن النبى استخدم الاسم مباشره حتى لا ينساه،
وحتى يحبب النبى الصبى فيه.
4 ثم سله عن بلده، وعندما جاب قال له من بلد الرجل الصالح: انظر لى
نعته للرجل، وعندما قال: يونس بن متى، تى باسم بيه تكيدا للرجل، وقال: نه خى،
ثم قال: كان نبى، ونا نبى، وكنه ينسب نفسه ليه، وهذا من ذوقه ودبه. فانكب
الغلام على قدمى النبى يقبلهما.
من الذوق يضا ومما علموه لنا فى بيوتنا، لا نتكلم بصوت خفيض، (الوشوشه)، ولا نثرثر
كثيرا. وكذلك النبى نهانا عن الثرثره وكان ذا تكلم سمع. وعلمنا شيئا جميلا: نه عندما
يكون هناك ثلاثه يقفون معا، نهانا النبى عن ن يتناجى اثنان دون الثالث، لا ذا
كنتما وسط ناس كثيره، و وسط ربعه مثلا، وذلك حرصا على مشاعر الثالث.
من الذوق يضا يا شباب لا يكون لسانك بذيئا، الشباب الن اعتادوا على ن يسبوا
بعضهم. ونا ذكر لكم هنا:
حد التابعين كان معه ابن صغير وكان هناك كلب مر مامهم، فقال له الطفل: سر
يا كلب يا ابن كلب، فقال الرجل بغضب شديد لابنه: ياك ن تقول هذا، فقال
له الصبى: لم يا بت؟ فهو كلب وبوه كلب فقال الرجل: يا بنى نت قلتها
للتحقير لا للثبات، ى لا لكى تثبت ن باه كلب؟ نما ردت تحقيره، ولا ينبغى
ن يخرج من لسانك مثل هذا.
نريد ن نصل لهذا الخلق العظيم: لا تؤذى شعور نسان فى الكلام، كان النبى صلى
الله عليه وسلم يقول: ما بال قوام يفعلون كذا وكذا، ولا يقول: يا فلان نت
فعلت كذا.
بعد كل ذلك عندى سؤال:
هل تسمعنى؟..
