مقالات عن الاخلاق
الاخلاق واهميتها وفوائدها
الحمد لله رب العالمين، والصلاه والسلام على شرف النبياء والمرسلين، وعلى له وصحبه جمعين، ومن
سار على هديه لى يوم الدين.
وبعد:
فيقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((نما بعثت لتمم مكارم الخلاق))[1].
فكن مكارم الخلاق بناء شيده النبياء، وبعث النبي – صلى الله عليه وسلم – ليتم
هذا البناء، فيكتمل صرح مكارم الخلاق ببعثته – صلى الله عليه وسلم – ولن الدين
بغير خلق كمحكمه بغير قاض، كذلك فن الخلاق بغير دين عبث، والمتمل في حال المه
اليوم يجد ن زمتها زمه خلاقيه؛ لذلك نتناول في هذه السلسله بعض المفاهيم الخلاقيه، وبعض
محاسن الخلاق التي يجب على المسلم ن يتحلى بها، ومساوئ الخلاق التي يجب على المسلم
ن يتخلى عنها.
مفهوم الخلاق لغه واصطلاحا:
الخلق لغه: هو السجيه والطبع والدين، وهو صوره النسان الباطنيه، ما صوره النسان الظاهره فهي الخلق؛
لذلك كان من دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((… واهدني لحسن الخلاق،
لا يهدي لحسنها لا نت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها لا نت))؛ [رواه
مسلم].
ويوصف المرء بنه حسن الظاهر والباطن ذا كان حسن الخلق والخلق.
والخلق اصطلاحا:
عباره عن هيئه في النفس راسخه تصدر عنها الفعال بسهوله ويسر، من غير حاجه لى
فكر ولا رويه، وهذه الهيئه ما ن تصدر عنها فعال محموده، وما ن تصدر عنها
فعال مذمومه، فن كانت الولى، كان الخلق حسنا، ون كانت الثانيه، كان الخلق سيئا.
هناك فرق بين الخلق والتخلق؛ ذ التخلق هو التكلف والتصنع، وهو لا يدوم طويلا، بل
يرجع لى الصل، والسلوك المتكلف لا يسمى خلقا حتى يصير عاده وحاله للنفس راسخه، يصدر
عن صاحبه في يسر وسهوله؛ فالذي يصدق مره لا يوصف بن خلقه الصدق، ومن يكذب
مره لا يقال: ن خلقه الكذب، بل العبره بالاستمرار في الفعل، حتى يصير طابعا عاما
في سلوكه.
هميه الخلاق:
هميه الخلاق ومكانتها في السلام:
يمكن تبين هميه الخلاق في السلام من عده مور، منها[2]:
ولا: جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – الغايه من بعثته الدعوه للخلاق.
فقد صح عنه – صلى الله عليه وسلم -: ((نما بعثت لتمم مكارم الخلاق)).
لقد بين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا السلوب هميه الخلق، بالرغم
من نه ليس هم شيء بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – من جله؛
فالعقيده هم منه، والعباده هم منه، ولكن هذا سلوب نبوي لبيان هميه الشيء، ون كان
غيره هم منه، فن قال قائل: ما وجه هميه الخلق حتى يقدم على العقيده والعباده؟
فالجواب: ن الخلق هو برز ما يراه الناس، ويدركونه من سائر عمال السلام؛ فالناس لا يرون
عقيده الشخص؛ لن محلها القلب، كما لا يرون كل عباداته، لكنهم يرون خلاقه، ويتعاملون معه
من خلالها؛ لذا فنهم سيقيمون دينه بناء على تعامله، فيحكمون على صحته من عدمه عن
طريق خلقه وسلوكه، لا عن طريق دعواه وقوله، وقد حدثنا التاريخ ن الشرق القصى ممثلا
اليوم في ندونسيا والملايو والفلبين وماليزيا، لم يعتنق هلها السلام بفصاحه الدعاه، ولا بسيف الغزاه،
بل بخلاق التجار وسلوكهم، من هل حضرموت وعمان؛ وذلك لما تعاملوا معهم بالصدق والمانه والعدل
والسماحه.
ون مما يؤسف له اليوم ن الوسيله التي جذبت كثيرا من الناس لى السلام هي
نفسها التي غدت تصرف الناس عنه؛ وذلك لما فسدت الخلاق والسلوك، فرى الناس تباينا –
بل تناقضا – بين الادعاء والواقع!
ثانيا: تعظيم السلام لحسن الخلق:
لم يعد السلام الخلق سلوكا مجردا، بل عده عباده يؤجر عليها النسان، ومجالا للتنافس بين
العباد؛ فقد جعله النبي – صلى الله عليه وسلم – ساس الخيريه والتفاضل يوم القيامه،
فقال: ((ن حبكم لي، وقربكم مني في الخره مجلسا، حاسنكم خلاقا، ون بغضكم لي وبعدكم
مني في الخره سوؤكم خلاقا، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون)).
وكذلك جعل جر حسن الخلق ثقيلا في الميزان، بل لا شيء ثقل منه، فقال: ((ما
من شيء ثقل في ميزان المؤمن يوم القيامه من حسن الخلق)).
وجعل كذلك جر حسن الخلق كجر العبادات الساسيه، من صيام وقيام، فقال: ((ن المؤمن ليدرك
بحسن الخلق درجه الصائم القائم))، بل بلغ من تعظيم الشارع لحسن الخلق ن جعله وسيله
من وسائل دخول الحنه؛ فقد سئل – صلى الله عليه وسلم – عن كثر ما
يدخل الناس الجنه؟ فقال: ((تقوى الله وحسن الخلق))، وفي حديث خر ضمن لصاحب الخلق دخول
الجنه، بل على درجاتها، فقال: ((نا زعيم ببيت في ربض – طراف – الجنه لمن
ترك المراء ون كان محقا، وببيت في وسط الجنه لمن ترك الكذب ون كان مازحا،
وببيت في على الجنه لمن حسن خلقه)).
ثالثا: نها ساس بقاء المم:
فالخلاق هي المؤشر على استمرار مه ما و انهيارها؛ فالمه التي تنهار خلاقها يوشك ن
ينهار كيانها، كما قال شوقي:
وذا صيب القوم في خلاقهم فقم عليهم متما وعويلا |
ويدل على هذه القضيه قوله – تعالى -: ﴿ وذا ردنا ن نهلك قريه مرنا مترفيها
ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ﴾ [السراء: 16].
رابعا: نها من سباب الموده، ونهاء العداوه:
يقول الله – تعالى -: ﴿ ولا تستوي الحسنه ولا السيئه ادفع بالتي هي حسن فذا
الذي بينك وبينه عداوه كنه ولي حميم ﴾ [فصلت: 34].
والواقع يشهد بذلك، فكم من عداوه انتهت لحسن الخلق؛ كعداوه عمر وعكرمه، بل عداوه قريش
له – صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا قال: “نكم لن تسعوا الناس بموالكم، ولكن تسعونهم بخلاقكم”، يقول بو حاتم –
رحمه الله -: “الواجب على العاقل ن يتحبب لى الناس بلزوم حسن الخلق، وترك سوء
الخلق؛ لن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، ون الخلق السيئ ليفسد العمل،
كما يفسد الخل العسل”.
خامسا: ن الخلق فضل الجمالين:
الجمال جمالان؛ جمال حسي، يتمثل في الشكل والهيئه والزينه والمركب والجاه والمنصب، وجمال معنوي، يتمثل
في النفس والسلوك والذكاء والفطنه والعلم والدب، كما قال القائل:
ليس الجمال بثواب تزيننا ن الجمال جمال العلم والدب |
وقال الشاعر:
ليس الجمال بمئزر فاعلم ون رديت بردا ن الجمال مناقب ومعادن ورثن حمدا |
وقد ذكر الله ن للنسان عورتين؛ عوره الجسم، وعوره النفس، ولكل منهما ستر؛ فستر الولى
بالملابس، وستر الثانيه بالخلق، وقد مر الله بالسترين، ونبه ن الستر المعنوي هم من الستر
الحسي فقال: ﴿ يا بني دم قد نزلنا عليكم لباسا يواري سوتكم وريشا ولباس التقوى ذلك
خير ذلك من يات الله لعلهم يذكرون ﴾ [العراف: 26]؛ فطهاره الباطن عظم من طهاره الظاهر.
ما يعين على اكتساب الخلاق[3]:
هناك سباب ووسائل، يستطيع النسان من خلالها ن يكتسب حسن الخلق، ومن ذلك ما يلي:
1- سلامه العقيده: فالسلوك ثمره لما يحمله النسان من فكر ومعتقد، وما يدين به من دين،
والانحراف في السلوك ناتج عن خلل في المعتقد؛ فالعقيده هي اليمان، وكمل المؤمنين يمانا حسنهم
خلاقا؛ فذا صحت العقيده، حسنت الخلاق تبعا لذلك؛ فالعقيده الصحيحه تحمل صاحبها على مكارم الخلاق،
كما نها تردعه عن مساوئ الخلاق.
2- الدعاء: فيلج لى ربه، ليرزقه حسن الخلق، ويصرف عنه سيئه، والنبي – صلى الله عليه
وسلم – كان يقول في دعاء الاستفتاح: ((… اهدني لحسن الخلاق، لا يهدي لحسنها لا
نت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها لا نت…))؛ رواه مسلم، وكان يقول: ((اللهم
ني عوذ بك من منكرات الخلاق والعمال والهواء))؛ رواه الترمذي.
3- المجاهده: فالخلق الحسن نوع من الهدايه، يحصل عليه المرء بالمجاهده؛ قال – عز وجل -:
﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ون الله لمع المحسنين ﴾ [العنكبوت: 69].
والمجاهده لا تعني ن يجاهد المرء نفسه مره، و مرتين، و كثر، بل تعني ن
يجاهد نفسه حتى يموت؛ ذلك ن المجاهده عباده، والله يقول: ﴿ واعبد ربك حتى يتيك اليقين ﴾
[الحجر: 99].
4- المحاسبه: وذلك بنقد النفس ذا ارتكبت خلاقا ذميمه، وحملها على لا تعود ليها مره خرى،
مع خذها بمبد الثواب، فذا حسنت راحها، ورسلها على سجيتها بعض الوقت في المباح، وذا
ساءت وقصرت، خذها بالحزم والجد، وحرمها من بعض ما تريد.
5- التفكر في الثار المترتبه على حسن الخلق: فن معرفه ثمرات الشياء، واستحضار حسن عواقبها، من
كبر الدواعي لى فعلها، وتمثلها، والسعي ليها، والمرء ذا رغب في مكارم الخلاق، ودرك نها
من ولى ما اكتسبته النفوس، وجل غنيمه غنمها الموفقون، سهل عليه نيلها واكتسابها.
6- النظر في عواقب سوء الخلق: وذلك بتمل ما يجلبه سوء الخلق من السف الدائم، والهم
الملازم، والحسره والندامه، والبغضه في قلوب الخلق؛ فذلك يدعو المرء لى ن يقصر عن مساوئ
الخلاق، وينبعث لى محاسنها.
7- الحذر من اليس من صلاح النفس: فهناك من ذا ابتلي بمساوئ الخلاق، وحاول التخلص من
عيوبه فلم يفلح – يس من صلاح نفسه، وترك المحاوله، وهذا المر لا يحسن بالمسلم،
ولا يليق به، بل ينبغي له ن يقوي رادته، ون يسعى لتكميل نفسه، ون يجد
في تلافي عيوبه؛ فكم من الناس من تبدلت حاله، وسمت نفسه، وقلت عيوبه بسبب مجاهدته،
وسعيه، وجده، ومغالبته لطبعه.
8- علو الهمه: فعلو الهمه يستلزم الجد، ونشدان المعالي، والترفع عن الدنايا ومحقرات المور، والهمه العاليه
لا تزال بصاحبها تزجره عن مواقف الذل، واكتساب الرذائل، وحرمان الفضائل، حتى ترفعه من دنى
دركات الحضيض لى على مقامات المجد والسؤدد؛ قال ابن القيم – رحمه الله -: “فمن
علت همته، وخشعت نفسه، اتصف بكل خلق جميل، ومن دنت همته، وطغت نفسه، اتصف بكل
خلق رذيل”.
وقال – رحمه الله -:
“فالنفوس الشريفه لا ترضى من الشياء لا بعلاها، وفضلها، وحمدها عاقبه، والنفوس الدنيئه تحوم حول
الدناءات، وتقع عليها كما يقع الذباب على القذار؛ فالنفوس العليه لا ترضى بالظلم، ولا بالفواحش،
ولا بالسرقه ولا بالخيانه؛ لنها كبر من ذلك وجل، والنفوس المهينه الحقيره الخسيسه بالضد من
ذلك”.
فذا توفر المرء على اقتناء الفضائل، ولزم نفسه على التخلق بالمحاسن، ولم يرض من منقبه
لا بعلاها، لم يقف عند فضيله لا وطلب الزياده عليها.
9- الصبر: فالصبر من السس الخلاقيه التي يقوم عليها الخلق الحسن، فالصبر يحمل على الاحتمال، وكظم
الغيظ، وكف الذى، والحلم، والناه، والرفق، وترك الطيش والعجله. وقل من جد في شيء تطلبه
= واستشعر الصبر لا فاز بالظفر.
10- العفه: فهي تحمل على اجتناب الرذائل من القول والفعل، وتحمل على الحياء؛ وهو رس كل
خير، وتمنع من الفحشاء.
11- الشجاعه: فهي تحمل على عزه النفس، وباء الضيم، ويثار معالي الخلاق والشيم، وعلى البذل والندى
الذي هو شجاعه النفس، وقوتها على خراج المحبوب ومفارقته، وهي تحمل صاحبها على كظم الغيظ،
والحلم.
12- العدل: فهو يحمل على اعتدال الخلاق، وتوسطها بين طرفي الفراط والتفريط.
13- تكلف البشر والطلاقه، وتجنب العبوس والتقطيب: قال ابن حبان – رحمه الله -: “البشاشه دام
العلماء، وسجيه الحكماء؛ لن البشر يطفئ نار المعانده، ويحرق هيجان المباغضه، وفيه تحصين من الباغي،
ومنجاه من الساعي”، “وقيل للعتابي: نك تلقى الناس كلهم بالبشر، قال: دفع ضغينه بيسر مؤونه،
واكتساب خوان بيسر مبذول”.
وما اكتسب المحامد حامدوها بمثل البشر والوجه الطليق |
بل ن تبسم الرجل في وجه خيه المسلم صدقه يثاب عليها؛ قال النبي – صلى
الله عليه وسلم -: ((تبسمك في وجه خيك لك صدقه…))؛ رواه الترمذي.
والابتسام للحياه يضيئها، ويعين على احتمال مشاقها، والمبتسمون للحياه سعد الناس حالا لنفسهم ومن حولهم،
بل هم قدر على العمل، وكثر احتمالا للمسؤوليه، وجدر بالتيان بعظائم المور التي تنفعهم، وتنفع
الناس؛ فذو النفس الباسمه المشرقه يرى الصعاب فيلذه التغلب عليها، ينظرها فيبتسم، وينجح فيبتسم، ويخفق
فيبتسم، وذا كان المر كذلك، فحرى بالعاقل لا يرى لا متهللا.
14- التغاضي والتغافل: وهو من خلاق الكابر، ومما يعين على استبقاء الموده واستجلابها، وعلى ود العداوه،
وخلاد المباغضه، ثم نه دليل على سمو النفس، وشفافيتها، قال ابن الثير متحدثا عن صلاح
الدين اليوبي: “وكان صبورا على ما يكره، كثير التغافل عن ذنوب صحابه، يسمع من حدهم
ما يكره، ولا يعلمه بذلك، ولا يتغير عليه، وبلغني نه كان جالسا وعنده جماعه، فرمى
بعض المماليك بعضا بسرموز – يعني: بنعل – فخطته، ووصلت لى صلاح الدين فخطته، ووقعت
بالقرب منه، فالتفت لى الجهه الخرى يكلم جليسه؛ ليتغافل عنها”.
وكان الشيخ محمد المين الشنقيطي – رحمه الله – كثير التغاضي عن كثير من المور
في حق نفسه، وحينما يسل عن ذلك كان يقول:
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي |
15- العراض عن الجاهلين: فمن عرض عن الجاهلين حمى عرضه، وراح نفسه، وسلم من سماع ما
يؤذيه؛ قال – عز وجل -: ﴿ خذ العفو ومر بالعرف وعرض عن الجاهلين ﴾ [العراف: 199].
فبالعراض عن الجاهلين يحفظ الرجل على نفسه عزتها، والعرب تقول: “ن من ابتغاء الخير اتقاء
الشر”، وروي ن رجلا نال من عمر بن عبدالعزيز، فلم يجبه، فقيل له: ما يمنعك
منه؟ قال: التقى ملجم.
16- العفو والصفح ومقابله الساءه بالحسان: فهذا سبب لعلو المنزله، ورفعه الدرجه؛ قال النبي – عليه
الصلاه والسلام -: ((وما زاد الله عبدا بعفو لا عزا، وما تواضع حد لله لا
رفعه الله))؛ رواه مسلم، وقال عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله -: “حب المور لى
الله ثلاثه: العفو عند المقدره، والقصد في الجده، والرفق بالعبده”، وقال الشافعي – رحمه الله
-:
رحت نفسي من ظلم العدوات لما عفوت ولم حقد على حد |
فذا كان المر كذلك، فنه يجدر بالعاقل – كما قال ابن حبان -: “توطين نفسه
على لزوم العفو عن الناس كافه، وترك الخروج لمجازاه الساءه؛ ذ لا سبب لتسكين الساءه
حسن من الحسان، ولا سبب لنماء الساءه وتهييجها شد من الاستعمال بمثلها”.
17- الرضا بالقليل من الناس، وترك مطالبتهم بالمثل: وذلك بن يخذ منهم ما سهل عليهم، وطوعت
له به نفسهم سماحه واختيارا، ولا يحملهم على العنت والمشقه؛ قال – تعالى -: ﴿ خذ
العفو ومر بالعرف وعرض عن الجاهلين ﴾ [العراف: 199].
فوائد الخلاق:
من فوائد حسن الخلق:
1- حسن الخلق من فضل ما يقرب العبد لى الله – تعالى.
2- ذا حسن العبد خلقه مع الناس حبه الله والناس.
3- حسن الخلق يلف الناس، ويلفه الناس.
4- لا يكرم العبد نفسه بمثل حسن الخلق، ولا يهينها بمثل سوئه.
5- حسن الخلق سبب في رفع الدرجات وعلو الهمم.
6- حسن الخلق سبب في حب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والقرب منه
يوم القيامه.
7- حسن الخلق يدل على سماحه النفس وكرم الطبع.
8- حسن الخلق يحول العدو لى صديق.
9- حسن الخلق سبب لعفو الله، وجالب لغفرانه.
10- يمحو الله بحسن الخلق السيئات.
11- يدرك المرء بحسن خلقه درجه الصائم القائم.
12- حسن الخلق من كثر ما يدخل الناس الجنه.
13- حسن الخلق يجعل صاحبه ممن ثقلت موازينه يوم القيامه.
14- حسن الخلق يحرم جسد صاحبه على النار.
15- حسن الخلق يصلح ما بين النسان وبين الناس.
16- وبالخلق الحسن يكثر المصافون، ويقل المعادون.
نماذج من الخلاق الحميده:
ومن حسن الخلق: بر الوالدين، وصله الرحام، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي ذا قطعت
رحمه وصلها.
ومن حسن الخلق: الحسان لى الجيران، ويصال النفع ليهم.
ومن حسن الخلق: فشاء السلام على الخاص والعام، وطيب الكلام، وطعام الطعام، والصلاه بالليل والناس
نيام؛ فقد بشر النبي – صلى الله عليه وسلم – من كان كذلك بدخول الجنه
بسلام.
ومن حسن الخلق: ن تسلم على هل بيتك ذا دخلت عليهم، وهذه سنه مشهوره، وقد
صبحت عند الكثير من الناس اليوم مهجوره، مع نها بركه على الداخل المسلم وهل بيته،
كما بين ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم.
ومن حسن الخلق: معاشره الزوجه بالكرام والاحترام، وبشاشه الوجه، وطيب الكلام؛ قال – صلى الله
عليه وسلم -: ((خيركم خيركم لهله، ونا خيركم لهلي)).
ومن حسن الخلق: معاشره الناس بالحفاوه والوفاء، وترك التنكر لهم والجفاء، وصدق الحديث، وداء المانه،
والنصيحه لهم؛ فذلك من هم خلاق اليمان والديانه.
ومن حسن الخلق: استعمال النظافه في الجسم والثياب، وفي المنزل؛ فن الله جميل يحب الجمال،
طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافه، ون الله ذا نعم على عبده نعمه يحب ن
يرى ثرها عليه.
من فوائد الخلاق للفرد والمجتمع:
1- نشر المن والمان بين الفراد والمجتمع.
2- وجود اللفه والمحبه بين الناس.
3- سياده التعاون والتكافل الاجتماعي بين المجتمع؛ فالمسلمون مه واحده، يعطف غنيهم على فقيرهم.
4- نبذ الفرقه والخلاف وما يمزق المجتمع، والالتزام بالقيم والمبادئ.
5- المساهمه في خدمه المجتمع، ورفع معاناته، وتقديم ما يفيد للمه والبشريه؛ فالمؤمن مثل الغيث ينما
حل نفع.
6- اليجابيه في المجتمع، وتفعيل المر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشتملا على سسه وقواعده دون تنفير
للناس، و تغييب للشريعه وتعاليمها.
7- بذل الخير للناس بحب وسعاده غامره، وتفعيل النتاج، وثقافه البذل والعطاء بين المجتمع.
8- بث روح التسامح ونشرها بين الناس، تحت شعار: “والعافين عن الناس”، ونحو مجتمع راق تسوده
اللفه والمحبه.
المراجع:
• معالم الشخصيه السلاميه المعاصره، منقول.
• رساله: “السباب المفيده في اكتساب الخلاق الحميده” للشيخ: محمد بن براهيم الحمد الزلفي.
• الخلاق في حياه ودعوه النبياء عليهم السلام، (الشبكه السلاميه)، الدكتور سعيد عبدالعظيم.
• الخلاق من القرن الكريم، خطبه عباد بن عباد الخواص الشامي بي عتبه، موسوعه الشحوذ.
- الاخلاق ونمو النسان و
- حكم الاخلاق الطيبة
- مقالات عن الاخلاق
- أجمل مقلات
- صور عن جمال وطيبة الأخلاق
- مقولات عن الشيوخ عن الاخلاق