مقالات مواضيع جديدة

مواضيع سياسية للنقاش

مواضيع سياسية للنقاش Fd46501D6Cce0779691244D18199726A

مواضيع سياسيه للنقاش تعرف على سياسه تركيا خطوه بخطوه

مواضيع سياسية للنقاش 20160723 1062

لا يمكن القول ن الحكم الخير الذي علنته المحكمه الوروبيه لحقوق النسان، حول حقوق العلويين
التراك، غير واقعي. هذا وصف “ملطف” لواقع كبرى القليات الدينيه في تركيا، كما هو حكم
من جمله حكام وقرارات وروبيه وتركيه كثيره صدرت سابقا لصالحهم، وعلى الرجح نها لن تكون
الخيره.

 

الحكم الصادر في الثاني من كانون الول، كد على حق العلويين التراك باعتراف حكومتهم بماكن
عبادتهم، واعتبارها مراكز دينيه تتمتع بالصفه القانونيه ذاتها التي تتمتع بها الجوامع والكنائس في تركيا.
ولهؤلاء مراكز عباده تسمى “بيوت الجمع” (Cemevis) وهي، حتى اليوم، لا تعتبر في القانون التركي
سوى مراكز ثقافيه فقط. هذا الواقع القانوني المجحف لا يشذ عن نظره الدوله التركيه -سابقا
وحاليا- لى العلويين التراك. وهي تتلخص باعتبارهم مسلمين فقط، من دون الاعتراف بهم كطائفه و
دين متمايز عن الكثريه السنيه التركيه.

 

في تركيا، يسكن العلويين في طول البلاد وعرضها، وخاصه في وسطها الناضولي، ويسمون بالAlevis. ما
من مرادف عربي علمي لهذه الكلمه، لا ن الرائج استعمال كلمه “عليهيين” للدلاله على هذه
الطائفه المكونه من 12 لى 18 مليون نسمه وفقا للحصاءات المتباينه. وهم يختلفون عن العلويين الذين
يسكنون في سوريا وقليم هاتاي (سكندرونه)، والذين لا يتعدى عددهم المليون ونصف المليون نسمه في تركيا
على بعد تقدير. كذلك، يختلف الثنان من حيث الصول القوميه؛ ففي حين ن العلويين التراك
هم ترك (وبعض الكرد) ولغتهم الم هي التركيه، فن العلويين السوريين هم عرب اللسان.

Alevi-2

عدا عن الاختلافات القوميه والعدديه والجغرافيه، يتمايز الطرفان كذلك من حيث النشه واليمان الديني. من
ناحيه الصل، يعود نشوء العلويين التراك لى القرن السادس عشر في ذربيجيان على يد الشاه
سماعيل الذي سس العلويه في البدء بالارتكاز على الصوفيه. في حين تعود صول العلويين السوريين
لى ما قبل ذلك بعده قرون، وسط اختلاف علماء التاريخ بين صولهم العربيه والفارسيه. كذلك
يتشعب الاختلاف بينهما عند البحث في موضوع يمان الطائفتين، غير نهما ون اعتبرا نفسيهما فرعين
من فروع السلام الشيعي، لا ن العلويين السوريين هم طائفه توفيقيه متحفظه جدا من طوائف
السلام، مفتوحه فقط للرجال، وتلقن لعدد محدد من بناء الطائفه. من جهه خرى، فن لعقيده
العلويين التراك تفسير فضفاض نسبيا للسلام، وهي مفتوحه لكلا الجنسين. كما تجمع، كعقيده، بين السلام
من جهه والصوفيه من جهه خرى، بالضافه لى تقاليد من الديانه المسيحيه والديانه الشامانيه الموجوده
في الناضول قبل السلام.

 

منذ قيام “الدوله التاتوريه” ذات الايديولوجيه القوميه عام 1923، كان العلويين التراك من منظريها وبناتها
الساسيين. كما انخرطوا بالحركات المؤيده للحكم القومي التركي، ودافعوا عن علمانيه النظام المفترضه. فمصالح القليات
بشكل عام تبقى مضمونه في النظمه ذات الصبغه العلمانيه، وذلك عبر تمين تساويها مع بناء
بقيه الطوائف والديان ذات الكثريه العدديه. لا ن الانقلاب العسكري الدموي الخير، والذي قادته تجمعات
من النخب القوميه والعسكريه التركيه عام 1980، راح يستخدم الدين السلامي “الرسمي” (السني) لصبغ حكمه
الجديد بالشرعيه الشعبيه، ما دى لى فقدان العلويين لمكتسبات النظام العلماني في ما يخص المساواه.
بالضافه لى ن صعود السلام السياسي، منذ بدايه سبعينيات القرن الماضي، دى لى ردات فعل
لدى القليه العلويه زادت من الوعي الطائفي عند بنائها وتمايزهم الثقافي عن الكثريه السنيه في
تركيا.

 

هناك عوامل ذاتيه خرى عززت الوعي الطائفي لدى العلويين. فقد كان لحداث مجزرتي “سيواس” و
“غازي” عامي 1993 و 1995 على التوالي (والتي راح ضحيتها حوالي 50 مثقفا علويا)، تثيرا
كبيرا في هذا الوعي، ذ شكلتا نقطه تحول كان لها شن في تزايد النقمه والحساس
بالمظلوميه والتمييز عن بقيه التراك. من ناحيه خرى، لعب المهاجرون التراك في وروبا، خاصه في
لمانيا، دورا حيويا خلال العقدين الخيرين، عبر بث النشاط الثقافي والديني وحياء الدب والتاريخ العلوي،
ما حفز الوعي عند قرانهم في الداخل التركي.

 

ساهمت كل هذه التطورات والحداث في ايقاظ هويه العلويين الدينيه، وشجع البعض على العوده لى
اليمان الخاص، كما شجع الخرين على التخلص من ممارسه التقيه الدينيه في المجتمع. بالتوازي، دى
ذلك لى صعود الحركات المؤلفه من مؤسسات دينيه وثقافيه ونواد كممثله للطائفه، وباتت لاعبا ساسيا
في السياسه الداخليه التركيه، ولها مطالبها السياسيه والدينيه والتربويه الخاصه.

 

في السياسه، يطالب العلويين بوقف سلمه الدوله والمجتمع، وبالمساواه في التمثيل السياسي في السلطات التنفيذيه،
الحكوميه والبلديه، ضافه لى علان يوم عاشوراء عيدا وطنيا. ما دينيا، فيطالبون بالاعتراف ب”بيوت الجمع”
كمراكز دينيه، وبالتالي عفاءها من الضرائب، والسماح بنشاء مجلس خاص للطائفه يدير شؤونها ويتلقى المساعدات
الحكوميه، سوه بالمجلس السني الرسمي. بالضافه لى ذلك، يطالبون بوقف “تسنين” القرى العلويه، ووقف بناء
المساجد فيها، وهي ممارسات بدت منذ نقلاب عام 1980 ولا تزال مستمره حتى اليوم. ما
في الشن التربوي، فيطالبون بجعل التعليم الديني في المدارس اختياريا لا الزاميا، ضافه لى دراج
العلويه كحدى الطوائف في البرامج التعليميه.

A Protester Holds A Banner Reading &Quot;We Are Alevi&Quot; As He And Many Others Wait To Hear The Decision Of The Court In Front Of A Courthouse In Ankara

هذه المطالب تتعارض مع النزعه السلاميه لحزب “العداله والتنميه” الحاكم في تركيا. فمنذ عام 2002،
طبق هذا الحزب بقياده رجب طيب ردوغان سابقا، ورئيسه حمد داوود وغلو حاليا، سلمه ناعمه
للمجتمع والدوله في معظم المجالات. لا ن هذه السلمه تحولت لى سلمه صريحه وعميقه منذ
عام 2024، بعدما حجم حكام تركيا المدنييون قدره الجيش التركي العلماني على التدخل في الشؤون
السياسيه. فكانت النتيجه ن صبحت قوى السلام السياسي كثر تحررا في تطبيق ما تريده، فانتهج
حكام تركيا سياسه متصاعده في تطبيق صلاحاتهم المحافظه ذات الجذور السلاميه.

 

كعادتها، وقبل كل انتخابات، تقوم حكومه “العداله والتنميه” ببعض الصلاحات تجاه القليات. ومن المتوقع، بحسب
تقارير صحافيه وتصاريح رسميه، ن تعلن الحكومه التركيه عن حزمه صلاحات جديده مطلع عام 2024
لكل من العلويين والكراد. لا ن الصلاحات المتعلقه بالعلويين، والتي ستتي قبل النتخابات النيابيه في
صيف العام ذاته، لا يبدو نها ستلبي يا من رغباتهم. وستقتصر هذه الصلاحات على السماح
بتعليم المبادئ العلويه في المدارس كثقافه خاصه لمجموعه من السكان، وليس باعتبارها طائفه مستقله كما
يطالب بناءها، بالاضافه لى عفاءات ضريبيه على “بيوت الجمع” من دون تصنيفها كمراكز عباده.

 

في المقابل، يبدي وغلو كما سلفه ردوغان، تسامحا نظريا ولفظيا تجاه العلويين، وذلك عبر خطبه
السياسيه والكاديميه المتتاليه التي تؤكد على الوحده التركيه والتاريخ السلامي المشترك. لا ن هذا التسامح
النظري لا يترجم عمليا عبر قوانين جديده و صلاحات جذريه تلبي طموحات ومطالب فئه كبيره
من التراك بحسب فهمها لذاتها ولهويتها. نما يكتفي بالتشديد على شرعيه السلام السني الضامن والجامع
تحت جناحه لكل توجه ديني وثقافي خر في البلاد. ومرد ذلك يعود لى فهم السلطه
وحكامها المتعاقبين للعلويه من منظار سني حصرا، واعتبارهم جزءا من هذا السلام، لكن “تشوبه” كثره
طغيان الصوفيه والتشيع عليه ويجب “تسنينه”.

 

  • مواضيع سياسية
  • موضوعات سياسية
  • مواضيع سياسيه
  • مواضيع سياسية للنقاش
  • مواضيع سياسية لنقاش
  • مواضيع سياسية جديدة
  • مواضيع عن السياسة
  • مواضيع للبرزنتيشن تركية
  • مواضيع للنقاش سياسية
  • موضوع عن السياسة
السابق
موضوع عن السفر
التالي
مواضيع رومانسية تعرف على من يحبك!