معنى الرجال قوامون على النساء
الغرب يساعد على اعتبار الرجل والمراه طرفين فى صراع مع ان الله سبحانه وتعالى خلقهم
مكملين لبعض ويسعى الكثير الى استمرار الصراع بينهما وتفسير معنى قوامه الرجال على النساء تفسير
خاطىء لهذا سوف نشرح معنى القوامه بوضوح.
لما منح الله الرجل ما منحه من عقل اكمل من عقل المراه، وعلم اغزر من
علمها غالبا، وبعد نظر في مبادئ الامور ونهاياتها ابعد من نظرها. كان من المناسب والحكمه
ان يكون هو صاحب القوامه عليها. والقوامه معناها: القيام على الشيء رعايه وحمايه واصلاحا. قال
تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم)
[النساء: 34].
وقد ذكر المولى عز وجل لهذه القوامه سببين اثنين اولهما: وهبي.
وثانيهما: كسبي.
اما الاول منهما: فهو ما اشار اليه قوله تعالى: ( بما فضل الله بعضهم على
بعض) اي بتفضيل الله الرجال على النساء، من كونه جعل منهم الانبياء والخلفاء والسلاطين والحكام
والغزاه، وزياده التعصيب والنصيب في الميراث، وجعل الطلاق بايديهم، والانتساب اليهم، وغير ذلك مما فضل
الله به جنس الرجال على جنس النساء في الجمله.
والسبب الثاني في جعل القوامه للرجل على المراه هو: ما انفقه عليها، وما دفعه اليها
من مهر، وما يتكلفه من نفقه في الجهاد، وما يلزمه في العقل والديه، وغير ذلك
مما لم تكن المراه ملزمه به، وقد اشار اليه في الايه بقوله (وبما انفقوا من
اموالهم).
واذا تخلى الرجل عن ميزته التي ميزه الله تعالى بها فلم ينفق على امراته، ولم
يكسها، فان ذلك يسلبه حق القوامه عليها، ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل
المشروعه، هذا هو ما يقتضيه تعليل القوامه في الايه الكريمه بالانفاق، وهو ما فهمه منها
المالكيه والشافعيه.
هذا، ومما يجب التنبه له ان تفضيل الرجال على النساء المذكور في الايه الكريمه المراد
منه تفضيل جنس الرجال على جنس النساء، وليس المراد منه تفضيل جميع افراد الرجال على
جميع افراد النساء، والا فكم من امراه تفضل زوجها في العلم والدين والعمل والراي وغير
ذلك. والله اعلم
- kalimat اَلْرِّجَالُ قَوَّامُوْنَ عَلَى النِّسَاءِ