معلومات عن الدوله العثمانيه وكيف سقطت
من اشهر الفترات التي مرت علي مصر عهد الحكم العثماني فاليكم ابرز ما تم في
هذه الفتره وكيف سقطت
العثمانيون من شعب الغز التركي وصلهم من بلاد التركستان نزحوا امام اكتساح جنكيز خان لدوله
خوارزم السلاميه بزعامه سليمان الذي غرق اثناء عبوره نهر الفرات سنه 628 ه فتزعم القبيله
ابنه ارطغرل الذي ساعد علاء الدين السلجوقي في حرب البيزنطيين فقطعه وقبيلته بقعه من الرض
في محاذاه بلاد الروم غربي دوله سلاجقه الروم. وهذه الحادثه حادثه جليله تدل على ما
في اخلاقهم من الشهامه والبطوله.
ويعتبر عثمان بن ارطغرل هو المؤسس الول للدوله العثمانيه،وبه سميت عندما استقل بمارته سنه 699
ه وخذت هذه الماره على عاتقها حمايه العالم السلامي،وتولت قياده الجهاد،وصبحت المتنفس الوحيد للجهاد فجاءها
كل راغب فيه…
وفي عام 923 ه انتقلت الخلافه الشرعيه لسليم الول بعد تنازل المتوكل على الله اخر
خليفه عباسي في القاهره…
وبهذه العاطفه السلاميه المتججه في نفوسهم ممتزجه بالروح العسكريه المتصله في كيانهم حملوا رايه السلام
وقاموا اكبر دوله اسلاميه عرفها التاريخ في قرونه المتخره… وبقيت الحارس المين للعالم السلامي اربعه
قرون،وطلقت على دولتهم اسم (بلاد السلام) وعلى حاكمها اسم (سلطان) وكان اعز القابه اليه (الغازي)
اي:المجاهد..واللفظان العثماني والتركي فهما من المصطلحات الحديثه…وحكمت بالعدل بالعمل بالشرع السلامي في القرون الثلاثه الولى
لتكوين هذه الدوله…
نعم : ان العثمانيين الذين تبووا منصبا في عهد سلاطينهم الفاتحين ووسعوا رقعه بلاد السلام
شرقا وغربا واندحرت الطماع الصليبيه امامهم وحقق الله على ايديهم هزيمه قاده الكفر والتمر على
بلاد المسلمين وارتجفت اوروبا خوفا وفزعا من بعض قادتهم اولئك كانت الروح السلاميه عندهم عاليه
. . وكانت روح الانضباط التي يتحلى بها الجندي عاملا من عوامل انتصاراتهم وهي التي
شجعت محمد الثاني على القيام بفتوحاته .
وكانت غيرتهم على السلام شديده وكثر حماسهم له لقد بدوا حياتهم السلاميه بروح طيبه وساعدتهم
الحيويه التي لا تنضب اذ انهم شعب شاب جديد لم تفتنه مباهج الحياه الماديه والثراء
ولم ينغمس في مفاسد الحضارات المضمحله التي كانت سائده في البلاد التي فتحوها ولكنهم استفادوا
منها فخذوا ما افادهم وكانت عندهم القدره على التحكم والفتح والانتصار وقد اتقنوا نظام الحكم
وخاصه في عصر الفاتح اذ كان هناك نظام وضع لاختيار المرشحين لتولى امور الدوله بالانتقاء
والاختيار والتدريب والثقافه كما كانوا يشدد ون في اختيار من تؤهله صفاته العقليه والحسيه ومواهبه
الخرى المناسبه لشغل الوظائف وكان السلطان رس الحكم ومركزه وقوته الدافعه وداه توحيده وتسييره وهو
الذي يصدر الوامر المهمه والتي لها صبغه دينيه وكان يحرص على كسب رضاء الله وعلى
احترام الشرع السلامي المطهر فكان العثمانيون يحبون سلاطينهم مخلصين لهم متعلقين بهم فلم يفكروا لمده
سبعه قرون في تحويل السلطه من ال عثمان الى غيرهم .ولكن المور لم تستمر على
المنهج نفسه والسلوب الذي اتبعوه منذ بزوغ نجمهم في صفحات التاريخ المضيء فقد بدا الوهن
والضعف يزحف الى كيانهم .
وبعد ذكر اسباب السقوط والانحطاط …لا بد ان نذكر شيئا عن ايجابيات الدوله العثمانيه
لا شك ان الدوله العثمانيه لم تسلم من اخطاء بل اخطاء فادحه،كانت سببا في زوال
الدوله: ون من يدرس بنعام نظر كل سبب من هذه السباب التي سوف تذكر.. لا
يعجب من انهيار هذه الدوله العظيمه تحت سياط هذه الضربات بل يعجب كيف استطاعت ان
تعيش ستمائه سنه وهي تتحمل هذه الضربات القاسيه ….
والاسباب التي ادت الي سقوطها هي :
الابتعاد عن معاني السلام الحقيقيه والتمسك بقشور المور فقط وتشجيع العثمانيون لكثير من الحركات البدعيه
والصوفيه والحروب الصليبيه التي كانت تشن على الدوله بشكل مستمر ساهمت ايضا بضعاف الدوله وتكلها
وعدم السيطره على مساحاتها الشاسعه والابتعاد عن مواكبه روح العصر والتخلف العلمي والبداعي واكتفاء العثمانيون
بتحصيل الخراج من البلدان التي تحت حكمهم فقط دون الانتباه لتطويرها وبنائها كل ذلك ساهم
لعطاء الوروبيين الجره للتطاول والتمر على الدوله ومهاجمتها فيما بعد وساهم في ذلك ظهور
الحركات والحزاب الانفصاليه المتمرده على الدوله في كل بقعه فيها وقد كان للسياسه الغبيه وغير
المدروسه من السلاطين العثمانيين الجزء الكبر لانهيار الدوله بعطائهم ومنحهم امتيازات للجانب سخيه لا مبرر
لها على الطلاق عدى عن الغرور الذي الم بالسلاطين وسيطره زوجاتهن الجنبيات على قراراتهم وعقولهم
وسياساتهم وتحكمهن بمقدرات الدوله الماديه وبالتالي تبذير الموال على نفقات القصور والبذخ الذي كان يستهلك
اكثر من ثلث ميزانيه الدوله على تلك الملذات والنفقات الخاصه بالسلاطين وزوجاتهم .
وهناك عامل محرك اساسي يتعلق بالجيش الانكشاري الذي بدا يتمرد على قرارات السلاطين شيئا فشيئا
ويتبع اوامر قادته فقط وهي نفس الطريقه التي لجا اليها المماليك بتقويض حكم الخليفه العباسي
حيث كان كل المر للعسكر فقط ومسى الخليفه صوريا فقط وبذلك يكون التاريخ يعيد ويكرر
نفسه الى ان تمكن كمال اتاتورك بالاستعانه بالعسكر والتحالف مع الانجليز الى اسقاط الخلافه العثمانيه
الى البد والسيطره على الحكم فيما بعد .
وقد تم تكيد الانهيار بتنازل السلطان عبدا الحميد الثاني بعد هزيمه العثمانيين التراك بالحرب العالميه
الولى مرغما ومكرها عن الحكم في سنه 1924م وذلك تحت عده ضغوط منها التي ذكرناها
و تحت ضغط من جمعيه الاتحاد والترقي وكذلك تحت ضغط جمعيه تركيا الفتاه مدعومتين من
بريطانيا .وبذلك تم قيام تركيا الحديثه وعلان الجمهوريه العلمانيه على انقاض الدوله العثمانيه بقياده كمال
اتاتورك الذي اعلن رسميا وبشكل قاطع الغاء الخلافه السلاميه الى البد.