ما هي غزوات الرسول من الثابت في الصحيحين نه قيل لزيد بن رقم:” كم غزا
النبي – صلى الله عليه وسلم – من غزوه؟ قال: تسع عشره، قيل: كم غزوه
نت معه؟ قال سبع عشره قلت، القائل هو ابو اسحاق السبيعي الراوي عنه – فيهم
كانت ول؟ قال: العسيره و العشيره “، وما هل السير فقد نقلوا ن غزوات النبي
– صلى الله عليه وسلم – كانت خمس وعشرون، وقيل سبع وعشرون، وقيل تسع وعشرون.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر بعدما ورد هذه القوال طريقه للجمع بينها، ومنها ن من
شار لى العدد الكثير احتسب كل وقعه على حدى، حتى ون كانت قريبه مع غيرها
في الزمن، ون من شار لى العدد القليل و المتوسط ربما قام بجمع غزوتين متقاربتين
زمانا، وبالتالي قام باحتسابهما كغزوه واحده، مثل الخندق، وبني قريظه، وحنين، والطائف. وما السرايا فقد
كانت كثر عددا من الغزوات، وما الخلاف في عدد نها من نحو الربعين لى السبعين
سريه، وقد شار الحافظ في الفتح في خر كتاب المغازي:” وقرت بخط مغلطاي ن مجموع
الغزوات والسرايا مائه “. (1) وقد ذكر ن عدد مغازي الرسول – صلى الله عليه
وسلم – التي غزاها بنفسه هي سبع وعشرون غزوه، ون السرايا التي بعثها كانت سبعا
وربعين سريه، وقد قاتل في تسع غزوات هي: بدر، وحد، والمريسيع، والخندق، وقريظه، وخيبر، وفتح
مكه، وحنين، والطائف. وما بعض الروايات فقد ذكرت نه قد قاتل في بني النضير يضا،
ولكن الله سبحانه وتعالى قد جعلها له نفلا خاصا، وقد قاتل في غزوه وادي القرى
بعد انصرافه من خيبر، وقاتل في الغابه. (2) وما غزوات النبي – صلى الله عليه
وسلم – فيمكن ذكرها على النحو التالي: (3) غزوه ودان. غزوه بواط. غزوه العشيره. غزوه
بدر الكبرى. غزوه بني سليم. غزوه بني قنيقاع. غزوه السويق. غزوه ذي قرقره. غزوه ذي
مر وغطفان. غزوه بحران. غزوه حمراء السد. غزوه بني النضير. غزوه ذات الرقاع. غزوه بدر
الخيره. غزوه دومه الجندل. غزوه الخندق. غزوه بني قريظه. غزوه بني لحيان. غزوه الغابه. غزوه
بني المصطلق. غزوه الحديبيه. غزوه خيبر. غزوه وادي القرى. غزوه مؤته. غزوه الفتح العظم. غزوه
حنين. غزوه الطائف. غزوه تبوك. شهر غزوات الرسول قام النبي – صلى الله عليه وسلم
– بالعديد من الغزوات، نذكر منها على وجه التفصيل: غزوه حمراء السد قام الرسول –
صلى الله عليه وسلم – بغزوه حمراء السد في يوم الحد لثمان ليال مضت من
شه شوال، في سنه اثنين وثلاثين شهرا من الهجره. وقد كانت هذه الغزوه بعد غزوه
حد، فلما صلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – صلاه الصبح مر بلالا ن
ينادي بالناس:” ن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يمركم بطلب عدوكم، ولا
يخرج معنا لا من شهد القتال بالمس “. وقد قال جابر بن عبد الله للنبي
صلى الله عليه وسلم:” ن بي خلفني يوم حد على خوات لي؛ فلم شهد الحرب،
فذن لي ن سير معك “، فذن له النبي – صلى الله عليه وسلم –
ولم يخرج حد لم يشهد قتال حد سواه. وقد عطى النبي – صلى الله عليه
وسلم – اللواء لعلي بن بي طالب وهو مازال معقودا من حد لم يحل، ويقال
ن با بكر الصديق خرج وهو مجروح في وجهه، ورباعيته قد شظيت. وقد ركب النبي
– صلى الله عليه وسلم – فرسا، وخرج الناس معه، ثم رسل ثلاثه نفر من
سلم طليعه في ثار القوم، فلحق اثنان منهم القوم وهم بحمراء السد، وهي منطقه تبعد
عن المدينه مسافه عشره ميال على طريق العقيق، وقد كان القوم يتمرون بالرجوع، وصفوان بن
ميه ينهاهم عن ذلك. فلما بصروا الرجلين الذين بعثهما النبي – صلى الله عليه وسلم
– لحقوا بهما، ثم مضوا، وعسكر النبي – صلى الله عليه وسلم – مع صحابه
في حمراء السد، فقام بدفن الرجلين في قبر واحد. وقد انتشر صوت معسكر المسلمين في
كل مكان، وعلت نيرانهم حتى نهم كانوا يوقدون في تلك الليالي خمسمائه نار ترى من
المكان البعيد، فكبت الله عدوهم، وجعل الدائره النفسيه عليهم، ثم رجع النبي – صلى الله
عليه وسلم – لى المدينه، ودخلها في يوم الجمعه، وكان غيابه عنها خمس ليال، وقد
استخلف على المدينه في غيابه عبد الله بن م مكتوم. (4) غزوه ذات الرقاع بقي
النبي – صلى الله عليه وسلم – في المدينه بعد غزوه بني النضير شهر ربيع
الخر، وبعضا من جمادى الولى، وذلك في بدايه السنه الرابعه بعد الهجره، ثم قام بغزو
نجد، وهو يريد بني محارب وبني ثعلبه، وقد استعمل على المدينه با ذر الغفاري، و
عثمان بن عفان رض الله عنهما. وقد سميت هذه الغزوه بذات الرقاع لن قدام المسلمين
قد نقبت، وكانوا يلفون عليها الخرق، ولذلك سميت بذات الرقاع. وقد لقي النبي – صلى
الله عليه وسلم – بنجل جماعه من غطفان، فاتفقوا على ن لا تكون هناك حرب
بينهم، وقد صلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يومها صلاه الخوف، وفي هذه
الغزوه جاء رجل من بني محارب بن خصقه، واسمه غورث بن الحارث، فخذ سيف النبي
– صلى الله عليه وسلم – وقام بهزه، فقال:” يا محمد من يمنعك مني؟ قال:
الله، فرد غورث السيف مكانه، فنزل في ذلك:” يا يها الذين منوا اذكروا نعمت الله
عليكم ذ هم قوم ن يبسطوا ليكم يديهم فكف يديهم عنكم ” “. وفي هذه
الغزوه يضا رمى رجل من المشركين رجلا من النصار كان ربيئه لرسول الله – صلى
الله عليه وسلم – فجرح وهو يقر سوره من القرن، فتمادى في القراءه، ولم يقطعها
مع ما صابه، وفي هذه الغزوه قصرت الصلاه. (4) غزوه دومه الجندل لقد خرج النبي
– صلى الله عليه وسلم – في شهر ربيع الول في سنه خمس للهجره لغزوه
دومه الجندل، لنه وصله ن بها جمعا يريدون الاقتراب من المدينه، وقد كان بينها وبين
المدينه خمس عشره ليله، وقد استعمل النبي – صلى الله عليه وسلم – على المدينه
سباعه بن عرفطه الغفاري، وقد خرج في لف من المسلمين، وقد كان معه دليل من
بني عذره يقال له مذكور، فلما اقترب منهم، فذا هم مغربون، فهجم على الماشيه والرعاه
فصاب من صاب منهم، وهرب بعضهم، ولما وصل الخبر لى هل دومه الجندل تفرقوا، ونزل
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهم، ولم يجد فيها حدا، وجلس فيها
ياما، فلم يصب منهم حدا، ورجع النبي – صلى الله عليه وسلم – بعدها لى
المدينه المنوره، ووادع في تلك الغزوه عينيه بن حصن. (4) غزوه الغابه عندما غار عيينه
بن حصين الفزاري في بني عبد الله بن غطفان على لقاح النبي – صلى الله
عليه وسلم – والتي كانت في الغابه، قام باستياقها، ثم قتل راعيها، وكان رجلا من
عسفان، واحتملوا امرته. قال عبد المؤمن بن خلف:” وهو غريب جدا، فجاء الصريخ، ونودي: يا
خيل الله اركبي “. ثم ركب النبي – صلى الله عليه وسلم مقنعا من الحديد،
وكان ول من تى ليه هو المقداد بن عمرو في الدرع والمغفر، فقام النبي -صلى
الله عليه وسلم – بعقد اللواء له في رمحه، وقال له:” امض حتى تلحقك الخيول،
نا على ثرك “، وقد استخلف النبي – صلى الله عليه وسلم – ابن م
مكتوم على المدينه. وقد درك سلمه بن الكوع القوم، وهو على رجليه، فجعل يرميهم بالنبل
وهو يقول: خذها ونا ابن الكوع واليوم يوم الرضع. حتى نه وصل لى ذي قرد،
وقد استنفذ منهم جميع اللقاح، وثلاثين برده، قال سلمه:” فلحقنا رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – والخيل عشاء، فقلت: يا رسول الله، ن القوم عطاش، فلو بعثتني في
مائه رجل استنفذت ما في يديهم من السرح، وخذت بعناق القوم، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ملكت فسجح. ثم قال: نهم الن ليقرون في غطفان “. ثم ذهب
النداء في المدينه لى بني عمرو بن عوف، فبعثوا بالمدادات والخيل، والرجال يتون على قدم
وساق، يمشون و على ظهور البل، حتى وصلوا لى النبي – صلى الله عليه وسلم
– بذي قرد، وقد كانت غزوه الغابه بعد غزوه الحديبيه. (4) شهر سرايا الرسول بعث
النبي – صلى الله عليه وسلم – السرايا لعده مور مختلفه، ومن هم هذه السرايا:
سريه قتل كعب بن الشرف عرف عن كعب بن الشرف نه كان شديد الذى للنبي
– صلى الله عليه وسلم – حيث كان يهوديا ومه من بني النضير، وكان يذكر
نساء الصحابه في شعاره، وفي وقت موقعه بدر ذهب لى مكه، وكان يؤلب الكفار على
النبي – صلى الله عليه وسلم – وعلى المؤمنين، ثم عاد لى المدينه، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:” من لكعب بن الشرف، فنه قد ذى الله ورسوله “،
فانتدب له محمد بن مسلمه، وعباد بن بشر، وبو نائله، واسمه سلكان بن سلامه، وهو
خو كعب من الرضاع، والحارث بن وس، وبو عيسى بن جبر، وقد ذن لهم رسول
الله – صلى الله عليه وسلم – ن يقولوا ما شاؤوا من كلام يخدعونه به.
فذهبوا ليه وكانت ليله مقمره، وقد شيعهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
لى بقيع الفرقد، فلما انتهوا ليه، قدموا سلكان بن سلامه ليه؛ وخبرهم بموافقته على النحراف
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشكا ليه ضيق الحال، ثم راد ن يبيعه
وصحابه طعاما، ويعطوه سلاحهم رهنا مقابل ذلك، فوافقهم لى ذلك. ثم رجع سلكان لى صحابه،
فخبرهم بما حصل معه، فتوه، ثم خرج ليهم من حصنه، وتمشوا، ثم وضعوا سيوفهم عليه،
ووضع محمد بن مسلمه مغولا كان معه في ثنته فقتله، وصاح كعب بن الشرف صيحه
شديده، قامت بفزاع من حوله، ثم وقدوا النيران، وعاد الوفد حتى رجعوا لى رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – من خر الليل، وقد كان قائما يصلي، وكان الحارث
ابن وس قد جرح ببعض سيوف صحابه، فتفل عليه النبي – صلى الله عليه وسلم
– فبرىء، ثم ذن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في قتل من
وجد من اليهود، زذلك لنقضهم عهده، ومحاربتهم لله ولرسوله. (4) سريه بي سلمه بن عبد
السد المخزومي بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – سريه بي سلمه بن عبد
السد المخزومي لى قطن، وهذا جبل يقع بناحيه فايد، وفيه مياه لبني سد بن خزيمه،
وكان ذلك في سنه خمسه وثلاثين شهرا من الهجره. وكان سبب هذه السريه ن النبي
– صلى الله عليه وسلم – بلغه ن طليحه وسلمه ابني خويلد قد صارا في
قومهما، ون من طاعهما فنهما يدعوانه لى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام
رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بدعوه بي سلمه، ثم عقد له لواء،
ورسل معه مائه وخمسين رجلا من المهاجرين والنصار، ثم قال:” سر حتى تنزل رض بني
سد، فغر عليهم قبل ن تلاقي عليك جموعهم “، فخرج بو سلمه وسرع، وسبق الخبار،
ثم وصل لى دنى قطن، فغار على صرح لهم فضموه، وخذوا ثلاثه رعاء لهم مماليك،
ثم فلت سائرهم، فرجعوا لى قومهم ليحذروهم، فتفرقوا في كل جهه، وفرق بو سلمه صحابه
في ثلاث فرق، يطلبون النعم والشياه، فرجعوا سالمين، وقد صابوا بلا وشياه، ولم يلقوا حدا
في طريقهم، فرجع بو سلمه بكل ذلك لى المدينه. (4) سريه عبد الله بن نيس
بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – سريه عبد الله بن نيس لى سفيان
بن خالد بن نبيح الهزلي بعرنه، وقد خرجت هذه السريه من المدينه في يوم الثنين،
الموافق لخمس ليال مضت من شهر المحرم، في بدايه سنه خمسه وثلاثين شهرا من الهجره.
وقد كان سبب هذا السريه نه قد بلغ رسول الله – صلى الله عليه وسلم
– ن سفيان بن خالد الهزلي قد جمع النس لقتال رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فرسل ليه النبي – صلى الله عليه وسلم – عبد الله بن نيس ليقتله،
فقال عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم:” صفه لي يا رسول الله، قال: ذا
ريته هبته، وفرقت منه وذكرت الشيطان. قال: وكنت لا هاب الرجال، واستذنت رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – ن قول، فذن لي، فخذت سيفي وخرجت عتزي لخزاعه، حتى
ذا كنت ببطن عرنه لقيته يمشي ووراءه الحابيش، ومن انضوى ليه، فعرفته بنعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وهبته، فريتني قطر، فقلت صدق الله ورسوله، فقال: من الرجل؟ فقلت:
رجل من خزاعه، سمعت بجمعك لمحمد فجئت لكون معك قال: جل ني لجمع له، فمشيت
معه، وحدثته، واستحلى حديثي، حتى انتهى لى خبائه وتفرق عنه صحابه، حتى ذا هد الناس
وناموا، اغتررته فقتلته، وخذت رسه، ثم دخلت غارا في الجبل، وضربت العنكبوت علي، وجاء الطلب
فلم يجدوا شيئا، فانصرفوا راجعين. ثم خرجت فكنت سير الليل، وتوارى بالنهار حتى قدمت المدينه،
فوجدت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المسجد، فلما رني قال: فلح
الوجه، قلت: فلح وجهك يا رسول الله، فوضعت رسه بين يديه، وخبرته خبري، فدفع لي
عصا، وقال: تحضر بهذه في الجنه، فكانت عنده، فلما حضرته الوفاه وصى هله ن يدرجوها
في كفنه ففعلوا “، وقد غاب عبد الله ثماني عشره ليله. (4)
- شعر غزوات
- غزوات الرسول عليه السلام
- غزوات النبي عليه الصلاة و السلام
- غزوة بعد وفاة الرسول
- كم عدد سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم