هل يجوز وطء المراة من الدبر

السوال: ما حكم اتيان الرجل امراتة فدبرها؟ و ما كفارة ذلك؟ و ما السبيل الي الخلاص من هذة العاده؟

الاجابه: هذة عادة قبيحة لم تعرفها العرب، و اتيان الرجل امراتة فدبرها كبار من الكبائر، فيحرم علي الرجل ان ياتى و ان يتمتع بزوجتة من جهة الدبر، و ربما صح عن رسول الله صلي الله علية و سلم قوله: “ملعون من اتي امراتة فدبرها”، فان كان اتيان المراة فموضع الحرث مع و جود النجاسة العارضة الطارئة -وهى الحيض- حراما، فما بالكم فاتيان ذاك المكان المكروة الذي فية النجاسة الدائمه؟!! و ليست النجاسة الطارئه، فاتيان المراة فدبرها حرام، و يحرم علي المراة ان تطاوع زوجها فذلك.

اما: هل لهذا العمل من كفاره؟ لا، فهذا العمل اعظم من ان يكفر، فالكفارات تكون فالشرع فالحاجات المشحلوة باصلها، الممنوعة بوصفها، فمثلا: ان ياتى الرجل زوجتة حلال، لكن ان اتي الرجل زوجتة فنهار رمضان، فهذا امر مشروع باصلة ممنوع بوصفه، فيحرم علي الرجل ان ياتى زوجتة و هى صائم فنهار رمضان و هو صائم، فهل ذلك علية كفاره؟ نعم، و كفارتة صيام شهرين متتابعين.


اما رجل زنا فشهر رمضان، فهذا الوصف ممنوع بالاصل، فلا كفارة علي من اتي امراة بزنا فنهار رمضان -والعياذ بالله- لانة اتي بشيء اعظم من ان يكفر، فامرة الي الله.

ومن حلف يمينا و عقد قلبة عليها فقد فعل شيئا مشروعا، و يجب علية ان يحفظ اليمين، فان راي غيرها خيرا منها ياتى التي حلف و يكفر عن يمينه.


اما رجل حلف بالله كاذبا و هو يعلم انه كاذب فيمينه، فهل علية كفارة اليمين؟ لا كفارة عليه، لانة اتي بشيء ليس بمشروع بالاصل و لا بالوصف، فهذا اتي بشيء اعظم من ان يكفر.

.. فما هى كفارته؟ كفارتة التوبه، فالعبد يتوجة الي الرب بنفس منكسرة و يتوب الي الله، و ان شاء السيد ان يقبل قبل، و ان شاء ان يرد التوبة رد، حتي يبقي العبد فهذة الحياة يشعر بالعبودية و يشعر بذل المعصية فيما بينة و بين الله جل فعلاه، و ايضا اتيان المراة فالحيض، مشروع باصلة ممنوع بوصفة فمن اتي زوجتة و هى حائض فعلية كفاره، و هى ان يتصدق بدينار او بنصف دينار، قال الامام احمد: “ان اتاها فاوج الحيض يتصدق بدينار، و ان اتاها فاخر الحيض يتصدق بنصف دينار”، و المراد بالدينار دينار ذهب، و دينار الذهب يساوى مثقال، و المثقال يساوى اربع غرامات و اربع و عشرون بالمئة من الغرام فالذهب الخالص.

اما من اتي زوجتة من الدبر فقد فعل فعلا ليس بمشروع لا بالاصل و لا بالوصف، فعلية التوبة الي الله، فلا كفارة علية الا ان يتوب الي الله عز و جل.

.. اما ما هو السبيل الي الخلاص من ذلك؟ الخلاص ان يشعر الرجل لما ياتى اهلة بانة يفعل طاعه، فقد ثبت فصحيح مسلم ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: “وان احدكم لياتى شهوتة و يكتب له فيها اجره”، و ما منع الله الوطء فكتابة بعدها احلة الا و لفت النظر الي ابتغاء الولد، و لذلك يسن للرجل لما ياتى اهلة ان يقول: “بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا”، فيستحضر الولد الصالح ليكتب له الاجر، فسبيل الخلاص ان يعلم ان الله ربما ركب الشهوة فالانسان من اجل بقاء نوع ذلك الانسان، و ان ياتى اهلة ابتغاء الولد، و ان يذكر الله.

ومن سبل الخلاص من ذلك ان يعلم الحرمه، و ان يعلم انه ملعون، و ان زوجتة التي تطاوعة ملعونة فيقلع عن ذلك احتسابا، و من سبل الخلاص ان تيئس المراة زوجها من ذلك المكان، و لا تمكنة منه، فان طاوعتة فهى ملعونة ايضا، و ربما الف ابو العباس القرطبى و الذهبى و ابن الجوزى و غيرهم كتبا خاصة فتحريم ذلك المحل.