قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” ونا وكافل اليتيم في الجنه هكذا وشار بالسبابه والوسطى وفرج بينهما شيئا”
لقد ضرب لنا معلم البشريه وخير البريه محمد صلى الله عليه وسلم روع المثله وبين
لنا فضل السبل في فن التعامل مع اليتيم فها هو عليه الصلاه والسلام يمسح على
رس اليتيمويقول: «من مسح على رس يتيم لم يمسحه لا لله كان له في كل
شعره مرت عليها يده حسنات ومن حسن لى يتيمه و يتيم عنده كنت نا وهو
في الجنه كهاتين» وفرق بين صبعيه السبابه والوسطى.
وها هو كذلك عليه الصلاه والسلام يقبل اليتيمويدعو له ويحتضنه ويسل عنه وعن احواله فهو
صاحب القلب الرحيم وصانع المواقف العظيمه فقد اشتكى ليه رجل قسوه قلبه فقال: «امسح رس
اليتيم وطعم المسكين» رواه حمد ورجاله رجال الصحيح.
ريت يا خي نها التربيه والتعليم منه عليه الصلاه والسلام انه مهما تحدث الانسان عن
تلك الطرق والمثل في كيفيه فن التعامل مع اليتيم فلا بد له من ان يربط
ذلك بالرعيل الول من قاده وعلماء وصلحاء وكيف كانت حياتهم مع اليتيم انك ايها الخ
الكريم لتعلم حق المعرفه ما حباه الله تعالى لليتيم من المكانه الرفيعه والشن العظيم مسطره
في القرن الكريم والسنه النبويه المطهره فذا علمت ذلك فاعلم ن هناك جمله داب وطرق
يعامل بها اليتيملا بد من معرفتها والوقوف عندها.
)1( ن ول هذه الفنون في التعامل مع اليتيم زرع الحب والثقه في النفس فان
اعطاء الثقه بالنفس يعطي اليتيم الانطلاق والتجديد فمثلا اعطاؤه الفرصه في اثبات وجوده والمحاوله في
ايجاد الحلول المناسبه لكثير من المسائل بل تكرار المحاوله حتى الوصول الى الحل المناسب الصحيح.
)2( التربيه الجاده والهادفه التي تعطي ذلك اليتيم الجرعه الايمانيه الصالحه وذلك من خلال طرح
بعض القصص القرنيه لبيان عظمه الله تعالى وغرس العقيده الصحيحه لديه ويتي بعد ذلك دور
القصه النبويه ليخرج بذلك الى القدوه الصالحه والعمل الجاد المثمر ولاننسى ان النفس البشريه لديها
الاستعداد والحب الفطري لسماع القصه وهذا مما يجعل الطفل خاصه يتربى تربيه جاده ومثمره بذن
الله تعالى.
)3( اعلم ان ادخال البهجه والسرور على اليتيم من اعظم الطاعات والقربات التي يتقرب بها
العبد لله سبحانه وتعالى فقد قال عليه الصلاه والسلام «لاتحقرن من المعروف شيئا ولو ان
تلقى اخاك بوجه طليق» فهذا هو منهجه عليه الصلاه والسلام يلاطف الصغير والكبير، بل يمازحهما
حتى انه عليه الصلاه والسلام يلاطف ذلك الطفل الصغير ويقول له «يا با عمير ما
فعل النغير».
)4( ورابع هذه الداب وهمها لين الكلام وحسنه مع اليتيم ولذلك قال عليه الصلاه والسلام
«والكلمه الطيبه صدقه» فكم كلمه طيبه ادخلت السرور على انسان وكم من كلمه ساقطه عملت
بصاحبها فعل السهام.
)5( الثناء على الانسان وخاصه بعد انجاز عمل ما، ودفع الحوافز له من جدى السبل
في رفع الروح المعنويه لديه وحثه على الاستمرار والمواصله للوصول الى معالي المور بذن الله
تعالى.
)6( ان التواضع ولين الجانب من الداب المهمه التي ينبغي على الانسان ان يتحلى بها
ولذلك قال تعالى «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك» فنجد ان ربنا تبارك
وتعالى يبين لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كسب بتواضعه ولين جانبه قلوب الناس
وخالط بشاشه قلوب جميع طبقات المجتمع فها هو عليه الصلاه والسلام يقول: «من كان هينا
لينا سهلا حرمه الله على النار».
)7( لا بد للانسان من الزلل والخط، وهنا يتي دور عدم التقريع المباشر، فعلى الانسان
ان يلج الى التوجيه والارشاد بطرق غير مباشره فلها من التثير والتغيير في النفس والسلوك
ما الله به عليم.
فها هو عليه الصلاه والسلام يرشدنا الى افضل السبل في التوجيه والارشاد، فقد كان عليه
الصلاه والسلام اذا رى خط من بعض اصحابه لم يعاقب مباشره، بل تجده عليه الصلاه
والسلام يقول «ما بال قوام» و ما بال حدكم» فقد روى بو هريره رضي الله
عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رى نخامه في قبله المسجد فقبل على
الناس فقال: «ما بال حدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع مامه؟ يحب حدكم ن يستقبل فيتنخع
في وجهه؟ فذا تنخع حدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه فن لم يجد فليقل هكذا»
ووصف القاسم فتفل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض.
ريت خي القارىء الكريم كيف كان عليه الصلاه والسلام يربي اصحابه، نه جدير بكل انسان
ان يجعل نهج النبي صلى الله عليه وسلم منهجه في جميع مجالات حياته.
هذه بعض الداب التي ينبغي على المرء ان يراعيها ويدركها لن في صلاح الفرد صلاح
السره وصلاحا للمجتمع يضا، ويجب علينا ولا واخيرا ان نعلم ان قدوتنا في ذلك كله
هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فيجب اتباعه وتطبيق سنته في جميع المور صغيرها
وكبيرها، فقد قال تعالى: «لقد كان لكم في رسول الله سوه حسنه» وقال عليه الصلاه
والسلام : «فعليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ».
اسل الله العلي القدير ن ينفع بهذا العمل ون يبارك فيه ون يكون خالصا لوجهه
الكريم والحمد لله رب العالمين.
