موضوع عن الرحمة

مقال عن الرحمة حيث دخل رجل علي رسول الله صلي الله علية و سلم، فوجدة يقبل حفيده الحسن بن على -رضى الله عنهما-، فتعجب الرجل، و قال: و الله يا رسول الله ان لى عشرة من الابناء ما قبلت احدا منهم ابدا، فقال له رسول الله صلي الله علية و سلم: (من لا يرحم لا يرحم) [متفق عليه].

صورة1

 



*يحكى لنا النبى صلي الله علية و سلم قصة رجل غفر الله له؛ لانة سقي كلبا عطشان، فيقول صلي الله علية و سلم: (بينما رجل يمشى بطريق اشتد علية العطش فوجد بئرا فيها، فشرب، بعدها خرج، فاذا كلب يلهث، ياكل الثري من العطش، فقال الرجل لقد بلغ ذلك الكلب من العطش كالذى كان بلغ بي، فنزل البئر فملا خفة (حذاءه) بالماء، بعدها امسكة بفية (بفمه)، فسقي الكلب، فشكر الله له، فغفر له).


فقال الصحابه: يا رسول الله، و ان لنا فالبهائم لاجرا؟


قال: (فى جميع ذات كبد رطبة اجر (يقصد ان فسقى جميع كائن حى ثوابا) [البخاري].


*ما هى الرحمه؟


الرحمة هى الرقة و العطف و المغفره. و المسلم رحيم القلب، يغيث الملهوف، و يصنع المعروف، و يعاون المحتاجين، و يعطف علي الفقراء و المحرومين، و يمسح دموع اليتامى؛ فيحسن اليهم، و يدخل السرور عليهم.


ويقول الشاعر:


ارحم بنى كل الخلق كلهم


وانظر اليهم بعين اللطف و الشفقه

وقر كبيرهم و ارحم صغيرهم


ثم ارع فكل خلق حق من خلقه


رحمة الله:

صورة2

 






يقول الله تعالى: {كتب ربكم علي نفسة الرحمه} [الانعام: 54]. و يقول الله تعالى: {فالله خير حافظ و هو ارحم الراحمين} [يوسف: 64].


ونحن دائما نردد فاول اعمالنا: (). و يقول النبى صلي الله علية و سلم: (لما خلق الله الخلق كتب عندة فوق عرشه: ان رحمتى سبقت غضبي) [متفق عليه].


فرحمة الله -سبحانه- و اسعه، و لا يعلم مداها الا هو، فهو القائل: {ورحمتى و سعت جميع شيء فساكتبها للذين يتقون} [الاعراف: 156]. و يقول النبى صلي الله علية و سلم: (جعل الله الرحمه مائة جزء، فامسك تسعة و تسعين، و انزل فالارض جزءا و احدا، فمن هذا الجزء تتراحم الخلائق؛ حتي ترفع الدابة حافرها عن و لدها خشية ان تصيبه) [متفق عليه].


رحمة النبى صلي الله علية و سلم:


الرحمة و الشفقة من ابرز اخلاق النبى صلي الله علية و سلم، و ربما و صفة الله فالقران الكريم بذلك، فقال تعالى: {لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز علية ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رءوف رحيم} [التوبه: 128]. و قال تعالي عن النبى صلي الله علية و سلم: {وما ارسلناك الا رحمة للعاملين} [الانبياء: 107].


وقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [ال عمران: 159].


*وتحكى السيدة عائشة -رضى الله عنها- عن رحمة النبى صلي الله علية و سلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلي الله علية و سلم بيدة خادما له قط و لا امراه) [احمد].


وكان النبى صلي الله علية و سلم يقبل ابنة ابراهيم عند و فاتة و عيناة تذرفان بالدموع؛ فيتعجب عبد الرحمن بن عوف و يقول: و انت يا رسول الله؟!


فيقول النبى صلي الله علية و سلم: (يابن عوف، انها رحمه، ان العين تدمع، و القلب يحزن، و لا نقول الا ما يرضى ربنا، و انا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون) [البخاري].


وكان صلي الله علية و سلم يدخل فالصلاه، و هو ينوى اطالتها، فاذا سمع طفلا يبكى سرعان ما يخففها اشفاقا و رحمة علي الطفل و امه. قال صلي الله علية و سلم: (انى لادخل فالصلاه، فاريد اطالتها، فاسمع بكاء الصبي؛ فاتجوز لما اعلم من شدة و جد (حزن) امة من بكائه) [متفق عليه].


رحمة البشر:


قال الرسول صلي الله علية و سلم: (ارحم من فالارض، يرحمك من فالسماء) [الطبرانى و الحاكم]، و قال صلي الله علية و سلم: (مثل المومنين فتوادهم و تراحمهم و تعاطفهم؛ كالجسد؛ اذا اشتكي منة عضو، تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحمى) [مسلم].


والمسلم رحيم فكل اموره؛ يعاون اخاة فيما عجز عنه؛ فياخذ بيد الاعمي فالطرقات ليجنبة الخطر، و يرحم الخادم؛ بان يحسن اليه، و يعاملة معاملة كريمه، و يرحم و الديه، بطاعتهما و برهما و الاحسان اليهما و التخفيف عنهما.


والمسلم يرحم نفسه، بان يحميها مما يضرها فالدنيا و الاخره؛ فيبتعد عن المعاصي، و يتقرب الي الله بالطاعات، و لا يقسو علي نفسة بتحميلها ما لا تطيق، و يجتنب جميع ما يضر الجسم من امراض، فلا يوذى جسدة بالتدخين او المخدرات… الي غير ذلك. و المسلم يرحم الحيوان، فرحمة المسلم تشمل كل المخلوقات بما فذلك الحيوانات.

صورة3

 






الغلظة و القسوه:


حذر النبى صلي الله علية و سلم من الغلظة و القسوه، و عد الذي لا يرحم الاخرين شقيا، فقال صلي الله علية و سلم: (لا تنزع الرحمة الا من شقي)


[ابو داود و الترمذي] و قال صلي الله علية و سلم: (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) [متفق عليه].


واخبرنا النبى صلي الله علية و سلم ان امراة دخلت النار من اجل قسوتها و غلظتها مع قطه، فيقول صلي الله علية و سلم: (دخلت امراة النار فهرة (قطه) ربطتها، فلم تطعمها، و لم تدعها تاكل من خشاش الارض (دوابها كالفئران و الحشرات)) [متفق عليه]. فهذة المراة ربما انتزعت الرحمه من قلبها، فصارت شقية بتعذيبها للقطة المسكينة التي لا حول لها و لا قوه.


اما المسلم فهو ابعد ما يصبح عن القسوه، و ليس من اخلاقة ان يري الجوعي و لا يطعمهم مع قدرته، او يري الملهوف و لا يغيثة و هو قادر، او يري اليتيم و لا يعطف عليه، و لا يدخل السرور علي نفسه؛ لانة يعلم ان من يتصف بذلك شقى و محروم.

  • موضوع عن الرحمه
  • موضوع عن الرحمة
  • بحت عن الرحمه
  • انشاء عن الرحمة
  • بحت عن الرحمة
  • موضوع عن الرحمة والعطف
  • كتابه انشاء عن الرحمه
  • نص عن الرحمه
  • تعبير عن الرحمة
  • انشاء حول الرحمة


موضوع عن الرحمة