موضوع دور الام في تربية الابناء

الام هى كلمة تحمل جميع معانى الحنان و الامان في لا يوجد انسانة بحنية و حنان الام على طفلها و لذا و صى عليها الله و و صى عليها الرسول لما تشاهدة من شقى و تعب لتربى ابنائها و تجعلهم صالحين و سنقدم لكم مقال رائع عن الامومة و الطفوله

صورة1

 



ان الحمد للة نحمدة و نستعينة و نستغفرة و نتوب اليه، و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا، من يهدة الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادى له، و اشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له، و اشهد ان محمدا عبدة و رسولة صلي الله علية و سلم، اما بعد:


فان الحديث عن اهمية التربية و دورها فاعداد المجتمع و حمايتة ليس ذلك مكانة و لا و قته، فالجميع يدرك ان التربية ضرورة و مطلب ملح ايا كان منطلقة و فلسفتة التربويه، و المجتمعات كلها باسرها تنادى اليوم بالتربية و تعني بالتربية و الحديث عنها، و لعلنا حين نتطلع الي المكتبة نقرا بها من الكتب الغربية اكثر مما نقرا بها مما صدر عن مجتمعات المسلمين، مما يدل علي ان التربية هما و مطلبا للجميع بغض النظر عن فلسفتهم التربوية و اولياتهم.


اهمية الام فتربية الطفل


تحتل الام مكانة مهمة و اساسية فالتربيه، و يبدو هذا من اثناء الامور التاليه:


الامر الاول: اثر الاسرة فالتربيه


فالاسرة اولا هى الدائرة الاولي من دوائر التنشئة الاجتماعيه، و هى التي تغرس لدي الطفل المعايير التي يحكم من خلالها علي ما يتلقاة فيما بعد من سائر الموسسات فالمجتمع، فهو حينما يغدو الي المدرسة ينظر الي استاذة نظرة من اثناء ما تلقاة فالبيت من تربيه، و هو يختار زملاءة فالمدرسة من اثناء ما نشاتة علية اسرته، و يقيم ما يسمع و ما يري من مواقف تقابلة فالحياه، من اثناء ما غرستة لدية الاسره، و هنا يكمن دور الاسرة و اهميتها و خطرها فالميدان التربوي.


الامر الثاني: الطفل يتاثر بحالة امة و هى حامل


تنفرد الام بمرحلة لا يشركها بها غيرها و هى مرحلة مهمة و لها دور فالتربية ربما نغفل عنة الا و هى مرحلة الحمل؛ فان الجنين و هو فبطن امة يتاثر بموثرات كثيرة تعود الي الام، و منها:


التغذية فالجنين علي سبيل المثال يتاثر بالتغذية و نوع الغذاء الذي تتلقاة الام، و هو يتاثر بالامراض التي ربما تصيب امة خلال الحمل، و يتاثر كذلك حين تكون امة تتعاطي المخدرات، و قد اصبح مدمنا عند خروجة من بطن امة حين تكون امة مدمنة للمخدرات، و من هذا التدخين، فحين تكون المراة مدخنة فان هذا يترك اثرا علي جنينها، و لهذا فهم فتلك المجتمعات يوصون المراة المدخنة ان تمتنع عن التدخين خلال فترة الحمل او ان تقلل منه؛ نظرا لتاثيرة علي جنينها، و من العوامل الموثرة ايضا: العقاقير الطبية التي تناولها المراة الحامل، و لهذا يسال الطبيب المراة كثيرا حين يصف لها بعض الادوية عن كونها حامل او ليست ايضا .


وصورة اخري من الامور الموثرة و ربما لا تتصورة الامهات و الاباء هذة القضيه، و هى حالة الام الانفعالية خلال الحمل، فقد يظهر الطفل و هو كثير الصراخ فاوائل طفولته، و ربما يظهر الطفل و هو يتخوف كثيرا، و هذا كلة بسبب موثرات تلقاها من حالة امة الانفعالية التي كانت تعيشها و هى فحال الحمل، و حين تزيد الانفعالات الحادة عند المراة و تكرر فان ذلك يوثر فالهرمونات التي تفرزها الام و تنتقل الي الجنين، و اذا طالت هذة الحالة فانها لا بد ان توثر علي نفسيتة و انفعالاتة و علي صحته، و لهذا ينبغى ان يحرص الزوج علي ان يهيئ لها جوا و مناخا مناسبا، و ان تحرص هى علي ان تتجنب الحالات التي تودى فيها حدة الانفعال .


امر احدث كذلك له دور و تاثير علي الجنين و هو اتجاة الام نحو حملها او نظرتها نحو حملها فهى حين تكون مسرورة مستبشرة بهذا الحمل لا بد ان يتاثر الحمل بذلك، و حين تكون غير راضية عن ذلك الحمل فان ذلك سيوثر علي ذلك الجنين، و من هنا و جة الشرع الناس الي تصحيح النظر حول الولد الذكر و الانثى، قال سبحانة و تعالي :]وللة ملك السموات و الارض يخلق ما يشاء و يهب لمن يشاء اناثا و يهب لمن يشاء الذكور. او يزوجهم ذكرا و اناثا و يجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير[. فهو سبحانة و تعالي له ما يشاء و له الحكم سبحانة و تعالى؛ فيقرر للناس انه عز و جل صاحب الحكم و الامر، و ما يختار الله سبحانة و تعالي امرا الا لحكمه، لذلك فالزوجة و الزوج جميعا ينبغى ان يرضوا بما قسم الله، و يعلموا ان ما قسم الله عز و جل خير لهم، سواء كان ذكرا او انثى، و حين تفقد المراة ذلك الشعور، فيكشف لها التقرير الطبى ان الجنين الذي فبطنها انثى، فتبدا تغير نظرتها و مشاعرها نحو ذلك الحمل او العكس فان ذلك لا بد ان يوثر علي الحمل، و نحن هنا لسنا فعيادة طبية حتي نوجة المراة الحامل او نتحدث عن هذة الاثار التي ممكن ان تخلقها حالة الام علي الحمل، انما المقصود من ذلك كلة ان دور المراة يبدا من حين حملها و انها تعيش مرحلة توثر علي مستقبل ذلك المولود لا يشاركها غيرها.


الامر الثالث: دور الام مع الطفل فالطفولة المبكره


الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، و دور الام بها اكبر من غيرها، فهى فمرحلة الرضاعة اكثر من يتعامل مع الطفل، و لحكمة عظيمة يريدها الله سبحانة و تعالي يصبح اكل الرضيع فهذة المرحلة من ثدى امة و ليس الامر فقط تاثيرا طبيا او صحيا، و انما لها اثار نفسية اهمها اشعار الطفل بالحنان و القرب الذي يحتاج اليه، و لهذا يوصى الاطباء الام ان تحرص علي ارضاع الطفل، و ان تحرص علي ان تعتنى بة و تقترب منة لو لم ترضعه.


وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبة كثير من النساء حين تترك طفلها فهذة المرحلة للمربية و الخادمه؛ فهى التي تقوم بتنظيفة و تهيئة اللباس له و اعداد طعامه، و حين يستخدم الرضاعة الصناعية فهى التي تهيئها له، و ذلك يفقد الطفل قدرا من الرعاية النفسية هو بامس الحاجة اليه.


واذا ابتليت الام بالخادمة -والاصل الاستغناء عنها- فينبغى ان تحرص فالمراحل الاولية علي ان تباشر هى رعاية الطفل، و تترك للخادمة اعداد الاكل فالمنزل او تنظيفة او غير هذا من الاعمال، فلن يجد الطفل الحنان و الرعاية من الخادمة كما يجدها من الام، و ذلك له دور كبير فنفسية الطفل و اتجاهاتة فالمستقبل، و بخاصة ان كثيرا من الخادمات و المربيات فالعالم الاسلامى لسن من المسلمات، و حتي المسلمات غالبهن من غير المتدينات، و ذلك لايخفي اثره، و الحديث عن ذلك الجانب يطول، و لعلى ان اكتفى بهذة الاشاره.


فالمقصود ان الام كما قلنا تتعامل مع هذة المرحلة مع الطفل اكثر مما يتعامل معة الاب، و فهذة المرحلة سوف يكتسب الكثير من العادات و المعايير، و يكتسب الخلق و السلوك الذي يصعب تغييرة فالمستقبل، و هنا تكمن خطورة دور الام فهى البوابة علي هذة المرحلة الخطرة من حياة الطفل فيما بعد، حتي ان بعض الناس يصبح مستقيما صالحا متدينا لكنة لم ينشا من الصغر علي المعايير المنضبطة فالسلوك و الاخلاق، فتجد منة نوعا من سوء الخلق و عدم الانضباط السلوكي، و الاسباب =انه لم يترب علي هذا من صغره.


الامر الرابع : دور الام مع البنات


لئن كانت الام اكثر التصاقا بالاولاد عموما فالطفولة المبكره، فهذا القرب يزداد و يبقي مع البنات.


ولعل من سبب ما نعانية اليوم من مشكلات لدي الفتيات يعود الي تخلف دور الام التربوي، فالفتاة تعيش مرحلة المراهقة و الفتن و الشهوات و المجتمع من حولها يدعوها الي الفساد و تشعر بفراغ عاطفى لديها، و ربما لا يشبع ذلك الفراغ الا فالاجواء المنحرفه، اما امها فهى مشغولة عنها بشوونها الخاصه، و بالجلوس مع جاراتها و زميلاتها، فالفتاة فعالم و الام فعالم اخر.


انة من المهم ان تعيش الام مع بناتها و تكون قريبة منهن؛ هذا ان الفتاة تجرو ان تصارح الام اكثر من ان تصارح الاب، و ان تقترب منها و تملا الفراغ العاطفى لديها.


ويزداد ذلك الفراغ الذي تعانى منة الفتاة فالبيت الذي فية خادمه، فهى تحمل عنها اعباء البيت، و الاسرة تري تفريغ هذة البنت للدراسة لانها مشغولة فالدراسه، و حين تنهى اعباءها الدراسية يتبقي عندها و قت فراغ، فبم تقضى ذلك الفراغ: فالقراءه؟ فنحن لم نغرس حب القراءة لدي اولادنا.


وبين الام و بين الفتاة هوة سحيقه، تشعر الفتاة ان امها لا توافقها فثقافتها و توجهاتها، و لا فتفكيرها، و تشعر بفجوة ثقافية و فجوة حضارية بينها و بين الام؛ فتجد البنت ضالتها فمجلة تتحدث عن الازياء و عن تنظيم البيت، و تتحدث عن الحب و الغرام، و كيف تكسبين الاخرين فتثير عندها هذة العاطفه، و ربما تجد ضالتها فافلام الفيديو، او ربما تجد ضالتها من اثناء الاتصال مع الشباب فالهاتف، او ان عدمت ذلك و ذاك ففى المدرسة تتعلم من بعض زميلاتها كهذة السلوك.


الامر الخامس: الام تتطلع علي التفاصيل الخاصة لاولادها


تتعامل الام مع ملابس الاولاد و مع الاثاث و ترتيبه، و مع احوال الطفل الخاصة فتكتشف مشكلات عند الطفل اكثر مما يكتشفة الاب، و بخاصة فو قتنا الذي انشغل الاب فية عن ابنائه، فتدرك الام من قضايا الاولاد اكثر مما يدركة الاب.


هذة الامور السابقة توكد لنا دور الام فالتربية و اهميته، و يكفى ان نعرف ان الام تمثل نص البيت تماما و لا ممكن ابدا ان يقوم بالدور التربوى الاب و حده، او ان تقوم بة المدرسة و حدها، فيجب ان تتضافر جهود الجميع فخط و احد.


لكن الواقع ان الطفل يتربي علي قيم فالمدرسة يهدهما البيت، و يتربي علي قيم فالمنزل مناقضة لما يلقاة فالشارع؛ فيعيش ازدواجية و تناقضا ، المقصود هو يجب ان يصبح المنزل و حدة متكامله.


لا ممكن ان اتحدث معشر الاخوة و الاخوات اثناء هذة الامسية و اثناء ذلك الوقت، لا ممكن ان اتحدث عن الدور الذي ننتظرة من الام فالتربيه، انما هى فقط مقترحات اردت ان اسجلها.

مقترحات تربوية للام


مهما قلنا فاننا لا نستطيع ان نتحدث بالتفصيل عن دور الام فالتربيه، و لا نستطيع من اثناء ساعة و احدة ان نخرج اما مربيه، و لهذا رايت ان يصبح الشق الثاني -بعد ان تحدثنا فعن اهمية دور الام- عبارة عن مقترحات و تحسين الدور التربوى للام و سجلت هنا، و من هذة المقترحات:


اولا: الشعور باهمية التربيه


ان نقطة البداية ان تشعر الام باهمية التربية و خطورتها، و خطورة الدور الذي تتبووه، و انها مسوولة عن جزء كبير من مستقبل ابنائها و بناتها، و حين نقول التربية فانا نعنى التربية بمعناها الواسع الذي لايقف عند حد العقوبة او الامر و النهي، كما يتبادر لذهن طائفة من الناس، بل هى معني اوسع من ذلك.


فهى تعنى اعداد الولد بكافة جوانب شخصيته: الايمانيه، و الجسميه، و النفسيه، و العقلية الجوانب الشخصية المتكاملة امر له اهمية و ينبغى ان تشعر الام و الاب انها لها دور فرعاية ذلك الجانب و اعداده.


وفى جانب التنشئة الدينية و التربية الدينية يحصرها كثير من الناس فتوجيهات و اوامر او عقوبات، و الامر اوسع من ذلك، ففرق بين شخص يعاقب ابنة حيث لا يصلى و بين شخص احدث يغرس عند ابنة حب الصلاه، و فرق بين شخص يعاقب ابنة حين يتفوة بكلمة نابيه، و بين شخص يغرس عند ابنة رفض هذة الكلمة و حسن المنطق، و ذلك هو الذي نريدة حين نتكلم عن حسن التربيه، فينبغى ان يفهم الجميع –والامهات بخاصه- التربية بهذا المعني الواسع.


ثانيا: العناية بالنظام فالمنزل


من الامور المهمة فالتربية -ويشترك بها الام و الاب لكن نوكد علي الام- العناية بنظام البيت؛ فذلك له اثر فتعويد الابن علي السلوكيات التي نريد.


اننا امة فوضويه: فالمواعيد، فالحياة البيتيه، فتعاملنا مع الاخرين، حتي ترك ذلك السلوك اثرة فتفكيرنا فاصبحنا فوضويين فالتفكير.


اننا بحاجة الي تعويد اولادنا علي النظام، فغرفهم و ادواتهم، فمواعيد الطعام، فالتعامل مع الضيوف و طريقة استقبالهم، و متي يشاركهم الجلوس و متي لايشاركهم؟


ثالثا: السعى لزيادة الخبرة التربويه


ان من نتائج ادراك الام لاهمية التربية ان تسعي لزيادة خبرتها التربوية و الارتقاء بها، و ممكن ان يتم هذا من اثناء مجالات عده، منها:


ا : القراءه؛ فمن الضرورى ان تعتنى الام بالقراءة فالكتب التربويه، و تفرغ جزءا من و قتها لاقتنائها و القراءة فيها، و ليس من اللائق ان يصبح عناية الام بكتب الطهي اكثر من اعتنائها بكتب التربيه.


وحين نلقى سوالا صريحا علي انفسنا: ما حجم قراءاتنا التربويه؟ و ما نسبتها لما نقرا ان كنا نقرا؟ فان الاجابة عن هذة السوال تبرز مدي اهمية التربية لدينا، و مدي ثقافتنا التربويه.


ب : استثمار اللقاءات العائليه؛ من اثناء النقاش بها عن امور التربيه، و الاستفادة من اراء الامهات الاخريات و تجاربهن فالتربيه، اما الحديث الذي يدور كثيرا فمجالسنا فانتقاد الاطفال، و انهم كثيرو العبث و يجلبون العناء لاهلهم، و تبادل الهموم فذلك فانة حديث غير مفيد، بل هو مخادعة لانفسنا و اشعار لها بان المشكلة ليست لدينا و انما هى لدي اولادنا.


لم لانكون صرحاء مع انفسنا و نتحدث عن اخطائنا نحن؟ و اذا كان ذلك و اقع اولادنا فهو نتاج تربيتنا نحن، و لم يتول تربيتهم غيرنا، و فشلنا فتقويمهم فشل لنا و ليس فشلا لهم.


ج: الاستفادة من التجارب، ان من اهم ما يزيد الخبرة التربوية الاستفادة من التجارب و الاخطاء التي تمر بالشخص، فالاخطاء التي و قعت فهيا مع الطفل الاول تتجنبينها مع الطفل الثاني، و الاخطاء التي و قعت بها مع الطفل الثاني تتجنبينها مع الطفل الثالث، و كذا تشعرين انك ما دمت تتعاملين مع الاطفال فانت فرقى و تطور.


رابعا: العناية بتلبية اشياء الطفل


للطفل اشياء و اسعة ممكن نشير الي بعضها فهذا المقام، و منها:


1- الحاجة الي الاهتمام المباشر:


يحتاج الطفل الي ان يصبح محل اهتمام الاخرين و خاصة و الديه، و هى حاجة تنشا معة من الصغر، فهو يبتسم و يضحك ليلفت انتباههم، و ينتظر منهم التجاوب معة فذلك.


ومن صور الاهتمام المباشر باشياء الطفل الاهتمام بطعامة و شرابه، و تلافى اظهار الانزعاج و القلق –فضلا عن السب و الاتهام بسوء الادب و الازعاج- حين يوقظ امة لتعطية طعامة و شرابه، و مما يعين الام علي هذا تعويدة علي نظام معين، و تهيئة اكل للابن –وبخاصة الافطار- قبل نومها.


ومن اسوا صور تجاهل حاجة الطفل الي الاكل و الشراب ما تفعلة بعض النساء حال صيامها من النوم و الاغلاق علي نفسها، و نهر اطفالها حين يطلبون منها الاكل او الشراب.


ومن صور الاهتمام بة من كذلك حسن الاستماع له، فهو يحكى قصه، او يطرح اسئلة فيحتاج لان ينصت له و الداه، و ممكن ان توجة له اسئلة تدل علي تفاعل و الدية معة و استماعهم له، و من الوسائل المفيدة فذلك ان تسعي الام الي ان تعبر عن الفكرة التي صاغها هو بلغتة الضعيفة بلغة اقوى، فهذا مع اشعارة له بالاهتمام يجعلة يكتسب عادات لغوية و يقوي لغته.


ومن صور الاهتمام التخلص من اثر المشاعر الشخصيه، فالاب او الام الذي يعود من عملة مرهقا، او ربما ازعجتة مشكلة من مشكلات العمل، ينتظر منهم اولادهم تفاعلا و حيويه، و ينتظرونهم بفارغ الصبر، فينبغى للوالدين الحرص علي عدم تاثير المشاعر و المشكلات الخاصة علي اهتمامهم باولادهم.


2- الحاجة الي الثقه:


يحتاج الطفل الي الشعور بثقتة بنفسة و ان الاخرين يثقون فيه، و يبدو هذا من اثناء تاكيدة انه اكبر من فلان او اقوي من فلان.


اننا بحاجة لان نغرس لدي اطفالنا ثقتهم بانفسهم،وانهم قادرون علي تحقيق امور كثيره، و ممكن ان يتم هذا من اثناء تكليفهم باعمال يسيرة يستطيعون انجازها، و تعويدهم علي ذلك.


ويحتاجون الي ان يشعرون باننا نثق بهم، و مما يعين علي هذا اجتناب السخرية و اجتناب النقد اللاذع لهم حين يقعون فالخطا، و من اثناء حسن التعامل مع مواقف الفشل التي تمر بهم و محاولة استثمارها لغرس الثقة بالنجاح لديهم بدلا من اسلوب التثبيط او ما يسيمة العامة (التحطيم).


3 – الحاجة الي الاستطلاع:


يحب الطفل الاستطلاع و التعرف علي الاشياء، و لهذا فهو يعمد الي كسر اللعبة ليعرف ما بداخلها، و يكثر السوال عن المواقف التي تمر به، بصورة ربما تودى بوالدية الي التضايق من ذلك.


ومن المهم ان تتفهم الام خلفية هذة التصرفات من طفلها فتكف عن انتهارة او زجره، فضلا عن عقوبته.


كما انه من المهم ان تستثمر هذة الحاجة فتنمية التفكير لدي الطفل، فحين يسال الطفل عن لوحة السياره، فبدلا من الاجابة المباشرة التي ربما لا يفهمها ممكن ان يسالة و الده، لو ان صاحب سيارة صدم انسانا و هرب فكيف تتعرف الشرطة علي سيارته؟ الولد: من رقم السياره، الاب: اذا ذلك يعنى انه لابد من ان يصبح لكل سيارة رقم يختلف عن بقية السيارات، و الان حاول ان تجد سيارتين يحملان رقما و احدا، و بعد ان يقوم الولد بملاحظة عدة سيارات سيقول لوالدة ان ما تقولة صحيح.


4- الحاجة الي اللعب:


الحاجة الي اللعب حاجة مهمة لدي الطفل لا ممكن ان يستغنى عنها، بل الغالب ان الطفل قليل اللعب يعانى من مشكلات او سوء توافق.


وعلي الام فتعاملة مع هذة الحاجة ان تراعى التالي:


اعطاء الابن الوقت الكافى للعب و عدم اظهار الانزعاج و التضايق من لعبه.


استثمار هذة الحاجة فتعليمة الانضباط و الادب، من اثناء التعامل مع لعب الاخرين و ادواتهم، و اجتناب ازعاج الناس و بخاصة الضيوف، و اجتناب اللعب فبعض الاماكن كالمسجد او مكان استقبال الضيوف.


استثمار اللعب فالتعليم، من اثناء الحرص علي اقتناء الالعاب التي تنمى تفكيرة و تعلمة حاجات جديده.


الحذر من التركيز علي ما يصبح دور الطفل بها سلبيا ، او يقلل من حركته، كمشاهدة الفيديو او العاب الحاسب الالي، فلا بد من ان يصرف جزءا من و قتة فالعاب حركيه، كلعب الكرة او اللعب بالدراجة او الجرى و نحو ذلك.


5 – الحاجة الي العدل:


يحتاج الناس جميعا الي العدل، و تبدو هذة الحاجة لدي الاطفال بشكل اكبر من غيرهم، و لذلك امر النبى صلي الله علية و سلم بالعدل بين الاولاد، و شدد فذلك، عن حصين عن عامر قال : سمعت النعمان ابن بشير رضى الله عنهما و هو علي المنبر يقول: اعطانى ابى عطيه، فقالت عمرة فتاة رواحه: لا ارضي حتي تشهد رسول الله صلي الله علية و سلم، فاتي رسول الله صلي الله علية و سلم، فقال: انى اعطيت ابنى من عمرة فتاة رواحة عطية فامرتنى ان اشهدك يا رسول الله، قال :”اعطيت سائر و لدك كهذا؟” قال:لا، قال :”فاتقوا الله و اعدلوا بين اولادكم” قال فرجع فرد عطيته. متفق عليه.


ومهما كانت المبررات لدي الام فتفضيل احد اولادها علي الاخر، فان هذا لا يقنع الطفل، و لابد من العناية بضبط المشاعر الخاصة تجاة احد الاطفال حتي لا تطغى، فتترك اثرها علية و علي سائر اخوانة و اخواته.


ومن المشكلات التي تنشا عن هذا مشكلة الطفل الجديد، فعديد من الامهات تعانى منها (ولعلة ان يصبح لها حديث مستقل لاهميتها).


اكتفى بهذا الحديث عن هذة الاشياء و الا فهى اشياء كثيره، و الواجب علي الوالدين تجاة هذة الاشياء امران:


الاول: الحرص علي اشباع هذة الاشياء و العناية بها، الثاني: استثمار هذة الاشياء فتعليم الابن السلوكيات و الاداب التي يحتاج اليها.


خامسا: الحرص علي التوافق بين الوالدين


التربية لا ممكن ان تتم من طرف و احد، و الاب و الام جميع منهما يكمل مهمة الاخر و دوره، و مما ينبغى مراعاتة فهذا الاطار:


الحرص علي حسن العلاقة بين الزوجين، فالحالة النفسية و الاستقرار لها اثرها علي الاطفال كما سبق، فالزوجة التي لاتشعر بالارتياح مع زوجها لابد ان يخرج اثر هذا علي رعايتها لاطفالها و اهتمامها بهم.


التفاهم بين الوالدين علي الاساليب التربوية و الاتفاق عليها قدر الامكان.


ان يسعي جميع من الوالدين الي غرس ثقة الاطفال بالاخر، فيتجنب الاب انتقاد الام او عتابها امام اولادها فضلا عن السخرية فيها او تانيبها، كما ان الام ينبغى ان تحرص علي غرس ثقة اطفالها بوالدهم، و اشعارهم بانة يسعي لمصلحتهم –ولو اختلفت معه- و انه ان انشغل عنهم فهو مشغول بامور مهمة تنفع المسلمين اجمع، او تنفع هولاء الاولاد.


ومما ينبغى مراعاتة هنا الحرص علي اجتناب اثر اختلاف الموقف او و جهة النظر بين الوالدين، و ان نسعي الي الا يخرج هذا علي اولادنا فهم اعز ما نملك، و بامكاننا ان نختلف و نتناقش فامورنا لوحدنا.


سادسا: التعامل مع اخطاء الاطفال


عديد من اخطائنا التربوية مع اطفالنا هى فالتعامل مع الاخطاء التي تصدر منهم، و من الامور المهمة فالتعامل مع اخطاء الاطفال:


1. عدم المثاليه:


كثيرا ما نكون مثاليين مع اطفالنا، و كثيرا ما نطالبهم بما لا يطيقون، و من بعدها نلومهم علي ما نعدة اخطاء و ليست كذلك.


الطفل فبداية عمرة لايملك التوازن الحركى لذلك فقد يحمل الكوب فيسقط منة و ينكسر، فبدلا من عتابة و تانيبة لو قالت امه: الحمد الله انه لم يصيبك اذى، انا اعرف انك لم تتعمد لكنة سقط منك عن غير قصد، و الخطا حين تتعمد اتلافه، و الان قم بازالة اثر الزجاج حتي لا يصيب احدا.


ان ذلك الاسلوب يحدد له الخطا من الصواب، و يعودة علي تحمل مسوولية عمله، و يشعرة بالاهتمام و التقدير، و العجيب ان نكسر قلوب اطفالنا و نحطمهم لاجل تحطيمهم لاناء لا تتجاوز قيمتة ريالين، فايهما اثمن لدينا الاطفال ام الاواني؟


2. التوازن فالعقوبه:


قد تضطر الام لعقوبة طفلها، و العقوبة حين تكون فموضعها مطلب تربوي، لكن بعض الامهات حين تعاقب طفلها فانها تعاقبة و هى فحالة غضب شديد، فتتحول العقوبة من تاديب و تربية الي انتقام، و الواقع ان كثيرا من حالات ضربنا لاطفالنا تشعرهم بذلك.


لا تسال عن تلك المشاعر التي سيحملها ذلك الطفل تجاة الاخرين حتي حين يصبح شيخا فستبقي هذة المشاعر عندة و يصعب ان نقتلعها فيما بعد و الاسباب =هو عدم التوازن فالعقوبه.


3. اجتناب البذاءه:


حين تغضب بعض الامهات او بعض الاباء فيعاتبون اطفالهم فانهم يوجهون اليهم الفاظا بذيئه، او يذمونهم بكلمات و قحه، و ذلك له اثرة فتعويدهم علي المنطق السيء.


والعاقل لا يظهرة غضبة عن ادبة فمنطقة و تعاملة مع الناس، فضلا عن اولاده.


4. اجتناب الاهانه:


من الامور المهمة فعلاج اخطاء الاطفال ان نتجنب اهانتهم او و صفهم بالفشل و الطفولة و الفوضوية و الغباء …الخ. فهذا له اثرة البالغ علي فقدانهم للثقة بانفسهم، و علي تعويدهم سوء الادب و المنطق.


5. اجتناب احراجة امام الاخرين :


اذا كنا لانرضي ان ينتقدنا احد امام الناس فاطفالنا كذلك، فحين يقع الطفل فخطا امام الضيوف فليس من المناسب ان تقوم امة او يقوم و الدة بتانيبة او احراجة امامهم او امام الاطفال الاخرين.


سابعا: و سائل مقترحة لبناء السلوك و تقويمه


يعتقد كثير من الاباء و الامهات ان غرس السلوك انما يتم من اثناء الامر و النهي، و من اثناء العقوبة و التاديب، و هذة لا تمثل الا جزءا يسيرا من و سائل تعليم السلوك، و فهذة العجالة اشير الي بعض الوسائل التي ممكن ان تفيد الام فغرس السلوك الحسن، او تعديل السلوك السيئ، و هى علي سبيل المثال لا الحصر: يعتقد كثير من الاباء و الامهات ان غرس السلوك انما يتم من اثناء الامر و النهي، و من اثناء العقوبة و التاديب، و هذة لا تمثل الا جزءا يسيرا من و سائل تعليم السلوك، و فهذة العجالة اشير الي بعض الوسائل التي ممكن ان تفيد الام فغرس السلوك الحسن، او تعديل السلوك السيئ، و هى علي سبيل المثال لا الحصر:


1 – التجاهل:


يعمد الطفل احيانا الي اساليب غير مرغوبة لتحقيق مطالبه، كالصراخ و البكاء و احراج الام امام الضيوف و غير ذلك، و الاسلوب الامثل فذلك ليس هو الغضب و القسوة علي الطفل، انما تجاهل ذلك السلوك و عدم الاستجابة للطفل، و تعويدة علي ان يستعمل الاساليب المناسبة و الهادئة فالتعبير عن مطالبه، و اسلوب التجاهل ممكن ان يخفى كثيرا من السلوكيات الضارة عند الطفل او علي الاقل يخفف من حدتها.


2 – القدوه:


لست بحاجة للحديث عن اهمية القدوة و اثرها فالتربيه، فالجميع يدرك ذلك، اننى حين اطالب الطفل بترتيب غرفتة و يجد غرفتى غير مرتبه، و حين اطالبة ان لا يتفوة بعبارات بذيئة و يجدنى عندما اغضب اتفوة بعبارات بذيئه، و حين تامرة الام الا يكذب، بعدها تامرة بالكذب علي و الدة حينئذ سنمحو بافعالنا ما نبنية باقوالنا.


3 – المكافاه:


المكافاة لها اثر فتعزيز السلوك الايجابى لدي الطفل، و هى ليست بالضرورة قاصرة علي المكافاة المادية فقد تكون بالثناء و التشجيع و اظهار الاعجاب، و من و سائل المكافاة ان تعدة بان تطلب من و الدة اصطحابة معة فالسياره، او غير هذا مما يحبة الطفل و يميل اليه.


ومما ينبغى مراعاتة ان يصبح استعمال المكافاة باعتدال حتي لا تصبح ثمنا للسلوك.


4 – الاقناع و الحوار:


من الامور المهمة فبناء شخصية الاطفال ان نعودهم علي الاقناع و الحوار، فنستمع لهم و ننصت، و نعرض اراءنا و اوامرنا بكيفية مقنعة و مبرره، فهذا له اثرة فتقبلهم و اقتناعهم، و له اثرة فنمو شخصيتهم و قدراتهم.


وهذا كذلك يحتاج لاعتدال، فلابد ان يعتاد الاطفال علي الطاعه، و الا يصبح الاقتناع شرطا فامتثال الامر.


5 – و ضع الانظمة الواضحه:


من المهم ان تضع الام انظمة للاطفال يعرفونها و يقومون بها، فتعودهم علي ترتيب الغرفة بعد استيقاظهم، و علي اجتناب ازعاج الاخرين…الخ، و حتي يوتى ذلك الاسلوب ثمرتة لابد ان يتناسب مع مستوي الاطفال، فيعطون انظمة و اضحة يستوعبونها و يستطيعون تطبيقها و الالتزام بها.


6 – التعويد علي حل الخلافات بالطرق الوديه:


مما يزعج الوالدين كثرة الخلافات و المشاكسات بين الاطفال، و يزيد المشكلة كثرة تدخل الوالدين، و يجب ان تعلم الام انه لا ممكن ان تصل الا قدر تزول معة هذة المشكلة تماما، انما تسعي الي تخفيف اثارها قدر الامكان، و من ذلك:


تعويدهم علي حل الخلافات بينهم بالطرق الوديه، و وضع الانظمة و الحوافز التي تعينهم علي ذلك، و عدم تدخل الام فالخلافات اليسيره، فذلك يعود الطفل علي ضعف الشخصية و كثرة الشكوي و اللجوء للاخرين.


7 – تغيير البيئه:


و لذا و سائل عدة منها:


اولا: اغناء البيئه: و هذا بان يهيا للطفل ما يصبح بديلا عن انشغالة بما لايرغب فيه، فبدلا من ان يكتب علي الكتب ممكن ان يعطي مجلة او دفترا يكتب فية ما يشاء، و بدلا من العبث بالاوانى ممكن ان يعطي لعبا علي شكل الاوانى ليعبث بها.


ثانيا: حصر البيئه: و هذا بان تكون له حاجات خاصه، ككاسات خاصة للاطفال يشربون بها، و غرفة خاصة لالعابهم، و مكان خاص لا ياتية الا هم؛ حينئذ يشعر انه غير محتاج الي ان يعتدى علي ممتلكات الاخرين.


ومن الخطا الاعتماد علي قفل باب مجالس الضيوف و غيرها، فهذا يعودة علي الشغف فيها و العبث بها، لان الممنوع مرغوب.


لكن احيانا تغفل الامهات مثلا المجلس او المكتبة ،ترفع جميع شيء عنة صحيح ذلك يمنعة و حين يصبح هنالك فرصة للدخول يبادر بالعبث لان الشيء الممنوع مرغوب.


ثالثا: تهيئة الطفل للتغيرات اللاحقه: الطفل تاتية تغييرات فحياتة لابد ان يهيا لها، و من هذا انه يستقل بعد فترة فينام بعيدا عن و الدية فغرفة مستقله، او مع من يكبرة من اخوته، فمن الصعوبة ان يفاجا بذلك، فالاولي بالام ان تقول له: انك كبرت الان و تحتاج الا ان تنام فغرفتك او مع اخوانك الكبار.


وهكذا البنت حين يراد منها ان تشارك فاعمال البيت.


8 – التعويد :


الاخلاق و السلوكيات تكتسب بالتعويد اكثر مما تكتسب بالامر و النهي، فلا بد من العناية بتعويد الطفل عليها، و مراعاة الصبر و طول النفس و التدرج فذلك.


هذة بعض الخواطر العاجلة و بعض المقترحات لتحسين الدور الذي ممكن ان تقوم بة الام، و ينبغى لها الا تغفل عن دعاء الله تعالي و سوالة الصلاح لاولادها، فقد و صف الله تبارك و تعالي عبادة الصالحين بقولة : [والذين يقولون ربنا هبنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة اعين و اجعلنا للمتقين اماما]

و الله اعلم و صلي الله علي سيدنا محمد و علي الة و صحبة اجمعين.

 

 

 

 

 

  • دور الامهات في تربية الاولاد
  • صور عن تربيه الابناء في
  • دور الام في تربية الاولاد
  • مادور الام في تربيه الابناء تعبير
  • تربية الام والاب بحث
  • اخطاء تربية الام لاطفالها
  • موضوع عن فضل الام في تربية الابناء
  • اهمية الالدين وبخاصة الأم
  • الاثار التربوية للام في الاسرة مارجع ومصادر
  • تاثير الحنان في تربية الاطفال


موضوع دور الام في تربية الابناء