مقالات مواضيع جديدة

موضوع حول الهجرة السرية

موضوع حول الهجرة السرية B03Fc375E94Cb2Bc23B7D31Cd5961Bcc

موضوع حول الهجره السريه الهجره السريه فعلى امتداد التاريخ البشري, ما فتئت الهجره تشكل تعبيرا على رغبه الفرد في التغلب على الظروف
الصعبه والهروب من الفقر وبدء حياه جديده قد توفر له الحق في العيش الكريم
و اليوم ادى التطور غير المسبوق لوسائل الاعلام و الاتصال و المعلوميات , الى زياده
عدد الافراد الراغبين في الانتقال الى اماكن اخرى توفر الشغل كانعكاس اول للعولمه الليبراليه في
بلدان التخلف. 

موضوع حول الهجرة السرية 20160719 374

وعرفت ظاهره الهجره تغيرات مهمه في اشكالها,(هجره النساء , هجره الاطفال ,هجره الادمغه الخ )
و اساليب تحقيقها ( الحريك , التحايل على القانون واللجوء السياسي الخ ), بزياده اتسام
اسواق العماله و المجتمعات بالطابع العالمي واتساع الهوه بين دول الجنوب والشمال , هذه التغيرات
,بالرغم من جميع ايجابياتها ,يمكن ان تولد توترات في العلاقات الدوليه خاصه بين الدول المعنيه
بها



وما الهجره السريه سوى واحده من الاشكال الجديده ، نود عبر هذا المقال الى سبر
اغوار هذه الظاهره التي بدات تسيل الكثير من المداد، وتدفع نشوء العديد من العلاقات الدوليه
على اساس القضاء عليها، كما فتحت المجال الى بروز العديد من المنتديات المهتمه بها، ان
لم نقل انها اصبحت ضمن اهتمامات الكثير من المراقبين الدوليين من جميع البلدان. 

واستطاع العديد من الشباب بامتطائهم لزوارق الموت الى العبور الى الضفه التي توفر الشغل كانعكاس
اول للعولمه في بلدان التخلف، كما استطاع هولاء الى اعطاء صوره لاقرانهم من بلدان جنوب
الصحراء (هجره الافارقه )الى حذو حذوهم عبر شواطئ المتوسط والاطلنتي. 

واستقبلت بلدان القوى الثانويه العديد منهم على اساس احتوائهم، وفرضوا عليها ضروره ادماجهم في نظامها،
وقتل من قتل ومات من مات. 

في الوقت الذي اثارت فيه الظاهره هواجس العديد من المهتمين بتنظيم هذه الظاهره في نسق
ما يسمى بالمجتمع المدني، ليتم الاشتغال عليهم ضمن مهامهم المدنيه والاجتماعيه (اي على المهاجرين السريين
) واسترزق البعض الاخر بالظاهره نفسها من اجل مصالحه الضيقه، فاي انعكاس لهذه العلاقه بين
المجتمع المدني وظاهره الهجره السريه في اطار العلاقه القائمه بين الهجره والتنميه عموما؟ 

اله جره،حسب العديد من المهتمين والباحثين، ظاهره تاريخيه ساهمت في اعمار الارض، وربما ستساهم في
اعمار الكون الممكن الحياه فوقه، وهي تلعب دورا هاما في تلاقي مجموعات بشريه متنوعه الثقافات،
مما يسمح بالتلاقح الثقافي وبناء حضاره انسانيه مشتركه لكن ثمه ايضا الوجه السلبي. 

هذا الوجه الاخر كان هو السبب في ان يكون هذا الموضوع في العقود الاخيره قد
حظي باهميه كبرى ضمن مختلف الدراسات الاكاديميه واللقاءات الدوليه ومحور اهتمام العديد من موسسات المجتمع
المدني او جمعياته الحكوميه وغير الحكوميه؛ وتشكل محور اساس العديد من الاتفاقيات الثنائيه والجماعيه بين
الدول، ولم يكن هذا ليكون لولا ان التطورات ذات الاتجاه الواحد والسالفه الذكر، قد سارعت
في المرحله التاريخيه المعاصره الى تدفق المهاجرين السريين او اللاشرعيين من بلاد الجنوب الفقير الى
بلدان الشمال الوافره فيها فرص الحياه الكريمه، التي يخلقها تواجد فرص الشغل المنتفيه في البلدان
التي تصدر هذه الاعداد المتزايده من المهاجرين ,فهنا يدخل دور المجتمع المدني ليلعب دور المنظم
والموطر للعديد ممن فقدوا الامل في ايجاد لقمه العيش على ارض وطنهم في الجنوب، وهذا
يستدعي منا وقفه ولو قصيره لتحد يد المفاهيم والادوار الممكن ان تلعبها العديد من موسساته. 

اذا كان مفهوم المجتمع المدني لا يقتصر على الجمعيات ذات المنفعه العامه في شتى المجالات
والحقول البيئيه والتنمويه والثقافيه والحقوقيه، ذات الطابع الخيري والتوجه التعاوني، فان عمل موسسات اخرى في
ذات المجالات، يعتبر من صميم تدخل المجتمعات المدنيه،و القطاع الخاص، وموسسات تابعه لهيئات الامم المتحده،..الخ
التي تندرج بعض تدخلاتها عبر منظمات غير حكوميه ضمن مشاريع المجتمع المدني ولا يهمنا الكشف
عن العلاقه الموجوده بين العديد من الجمعيات التابعه لاحزاب سياسيه او نقابات اوجمعيات سياسيه في
اطار التنسيق بينهما من اجل تحقيق ماربها عبر اهداف معلنه وغير معلنه. 

ويرى بعض المحللين ان مكانه منظمات المجتمع المدني تنحصر بالضروره بين اراده استعمالها كادوات تابعه
لجهات معينه تخدم اهدافها المبيته، وبين قدرتها على فرض نفسها، كمدافع عن حقوق المهاجرين الشرعيين
وغير الشرعيين ورصد الحقائق المرتبطه بالظاهره. 

وبالرغم من ذلك فلا يمكن نفي دورها الاشعاعي في تعميق الوعي بضروره ايجاد سبل الاندماج
في المجتمع من دون اللجوء الى المغامره الغير المشروعه عبر زوارق اباطره المخدرات او زوارق
المافيات المتخصصه في التهريب؛ والتي تحقق عائدات ماليه خياليه سواءا تعلق الامر ببلدان الاستقبال او
التصدير. 

اللجوء الى القاره العجوز لا يتم فقط عبر ركوب مياه البحر بل كذلك ويتحقق عبر
التلاعب بالقانون، فقد يتم تسليم تاشيرات للعديد من المندسين داخل اطارات بصفه منشطين للحضور الى
لقاءات رياضيه او فنيه او ثقافيه او سياسيه او اقتصاديه ثم يتم الزج بهم في
غياهيب الهجره السريه بعد الابحار الى الضفه الاخرى. 

كما ان الاختباء داخل الشاحنات يشكل طريقا للعديد من المرشحين للهجره السريه…كل هذه الاشكال مرشحه
للارتفاع وابداع اشكال جديده للعبور الى اوربا هذا امر لا جدال فيه وقد يرى البعض
الاخر في نفس الاتجاه ان “الحريك الجمعوي” قد يساهم هو ايضا في الانتشار المتزايد للمهاجرين
السريين عبر ستار تبادل الزيارات واللقاءات بين الضفتين؛ ولا غرابه في ذلك مادام الواقع يعكس
صحه تلك الاستطلاعات. 

كيف يمكن التصدي لاثار هذه الظاهره؟ 
وهل من الممكن ان لينعكس ذلك على الحقوق الدوليه للمهاجرين في حركه تنقلهم مما ينص
عن ذلك الاعلان العالمي لحقوق الانسان في مادته الثالثه عشر؟ 

ايمكن اعتبار الموقف القائل بانه اضحى من الواجب التصدي لكل من “يحاول تقسيم البشريه الى
صنفين، صنف له الحق في التنقل عبر خريطه العالم، وصنف لا يملك ذلك الحق ،هو
موقف معقول؟ 

وهل المقاربه الامنيه ستكون الحل الانجع لحل المعضله، التي ما فتئت تتفرع عنها ظواهر اخرى
من مثيل طلبات اللجوء السياسي المقرونه بالعديد من التساولات؟ 

موضوع حول الهجرة السرية 2675


في هذا الصدد يمكن القول ان هذه الظاهره استطاعت بالفعل ان تجد لها موقع موسساتي
جديد لا في المجتمع المدني فحسب، بل ايضا على مستوى الاجهزه الامنيه للدول المعنيه بها
خاصه دول غرب المتوسط. 

ولا ادل على ذلك من الموسسات التي استحدثت بالمملكه المغربيه خاصه مديريه الهجره ومراقبه الحدود،
في يونيو من سنه 2005 

وبعد سنه من استحداثها ركزت المديريه جهودها الامنيه،حسب المدير المكلف بالملف في استجوابه مع يوميه
“لوماتان ” ليوم الاثنين 23 يناير 2006، في اتجاه احتواء الظاهره والحد منها من خلال
متابعه الملفات المختلفه على الصعيد الاوروافريقي. وتحددت معالم استراتيجيه المديريه الفتيه في مجال تخصصها في
اطار تشريعي عام (قانون03-02 الخاص باقامه الاجانب) في خمس مكونات اساسيه يتصدرها المكون الامني، المرتبط
بشكل وثيق بباقي المكونات الاخرى وهي: 

– التواص ل: تتطلب المحاربه في مجال الهجره السريه، تواصل كل الاطراف داخليا وخارجيا من
اجل تحقيق الهدف، وهو منع تسرب الاف الاجانب بشكل غير شرعي على بلدان في حاجه
الى تحقيق امنها الداخلي واستقرارها الدائم اولا واخيرا. 

– التحسيس: كما يتوقع ان يكون لمبدا التحسيس من خطوره الاثار الناتجه عن عدم محاربه
هذه الافه، وقع خطير على كل المساندين لهذه التنقلات الغير المشروعه. 

– التعاون هذا المبدا يعد بمثابه اسس هذه المكونات، باعتباره يفتح المجال لتواصل بين الفرقاء
الاجتماعيين وطنيا ودوليا، مما يسهل على الحكومات ومنظمات المجتمع المدني الى التوصل الى حلول ناجعه
لتدبير ملف الهجره السريه في اطار يحترم كرامه الانسان وعدم دوس حقوقه المشروعه والمتعارف عليها
دوليا. 

– التنميه: منها ما هو محلي، ببلدان العبور والتصدير ومنها ما هو دولي في اطار
جلب الاستثمارات الخارجيه من الدول الغير المعنيه بالهجره السريه بشكل مباشر الا ان دور التنميه
المحليه في تحقيق مبتغيات الحكومات المعنيه لهذا الملف يستدعي ضروره تفعيل كل الاتفاقيات الدوليه الثنائيه
والجماعيه في اطار القانون الدولي. 

واستطاعت المديريه رصد التحركات المتشابكه للعديد من شبكات ال تهريب بشتى تلاوينها منها شبكات تهريب
الاشخاص و تم تفكيك في نهايه العام 2004 ازيد من 425 شبكه و ازيد من
300 شبكه عام 2005 كما ان عملها المشترك ادى الى انخفاض نسبه المهاجرين السريين المغاربه
الى قرابه 25% في نهايه السنه الفارطه ايضا حيث ان الاحصائيات المغربيه الاسبانيه احصت انخفاض
37% من زوارق الموت المالوفه الوصول الى شواطئ المدن الاسبانيه (الميريه…) 

كما ان المديريه استطاعت بفضل نهج سياسه القرب والتعاون مع الجيران الى تنظيم رحلات تطوعيه
وصلت في نهايه العام الماضي الى قرابه 23 رحله نقلت عبرها ازيد من 3800 فرد
الى بلدانهم الاصليه؛ في ظل الاحترام الكامل لكرامتهم الانسانيه. 

الا ان هذه النتائج الايجابيه في المجال الامني لم ترض البعض ممن اثارت غضبهم من
خلال منظمات غير حكوميه اسبانيه وفرنسيه الى انتقاد هذه الرحلات التطوعيه بدعوى لعب الدركي لبلدان
الاتحاد الاوربي. 

ومنها بعض التصريحات التي اعلن عنها بعض مسوولي المندوبيه الساميه للامم المتحده الخاصه باللاجئين بدعوى
انه يتم ترحيل بعض المهاجرين الذين حصلوا على اقامتهم المشروعه في اطار اللجوء السياسي الا
ان الامر لم يكن كذلك، خاصه اذا علمنا ان طلبات اللجوء ه ذه لا يحلو
لها ان ترسو سفنها في غير المغرب في طريقها الى الفردوس المفقود، اذا علمنا ان
البلدان الاصليه تبعد عنا بملايين الاميال مرورا بالعديد من البلدان الافريقيه المتميزه بالاستقرار السياسي…الخ مما
يعكس النيه المبيته تحت ستار اللجوء السياسي؛ وما عمليه تزوير الوثائق سوى تاكيد لها. 

وهناك حقيقه مهمه , ترفض المنظمات الاوربيه الاعتراف بها , وهي ان مجموعه من المهاجرين
الافارقه يتحايلون بطلب حق اللجوء السياسي , رغم ان دوافع هجرتهم الحقيقيه اقتصاديه , ورغم
انهم لم يفروا من بلدانهم بسبب اضطهاد او قمع ويبقى المحرك الاساسي لهجره الافارقه هو
الهروب من الفقر و التهميش .

موضوع حول الهجرة السرية 51329

 

  • موضوع حول الهجرة السرية
  • موضوع عن الهجرة السرية
  • تعبير عن الهجرة السرية
  • موضوع حول الهجرة
  • قصة حول خطورة الهجرة السرية
  • احاديث حول الهجرة السرية
  • الهجرة السرية
  • بعض النساء التي ساهمت في هجرة الرسول
  • الموضوع الهجرة السرية
  • إنشاء حول ظاهرة الهجرة السرية
السابق
الروعة كلها في المقال دة لازم تشوفوا , مقال رثاء روعة
التالي
مقالات احمد غراب