مواقف لعمر بن الخطاب زهده وعدله
من منا لا يعرف عمر بن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين فهيا بنا نتعرف على مجموعه
من المواقف الحياتيه تعبر عن مدى زهده و قمه عدله
ن الذي له اطلاع على كتب السنه و السير يدرك حقيقه العدل الذي ساد المسلمين
في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد اقام عمر العدل على نفسه و
على اهلهو على الرعيه و المراء بلا استثناء فكان لا يحابي محبا او يظلم شانئا
او عدوا او كافرا يعيش في ذمه المسلمين و قد كثرت القصص و الشواهد على
ذلك نذكر للكم بعضا منها
عن ابن عمر قال :شرب اخي – عبد الرحمن بن عمر – وشرب ابو سروعه عقبه
بن الحارث وهما بمصر في خلافه عمر فسكرا فلما اصبحا انطلقا الى عمرو بن العاص
وهو امير مصر فقالا : طهرنا فنا سكرنا من شراب شربناه فقال عبد الله : فذكر لي
اخي انه سكر فقلت له ادخل الدار اطهرك ولم اشعر انهما اتيا عمروا فخبرني انه
اخبر المير بذلك فدخل الدار فقال عبد الله : لا يحلق القوم على رؤوس عامه الناس
ادخل الدار احلقك – وكانوا اذ ذاك يحلقون مع الحدود – فدخل الدار فقال عبد
الله : فحلقت اخي بيدي ثم جلدهم عمرو فسمع بذلك عمر فكتب الى عمرو ان ابعث
الي بعبد الرحمن على قتب ففعل ذلك فلما قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه
– اي ضرب عمر رضي الله عنه ليس من باب الحد بل من باب التديب
– ثم ارسله فلبث شهرا صحيحا ثم اصابه قدره فمات فيحسب عامه الناس انما مات
من جلد عمر ولم يمت من جلد عمر”
و من عدله ايضا انه كان اذا تخاصم مع احد ابناء المسلمين في حق من
الحقوق تحاكم الى القاضي و خضع له فقد روى البيهقي في سننه انه كان بين
عمر بن الخطاب و بين ابي ابن كعب رضي الله عنهما خصومه في حائط فقال
عمر : بيني و بينك زيد ابن ثابت / فتياه فخرج زيد و حكم بينهما
و قد تخاصم ذات مره رجل يهودي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في
فرس كان عمر بن الخطاب قد اخذها على سوم شراء فحمل عليه فغضب فخاطبه اليهودي
فقال عمر : اجعل رجلا بيني و بينك فقال : اني ارضى بشريح العراقي / فقبل عمر
و حكم شريح بينهما فقال شريح لعمر : اخذته صحيحا سليما فنت له ضامن حتى ترجه
صحيحا سليما
- دارالافتاءالمصريةماهي المواقف التي فعلهاعمر في عهدة تدل علي عدلة