مواقف فى عدل سيدنا عمر

ن الذي له اطلاع على كتب السنه و السير يدرك حقيقه العدل الذي ساد المسلمين
في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد قام عمر العدل على نفسه
و على هلهو على الرعيه و المراء بلا استثناء ، فكان لا يحابي محبا و
يظلم شانئا و عدوا و كافرا يعيش في ذمه المسلمين ، و قد كثرت القصص
و الشواهد على ذلك نذكر للكم بعضا منها
عن ابن عمر قال :شرب خي – عبد الرحمن بن عمر – وشرب بو سروعه عقبه
بن الحارث ، وهما بمصر في خلافه عمر فسكرا فلما صبحا انطلقا لى عمرو بن
العاص وهو مير مصر ، فقالا : طهرنا فنا سكرنا من شراب شربناه فقال عبد الله :
فذكر لي خي نه سكر ، فقلت له ادخل الدار طهرك ، ولم شعر نهما
تيا عمروا ، فخبرني نه خبر المير بذلك فدخل الدار ، فقال عبد الله : لا
يحلق القوم على رؤوس عامه الناس ، ادخل الدار احلقك – وكانوا ذ ذاك يحلقون
مع الحدود – فدخل الدار ، فقال عبد الله : فحلقت خي بيدي ثم جلدهم عمرو
، فسمع بذلك عمر ، فكتب لى عمرو ن بعث لي بعبد الرحمن على قتب
، ففعل ذلك فلما قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه – ي ضرب عمر
رضي الله عنه ليس من باب الحد بل من باب التديب – ثم رسله ،
فلبث شهرا صحيحا ثم صابه قدره فمات ، فيحسب عامه الناس نما مات من جلد
عمر ، ولم يمت من جلد عمر”
و من عدله يضا انه كان ذا تخاصم مع حد بناء المسلمين في حق من
الحقوق تحاكم لى القاضي و خضع له ، فقد روى البيهقي في سننه نه كان
بين عمر بن الخطاب و بين بي ابن كعب رضي الله عنهما خصومه في حائط
، فقال عمر : بيني و بينك زيد ابن ثابت / فتياه فخرج زيد و حكم
بينهما
و قد تخاصم ذات مره رجل يهودي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في
فرس كان عمر بن الخطاب قد خذها على سوم شراء ، فحمل عليه فغضب ،
فخاطبه اليهودي فقال عمر : اجعل رجلا بيني و بينك ، فقال : ني رضى بشريح العراقي
/ فقبل عمر و حكم شريح بينهما ،فقال شريح لعمر : خذته صحيحا سليما فنت له
ضامن حتى ترجه صحيحا سليما