مقالات مواضيع جديدة

مواضيع نفسية

مواضيع نفسية F3Df89D69E819Fdbd6C1773130Eee38B

مواضيع نفسيه

 

موضوع نفسي عن المشاكل النفسيه وكيف نتغلب عليها

 

مواضيع نفسية 20160719 4961

طلب مني التحدث عن موضوع معرفه الذات. لذلك، بدايه قول نه مجرد طلب الموضوع هذا
يعني ننا لا نعرف نفسنا. ليس من الغريب ن لا نعرفها؟ ولماذا لا نعرفها؟ ما
الذي يمنعنا من معرفتا لذاتنا؟ وكيف يمكن ن نعرفها؟ وقبل كل شيء هل من الضروري
ن عرف ذاتي؟
ن لا عرف ذاتي، هذا يعني نني غريبا عنها وهذا مر منطقي جدا. لا يمكنني
ن كون سعيدا
ونا غريب عن ذاتي. حتى الغربه الخارجيه، ي عندما يضطر النسان للاغتراب ومهما انخرط في
المجتمع الجديد يبقى غريبا وبالتالي يعيش في حنين مستمر لمجتمعه الم وبالتالي لا يكون سعيدا،
لا في حالات نادره والتي غالبا تتم عندما يهاجر النسان وهو في سن صغير لى
حد ما.
فالغربه عن ذاتي ترتبط ارتباطا وثيقا في كل ما عيشه: لا يمكنني ن جد معنى
لحياتي، وقراراتي كلها لن تكون صحيحه، لن القرار الصحيح، بالطبع كل شيء يبقى نسبي، ي
لا وجود لقرارات صحيحه كليه، ينبع من معرفه الذات بمعنى خر، القرار الصحيح هو وسيله
من بين الوسائل ولا شك، لكنه وسيله مهمه جدا لتحقيق ذاتي وبالتالي لجد المعنى لحياتي
ووجودي. فهل يمكنني ن حقق ما لا عرفه؟
ذن معرفه الذات مر ليس فقط مهم بل حيوي وحياتي. فمسيره النسان النسانيه والنفسيه والعاطفيه
هي مسيره من الذات لى الخر، ومن اللاتمييز لى الهويه الشخصيه. من الذات لى الخر،
ي نه لا يمكنني ن عرف ذاتي خارجا عن الخر وسوف نرى ذلك لاحقا.
ذا قبلنا بهميه معرفتنا لذاتنا، فالسؤال، ما الذي يمنعني من معرفتي لذاتي؟ حتما السباب عديده
ولكن سوف توقف معكم على الهم منها. بشكل عام التربيه لها دور كبير في هذا
المجال. ن تربيتنا بشكل عام غير تشجيعيه، ولا تساعد على خلق ونمو الثقه بالنفس التي
ترتبط بطريقه و بخرى بمعرفه الذات. غير تشجيعيه لكونها تركز على اكتشاف سلبياتنا وسلبيات الخرين
والتوقف عليها مما يشلنا، بينما المفترض هو العكس، التدرب على اكتشاف اليجابيات والسعي لتنميتها والتغاضي
لى حد ما عن السلبيات التي نعرفها عن ظهر قلب. بهذا المعنى قول بن فضل
طريقه لنقد الذات والخرين هي التشجيع. بالطبع تشجيع اليجابيات الموجوده لديه.
قد يعترض البعض قائلا بن هذه الطريقه ستقود حتما لى التكبر (بخاف ذا عملت هيك
يكبر راسي)! نجيب بنه طالما عرف سلبياتي فليس هناك من خطر! ولا هذا الاعتراض هو
في النهايه تعبير من خلال يجاد التبرير اللازم لكي لا واجه ذاتي وخاصه ما لا
حبه فيها. ثانيا، كل هذه المور تجعل من النادر ما يعيش النسان ذاته، من جهه
لكونه لا يعرفها، ومن جهه خرى، وبسبب عدم ثقته بذاته، يسعى دائما لرضاء الخرين والمجتمع.
فيصبح الموضوع دائره مغلقه لا بد من كسرها.

 

مواضيع نفسية 20160719 4962
هذه النقطه مهمه للغايه. غالبا نعيش الخرين والمجتمع ولا نعيش ذاتنا، وذلك لعدم ثقتنا بذاتنا.
فنسعى دائما لرضاء الجميع ما عدا ذاتنا. نعتقد بذلك ننا نرضيها لكن في الواقع ما
من شيء يرضيها سوى عيشنا لها بكل بساطه. ن عيش ذاتي هذا يعني الوصول لى
انسجام معها، لى ن سكنها وهذا مصدر سعادتي الحقيقيه، كما نه يجعلني نسان خلاق، ي
ن الهوه بين كلامي وفعالي تصبح ضئيله جدا، وتكون قوالي لى حد لا بس به،
عمل.
ذا قبلنا بذلك يبقى السؤال: كيف يمكنني ن عرف ذاتي بشكل فضل؟ بدايه السرعه في
هذا الموضوع تعطل العمليه، لن معرفه الذات تتطلب الكثير من الوقت نظرا لكل ما قلناه
سابقا وتغيير ما تربينا عليه ليس بالمر السهل ولا يمكن ن يتم بين ليله وضحاها.
فلكي عرف ذاتي علي بكل بساطه ن خذ الوقت لكي كون مع ذاتي. حاول ن
قر تاريخي الشخصي دون توتر ولا خوف خذا بعين الاعتبار ن هذه العمليه تخذ مسيره
الحياه بمجملها ولهذا السبب قلنا بن السرعه سيئه. قراءه تاريخي قد تخذ الحياه بمجملها لن
لدي دفاعات منها واعيه ومنها لا واعيه تمنعني من تذكر الكثير من الوقت وزاله هذه
الدفاعات يتطلب الكثير من الوقت. هذه القراءه تضعني حتما مام مور يجابيه وخرى قد تكون
سلبيه بقوه.
هنا علي ولا ن قبل وحب ذاتي كما هي متوقفا على اليجابيات، ولكن خصوصا علي
قبول سلبياتي وجروحات الماضي التي قد تكون كبيره ولكن هذا مر طبيعي، فما من حد
تاريخه بيض كالثلج! عندما قبل وحب ذاتي كما نا تحرر من سلبيات وجروحات الماضي، تجاوزها
ولا تعود تعيق مسيرتي بشكل لا واع بالطبع. هناك طريقه خرى مهمه: خلال عشر دقائق
لا كثر قوم بقراءه يومي دون السعي لتذكر كل تفصيل فهذا يعيق العمليه لا بل
يوقفها بكل بساطه. هاتين القراءتين تجعلني عرف ذاتي بشكل فضل وكما قلنا تحررني.
النظره الخارجيه تكون دائما كثر موضوعيه. لهذا السبب عندما خذ بعين الاعتبار ما يقوله الخر
عن ذاتي يساعدني على فهمها بشكل فضل. قد يبالغ الخر فليكن! ولكن حتما هناك الكثير
من الصواب فيما يقوله عني وبالتالي من الضروري خذه على مجمل الجد وهذا عامل مهم
في معرفتي لذاتي. بينما في الواقع رده الفعل المباشره والعفويه مام هذا المر تكون الدفاع
والتبرير وهذا خط فادح.
ذا كنت مؤمنا فلا شك بن النجيل ن عرفت كيف قره يساعدني كثيرا في هذا
المجال. هذا يعني ن النجيل يقول لي من هو النسان وين نا من نسانيتي. فكل
الشخصيات التي نراها في النجيل، بالرغم من وجودها تاريخيا، فهي في الوقت نفسه، وهذا هو
المهم، تمثل مواقف و ردود فعال عشناها و نعيشها و سنعيشها لاحقا. بهذه الطريقه النجيل
هو عامل مهم في مسيره معرفتي لذاتي. بالطبع الباب مفتوح لكل نواع الوسائل المساعده في
هذا المجال وكل فرد يختار الوسيله التي تناسبه.
باختصار، معرفه الذات تتطلب الوقوف مع الذات ومواجهتها بكل بساطه وصراحه ودون خوف. المهم ن
قبلها كما هي ساعيا لتنميه اليجابيات على حساب السلبيات. وخصوصا ن لا داع مطلقا للسرعه
(ما حدا راكد وراي). نتيجه هذه المعرفه هي الانسجام مع الذات وهذا مصدر سعاده وفرح
كبيرين، يجعل من قوالي لى حد لا بس به عمل وخيرا هذه المعرفه تقودني لى
الحريه. فالحريه الحقيقه، خلافا لما نعتقده بشكل عام

 

مواضيع نفسية 20160719 4963

 

السابق
موضوع عن الملك عبدالله
التالي
موضوع صغير عن الوطن