مقالات مواضيع جديدة

الظواهر الاجتماعية معلومات في غاية الأهمية , مواضيع عن ظواهر اجتماعيه

الظواهر الاجتماعية معلومات في غاية الأهمية - مواضيع عن ظواهر اجتماعيه D27058E67137B43825741412397Be973 1

مواضيع عن ظواهر اجتماعيه ظاهره بر الوالدين وعقوق الوالدين حيث هى من اهم معاصي البدن
التي هي من الكبائر اي من المعاصي التي لا تلزم جارحه من الجوارح عقوق الوالدين
او احدهما وان علا ولو مع وجود اقرب منه، قال بعض الشافعيه في ضبطه: “هو
ما يتاذى به الوالدان او احدهما تاذيا ليس بالهين في العرف” .

الظواهر الاجتماعية معلومات في غاية الأهمية - مواضيع عن ظواهر اجتماعيه 20160725 1004
ومن عقوق الوالدين الذي هو من الكبائر ترك الشخص النفقه الواجبه عليهما ان كانا فقيرين
، اما ان كانا مكتفيين فلا يجب الانفاق عليهما، لكن ينفق عليهما من باب البر
والاحسان اليهما، فيسن له ان يعطيهما ما يحبانه، بل يسن ان يطيعهما في كل شىء
الا في معصيه الله، حتى في المكروهات اذا اطاع ابويه يكون له في ذلك رفعه
درجه عند الله. قال الفقهاء: “اذا امر احد الوالدين الولد ان ياكل طعاما فيه شبهه،
اي ليس حراما موكدا، ياكل لاجل خاطرهما ثم من غير علمهما يتقايوه” ، وقالوا: “اذا
امر احد الوالدين ولده بفعل مباح او تركه وكان يغتم قلب الوالد او الوالده ان
خالفهما يجب عليه ان يطيعهما في ذلك” .
ومن بر الوالدين ان يبر من كان ابوه يحبه بعد وفاه ابيه بالزياره والاحسان، كذلك
من كان تحبه امه بعد وفاتها ان يصلهم ويحسن اليهم ويزورهم. قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: “ان من ابر البر ان يبر الرجل اهل ود ابيه بعد ان
يولي” اي بعد ان يموت .
ومن بر الوالدين زيارتهما بعد موتهما .
اراد ان يكون بارا بوالديه فعليه ان يطيعهما في اغلب المباحات او كلها.
قال اهل العلم: “من حيث المشروعيه يطيع الولد والديه في المباح والمكروه” لكن لا يجب
طاعتهما في كل مباح بل يجب ان يطيعهما في كل ما في تركه يحصل لهما
غم بسببه والا لا يكون واجبا، فاذا طلب احد الوالدين من الولد ان لا يسافر
وكان سفره بلا ضروره وجب عليه ترك ذلك السفر اذا كانا يغتمان بسفره. واذا اراد
الاب منع ولده من الخروج من البيت بدون اذنه فان كان خروجه يسبب للاب غما
شديدا بحيث يحصل له انهيار او شبه ذلك عندئذ لا يجوز له الخروج بدون اذنه
بل يكون خروجه من الكبائر، فدرجه المعصيه في ذلك على حسب الايذاء الذي يحصل للوالد.

واذا طلب الاب او الام من ابنه شيئا مباحا كغسل الصحون او ترتيب الغرفه او
تسخين الطعام او عمل الشاي او ما اشبه ذلك ولم يفعل فان كان يغتم قلب
الوالد او الوالده ان لم يفعل حرام عليه ان لا يفعل .

الظواهر الاجتماعية معلومات في غاية الأهمية - مواضيع عن ظواهر اجتماعيه 20160725 1005

قال الله تعالى: {وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا . اما يبلغن عندك
الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض
لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} (سوره الاسراء 23-24) .

امر الله عباده امرا مقطوعا به بان لا يعبدوا الا اياه وامر بالاحسان للوالدين، والاحسان
هو البر والاكرام. قال ابن عباس: “لا تنفض ثوبك فيصيبهما الغبار”. وقال عروه: “لا تمتنع
عن شىء احباه” .

وقد نهى الله تعالى عباده في هذه الايه عن قول “اف” للوالدين وهو صوت يدل
على التضجر، واصلها نفخك الشىء الذي يسقط عليك من تراب ورماد، وللمكان تريد اماطه الاذى
عنه فقيلت لكل مستثقل .
“ولا تنهرهما” ولا تزجرهما عما يتعاطيانه مما لا يعجبك، والنهي والنهر اخوان.
“وقل لهما قولا كريما” اي لينا لطيفا احسن ما تجد كما يقتضيه حسن الادب.
“واخفض لهما جناج الذل من الرحمه” اي الن لهما جانبك متذللا لهما من فرط رحمتك
اياهما وعطفك عليهما ولكبرهما وافتقارهما اليوم الى من كان افقر خلق الله اليهما بالامس .
وخفض الجناح عباره عن السكون وترك التصعب والاباء، اي ارفق بهما ولا تغلظ عليهما.
“وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا” اي مثل رحمتهما اياي في صغري حتى ربياني، اي
ولا تكتف برحمتك عليهما التي لا بقاء لها او هو ان يقول: يا ابتاه يا
اماه ولا يدعوهما باسمائهما فانه من الجفاء وسوء الادب معهما.
وفائده “عندك” انهما اذا صارا كلا على ولدهما ولا كافل لهما غيره فهما عنده في
بيته وكنفه وذلك اشق عليه، فهو مامور بان يستعمل معهما لين الخلق حتى لا يقول
لهما اذا اضجره ما يستقذر منهما “اف” فضلا عما يزيد عليه، ولقد بالغ سبحانه في
التوصيه بهما حيث افتتحها بان شفع الاحسان اليهما بتوحيده ثم ضيق الامر في مراعاتهما حتى
لم يرخص في ادنى كلمه تنفلت من المتضجر مع موجبات الضجر ومع احوال لا يكاد
يصبر الانسان معهما.

وادع الله بان يرحمهما رحمته الباقيه، واجعل ذلك جزاء لرحمتهما عليك في صغرك وتربيتهما لك،
والدعاء مختص بالابوين المسلمين.
وروى الحاكم والطبراني والبيهقي في شعبه مرفوعا “رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما”
.
وعن بهز بن حكيم عن ابيه عن جده رضي الله عنهم قال: “قلت يا رسول
الله من ابر ؟ قال امك ، قلت ثم من ؟ قال: امك، قلت ثم
من ؟ قال: امك، قلت: ثم من ؟ قال: اباك، ثم الاقرب فالاقرب” اخرجه ابو
داود والترمذي وحسنه.
فيفهم من هذا الحديث تقديم الام على الاب في البر فلو طلبت الام من ولدها
شيئا وطلب الاب خلافه وكان بحيث لو اطاع احدهما يغضب الاخر يقدم الام على الاب
في هذه الحاله.
وانما حض رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه هذا على بر الام ثلاثا
وعلى بر الاب مره لعنائها وشفقتها مع ما تقاسيه من حمل وطلق وولاده ورضاعه وسهر
ليل. وقد راى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رجلا يحمل امه على ظهره
وهو يطوف بها حول الكعبه فقال: “يا ابن عمر اتراني وفيتهما حقها، قال: ولا بطلقه
واحده من طلقاتها، ولكن قد احسنت والله يثيبك على القليل كثيرا” .
وقد قال بعض العلماء بوجوب الاستغفار للابوين المسلمين في العمر مره، ثم الزياده على ذلك
قربه عظيمه، وليس شرطا ان يكون هذا الاستغفار بعد وفاتهما.
فالولد ان استغفر لوالديه بعد موتهما ينتفع والداه بهذا الاستغفار حتى انهما يلحقهما ثواب كبير
فيعجبان من اي شىء جاءهما هذا الثواب فيقول لهما الملك هذا من استغفار ولدكما لكما
بعدكما.
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: “ثلاثه لا يدخلون الجنه
العاق لوالديه والديوث ورجله النساء” رواه ابن حبان. اي لا يدخل هولاء الثلاثه الجنه مع
الاولين ان لم يتوبوا واما لو تابوا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“التائب من الذنب كمن لا ذنب له” رواه ابن ماجه.
والديوث: هو الذي يعرف الزنى في اهله ويسكت عليه مع مقدرته على منعهم.
ورجله النساء : هي التي تتشبه بالرجال .
واخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: “من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل وهل يسب الرجل والديه ؟
قال : نعم يسب ابا الرجل فيسب الرجل اباه ويسب امه فيسب امه” .
وروى الحاكم باسناد صحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كل الذنوب يوخر
الله منها ما شاء الى يوم القيامه الا عقوق الوالدين فانه يعجل لصاحبه” يعني العقوبه
في الدنيا قبل يوم القيامه .
وقال عليه الصلاه والسلام: “ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوه المظلوم ودعوه المسافر ودعوه
الوالد على ولده” رواه الترمذي وابو داود وابن ماجه واحمد.
وهذا معناه ان دعا عليه بحق اما ان دعا عليه بغير حق فلا يضره ذلك.

فمن اراد النجاح والفلاح فليبر ابويه فان من بر ابويه تكون عاقبته حميده فبر الوالدين
بركه في الدنيا والاخره.

والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم

السابق
هذا الشكر بعته لمديرى في الشغل وعجبه جدا , وسام شكر وتقدير
التالي
عشان كدة انا بشرب الحليب باستمرار , موضوع عن الحليب