موضوع عن المستقبل
قد ياتي المستقبل بما لا تشتهي الانفس ولكن لماذا ياتي هكذا ان كنا خططنا له
تخطيط جيد فالتخطيط هو اساس اي شيء فلابد من تخطيط جيد للمسقبل حتي لا نقع
في فخ المستقبل اتمني ان نخطط جيدا لمتقبلنا حتي لا ياتي بما لا تشتهي السفن
التخطيط للمستقبل كيف يكون بصوره جيده :
بالرغم من وضوح فوائد ومزايا التخطيط للمستقبل، لا ن القليل من الناس من يعتمد على
التخطيط المنظم لمستقبله، في حين ن الكثير من الناس يتركون مستقبلهم للظروف المستجده، وربما للحظ
والصدفه. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا لا نفكر بالمستقبل؟ وما الذي يدفعنا عن التخطيط
له؟ وماهي السباب التي تجعلنا لا نخطط لمستقبلنا؟
توجد مجموعه من السباب التي تجعل النسان لا يخطط للمستقبل، ولا يفكر فيه، ويمكن الشاره
لى همها ضمن النقاط التاليه:
1/غياب الهداف والتطلعات الكبيره:
حينما يعيش النسان من دون هداف واضحه في حياته، وبلا تطلعات نحو الفضل، فنه يصاب
بعدم الفاعليه، والقناعه بالواقع الذي يعيشه، وهذا يدفعه نحو عدم التفكير بالمستقبل، ومن ثم عدم
التخطيط له.
ن التخطيط للمستقبل هو دب الشخصيه المتطلعه نحو الفضل دائما، الذي يحمل هدافا طموحه، وتطلعات
عاليه ورغبه في التقدم والتطور المستمر. ما الشخص الذي يعيش بلا هداف، وبلا تطلعات، وبلا
رؤيه للمستقبل، وبلا رغبه في تطوير الذات؛ فنه لن يفكر لا في اللحظه النيه، فالحياه
البسيطه لا تحتاج لى الكثير من التخطيط و الاستعداد، بينما تسلق القمم يحتاج لى التخطيط
المنظم وتقان مهارات خاصه لذلك.
2/عدم الشعور بالمسؤوليه:
النسان الذي يعيش بدون ي شعور بالمسؤوليه تجاه نفسه و هله و مجتمعه و مته
لن يشعر بهميه التخطيط للمستقبل، بل قد يعد ذلك بنه نوع من الترف الثقافي و
العبث الذي لا ينبغي تضييع الوقت فيه !
ما النسان الذي يتحمل المسؤوليه، ويعتمد على نفسه في نجاز عماله وتحقيق هدافه؛ فنه يشعر
بهميه التفكير بالمستقبل والتخطيط له، فالشعور بالمسؤوليه، يدفع نحو الرغبه في توكيد الذات، وتحقيق النجازات،
والوصول للهداف…وكل ذلك يتطلب فيما يتطلب التخطيط المنظم، والهمه العاليه، والراده الصلبه.
وللتربيه والتنشئه التي يتلقاها النسان دور مهم في غرس صفه (تحمل المسؤوليه ) و عدمها،
مما يجعله متصفا بالمبالاه و اللامبالاه، بالتفكير بالمستقبل و عدمه.
3/عدم الوعي بالمتغيرات:
ن عدم الوعي بالمتغيرات الحادثه، وعدم فهم المستجدات الجديده، وعدم اللمام بمتغيرات الزمان والمكان، وغياب
المعرفه الواعيه بمستجدات الحياه وتطوراتها يؤدي لى غياب التخطيط للمستقبل.لن عدم الوعي بالمتغيرات يجعل النسان
يفكر في الحاضر من دون استشراف فاق المستقبل وتحدياته وفرصه.
ما النسان المتابع للمتغيرات، الواعي للمستجدات، المدرك لما يدور حوله من تطورات وحداث…يكون كثر دراكا
لهميه التخطيط للمستقبل لنه يدرك بوعيه ن المستقبل سيختلف عن الحاضر كما ن الحاضر ليس
هو الماضي.
والوعي بالمتغيرات يعني الوعي بالتحديات الجديده، وكذلك الفرص الجديده، والنسان الواعي هو من يستثمر الفرص
المتاحه، ويحاول تجاوز التحديات والعوائق من طريق النجاح والتقدم.
ولكي يكون النسان واعيا للمتغيرات الجديده فن عليه ن يكون متابعا لكل ما يجري من
حوله، وعلى مختلف الصعد والنواحي الحياتيه سواء كانت اقتصاديه و اجتماعيه و سياسيه و ثقافيه
و علميه؛ لن اللمام بذلك يجعل النسان كثر دراكا للحاضر، وفضل وعيا لمتغيرات المستقبل، ومن
ثم فن ذلك يدفعه نحو التخطيط الفضل للمستقبل.
4/الانغلاق والجمود:
يعتبر الانغلاق والجمود من سباب عدم التخطيط للمستقبل، ذلك لن انغلاق النسان على نفسه، وجموده
على ماهو عليه، يجعله محدودا في تفكيره، منطويا على نفسه، متبلد الذهن، خامل الحركه والنشاط.
والانغلاق والجمود يجعل النسان يعيش الانطوائيه، وضيق الرؤيه، ومحدوديه التفكير، على خلاف الشخص المنفتح على
الخرين، المتواصل مع من حوله، المتجول في رحاب الدنيا…فهذا سيكون كثر فهما للحياه، وعمق دراكا
للمستقبل، وفضل وعيا لما يجري حوله من مستجدات وحداث.
ومشكله بعض الناس نهم يعيشون غرباء في زمانهم، وعن زمانهم، فتراهم يفكرون في الحاضر بعقليه
الماضي، وينظرون لى الحياه بمنظار ضيق وسود، وما ذلك لا لانغلاقهم على نفسهم، وجمودهم في
تفكيرهم مما يجعلهم يراوحون مكانهم، فيتقدم المنفتحون والواعون للحياه، ويتخر المنغلقون عن اللحاق بقطار التقدم
والتطور، ذ لا تفكير لديهم في المستقبل، ولا تخطيط لمستقبل يامهم، ولا رؤيه واضحه لما
يريدون . والنتيجه ستكون اجترار هات التحسر والندم على ما فات…ولات حين مندم!
5/المفاهيم الخاطئه:
ومن الخطا ان نظن عن المستقبل الاتي:
توجد بعض المفاهيم الخاطئه التي تؤدي لى القيام بسلوكيات خاطئه، وهذه المفاهيم الخاطئه ناتجه من
ثقافه جامده، دت لى تكريس مفاهيم غير صحيحه في ذهان كثير من الناس.
فعلى سبيل المثال: نجد بعض الناس منزويا عن الدنيا، يعيش في حاله يرثى لها بحجه
التفكير في الخره والابتعاد عن الدنيا!مما يدفعه لعدم التفكر و التفكير في ترتيب حياته الدنيويه،
وعدم التخطيط لمستقبله ومستقبل عائلته بدعوى الزهد في الحياه؛ في حين ن الرسول(صلى الله عليه
وله) يعرف الزهد بقوله : (الزهد ليس بتحريم الحلال، ولكن ن يكون بما في يدي
الله وثق منه بما في يديه)(1) ويقول الرسول(صلى الله عليه وله) يضا (اعمل لدنياك كنك
تعيش بدا ، واعمل لخرتك كنك تموت غدا )(2) ولنعم ما قيل في تفسير الزهد
(ليس الزهد ن لا تملك شيئا بل الزهد ن لا يملكك شيء)(3) فالنسان عليه ن
يعمل لخرته لنها المستقر ودار الخلود ، ولكن العمل الصالح في الدنيا وفيما مر الله
عز وجل به هو الذي يؤدي لى الفوز بالخره، والمنهي عنه هو الانغماس في الدنيا
وملذاتها ونسيان الخره.ما التيان بالعمال الصالحه في الدنيا فهي تؤدي لى النجاح في الدنيا والفلاح
في الخره.
والمشكله ننا نبرر تقاعسنا وكسلنا عن القيام بعمال صالحه في الدنيا بمفاهيم خاطئه عن الدين،
مما يدفعنا لعدم التخطيط في المستقبل فضلا عن التفكير فيه.
والمطلوب هو ن علينا ن نخطط لحياتنا الدنيويه والخرويه معا!ون نوازن بينهما، يقول الله تعالى:(
وابتغ فيما تاك الله الدار الخره ولا تنس نصيبك من الدنيا وحسن كما حسن الله
ليك ولا تبغ الفساد في الرض ن الله لا يحب المفسدين)(4) والتخطيط للمستقبل الدنيوي يجب
ن يدفعنا للقيام بالعمال الصالحه التي تقربنا من الله عز وجل، وتجعلنا نفوز بالخره.مما يعني
ن علينا يضا ن نخطط لخرتنا ولكن التخطيط لذلك يكون في الدنيا، وكما ورد عن
المام علي (عليه السلام) قوله:(نعم العون الدنيا على الخره)(5).وقوله(عليه السلام)يضا(بالدنيا تحرز الخره)(6)فلنزرع في دنيانا العمال
الصالحه لنحصد في الخره رضا الله عز وجل والفوز بالجنه
قواعد التخطيط للمستقبل
من جل ن تكون قادرا على العداد الجيد للتخطيط للمستقبل فن عليك اتباع القواعد التاليه:
1/تحديد الهداف بدقه:
من جل ن تكون ناجحا في المستقبل فنه عليك ن تحدد هدافك بدقه، ومن ثم
تعمل على تحقيقها، كي تستطيع الوصول لى غاياتك المستقبليه.ما من يعيش بلا هداف واضحه فنه
لن يستطيع في المستقبل ن يحقق ما يصبو ليه، لن الذي يسير بلا هدف واضح
لن يصل لا لى المجهول!
ومن فوائد تحديد الهداف هو نه يحفز النسان نحو المزيد من النجاز والعمل والنتاج”فتحديد هدافك
وشعورك بنك تنجزها واحدا بعد الخر يحفزك على المزيد من النجاز والعمل والتخطيط، كما يعزز
ثقتك بنفسك النسان بنه يسير في ويغمرك بمشاعر النجاز والنجاح.وقد شارت الدراسات النفسيه لى ن
شعور اتجاه هدفه و نه قريب منه يشحنه بروح قويه من الحماس والنشاط ويجعله يتذوق
طعم النجاح وينتقل من نجاح لى خر“(7)
وتنص (قاعده باريتو)على نه:يمكنك ن تكون فعالا بنسبه 80%ذا نجزت 20%من الهداف التي ترسمها لنفسك.فلو
كانت لديك قائمه يوميه بعشره هداف، فن هذا يعني ن من الممكن ن تكون فعالا
بنسبه80%ذا نجزت هم هدفين منها فقط.ن الفكره الرئيسه هنا هي ن الشخص يمكن ن يكون
فعالا وذا كفاءه عاليه ذا ركز على الهداف الكثر هميه ولا(8)
فذا ما ردت ن تنجز هدافك فعليك بوضع خطه عمل لنجاز تلك الهداف المرسومه، بحيث
تكون حياتك مبرمجه لتحقيق هدافك المحدده.
2/ترتيب الولويات:
ترتيب الولويات قاعده هامه للتخطيط للمستقبل، فالنسان الناجح هو من يستطيع ن يحقق فضل النتائج
في الوقت المتاح، ولن تتمكن من ذلك لاباتباع قاعده (ترتيب الولويات)والتي تعني ترتيب الهداف والمهام
والعمال بحسب الهميه، الهم فالمهم.وبذلك يستطيع الوصول لهدافه المرسومه في سرع وقت ممكن.
ومشكله بعض الناس نهم يبدون بالمهم قبل الهم، وبغير العاجل قبل العاجل، وبغير الضروري قبل
الضروري؛ فتخطلط المور، ويضيع الوقت بغير فائده، و بفائده قليله.
والغريب ننا نضيع الكثير من وقاتنا في مور هامشيه وتافهه وغير ضروريه، والمثله على ذلك
كثيره نذكر منها:
-مشاهده التلفاز لوقات طويله وفي مور غير مفيده.
-الدمان في استعمال النترنت لساعات طويله من دون الاستفاده من ذلك في مور نافعه.
-الجلوس مع الصدقاء في المزارع والماكن العامه وتمضيه الوقت في الكلام غير المفيد.
-التسكع في الشوارع والسواق من غير ي هدف محدد.
-المبالغه في النوم ووقات الراحه.
في حين ن النسان يجب ن يكون لديه رساله واضحه في حياته، ويرسم لنفسه هدافا
محدده، ويعمل على استثمار كل دقيقه من حياته في تحقيق هدافه، ون يبد بنجاز واستثمار
الهم فالمهم كقاعده لا غنى عنها لكل من يروم النجاح والتقدم والتطور.
وترتيب الولويات شيء في غايه الهميه حتى لا تضيع الجهود، و تتبعثر الطاقات، ففي المجال
الاقتصادي –مثلا-يجب ن نراعي ولوياتنا الاقتصاديه لا ن نبذر موالنا في مور كماليه وهامشيه من
دون ي تخطيط و تفكير، حتى نجد نفسنا وقد صبحنا نعيش في زمات اقتصاديه خانقه،
كان بمكاننا الوقايه منها لو رتبنا ولوياتنا الاقتصاديه بحسب قاعده المم فالمهم.
وكذلك الطالب في دراسته عليه ن يلاحظ ما يحتاج ليه مجتمعه من كفاءات، وما ينقصه
من تخصصات علميه. وبمعنى دق:يجب ن يلاحظ ما يحتاج له سوق العمل، فيتوجه لى التخصصات
ذات الحاجه وذات الهميه لنها تمثل ولويه له ولمجتمعه ولسوق العمل. وكذلك الحال بالنسبه للنسان
العابد في عبادته ، ذ لايصح له ن يترك العمال الواجبه ويتي بالعمال المستحبه بدلا
عنها!
وهكذا، يجب ن ندرب نفسنا على الاهتمام بترتيب الولويات، ومراعاه الهم فالمهم حتى نستطيع الوصول
لفضل النتائج بما يضمن لنا النجاح في الحاضر والمستقبل.
3/وضع خطه عمليه:
كي لا تتحول هدافنا وتطلعاتنا لى مجرد منيات تراوح مكانها لابد لنا من وضع خطه
عمليه واقعيه، تحدد الساليب والوسائل العمليه للوصول لى الهداف المحدده، ولا فمجرد ن يكون لدى
الواحد منا مجموعه من الهداف الكبيره لايحقق له ي شيء ذا لم يتبع ذلك بخطوات
عمليه، وسعي متميز، وعمل دؤوب من جل الوصول لى الهداف المرسومه.فالشخص الكسول والمسوف للعمال ،
والخامل عن العمل لن يحقق ي شيء من طموحاته ؛ ون وضع لنفسه كبر الهداف،
وفضل التطلعات.
ومن جهه خرى يجب ن نقسم الخطه العمليه بحسب الهداف التي نطمح لى تحقيقها، فنضع
خطه لهدافنا اليوميه، وخطه لهدافنا السبوعيه، وخطه لهدافنا الشهريه، وخطه لهدافنا السنويه، وخطه لهدافنا لمده
خمس سنوات…وهكذا يجب ن تكون لدينا كثر من خطه للهداف المرسومه ، ذ ينبغي ن
يكون لدينا خطه للهداف القريبه الجل ، وثانيه للهداف المتوسطه الجل، وثالثه للهداف البعيده الجل.
ومع ذلك، ومن جل تحقيق الهداف والتطلعات والطموحات يجب ن نعمل على تهيل نفسنا علميا
وعمليا، ويجاد المقدمات الضروريه واللازمه للوصول لى فضل النتائج، وحسن العمال.
4/وضع خطه للطوارئ:
الطوارئ يعني حدوث مور غير متوقعه، ودون سابق نذار،ولذلك يجب في عمليه التخطيط للمستقبل وضع
خطط مسبقه لحالات الطوارىء حتى لا نفقد القدره على التعامل معها. فقد لا تسير المور
دائما حسبما نشتهي، و يحدث ماهو غير متوقع.مما قد يخل بخططنا الموضوعه لتحقيق الهداف. ما
ذا كنا على استعداد مسبق لمواجهه يه طوارئ قد تحدث، فن هذا يحسن القدره على
التصرف السليم في الوقت الصعب، كما يثري ملكه البداع في مواجهه الطوارىء بخطط جديده قادره
على التعامل مع كل طارئ وجديد بما يضمن لنا النجاح في المستقبل.
وخيرا
يجب ن تعلم نك ذا فشلت ن تخطط لمستقبلك فقد خططت لفشلك؛ ما ذا نجحت
في ن تخطط لمستقبلك فقد خططت لنجاحك وتفوقك!
اتمني ان يكون مسقبلنا باهرا دوما مليء بكل ما هو جيد.
- صوره عن مستقبل
- موضوع للمستقبل