مواضيع سورة البقرة

مقالات سورة البقره

مقال قصة سورة البقره

سورة البقرة سورة البقرة كامله

صورة1

 



 

تفسير و مقالات سورة البقرة كامله

( الطوائف التي و اجهتها الدعوة فالمدينة المنورة )


من الية ( 1 ) لي الية ( 29 )


· فهذا الدرس نجد الملامح الساسية للطوائف التي و اجهتها الدعوة فالمدينة باستثناء طائفة اليهود التي ترد شارة صغار لها ، و لكنها كافية .


وهنا و فعدد قليل من العبارات و الكلمات فو ل السورة ترتسم ثلاث صور لثلاثة نماط من النفوس :


ولا :المتقون : و يبين صفاتهم و هى صفة السابقين من المؤمنين لي المدينة .


ثانيا :الكافرون : و هى صورة تمثل مقومات الكفر فكل رض و فكل حين .


ثالثا :المنافقون : و هى صورة تتلوي فالحسن و تزوغ من البصر و تخفي و تبين .


فالصورة الولي : شفافية و سماحة .


والصورة الثانية =: عتامة و صفاقة .


والصورة الثالثة : و هى نموذج مكرر فجيال البشرية جميعا .


· و عندما يتم استعراض الصور الثلاث يرتد السياق فالسورة نداء للناس كافة و مرا للبشرية جمعاء ن تختار الصورة الكريمة المستقيمة {يا يها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم } .


· و لقد كان اليهود يشككون فصحة رسالة النبى صلي الله علية و سلم و كان المنافقون يرتابون بها … فههنا يتحدي القرن الجميع بتجربة و اقعية :


{ و ن كنتم فريب مما نزلنا علي عبدنا فتوا بسورة من مثلة … } و ما زال ذلك التحدى قائما لي يومنا ذلك ، و التحدى عجيب ، و الجزم بعدم مكانة عجب .


· و هنا يعرض القرن مشهدا مرعبا ، و هو صورة الناس و الحجارة المعدة للكافرين { فاتقوا النار التي و قودها الناس و الحجاره} ، و مشهد النعيم الذي ينتظرة المؤمنون { و بشر الذين منوا } .


· بعد هذا يجيء الحديث عن المثال التي يضربها الله فالقرن الكريم فجاءت هذة اليات بيانا لحكمة الله فضرب المثال … و تحذيرا لغير المؤمنين من عاقبة الاستدراج فيها و تطمينا للمؤمنين ن ستزيدهم يمانا {يضل بة كثيرا و يهدى بة كثيرا و ما يضل بة لا الفاسقين } .


· بعدها يتوجة لي الناس باستنكار كفرهم بالله المحيى المميت الخالق الرازق المدبر العليم { كيف تكفرون بالله و كنتم مواتا فحياكم } .


وهكذا تنتهى الجولة الولي فالسورة و كلها تركز علي اليمان و الدعوة لي اختيار موكب المؤمنين المتقين .


——————×—-


الدرس الثاني


( قصة دم علية السلام – قصة البشرية الولي )


من الية ( 30 ) لي الية ( 39 )


· ن السياق يستعرض موكب الحياة ، بل موكب الوجود كلة ، بعدها يتحدث عن الرض فمعرض لاء الله علي الناس – فيقرر ن الله خلق جميع ما فيهم لهم .


· ها نحن و لاء نسمع فساحة المل العلي قصة البشرية الولي :


{ و ذ قال ربك للملائكة نى جاعل فالرض خليفة } : فهى المشيئة العليا .


{ قالوا تجعل بها من يفسد بها و يسفك الدماء } : فلقد خفيت عليهم حكمة المشيئة العليا .


{ قال نى علم ما لا تعلمون } : فجاءهم القرار من العليم بكل شيء .


· بعدها يجيء التكريم فعلي صورة لهذا المخلوق الذي يعيش فالرض و يسفك الدماء :


{ و ذ قلنا للملائكة اسجدوا لدم فسجدوا } .


وهنا تتبدي خليقة الشر مجسمة : عصيان الجليل سبحانة و الاستكبار عن معرفة الفضل لهلة { فسجدوا لا بليس بي و استكبر و كان من الكافرين } .


· بعدها تجيء التجربة و ينسي دم عهدة و يضعف ما م الغواية و عندئذ حقت كلمة الله :


{ و قلنا يا دم اسكن نت و زوجك الجنة } .. و نسى دم عهدة و ضعف ما م الغواية .


{ فزلهما الشيطان عنها فخرجهما مما كانا فية } . و كان الشيطان يزحزحهما عن الجنة .


{ و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو } .. و كانت بداية المعركة بين الشيطان و النسان .


· و نهض دم من عثرتة بما ركب ففطرتة و دركتة رحمة ربة : { فتلقي دم من ربة عبارات فتاب علية } ..


· و تمت كلمة الله الخيرة و عهدة الدائم مع دم و ذريتة : { قلنا اهبطوا منها جميعا فما يتينكم منى هدي } ..


ن برز يحاءات قصة دم علية السلام كما و ردت فهذا المقال – هو القيمة الكبري التي يعطيها التصور السلامى للنسان و لدورة فالرض .


ومن هذة النظرة للنسان تنبثق جملة اعتبارات ذات قيمة كبار فعالم التصور و فعالم الواقع علي السواء .


وول اعتبار هو ن النسان سيد هذة الرض .


والاعتبار الثاني هو ن دور النسان فالرض هو الدور الول .


والاعتبار الثالث هو علاء القيم الدبية فو زنة و تقديرة .


والاعتبار الرابع هو علاء من شن الرادة فالنسان .


والاعتبار الخامس : فكرة السلام عن الخطيئة و التوبة .. فالخطيئة فردية و التوبة فردية ذلك طرف من يحاءات قصة دم علية السلام . و مفرق الطريق فية ن يسمع النسان و يطيع لما يتلقاة من الله ، و ن يسمع النسان و يطيع لما يملية علية الشيطان ، و ليس هنالك طريق ثالث ، ما الله و ما الشيطان . ما الهدي و ما الضلال ما الحق و ما الباطل ما الفلاح و ما الخسران .


——————×—-


الدرس الثالث


( مواجهة بنى سرائيل )


من الية ( 40 ) لي الية ( 74 )


·ابتداء من ذلك المقطع فالسورة يواجة السياق بنى سرائيل ، و ولئك الذين و اجهوا الدعوة فالمدينة مواجهة نكرة ، و قاوموها مقاومة خفية و ظاهرة ، و كادوا لها كيدا موصولا ، لم يفتر لحظة منذ ن ظهر السلام بالمدينة ؛ و تبين لهم نة فكيفية لي الهيمنة علي مقاليدها .


·هذة المعركة التي شنها اليهود علي السلام و المسلمين منذ هذا التاريخ البعيد بعدها لم يخب و ارها حتي اللحظة الحاضرة .


· يبد ذلك الدرس بنداء علوى جليل لي بنى سرائيل ، يذكرهم بنعمتة تعالي عليهم .


·ثم يبد فتذكيرهم بنعم الله التي سبغها عليهم فتاريخهم الطويل .


· و يعاود تخويفهم باليوم الذي يخاف ، حيث لا تجزيء نفس عن نفس شيئا .


· و يستحضر ما م خيالهم مشهد نجاتهم من فرعون و ملئة كنة حاضر . و مشهد النعم الخري التي ظلت تتوالي عليهم .


·هذة الحملة كانت ضرورية و لا و قبل شل شيء لتحطيم دعاوي اليهود و كشف كيدها و ربما تخللت توجيهات ظاهرة و خفية للمسلمين لتحذيرهم من تلك المزالق .


· بعدها عقب هذة الجولة فذكر عهد الله معهم و نكثهم له ، و نعمتة عليهم و جحودهم فيها ، و رتب علي ذلك حرمانهم من الخلافة ، و كتب عليهم الذلة ،


وحذر المسلمين كيدهم ، كما حذرهم مزالقهم ، فكانت هنالك صلة بين قصة استخلاف سيدنا دم و قصة استخلاف بنى سرائيل .


· و خيرا تجيء قصة الرجل الذي قتلة ابن خية استعجالا لرثة و ذهبوا لموسي يسلونة و كانت ( قصة البقرة ) .


· و قصة بنى سرائيل هى كثر القصص و رودا فالقرن الكريم ، و الاعتناء بعرض مواقفها و عبرتها ظاهرة ، توحى بحكمة الله فعلاج مر هذة المة المسلمة ، و تربيتها و عدادها للخلافة الكبري .


——————×—-


الدرس الرابع


( خطاب لي الجماعة المسلمة )


من الية ( 75 ) لي الية ( 103 )


· يخذ السياق هنا فالاتجاة بالخطاب لي الجماعة المسلمة يحدثها عن بنى سرائيل و يبصرها بساليبهم فالكيد و الفتنة ، و يحذرها من كيدهم و مكرهم علي ضوء تاريخهم و جبلتهم ، فلا تنخدع بقوالهم و دعاويهم و وسائلهم الماكرة فالفتنة و التضليل ، و يدل طول ذلك الحديث و تنوع ساليبة علي ضخامة ما كانت تعانية و تلقاة الجماعة المسلمة من الكيد المنصوب لها المرصود لدينها من و لئك اليهود .


· يستعرض السياق جدالهم مع الجماعة المسلمة و حججهم و دعاويهم الباطلة و يلقن الرسول صلي الله علية و سلم ن يفضح دعاويهم ،ويفند حججهم و يكشف زيف ادعاءاتهم و يرد عليهم كيدهم بالحق الواضح الصريح .


فلقد زعموا ن لن تمسهم النار ، فكان الرد عليهم : {قل تخذتم عند الله عهدا } .


وكانوا ذا دعوا لي السلام قالوا : { قالوا نؤمن بما نزل علينا و يكفرون بما و راءه} .


وكانوا يدعون ن الدار الخرة خالصة لهم من دون الناس : {قل ن كانت لكم الدار الخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ن كنتم صادقين } .


وهكذا يمضى السياق فهذة المواجهة ، و ذلك الكشف ، و ذلك التوجية ، و من شن هذة الخطة ن تضعف و تبطل كيد اليهود فالعمل و الكيد و الادعاء علي ضوء ما و قع منهم فتاريخهم القديم .


وما تزال المة المسلمة تعانى من دسائس اليهود و مكرهم ما عاناة سلافها من ذلك المكر و من تلد الدسائس .


——————×—-


الدرس الخامس


( كشف دسائس اليهود )


من الية ( 104 ) لي الية ( 123 )


· يمضى ذلك الدرس فكشف دسائس اليهود و كيدهم للسلام و المسلمين و تحذير الجماعة المسلمة من لاعيبهم و حيلهم ، و ما تكنة نفوسهم للمسلمين من الحقد و الشر و ما يبيتون لهم من الكيد و الضر ، و نهى الجماعة المسلمة عن التشبة بهؤلاء الذين كفروا من هل الكتاب فقول و فعل .


· و يبدو ن اليهود كانوا يتخذون من نسخ بعض الوامر و التكاليف و تغييرها و فق مقتضيات النشة السلامية الحديثة ذريعة للتشكيك فمصدر هذة الوامر و التكاليف .


· و اشتدت هذة الحملة عند تحويل القبلة من بيت =المقدس لي الكعبة بعد ستة عشر شهرا من الهجرة فاتخذ اليهود من ذلك التوجة حجة علي ن دينهم هو الدين ، و قبلتهم هى القبلة و لذا كان ذلك التحول لدحض هذة الحجة فشنوا حملة دعائية ما كرة فو سط المسلمين و قالوا لهم : ن كان التوجة لي بيت =المقدس باطلا فقد ضاعت صلاتكم و عبادتكم طوال هذة الفترة ، و ن كان صحيحا ففيم التحول عنة ؟


· و يبدو ن هذة الحملة الخبيث الماكرة تت ثمرتها الكريهة فبعض نفوس المسلمين .


· بعدها يقطع نيتهم التي يخفونها من و راء قصة القبلة و هى منع الاتجاة لي الكعبة بيت =الله و مسجدة الول و يعدة منعا لمساجد الله ن يذكر بها اسمة و سعيا فخرابها .


· و يمضى السياق فهذا الدرس علي ذلك النحو حتي ينتهى لي ن يضع المسلمين و جها لوجة ما م الهدف الحقيقى لهل الكتاب من اليهود و النصاري .. نة تحويل المسلمين من دينهم لي دين هل الكتاب ، و لن يرضوا عن النبى صلي الله علية و سلم حتي يتبع ملتهم ، و لا فهى الحرب و الكيد و الدس لي النهاية !


· و هذة هى حقيقة المعركة التي تكمن و راء الباطيل و الضاليل و تتخفي خلف الحجج و السباب المقنعة !!!!


——————×—-


الدرس السادس


(براهيم علية السلام )


من اليه( 124 )لي اليه( 141 )


• الن يرجع السياق لي مرحلة تاريخية سبق من عهد موسي … يرجع لي براهيم …


وقصة براهيم علية السلام تؤدى دورا هاما فيما شجر بين اليهود و الجماعة المسلمة فالمدينه


من نزاع حاد متشعب الطراف .

• ن هل الكتاب ليرجعون بصولهم لي براهيم عن طريق سحاق عليهما السلام و يعتزون بنسبتهم لية ..


ومن بعدها يحتكرون لنفسهم الهدي و القوامة علي ذلك الدين ، كما يحتكرون لنفسهم الجنة يا كانوا يعملون !!

• و ن قريشا لترجع ايضا لي براهيم عن طريق سماعيل عليهما السلام و تعتز بنسبتها لية و تستمد منها


القوامة علي المنزل ، و عمارة المسجد الحرام ، و تستمد ايضا بسلطانها الدينى علي العرب و فضلها و شرفها و مكانتها .

• و الن يجيء الحديث عن براهيم و سماعيل و سحاق و الحديث عن المنزل الحرام و بنائة و عمارتة و شعائره


فى و جوة المناسب لتقرير الحقائق الخالصة فادعاءات اليهود و النصاري و المشركين جميعا حول ذلك النسب


وهذة الصلات و لتقرير قضية القبلة التي ينبغى ن يتجة ليها المسلمون .

• ايضا تجيء المناسبة لتقرير حقيقة دين براهيم و هى التوحيد الخالص و بيان ن العقيدة تراث القلب المؤمن


لا تراث العبنوتة العمياء .

• عندئذ تسقط جميع دعاوي اليهود و النصاري فاصطفائهم و اجتبائهم لمجرد نهم بناء براهيم و حفدته


وهم و رثتة و خلفاؤة .

• لقد سقطت عنهم الوراثة منذ ن انحرفوا عن هذة العقيدة … و عندئذ تسقط ايضا دعاوي قريش فالاستئثار


بالبيت الحرام و شرف القيام علية و عمارتة لنهم فقدوا حقهم فو راثة بانى ذلك المنزل و رافع قواعدة بانحرافهم عن عقيدتة ..


ثم تسقط جميع دعاوي اليهود فيما يختص بالقبلة التي ينبغى ن يتجة لية المسلمون ، فالكعبة هى قبلتهم و قبلة بيهم براهيم علية السلام .


——————×—-

الدرس السابع


( تحويل القبلة )


من الية (142) لي الية (152)

•الحديث فهذا الدرس يكاد يقتصر علي حادث تحويل القبلة ، و الملابسات التي حاطت بة و الدسائس التي حاولها اليهود فالصف المسلم بمناسبتة و القاويل التي طلقوها من حولة ، و معالجة ثار هذة القاويل فنفوس بعض المسلمين و فالصف المسلم علي العموم .

•وعلي ية حال فقد كان التوجة لي بيت =المقدس – و هو قبلة هل الكتاب من اليهود و النصاري – سببا فاتخاذ اليهود ياة ذريعة للاستكبار عن الدخول فالسلام ، ذ طلقوا فالمدينة لسنتهم بالقول بن اتجاة محمد و من معة لي قبلتهم فالصلاة دليل علي ن دينهم هو الدين و قبلتهم هى القبلة و نهم هم الصل فولي بمحمد و من معة ن يفيئوا عن دينهم لا ن يدعوهم لي الدخول فالسلام.

• و فالوقت ذاتة كان المر شاقا علي المسلمين من العرب الذين لفوا فالجاهلية ن يعظموا حرمة المنزل الحرام و ن يجعلوة كعبتهم و قبلتهم ، و زاد المر مشقة ما كانوا يسمعون من اليهود من التبجح بهذا المر و اتخاذة حجة عليهم .

• و كان الرسول صلي الله علية و سلم يقلب و جهة فالسماء متجها لي ربة ، دون ن ينطق لسانة بشيء تدبا مع الله و انتظارا لتوجيهة بما يرضية . بعدها نزل القرن يستجيب لما يعتمل فصدر الرسول صلي الله علية و سلم : { ربما نري تقلب و جهك فالسماء فلنولينك قبلة ترضاها } . عندئذ انطلقت بواق اليهود تلقى فصفوف المسلمين و قلوبهم بذور الشك و اللقلق فقيادتهم و فساس عقيدتهم .

•وتتبين لنا ضخامة ما حدثتة هذة الحملة فنفوس المسلمين و فالصف السلامى من مراجعة ما نزل من القرن فهذا المقال ، منذ قولة تعالي : { ما ننسخ من ية و ننسها } و ربما استغرق درسين كاملين فالجزء الول .

•كلمة خيرة : ( لقد كان اتجاة المسلمين فترة من الزمان لي المسجد القصي الذي يتجة لية اليهود و النصاري ، فقد كان ذلك التوجة لحكمة خاصة و بعدما راد الله و ربما شاء ن يعهد بالوراثة لي المة المسلمة يجئ تحويل القبلة فو انه لتتميز للمسلمين جميع خصائص الوراثة حسها و شعورها ؛ و راثة الدين و وراثة القبلة و وراثة الفضل من الله جميعا .


——————×—-


الدرس الثامن


( توجيهات للمة السلامية )


من الية ( 153 )لي الية ( 157 )

•ذلك هو و ل توجية لهذة المة السلامية .. الاستعانة بالصبر و الصلاة علي تكاليف ذلك الدور العظيم و الاستعداد لبذل التضحيات التي يتطلبها ذلك الدور من استشهاد الشهداء و نقص الموال و النفس و الثمرات و الخوف و الجوع و مكابدة هوال الجهاد لقرار منهج الله فالنفس و قرارة فالرض ، و ربط قلوب هذة المة بالله و رحمتة و هدايتة ، و هى و حدها جزاء ضخم للقلب المؤمن ، الذي يدرك قيمة ذلك الجزاء .


•علم الله تعالي ما سيلاقية المؤمنون ، و ما يقولة لهم الناس و ما يقول الضعفاء فنفسهم : كيف تبذل هذة النفوس و تستهدف للقتل بمخالفة المم كلها ؟ و ما الغاية من قتل النسان نفسة لجل تعزيز رجل فدعوتة ؟ … فعلمهم الله سبحانة و تعالي ما يستعينون بة علي مجاهدة الخواطر و الهواجس و مقاومة الشبهات و الوساوس ، فمر بالاستعانة بالصبر و الصلاة .


{ استعينوا بالصبر و الصلاة ن الله مع الصابرين } .


——————×—-

الدرس التاسع


( حول الصفا و المروة )


من الية ( 158 ) لي الية ( 177 )


فى ذلك الدرستصحيح عددمن القواعد التي يقوم عليها التصوراليمانى الصحيح .


مواجهة يهود المدينهوكل من يرصدون للدعوة .


يستهدف ذلك الدرس عددا من القواعد التي يقوم عليها التصور اليمانى الصحيح مع الاستمرار فمواجهة يهود المدينة الذين لا يكفون عن تلبيس الحق بالباطل فهذة القواعد ، و كتمان الحق الذي يعلمونة فشنها ، و يقاع البلبلة و الاضطراب بها .


ومن بعدها نجد بيانا فمقال الطواف بالصفا و المروة بسبب ما كان يلابس هذاالمقال من تقاليد الجاهلية ،{ ن الصفا و المروة من شعائر الله } .


ويلية فالسياق بيان فشن هل الكتاب الذين يكتمون ما نزل الله .


· بعدها بيان الوحدانية للة .


وبمناسبة ما كان يجادل فية اليهود من الحلال و الحرام تجيء دعوة الناس بالاستمتاعبالطيبات التي حلها الله .


ومن بعدها حملة عنيفة علىالذين يكتمون ما نزل الله من الكتاب و يشترون بة ثمناقليلا .


وفى نهاية الدرس يرد بيان عن حقيقة البر يتضمن قواعداليمان و العمل الصالح .


وهكذا نجد السياق ما زال فالمعركة داخل النفوس لتصحيح التصورات و الموازين ، و المعركة مع الكيد و الدس و البلبلة التي يقوم فيها عداء السلام .


——————×—-


الدرس العاشر


( التنظيمات الاجتماعية للمجتمع المسلم)


من الية ( 178 ) لي الية ( 188 )


هذا الدرس يتضمن جانبا من التنظيمات الاجتماعية للمجتمع المسلم كما يتضمن جانبا من العبادات المفروضة .


ففى ذلك الدرس يضا :

حديث عن القصاص فالقتلي و تشريعاتة .


وحديث عن الوصية عند الموت .


وحديث عن فريضة الصيام ؛ و شعيرة الدعاء ؛ و شعيرة الاعتكاف .

وفى التعقيب علي القصاص ترد شارة لي التقوي { و لكم فالقصاص حياة يا و لى اللباب لعلكم تتقون } .

وفى التعقيب علي الوصية ترد شارة لي التقوي : { كتب عليكم ذا حضر حدكم الموت ن ترك خيرا الوصية للوالدين و القربين بالمعروف حقا علي المتقين } .

وفى التعقيب علي الاعتكاف شارة خري لي التقوي : { تلك حدود الله فلا تقربوها ايضا يبين الله ياتة للناس لعلهم يتقون } .

ولا تتعد التعقيبات القليلة الباقية فالدرس عن معني التقوي و استجاشة الحساسية و الشعور بالله فالقلوب فتجيء هذة التعقيبات : { و لتكبروا الله علي ما هداكم و لعلكم تشكرون } . { فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون } . { ن الله سميع ……. ن الله غفور رحيم } .

وحدة و احدة تنظيمات اجتماعية ، و قواعد تشريعية ، و شعائر تعبدية كلها منبثقة من العقيدة فية و كلها نابعة من التصور الكلى الذي تنشئة هذة العقيدة . و ذلك الدرس بمجموعة الموضوعات التي يحتويها و التعقيبات التي يتضمنها نموذج و اضح لهذا الترابط المطلق .


——————×—-


الدرس الحادى عشر


( فرائض و تكاليف)

من الية ( 189 ) لي الية ( 203 )


هذا الدرس كسابقة استطرادا فبيان فرائض هذة المة فيتضمن بيانا عن الهله( جمع هلال ) كما يتضمن تصحيحا لعادة جاهلية هى تيان البيوت من ظهورها بدلا من بوابها بعدها بيانا عنحكام القتال عامة ، و حكام القتال فالشهر الحرم ، و عند المسجد الحرام و فالنهاية بيانا لشعائر الحج و العمرة .


وهكذا نري هنا ، كما رينا فالدرس السابق :


·حكاما تتعلق بالتصور الاعتقادى .


· و حكاما تتعلق بالشعائر التعبدية .


· و حكاما تتعلق بالقتال .

كلها تتجمع فنطاق و احد … و جميع يعقب عليها تعقيبات تذكر بالله و تقواة .

1-فى مقال تيان البيوت من ظهورها يجيء تعقيب يصحح معني البر{ و ليس البر بن تتوا البيوت من ظهورها و لكن البر من اتقي و توا البيوت من بوابها } .


2-وفى القتال بصفة عامة يوجههم لي عدم الاعتداء و يربط ذلك بحب الله و كرهة { ن الله لا يحب المعتدين } .


3-وفى القتال فالشهر الحرام { و اتقوا الله و اعلموا ن الله مع المتقين } .


4- و فالنفاق يعقب بحب المحسنين { و حسنوا ن الله يحب المحسنين } .


5- و فالتعقيب علي بعض شعائر الحج{ و اتقوا الله و اعلموا ن الله شديد العقاب } .


6- و فالتعقيب علي بيان مواقيبت الحج و النهى عن الرفث و الفسوق و الجدال { و تزودوا فن خير الزاد التقوي } .


7- و حتي فتوجية الناس لذكر الله بعد الحج يجيء التعقيب : { و اتقوا الله و اعلموا نكم لية تحشرون } .

وهنالك ظاهرة فهذة السورة تطالعنا منذ ذلك القطاع . تطالعنا فصورة مواقف يسل عنها المسلمون عن شؤون شتي .


فهم يسلون عن الهلة … ما شنها؟ ما بال القمر يبدو هلالا بعدها يكبر … بعدها يختفى ؟ و يسلون ما ذا ينفقون ؟ من ى نوع من ما لهم ينفقون ؟ و ى قدر ؟ و يسلون عن القتال فالشهر الحرام .. و عند المسجد الحرام .. هل يجوز ؟


ويسلونك عن المحيض ؟ و ما علاقتهم بنسائهم ففترتة ؟


وقد و ردت سئلة فموضوعات متنوعة فسورة خري .

وهذة السئلة ذات دلالات شتي :


ولا :دليل علي تفتح و حيوية و نمو فصورة الحياة و علاقتها و بروز و ضاع حديثة فالمجتمع الذي جعل يخذ شخصيتة الخاصة .


ثانيا :دليل علي يقظة الحس الدينى . و تغلغل العقيدة الحديثة و سيطرتها علي النفوس مما يجعل جميع و احد يتحرج ن يتتى مرا فحياتة اليومية قبل ن يستوثق من رى العقيدة الحديثة فيه.


ثالثا :بروز بعض الاستفهامات و ضرورة الجابة عليها لمواجهة حملات التشكيك التي يقوم فيها اليهود فالمدينة و المشركون فمكة .


ن ذلك القرن نزل لينشئ حياة كاملة ، يحركها و يقودها لي شاطئ المان بينالشواك و العثرات و مشقات الطريق التي تتناثر بها الشهوات كما تتناثر بها العقبات .


——————×—-

الدرس الثاني عشر


( نماذج من نفوس البشر )


من الية ( 204 ) لي الية ( 214 )


فى ذلك الدرس نجد الملامحالواضحة لنموذجين من نماذج البشر :


الول : نموذج المرائى الشرير ، الذلق اللسان، الذي يجعل شخصة محور الحياة كلها و الذي يعجبك مظهرة و يسوؤك مخبرة .


والثاني : نموذج المؤمن الذي يبذلنفسة كلها لمرضاة الله لا يستبقى منها بقية و لا يحسب لذاتة حسابا فسعية و عملة لنة يفني فالله و يتوجة بكليتة للة .


وعقب عرض هذين النموذجين نسمع هتافا بالذين منوا ليستسلموا بكليتهم للة ، دونما تردد ، و دونما تلفت ، و دونما تجربة للة بطلب الخوارق و المعجزات كالذى فعلتة بنوسرائيل حين بدلت نعمة الله علية و كفرتها و يسمي ذلك الاستسلام دخولا فالسلم{ادخلوا فالسلم كافه} .


وفى مواجهة نعمة اليمان الكبري و حقيقة السلام التي تنشر ظلالها علي الذين منوا … يعرض سوء تصور الكفار لحقيقة المر و سخريتهم من الذين منوا .


ثم بعد هذا يجيء تلخيص لقصة اختلاف الناس. و بيان للميزان الذي يجب ن يفيئوا لية ليحكم بينهم فيما اختلفوا فية .


وتقرير لوظيفة الكتاب الذي نزلة الله بالحق{ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه} .


– يتطرق من ذلك لي ما ينتظرة القائمونعلي ذلك الميزان من مشاق الطريق .


– و يخاطب الجماعة المسلمة فيكشف لها عما ينتظرها فطريقها الشائك من البساء و الضراء و الجهد … و كذا نري طرافا من المنهج الربانى فتربية الجماعة المسلمهوعدادها .


——————×—-

الدرس الثالث عشر


( ظاهرة السئلة عن الحكام)


من الية ( 215 ) لي الية ( 220 )

هذة الظاهرة .. ظاهرة السئلة عن حكام توحى بيقظة العقيدة و استيلائها علي نفوس الجماعة المسلمة ذ ذاك و رغبة المؤمنين فمعرفة حكم العقيدة فكل شن من شؤون حياتهم ! فما قرة السلام كان دستورهم و قانونهم و ما لم يقرة كان ممنوعا عليهم و حراما …. و هذة الحساسية هى ية اليمان .


كانت تثار بعض السئلة بسبب الحملات الكيدية التي يشنها اليهود و المنافقون و المشركون ايضا حول بعض التصرفات مما يدفع المسلم ليسل عنها ، ما ليستيقن من حقيقتها و حكمتها ، و ما تثرا بتلك الحملات و الدعايات المسمومة ..، و تبطل الدسائس و تموت الفتن و يرتد كيد الكائدين لي نحورهم .


وفى ذلك الدرس جملة من هذة السئلة :


سؤال عن النفاق(مواضعة .. مقاديرة .. نوع المال الذي يصبح فية النفقه)وسؤالعن القتال فالشهر الحرام ، و سؤال عن الخمر و الميسر ، و سؤال عن اليتامي ، و ستستعرض بالتفصيل ن شاء الله


عند استعراض النصوص .


——————×—-


الدرس الرابع عشر


( دستور السرة المسلمة )


من الية ( 221 ) لي الية ( 242 )

نحن فهذا الدرس مع جانب من دستور السرة ، جانب من التنظيم للقاعدة الركينة التي تقوم عليها الجماعة المسلمة و يقوم عليها المجتمع السلامى . و ينبثق نظام السرة فالسلام من معين الفطرة ، و صل الخلقة . و قاعدة التكوين الولي للحياء جميعا و للمخلوقات كافة .

• و السرة هى المحضن الطبيعى الذي يتولي حماية الفراخ الناشئة و رعايتها .

• و اليات الواردة فهذا المقطع تتناول بعض حاكم الزواج ، و المعاشرة و اليلاء ، و الطلاق ، و العدة ، و النفقة ، و المتعة ، و الرضاعة ، و الحضانة .

ن هذة الحكام تذكر بدقة و تفصيل :

الحكم الول : يتضمن النهى عن زواج المسلم بمشركة و عن تزويج المشرك من مسلمة و التعقيب { و لئك يدعون لي النار و الله يدعو لي الجنة و المغفرة بذنة } .

والحكم الثاني : يتعلق بالنهى عن مباشرة النساء فالمحيض .


والحكم الثالث : حكم اليمان بصفة عامة تمهيدا للحديث عن اليلاء و الطلاق .

والحكم الرابع : حكم اليلاء .

والحكم الخامس : حكم عدة المطلقة .

والحكم السادس : حكم عدد الطلقات .

والحكم السابع : حكم المساك بمعروف و التسريح بحسان بعد الطلاق .

والحكم الثامن : حكم الرضاعة و الاسترضاع و الجر .

والحكم التاسع : خاص بعدة المتوفى عنها زوجها .

والحكم العاشر : حكم التعريض بخطبة النساء فثناء العدة .

والحكم الحادى عشر : حكم المطلقة قبل الدخول فحالة ما ذا فرض لها مهر و فحاله


ما ذا لم يفرض .

والحكم الثاني عشر :حكم المتعة للمتوفى عنها زوجها و للمطلقة .

ويجئ التعقيب العام علي هذة الحكام { ايضا يبين الله لكم ياتة لعلكم تعقلون } .


نها عبادة الله فكل حركة و فخطرة ن السلام يشرع لناس من البشر


لا الجماعة من الملائكة ، و السلام يلاحظ جميع ما فيهم و يتعامل معهم نهم بشر ..

——————×—-


الدرس الخامس عشر


( تجارب الجماعات المسلمة )


من الية ( 243 ) لي الية ( 252 )

ندرك قيمة ذلك الدرس و ما يتضمنة من تجارب الجماعات السابقة و المم الغابرة و نستحضر فنفسنا ن القرن هو كتاب هذة المة الحى ، و رائدها الفاصح ، و نة هو مدرستها التي تلقت بها دروس حياتها …

ن ذلك القرن ليس مجرد كلام يتلي و لكنة دستور شامل .. دستور للتربية ، كما نة دستور للحياة العملية ، و قدم تجارب الدعوة اليمانية فالرض من لدن دم علية السلام قدمها زادا للمة المسلمة فجميع حوالها ، تجاربها فالنفس ، و تجاربها فو اقع الحياة كى تكون المة المسلمة علي بينة من طريقها ، و هى تتزود لها بذلك الزاد الضخم هذا الرصيد المنوع .

هذا الدرس يعرض تجربتين من تجارب المم السابقة يضمها لي ذخيرة هذة المة من التجارب و يعد فيها الجماعة المسلمة لما هى معرضة له فحياتها من المواقف بسبب قيامها بدورها الكبير بوصفها و ارثة العقيدة اليمانية ، و وارثة التجارب فهذا الحقل الخصيب .

التجربة الولي :

لا يذكر القرن صحابها ، و يعرضها فاختصار كامل و لكنة و اف ، فهى تجربة جماعة { خرجوا من ديارهم و هم لوف حذر الموت } فلم ينفعهم الخروج و الفرار و الحذر و دركهم قدر الله ، الذين خرجوا حذرا منة ، فقال الله : { موتوا بعدها حياهم } لم ينفعهم الجهد فاتقاء الموت و لم يبذلوا جهدا فاسترجاع الحياة … و نما هو قدر الله فالحالين .

التجربة الثانية =:

تجربة فحياة بنى سرائيل من بعد موسي بعدما ضاع ملكهم ، و نهبت مقدساتهم و ذلوا لعدائهم و ذاقوا الويل بسبب انحرافهم عن هدي ربهم و تعاليم نبيهم ، و عندما انتفضت فقلوبهم العقيدة و استيقظت و اشتاقوا للقتال فسبيل الله { قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فسبيل الله } .


ومن اثناء هذة التجربة – كما يعرضها السياق القرنى – تبرز جملة حقائق ، تحمل يحاءات قوية للجماعة المسلمة فكل جيل ، فضلا علي ما كانت تحملة للجماعة المسلمة فذلك الحين .


——————×—-


الدرس السادس عشر


( اتباع الرسل)


من الية ( 253 ) لي الية ( 257 )


هذة البقية الباقية من سورة البقرة و هى بداية الجزء الثالث هى استطراد فموضوعها الرئيسى الذي شرحناة فمطلع الجزء الول .


هذة البقية تتى بعد قول الله لنبية صلي الله علية و سلم فنهاية الجزء الثاني من السورة { تلك يات الله نتلوها عليك بالحق و نك لمن المرسلين } و هذا تعقيبا علي قصة المل { من بنى سرائيل من بعد موسي ذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فسبيل الله } .

ومن بعدها يبد الجزء الثالث بعد ذلك حديثا ملتحما بما قبلة من الرسل و تفضيل الله بعضهم علي بعض و خصائص بعضهم و رفع بعضهم درجات … و حديثا عن اختلاف بعدهم من اتباعهم و قتال بعض لبعض : { تلك يات الله نتلوها عليك بالحق و نك لمن المرسلين . تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض منهم من كلم الله و رفع بعضهم درجات و تينا عيسي ابن مريم البينات و يدناة بروح القدس و لو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات و لكن اختلفوا فمنهم من من و منهم من كفر و لو شاء الله ما اقتتلوا و لكن الله يفعل ما يريد } .

تلك الرسل : نهم جماعة خاصة ، ذات طبيعة خاصة و ن كانوا بشرا من البشر فمن هم ؟ ما الرسالة ؟ و ما طبيعتها ؟ كيف تتم ؟ لماذا كان هؤلاء و حدهم رسلا ؟ و بماذا ؟.ن هؤلاء الرسل لم يجمعوا الشواهد و الظواهر علي قانون الوحدة فهذا الوجود عن طريق التجارب العلمية . و لكن لنهم و هبوا جهاز استقبال كاملا مباشرا .. و كان ذلك الجهاز اللدنى فتلك الطبائع الخاصة الموهوبة دق ، و شمل ، و كمل .

ولقد شاءت رادة الله ن تبعث بالرسل بين الحين و الحين لتصل البشرية بالحقيقة المطلقة التي ما كانت ملاحظتهم و تجربتهم لتبلغ لي طرف منها لا بعد مئات القرون . و قيمة ذلك الاتصال هى استقامة خطاهم مع خطا الكون و استقامة حركاتهم مع حركة الكون و استقامة فطرتهم مع فطرة الكون .مصدر و احد هو مصدر الرسالات ، و ما عداة ضلال و باطل ، لنة يتلقي عن هذا المصدر الوحيد الواصل الموصول .

——————×—-


الدرس السابع عشر


( سر الحياة و الموت )


من الية ( 258) لي الية ( 260)

هذة اليات الثلاث تتناول موضوعا و احدا فجملة (سر الحياة و الموت) و حقيقة الحياة و الموت ، و هى بهذا تؤلف جانبا من جوانب التصور اليمانى .


ننا لا نعرف شيئا عن حقيقة الحياة و حقيقة الموت حتي اللحظة الحاضرة و لكننا ندرك مظهرهما فالحياء و الموات .


ونحن ملزمون ن نكل مصدر الحياة و الموت لي قوة ليست من جنس القوي التي نعرفها علي الطلاق . قوة الله .


والية الولي : تحكى حوارا بين براهيم علية السلام و ملك فيامة – نمرود بابل – يجادلة فالله .


{لم تر لي الذي حاج براهيم فربة ن تاة الله الملك …} .


والية الثانية =: ترسم مشهدا قويا و اضحا موحيا مشهد الموت و البلي و الخواء يرتسمبالوصف { و هى خاوية علي عروشها} .


{و كالذى مر علي قرية و هى خاوية علي عروشها قال ني يحيى هذة الله بعد موتها} .


والتجربة الثالثة : تجربة براهيم قرب النبياء لي صحاب ذلك القرن .


{وذ قال براهيم رب رنى كيف تحى الموتى} .


——————×—-


الدرس الثامن عشر


(قواعد النظام الاقتصادى و الاجتماعى للمجتمع المسلم)


من الية (261) لي الية (274)


منذ الن لي قرب نهاية السورة يتعرض السياق لقامة قواعد النظام الاقتصادى و الاجتماعى الذي يريد السلام ن يقوم عليها المجتمع المسلم ، و ن تنظم فيها حياة الجماعة المسلمة . نة نظام التكافل و التعاون الممثل فالزكاة المفروضة و الصدقات المتروكة للتطوع و ليس النظام الربوى الذي كان سائدا فالجاهلية .

ومن بعدها يتحدث عن : داب الصدقة و يلعن الربا و يقرر حكام الدين و التجارة فالدروس التية فالسورة و هى تكون فمجموعها جانبا ساسيا من نظام الاقتصاد السلامى و الحياة الاجتماعية التي تقوم عليها .

وفى ذلك الدرس نجد الحديث عن تكليف البذل و النفاق ، و دستور الصدقة ،والتكافل ، و النفاق فسبيل الله هو صنو الجهاد الذي فرضة الله علي المة المسلمة . و لقد تكررت الدعوة لي النفاق فالسورة فالن يرسم السياق دستور الصدقة فتفصيل و سهاب ، لا نة لا يفوتنا ن نلمح من و رائة نة جاء تلبية لحالات و اقعة كانت النصوص تواجهها فالجماعة المسلمة .


كان هنالك من يضن بالمال فلا يعطية لا بالربا ! و كان هنالك من ينفقة كارها و مرائيا . و كان هنالك من يتبع النفقة بالمن و الذي ، و كان هنالك من يقدم الرديء من ما له و يحتجز الجيد . و جميع هؤلاء لي جانب المنفقين فسبيل الله مخلصين له ، الذين يجودون بخير موالهم و ينفقون سرا فموضع السر و علانية فموضع العلانية فتجرد و خلاص و نقاء .

كان هؤلاء و كان و لئك فالجماعة المسلمة حينذاك . و دراك هذة الحقيقة يفيدنا فائدة كثيرة .

يفيدنا و لا : فدراك طبيعة ذلك القرن و وظيفتة فهو كائن حى متحرك ، و يواجة حالات و اقعة فيدفع و يقر هذة و يدفع الجماعة المسلمة و يوجهها ، فهو فعمل دائب ، و فحركة دائبة .

ويفيدنا ثانيا : فرؤية حقيقة الطبيعة البشرية الثابتة المطردة تجاة دعوة اليمان و تكاليفها و ينفعنا لنة يدفع اليس من نفسنا .

ويفيدنا ثالثا : فالاستقرار لي هذة الحقيقة البسيطة التي كثيرا ما نغفل عنها و ننساها : و هى ن الناس هم الناس ، و الدعوة لي الدعوة ، و المعركة هى المعركة .

وعلية فلا بد ن نرجع لي استشارة القرن فحركات حياتنا و ملابساتها ، و لي رؤيتة يعمل و يتحرك فمشاعرنا و فحياتنا ، كما كان يعمل و يتحرك فحياة الجماعة الولي .


——————×—-


الدرس التاسع عشر


( الربا )


من الية ( 275 ) لي الية ( 281 )


الصدقة : عطاء و سماحة ، و طهارة ، و زكاة ، و تعاون و تكافل .


والربا : شح ، و قذارة ، و دنس ، و ثرة ، و فردية .


والصدقة :نزول عن المال بلا عوض و لا رد .


والربا : استرداد للدين و معة زيادة حرام مقتطفة من جهد المدين و من لحمة .


– و البشرية الضالة التي تكل الربا تنصب عليها البلايا الماحقة الساحقة .


– و الربا ينشئ فالنهاية نظاما يسحق البشرية سحقا و يشقيها فحياتها فرادا و جماعات و دولا و شعوبا لمصلحة حفنة من المرابين .


– ن النظام الربوى نظام معيب من الوجهة الاقتصادية البحتة – و ربما بلغ من سوئة ن تنبة لعيوبة بع ساتذة الاقتصاد الغربيين نفسهم .

ونستعرض بعض الحقائق الساسية عن الربا :

الحقيقة الولي : نة لا سلام مع قيام نظام ربوى فمكان .


الحقيقة الثانية =: ن النظام الربوى بلاء علي النسانية و يمحق سعادة البشرية محقا .


الحقيقة الثالثة : ن النظام الخلاقى و النظام العملى فالسلام مترابطان تماما .


الحقيقة الرابعة : ن التعامل الربوى لا ممكن لا ن يفسد ضمير الفرد و خلقة .


الحقيقة الخامسة : ن السلام نظام متكامل فهو حين يحرم التعامل الربوى يقيم نظمة كلها علي ساس الاستغناء عن الحاجة لية .


الحقيقة السادسة : ن السلام حين يتاح له ن ينظم الحياة و فق تصورة و منهجة الخاص لن يحتاج عند لغاء التعامل الربوى لي لغاء المؤسسات و الجهزة اللازمة لنمور الحياة الاقتصادية العصرية نموها الطبيعى السليم و لكن فقط سيطهرها من لوثة الربا و دنسة . بعدها يتركها تعمل و فق قواعد خري سليمة .


الحقيقة السابعة : ضرورة اعتقاد من يريد ن يصبح مسلما بن هنالك استحالة اعتقادية فن يحرم الله مرا لا تقوم الحياة البشرية و لا تقدم بدونة .


الحقيقة الثامنة : ن استحالة قيام الاقتصاد العالمى اليوم و غدا علي ساس غير الساس الربوى ليست سوي خرافة . و هى كذوبة .

فلننظر كيف كانت ثورة السلام علي تلك الشناعة التي ذاقت منها البشرية ما لم تذق قط من بلاء .


——————×—-

الدرس العشرون


( القرض الحسن )


من الية ( 282) لي الية ( 284)

الحديث هنا عن القرض الحسن بلا ربا و لا فوائد و عن المعاملات التجارية الحاضرة المبرة من الربا .


ون النسان ليقف فعجب و فعجاب ما م التعبير التشريعى فالقرن الكريم ، حيث تتجلي الدقة العجيبة فالصياغة القانونية حتي ما يبدل لفظ بلفظ و لا تقدم فقرة عن موضوعها و تؤخر و حيث يربط التشريع بالوجدان الدينى .


ولولا العجاز ما حقق الدقة التشريعية المطلقة و الجمال الفنى المطلق علي ذلك النحو الفريد .


ذلك كلة فقد سبق التشريع السلامى بهذة المبادئ التشريع المدنى و التجارى بحوالى عشرة قرون . كما يعترف الفقهاء المحدثون !


وبعد هذا يعقب علي التشريع المدنى البحت بتوجية و جدانى بحت ، و يربط بين التشريعات للحياة و خالق الحياة . بذلك الرباط الوثيق ، المؤلف بعدها الخوف و الرجاء فما لك الرض و السماء . فالسلام يصنع القلوب التي يشرع لها ، و يصنع المجتمع الذي يقنن له صنعة لهية متكاملة متناسقة . تربية و تشريعا و تقوي و سلطانا ، و منهجا للنسان من صنع خالق النسان .


لا نها الشقوة للبشرية فهذا الشرود عن منهج الله و شرعة ، الشقوة التي بدت فالغرب هربا من الكنيسة الطاغية الباغية هنالك . و من لهها الذي كانت تزعم نها تنطق باسمة . و تحرم علي الناس ن يتفكروا و ن يتدبروا .


فما نحن – نحن الذين نزع السلام – فما بالنا ؟ ما بالنا نشرد عن الله و منهجة و شريعتة و قانونة ؟ ما بالنا و ديننا السمح القويم لم يفرض علينا لا جميع ما يرفع عنا الغلال ، و يحط عنا الثقال ، و يفيض علينا الرحمة و الهدي و اليسر و الاستقامة علي الطريق المؤدى لية ، و لي الرقى و الفلاح .


——————×—-

الدرس الحادى و العشرون


( يتان و مسك الختام )


من الية ( 285 ) لي ( 286 )

هذا ختام السورة ال كبار … فيتين اثنتين و لكنهما تمثلان بذاتهما تلخيصا و افيا لمعظم قطاعات السورة ، يصلح ختاما لها .


ختاما متناسقا مع موضوعاتها و جوها و هدافها ، نة الختام الذي يلخص و يشير و يتناسق مع خط السورة الصيل .


وفى هاتين اليتين جميع كلمة لها موضعها ، و لها دورها ، و لها دلالاتها الضخمة و هى قائمة فالعبارة لتمثيل ما و راءها و هو كبير .


نعم جميع كلمة لها دورها الضخم العجيب بصورة عجيبة .

حملة حفظ سورة البقرة قبل رمضان ان شاء الله ..  " لصحاب الهمم العاليه"

صورة2

 



صورة3

 



  • مواضيع سورة البقرة
  • صوره البقر
  • صور البقره
  • صور من سورة البقرة
  • موضيع البقره


مواضيع سورة البقرة